عالم أزهري يرصد 3 أسباب للخلافات الزوجية.. أبرزها تدخل العائلات
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
العلاقات الزوجية ليست مجرد رابطة قانونية أو اجتماعية، بل هي شراكة حياتية تعتمد على التفاهم، والصبر، والاحترام، ومع تعقيدات الحياة الحديثة وتحدياتها، قد تنشأ خلافات تؤثر على استقرار الأسرة.
وأكّد الشيخ أحمد تركي أحد علماء الأزهر الشريف، مدير التدريب السابق بوزارة الأوقاف، والعالم الأزهري في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنَّ المشاكل الزوجية في الفترة الحالية مرتبطة بالحياة المعقدة التي يعيشها الزوجان لأسباب متعددة، ومن بينها كثرة المسؤوليات الكثيرة التي تنطبق على الشباب، كما أنَّه في الأجيال الماضية كانت كل المحاور مطابقة للعصر وللأسرة ولكن في هذا العصر قد يواجه الشباب والفتيات مسؤوليات ربما تكون أكبر من ظروفهم.
وقال «تركي» إن المشاكل الزوجية، قد تتسبب خراب عشرات الآلاف من البيوت والأسر المتزوجة حديثًا، ولذلك يجب البحث على سبب الاختلافات الحقيقية، موضحًا أسبابها كما يلي:
أسباب الخلافات الزوجية1- عدم تأهيل الشباب المقبل على الزواج على إدارة المنزل على المستوى الاقتصادي والمالي ثم على مستوى حل المشكلات فلذلك يشعرون بمساحة تنافر بينهما وبالتالي يلجأون للطلاق والمفارقة.
2- تدخل العائلات في الحياة الزوجية كسبب من أساب الطلاق السريع، وحل هذا الأمر بانتباه الأهل لعدم حدوث ذلك، فيجب التعامل مع كل فئة عمرية بهذه الطريقة ولا يجوز شرعاً واجتماعياً بالتدخل في شؤون الأولاد عندما يتزوجون.
3- السوشيال ميديا أتاحت للأزواج بأن كل منهما لديه مساحة خاصة عن الآخر، وعند حدوث خلافات زوجية فيتدخل الأصحاب لذلك تتسبب في هدم العلاقات الزوجية.
وتابع «تركي» أن طبيعة العصر الحالي تحتاج إلى الصبر والتماسك والتحمل فلا يوجد علاقة زوجية بها تناغم كامل فربما يوجد اختلاف في التفكير أو في الطباع فلذلك يجب أن يكون هناك صبر بين الزوجين لقوله تعالى «وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِن كَرِهۡتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰۤ أَن تَكۡرَهُوا۟ شَیۡـࣰٔا وَیَجۡعَلَ ٱللَّهُ فِیهِ خَیۡرࣰا كَثِیرࣰا»، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم «لا يفرَك مؤمنٌ مؤمنةً إن سخِطَ منْها خُلقًا رضِيَ منْها آخرَ».
وأكّد العالم الأزهري أنَّه لا يجوز نشر الأسرار الزوجية في نطاق الأسرة أو نطاق الأصدقاء لقول النبي صلى اله عليه وسلم «إنَّ مِن أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَومَ القِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِي إلى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا».
نصائح لاستقرار الحياة الزوجةأوضح أنَّ لكل من المرأة وللرجل طبيعة مختلفة، ويجب أن يتفهم كل منهما طبيعة الآخر، والإسلام علمنا كيفية ترميم العلاقة الزوجية بالاحترام وحسن العشرة، فإن ذهب الحب بقي الاحترام وحسن العشرة، فيجب على الزوجين الحفاظ على الحد الأدنى من الود والمحبة.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القرآن الكريم السنة النبوية المشاكل الزوجية الأسرة
إقرأ أيضاً:
زوج يطالب محكمة الأسرة بالتمكين المشترك لمسكن الزوجية
" زوجتي بعد 12 شهر من الزواج، استولت علي مسكن الزوجية، ومنعتني برفقة عائلتها من الدخول إليه، ووضعت يديها علي مبلغ مالي كنت أحتفظ به في منزلي بـ 225 ألف جنيه، وشهرت بي باتهامات كيدية" .. كلمات جاءت على لسان أحد الأزواج بمحكمة الأسرة بالجيزة، أثناء مطالبته بتمكينه من مسكن الزوجية - بشكل مشترك مع زوجته-، وإثبات نشوزها وخروجها عن طاعته.
وأشار الزوج:" زوجتي منذ أن علمت بحملها، وانقلب حالها، وأصبحت تساومني علي النفقات، لأعيش في جحيم بسبب تصرفاتها وتعنتها، وضغط عائلتها علي، وابتزازهم لي، وتدخلهم في حياتي".
وأكد الزوج:" طالبت زوجتي بالطلاق للضرر والتفريق بينناـ رغم أن الإساءة من جانبها-، بسبب والدتها وتدخلها في حياتنا، ونشوب خلافات بيننا وعدم حبها لي وتحريضها لنجلتها للحصول علي الطلاق".
وأشار :"زوجتي كانت تسئ لي حتي ترضي والدتها، ورفضت كافة الحلول الودية لحل المشاكل بيننا، وجعلتني أعيش في مأساة بعد تهديدها لي، مما دفعني لملاحقتها لإثبات نشوزها، بعد أن عشت صابر متحمل الأذى المادى والمعنوى طوال الشهور الماضية علي يدها وعائلتها ".
يذكر أنه عند صدور حكم محكمة الاسرة بتطليق المدعية الزوجة طلقة بائنة للضرر عند اثباتها الضرر الواقع عليها، فإن هذا الحكم يعد حكم ابتدائي يحق للزوج المدعي عليه استئنافه في الميعاد القانوني طبقا لنص قانون المرافعات، فإن كان من المعروف أن الخلع لا يجوز استئنافه ويعتبر حكم محكمة الأسرة فيه هو الأول والأخير إلا أن الطلاق للضرر يحق، ويجوز فيه الاستئناف، فاذا قضي فيه للزوجة أمام محكمة أول درجة فإنه الزوج سوف يطعن بالاستئناف والعكس إذا كسب الزوج الدعوى فإن الزوجة سوف تطعن بالاستئناف.
مشاركة