يتم تدمير المستشفيات، وتعطلت عن العمل، مجزرة كبيرة في بيت لاهيا، اكثر من 80 شهيداً وعشرات الجرحى، ومفقودين تحت الركام، قصف إسرائيلي مدمر، بالطيران والمدفعية على العائلات الفلسطينية التي رفضت النزوح من شمال قطاع غزة، فقامت قوات الاحتلال بعمليات التصفية المتعمدة، بالإبادة الجماعية، والتطهير العرقي المدروس المنظم، لإنهاء الوجود البشري الإنساني على أرض الفلسطينيين، بهدف ضمها واستيطانها، وأسرلتها وعبرنتها، لمشروعهم الاستعماري التوسعي.
منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية Joyce Msuya تقول:
« الفلسطينيون يعانون أهوالا تفوق الوصف، شمالي غزة، و عشرات الآلاف تعرضوا للتهجير القسري» .
شعب فلسطين يتعرض للإبادة والقتل والتصفية، والعالم المتحضر الأميركي الأوروبي، يتفرج ، يسمع، يرى، و يتمسك بـ «حق المستعمرة للدفاع عن نفسها»، ويقدم لها كل الدعم ضد الفلسطينيين، الذين يتعرضون لتصفية وجودهم، بالقتل غير الرحيم، ودفعهم نحو التشرد واللجوء.
شعب فلسطين متمسك بالبقاء والصمود، ويدفع الثمن الباهظ بالتعرض للقتل والتصفية وفقدان حق الحياة، لحمهم يتمزق، يحترق، أمام العالم، ولا أحد، لا أحد، من العالم المتحضر الأميركي الأوروبي، يفعل الحد الأدنى لإيقاف الوجع والقتل والتدمير عن حياة الفلسطينيين التي باتت رخيصة، لا قيمة لها، تقضي بلا ثمن، على يد المجرمين الفاشيين.
الولايات المتحدة ومعها أوروبا لا يملكون الشجاعة في ردع المستعمرة، في إيقاف جرائمها، التي تجاوزت كل الخطوط الحمر في ذبح الفلسطينيين وقتلهم وإبادتهم تحت القصف، بكل وسائل القتل العصرية المتفوقة، بهدف إنهاء وجود الشعب الفلسطيني عن وطنه، طرده، تشريده كما حصل عام 1948، وعام 1967، وتكرار المأساة، المذبحة، التصفية، سلب الحق في الحياة، وإنهاء الوجود، تحت بصر وأسماع العالم، الأعمى، الأطرش، عديم الإحساس بالمسؤولية، الفاقد لإنسانيته، المصر في عدم رؤية المستعمرة وهي تمارس القتل المتعمد للمدنيين تحت حجة كذابة: «حق الدفاع عن النفس».
حق المستعمرة في الاستيطان، والتوسع، والمصادرة، والقتل والتصفية، ولا حق للفلسطينيين الدفاع عن أنفسهم، عن أرواحهم، عائلاتهم، عن أرض وطنهم الذي لا وطن لهم غيره، لا حق لهم في العيش الكريم أسوة بشعوب الأرض.
المستعمرة ترتكب المجازر بحق المدنيين، ولا أحد يحتج، او ممارسة فعل موزون يردع المستعمرة عن مواصلة جرائمها بحق الفلسطينيين.
العرب والمسلمون والمسيحيون، فاقدوا القدرة على الفعل الجدي الرادع، وغياب التضامن الحقيقي الملموس، لوقف الإجرام والمجرمين، وإزالة الظلم والوجع عن الفلسطينيين، وإنهاء معاناتهم، والتخلص من احتلالهم، فهل يواصل الضعف العربي، والصمت العربي، عما يروه لشعب لبنان الذي يدفع ثمن وقوفه وشراكته للفلسطينيين في مواجهة المستعمرة، لأن الصمت زاد عن حده، وبات مرضاً، ومكسباً للعدو الذي لا يجد من يقف حقا ضده، ويقبل كذبة له: «الحق في الدفاع عن النفس».
الصمت عار، وسيبقى ملازما لأصحابه حتى يتحرروا من عار صمتهم.
(الدستور الأردنية)
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه الفلسطينية غزة الاحتلال فلسطين غزة الاحتلال مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة مقالات سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
ميشيل أوباما تكسر الصمت وتتحدث عن غيابها وشائعات الطلاق
ميشيل أوباما، التي اعتادت أن تكون تحت الأضواء، قررت مؤخرا إعادة ترتيب أولوياتها، متخذة قرارات أثارت تساؤلات وحتى شائعات.
ففي حديث صريح ومباشر، كشفت السيدة الأولى السابقة، ميشيل أوباما، عن أهمية تخصيص الوقت للنفس، بعيدا عن الضغوط العامة والتزامات الحياة السياسية.
جاء ذلك خلال ظهورها في بودكاست “العمل قيد التقدم” مع الممثلة صوفيا بوش، حيث تطرقت إلى قراراتها الأخيرة المتعلقة بالغياب عن بعض الفعاليات العامة، والتي أثارت موجة من التكهنات حول حياتها الزوجية، بحسب ما طالعته “العين الإخبارية” في شبكة “سي إن إن” الأمريكية.
وفي حديثها عن حياتها التي استمرت ثماني سنوات خارج البيت الأبيض مع طفلتين بالغتين، قالت أوباما إنها الآن لديها فرصة للتحكم في جدول أعمالها الخاص، ويمكنها الآن اتخاذ “قرارها بنفسها”.
وأضافت “كان بإمكاني اتخاذ العديد من هذه القرارات منذ سنوات، لكنني لم أمنح نفسي تلك الحرية. ربما حتى بعد أن سمحت لأطفالي بالعيش باستقلالية، كنت أستخدم حياتهم كذريعة لعدم قدرتي على فعل شيء ما”.
وتابعت قائلة ” أما الآن انتهى كل ذلك. عليّ أن أنظر إلى جدولي الزمني، وهو ما فعلته هذا العام، وكان مثالا واضحا لي، حيث نظرت إلى أمر كان من المفترض أن أفعله – كما تعلمون، دون ذكر أسماء – وقررت أن أفعل ما هو الأفضل لي، وليس ما كنت مجبرة على فعله أو ما اعتقدت أن الآخرين يتوقعونه مني”.
وكان لافتا للنظر غياب السيدة الأولى السابقة عن حفل تنصيب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للمرة الثانية، وكذلك جنازة الرئيس السابق جيمي كارتر الرسمية، في يناير/كانون الثاني الماضي.
الشعور بالذنب
وواصلت السيدة الأولى السابقة، الحديث عن شعورها بالذنب لرفضها، وكيف أثارت خياراتها الأخيرة بالتخلي عن بعض المسؤوليات شائعات حول احتمال طلاقها من زوجها، الرئيس السابق باراك أوباما.
وفي هذا الصدد، قالت: “ما زلت أجد وقتا لإلقاء الخُطب، والتواصل مع العالم، وللعمل على مشاريعي. ما زلت أهتم بتعليم الفتيات. كما تعلمون، ستُفتتح المكتبة بعد عام من الآن. هناك أشياء أفعلها وأشياء لا أفعلها في المكتبة.”
وأردفت “هذا ما نعاني منه نحن النساء، أعتقد أننا نعاني منه، ألا وهو خيبة أمل الناس. أعني ذلك لدرجة أن الناس هذا العام، كما تعلمون، لم يستوعبوا حتى أنني كنت أتخذ قرارا بنفسي، واضطروا إلى افتراض أنني وزوجي بصدد الطلاق”.
ووفقا لما نشره الرئيس السابق باراك أوباما على منصة “إكس” في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، فإن زواجهما مستمر منذ 32 عاما.
الحياة داخل البيت الأبيض
وكانت ميشيل أوباما صريحة بشأن كيف أن طموحات زوجها السياسية وفترة وجوده في المكتب البيضاوي كانت صعبة على زواجهما، وكتبت في كتابها “Becoming” أن ذلك أدى إلى شعورهما بالوحدة والإرهاق.
ومنذ مغادرته البيت الأبيض، انتقد أوباما ترامب بشدة، وشارك في حملة نائبة الرئيس كامالا هاريس العام الماضي.
خلال إحدى محطات حملته الانتخابية في ميشيغان قبل أيام قليلة من انتخابات 2024، قال أوباما: “أرجوكم، أرجوكم لا تُسلموا مصيرنا لأمثال ترامب، الذي لا يعرف شيئا عنا، والذي أظهر ازدراء عميقا لنا”.
العين الاخبارية
إنضم لقناة النيلين على واتساب