العلاقات الزوجية ليست مجرد رابطة قانونية أو اجتماعية، بل هي شراكة حياتية تعتمد على التفاهم، والصبر، والاحترام، ومع تعقيدات الحياة الحديثة وتحدياتها، قد تنشأ خلافات تؤثر على استقرار الأسرة.

وأكّد الشيخ أحمد تركي أحد علماء الأزهر الشريف، مدير التدريب السابق بوزارة الأوقاف، والعالم الأزهري في تصريحات خاصة لـ«الوطن» أنَّ المشاكل الزوجية في الفترة الحالية مرتبطة بالحياة المعقدة التي يعيشها الزوجان لأسباب متعددة، ومن بينها كثرة المسؤوليات الكثيرة التي تنطبق على الشباب، كما أنَّه في الأجيال الماضية كانت كل المحاور مطابقة للعصر وللأسرة ولكن في هذا العصر قد يواجه الشباب والفتيات مسؤوليات ربما تكون أكبر من ظروفهم.

وقال «تركي» إن المشاكل الزوجية، قد تتسبب خراب عشرات الآلاف من البيوت والأسر المتزوجة حديثًا، ولذلك يجب البحث على سبب الاختلافات الحقيقية، موضحًا أسبابها كما يلي:

أسباب الخلافات الزوجية

1- عدم تأهيل الشباب المقبل على الزواج على إدارة المنزل على المستوى الاقتصادي والمالي ثم على مستوى حل المشكلات فلذلك يشعرون بمساحة تنافر بينهما وبالتالي يلجأون للطلاق والمفارقة.

2- تدخل العائلات في الحياة الزوجية كسبب من أساب الطلاق السريع، وحل هذا الأمر بانتباه الأهل لعدم حدوث ذلك، فيجب التعامل مع كل فئة عمرية بهذه الطريقة ولا يجوز شرعاً واجتماعياً بالتدخل في شؤون الأولاد عندما يتزوجون.

3- السوشيال ميديا أتاحت للأزواج بأن كل منهما لديه مساحة خاصة عن الآخر، وعند حدوث خلافات زوجية فيتدخل الأصحاب لذلك تتسبب في هدم العلاقات الزوجية.

وتابع «تركي» أن طبيعة العصر الحالي تحتاج إلى الصبر والتماسك والتحمل فلا يوجد علاقة زوجية بها تناغم كامل فربما يوجد اختلاف في التفكير أو في الطباع فلذلك يجب أن يكون هناك صبر بين الزوجين  لقوله تعالى «وَعَاشِرُوهُنَّ بِٱلۡمَعۡرُوفِۚ فَإِن كَرِهۡتُمُوهُنَّ فَعَسَىٰۤ أَن تَكۡرَهُوا۟ شَیۡـࣰٔا وَیَجۡعَلَ ٱللَّهُ فِیهِ خَیۡرࣰا كَثِیرࣰا»، وقال الرسول صلى الله عليه وسلم «لا يفرَك مؤمنٌ مؤمنةً إن سخِطَ منْها خُلقًا رضِيَ منْها آخرَ».

وأكّد العالم الأزهري أنَّه لا يجوز نشر الأسرار الزوجية في نطاق الأسرة أو نطاق الأصدقاء لقول النبي صلى اله عليه وسلم «إنَّ مِن أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَومَ القِيَامَةِ، الرَّجُلَ يُفْضِي إلى امْرَأَتِهِ، وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا».

نصائح لاستقرار الحياة الزوجة

أوضح أنَّ لكل من المرأة وللرجل طبيعة مختلفة، ويجب أن يتفهم كل منهما طبيعة الآخر، والإسلام علمنا كيفية ترميم العلاقة الزوجية بالاحترام وحسن العشرة، فإن ذهب الحب بقي الاحترام وحسن العشرة، فيجب على الزوجين الحفاظ على الحد الأدنى من الود والمحبة.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: القرآن الكريم السنة النبوية المشاكل الزوجية الأسرة

إقرأ أيضاً:

أيهما أكذب من الآخر.. حميدتي ام شقيقه الأكبر ونائبه ؟!

أيهما أكذب من الآخر..

حميدتي دقلو ام شقيقه الأكبر ونائبه عبدالرحيم دقلو ؟!

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • أيهما أكذب من الآخر.. حميدتي ام شقيقه الأكبر ونائبه ؟!
  • تأخر الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين باتفاق الهدنة
  • الغيامة: ضعف الحضور الجماهيري أزمة تتطلب تدخل جهات حكومية.. فيديو
  • 8 أبراج لا ترغب في إعادة العلاقات المُنتهية.. أبرزها العقرب والجدي
  • أستاذ أزهري: تزيين الشوارع والمنازل في رمضان يعكس البهجة ويٌعظم الشعائر
  • الكشف عن طبيعة نفوق 7 عجول في ديالى وتطمينات بشأن اللحوم والألبان
  • صرف فروق طبيعة العمل والوقاية والإثابة بالسكة الحديد عبر مكاتب البريد
  • في محكمة الأسرة بمصر.. رسالة بكلمة واحدة تكشف خيانة زوجية "صادمة"
  • أنهى حياتها أمام أبنائها.. القبض على قاتل زوجته بسبب خلافات زوجية في الفيوم
  • بسبب حرب الإبادة الصهيونية.. المفقودون في غزة مأساة عميقة