عربي21:
2024-10-21@07:59:35 GMT

مديرة معهد كارنيغي: السنوار مات ولكن حماس ستبقى

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

مديرة معهد كارنيغي: السنوار مات ولكن حماس ستبقى

نشرت مجلة "فورين أفيرز" مقالا لأدوري كيرث كرونين، مديرة معهد كارنيغي ميلون للإستراتيجية والتكنولوجيا قالت فيه إن "السنوار مات لكن حماس ستنجو"، مشيرة إلى أن وفاة زعيم حماس قد يخلق فرصة للسلام.

ورأت الكاتبة أن موت السنوار هو علامة فاصلة في حرب "إسرائيل" والنزاع المتأجج في عموم الشرق الأوسط، وقد احتفل الكثيرون بوفاته، وهم محقون، على حد زعمها.



والسؤال الآن، ماذا عن حماس، هل ستنتهي؟ كان هذا هو الهدف المعلن للحملة الإسرائيلية، أي تدمير قدرات حماس العسكرية والسياسية واستعادة الردع وتوفير الأمن للمواطنين الإسرائيليين. وتضيف كرونين أن القدرات العسكرية لحماس تضررت بشكل كبير بسبب الحملة العسكرية الإسرائيلية، إذ تزعم الحكومة الإسرائيلية أن الجيش قتل أكثر من 17,000 مقاتلي حماس مما يعتقد أنهم 25,000 إلى 35,000 مقاتلا. وفي الوقت نفسه، ركزت على مطاردة زعماء حماس، سعيا إلى توجيه ضربة حاسمة من شأنها أن تقضي على التهديد الذي تشكله الجماعة.


وتعلق الباحثة أن استراتيجية "قطع الرأس" أي هزيمة المجموعة الإرهابية من خلال قتل قيادتها، تترك أثرها وفعالة و"لكن أبحاثي التي قمت بها على مسارات  457 حملة ومنظمة إرهابية وغطت مئة عام، وجدت أن الجماعات التي تنتهي بقطع الرأس تميل إلى أن تكون صغيرة، ومنظمة هرميا، وتتميز بالإعجاب بشخصيات القادة، وعادة ما تفتقر هذه الجماعات إلى خطط قيادات بديلة وفعالة. وهي حديثة الإنشاء بعمر أقل من عشر سنوات. أما الجماعات والشبكات الأكبر عمرا والأكثر ترابطا فيمكنها إعادة تنظيم نفسها والبقاء على قيد الحياة".

وتعلق أنها كتبت بداية العام الحالي مقالا في "فورين أفيرز" وقالت فيه إن استراتيجية "قطع الرأس" لا تنطبق على حماس. فهي منظمة شديدة الترابط ولديها أجندة سياسية متشددة تعتمد على الدعم الدولي وتلعب بوعي أمام جمهور دولي. وهي أيضا جماعة راسخة، عمرها أكثر من أربعين عاما ولديها مكاتب خارج غزة من شأنها أن تساعدها على البقاء. كما وتحظى بمساعدات كبيرة من إيران، ولم تنته أي جماعة إرهابية مدعومة من دولة قط لمجرد وفاة زعيمها. وببساطة فقد قتلت "إسرائيل" زعيم حماس في غزة، ومن المرجح أن تنجو  الجماعة وأجندتها السياسية وتبقى على قيد الحياة.

وتؤكد الباحثة أن حماس لو كانت عرضة لاستراتيجية "قطع الرأس" لكانت قد هزمت بالفعل. فعلى مدى العقود الماضية اغتالت "إسرائيل" زعماء حماس. ومنذ عمليات القتل المبكرة التي استهدفت صانع القنابل يحيى عياش (في عام 1996)، ومؤسس الجماعة أحمد ياسين (في عام 2004)، وخليفته عبد العزيز الرنتيسي (أيضا في عام 2004) وحتى عمليات القتل الأحدث هذا العام التي استهدفت صالح العاروري، ومروان عيسى، وإسماعيل هنية، ومحمد الضيف، وغيرهم. ولكن الجماعة لم تستسلم لهذا النهج ومنذ تأسيسها في عام 1987، ولن تفعل ذلك الآن.

فحماس لديها خبرة  في عملية خلافة القادة، وكان النمط المتكرر هو أن يثبت الخليفة أنه أكثر تطرفا وخطورة من الهدف الأصلي.

وتعلق الكاتبة أن مقتل العديد من قادة حماس خلال العام الماضي، عزز من مكانة وأهمية السنوار في داخل المنظمة. وسيكون مقتله بالتأكيد ضربة قوية للجماعة. لكن واحدا من أهم ملامح نهايته أنه مات أثناء عملية إطلاق نار روتيني وليس نتيجة لعملية استهداف، وهي حقيقة ستعزز من صورته كمقاتل شهيد مات مع قواته. ومن المتوقع أن يحل شقيق السنوار، محمد مكانه وسينتفع من مكانة شقيقة القوية. وتعلق الصحيفة أنه لا يوجد طرف بارع في عمليات القتل المستهدف مثل "إسرائيل"، ولكن السؤال الرئيسي هو إن كان لدى حكومة نتنياهو خطة سياسية لتخفيف التهديد الذي سيمثله الجيل القادم من قادة حماس.

فقبل الإفراج عنه في صفقة تبادل الأسرى عام 2011، قضى السنوار 23 عاما في السجون الإسرائيلية وهو يخطط للانتقام من سجانيه، وهو ما بدا في هجمات 7 تشرين الأول/أكتوبر. ولكن كم هو عدد "السنواريين" في المستقبل ممن دفنوا آباءهم وأشقاءهم وأطفالهم تحت أنقاض عزة؟ وكم هو عدد الغزيين الجائعين والمشردين الذين يفتقرون إلى فرص العمل وبداخلهم حس الانتقام؟

وتعلق كرونين أن مصدر قوة حماس هي في سرديتها والتي تؤكد على أنها تقاوم العدوان الإسرائيلي وتمثل المصالح الفلسطينية الحقيقية. وتزعم الكاتبة أن هذه السردية زائفة، لكن وجهة نظر حماس من "إسرائيل"، تكتسب أرضية في مختلف أنحاء العالم وتؤدي إلى تآكل الدعم السياسي للبلد، بما في ذلك الناخبين الأصغر سنا في الولايات المتحدة، أقرب حليف لـ"إسرائيل". ووفقا لاستطلاع رأي أجرته مؤسسة غالوب مؤخرا، فإن عدد الأمريكيين الذين لديهم آراء سلبية تجاه حكومة بنيامين نتنياهو والحملة الإسرائيلية في غزة أكبر من عددهم الإيجابي.

وعليه فاغتيال القادة ليس إجابة فعالة لمشكلة سياسية واستراتيجية في الجوهر. إلا أن الكاتبة ترى في وفاة السنوار، فرصة لتغيير الدوامة السلبية الحالية بالمنطقة. فعلى الرغم من الجهود الدبلوماسية التي تبذلها الولايات المتحدة وقطر ومصر، فإن الوضع ظل في تصاعد وتوسع باتجاه الحرب الإقليمية التي زعمت الدبلوماسية الأمريكية أنها تريد تجنبها.


وبناء على رؤية الكاتبة فإن السنوار كان عقبة أمام أي اتفاق وراغبا بمواصلة الحرب، فوفاته قد تقود إلى نتيجة سياسية جيدة، هذا إذا اقتنعت حكومة نتنياهو بتبني خيار سياسي للحرب في غزة والتي تغذي الاضطرابات الإقليمية. وهذا يعني السعي بقوة إلى التوصل إلى اتفاق في غزة من شأنه أن يؤدي إلى عودة 101 أسير إسرائيلي (أحياء وأمواتا) وإيصال مساعدات إنسانية كبيرة للمدنيين في غزة، الذين أصبح العديد منهم بلا مأوى ويعانون من المجاعة ويواجهون الموت. لكن التحدي، كما تقول، هو أنه لم يعد هناك من يمكن التفاوض معه على وقف إطلاق النار.

ومن خلال قتل السنوار فربما فشلت "إسرائيل" ليس فقط في هزيمة حماس بل وقللت من الخيارات أمامها مما يدفعها على مواصلة حربها المدمرة في غزة وبدون أن يكون لديها أي هدف استراتيجي. ويعني هذا استمرار دوامة الحرب التي استغلها السنوار ومن سيأتون بعده.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية السنوار حماس غزة حماس غزة السنوار صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی عام فی غزة

إقرأ أيضاً:

طبيب إسرائيلي شرّح جثمان السنوار يكشف تفاصيل “وحشية” عن طريقة قتل زعيم حماس و”التمثيل بجثته”

#سواليف

كشف مدير معهد #الطب_الجنائي الإسرائيلي، #حن_كوغيل، تفاصيل جديدة عن مقتل زعيم حركة #حماس، #يحيى_السنوار، موضحا أنه “بقي يحتضر لساعات وقتلته رصاصة على رأسه”.

وقال حن كوغيل، مدير معهد الطب الجنائي الإسرائيلي الذي شرّح جثمان زعيم حركة #حماس، يحيى السنوار، لهيئة البث العامة “كان 11″، إن “السنوار احتضر لعدة ساعات على الأقل، وما قتله في النهاية كانت #رصاصة دخلت إلى رأسه وتسببت بضرر بالغ للدماغ”.

وأضاف أن “الجثة وصلت عند الساعة التاسعة والنصف مساء أمس. وتم تنفيذ على الفور عيّنة DNA (الحمض النووي) وفحص CT وبعد ذلك العمل على الجثة حتى منتصف الليل تقريبا”.

مقالات ذات صلة الحوثيون يعلنون استهداف سفينة في بحر العرب بطائرات مسيرة (فيديو) 2024/10/18

وأوضح مدير معهد الطب: “قبل وصول الجثة، تلقينا معلومات حول وجود شبهات بأن السنوار قتل، وبطبيعة الحال الأمر الأول هو تشخيص الجثة، ومن أجل التشخيص بتروا له إصبعا وأرسلوه إلينا، وقد أرسلوه إلينا كي يتمكن مختبرنا من استخراج DNA ومقارنته مع الـDNA القضائي لأنه كان أسيرا في إسرائيل، وهذا ما تم فعله”.

وذكر موقع “واينت” أنه “تم نقل جثمان السنوار إلى #مكان_سريّ في #إسرائيل، في ختام تشريح جثته تم نقل الجثة، لتحفظ في مكان سري”.

وأشار “واينت” إلى أنه “ليس من الواضح في هذه المرحلة ما الذي سيتم فعله بجثته، وما إذا كانت ستستخدم كورقة في المفاوضات المستقبلية التي ستشمل أيضا عودة الرهائن الإسرائيليين الـ101 في قطاع غزة”.

ووفق “واينت”، فإن “تشريح الجثة يظهر أن السنوار أصيب برصاصة في الرأس، كما ظهرت على جسده آثار طلقات نارية، بما في ذلك إطلاق قذائف”.

وقال مسؤول إسرائيلي كبير في تصريح لصحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، يوم الجمعة، إن تصفية زعيم حركة “حماس” يحيى السنوار لن تنهي #الحرب وأن “الأهداف في قطاع غزة لم تتحقق بعد”.

مقالات مشابهة

  • حماس: خطة الجنرالات التي تحاول إسرائيل تنفيذها شمال غزة تمثل إبادة مكتملة الأركان
  • طبيب إسرائيلي شرّح جثة السنوار يكشف تفاصيل جديدة ويطرح تساؤلات “مثيرة” حول استشهاده
  • قائد الثورة الاسلامية: حماس ستبقى حية
  • خامنئي معزيا باستشهاد السنوار: حماس ستبقى حية وجبهة المقاومة مستمرة
  • خسارته مؤلمة.. خامنئي: حماس ستبقى حية بعد استشهاد السنوار
  • خامنئي بعد مقتل السنوار: حماس ستبقى حية
  • مراسل القناة 11 الإسرائيلية: صور السنوار الأخيرة ستبقى أسطورة لأجيال عدة
  • لا أعرف ما هي الخطة ب التي تكلم عنها حميدتي ولكن أعرف بقية الخطط ج، د، … إلخ
  • طبيب إسرائيلي شرّح جثمان السنوار يكشف تفاصيل “وحشية” عن طريقة قتل زعيم حماس و”التمثيل بجثته”