الحرة:
2024-09-18@06:32:22 GMT

عودة الذئاب إلى ألمانيا.. قصة نجاح تتحول إلى مشكلة

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

عودة الذئاب إلى ألمانيا.. قصة نجاح تتحول إلى مشكلة

تزدهر الذئاب مرة أخرى في ألمانيا، وهي الآن موطن لما يصل إلى 161 قطيعا، أو حوالي 1300 من تلك الحيوانات التي كان وجودها يقتصر، لفترة طويلة، على القصص الخيالية وكتب التاريخ، لكن وفقا لتقرير صحيفة واشنطن بوست، ليس الجميع سعداء بعودة هذه الحيوانات.

ونقلت الصحيفة عن رعاة أغنام محليين، في مناطق شمال وشمال غرب ألمانيا، قصصا عن مواجهات، بين قطعانهم والذئاب التي تتجول في الغابات القريبة.

ذئاب تتغذى على عنزة في أسبانيا.. أرشيفية

وانقرضت الذئاب في ألمانيا منذ أكثر من قرن، لكنها بدأت تزدهر مرة أخرى، وهي "قصة نجاح نادرة في عالم يتناقص فيه التنوع البيولوجي"، وفقا لخبراء ومدافعين عن البيئة تحدثت معهم الصحيفة.

وقد زادت أعدادها بأكثر من ستة أضعاف في العقد الماضي فحسب، وفقا للصحيفة.

وأصبح انتشار الذئاب - عبر ألمانيا وبلجيكا وهولندا وخارجها - مشكلة على أعلى المستويات في الاتحاد الأوروبي.

وفي الخريف الماضي لامس وجود الذئاب رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين شخصيا، عندما قتل ذئب مهرها المربوط خارج منزلها في شمال غرب ألمانيا.

وكتبت في وقت لاحق أن الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي تدرك "أن عودة الذئاب وأعدادها المتزايدة تؤدي إلى الصراع".

وعلى المستوى المحلي، يضع الصراع المزارعين في مواجهة دعاة الحفاظ على البيئة.

قطيع ذئاب يتجول في غابة ألمانية

وقد اتهم أناس من كلا الجانبين بأخذ الأمور بأيديهم، فقد أحرقت أكواخ الصيد، كما أطلق النار على الذئاب وقطعت أوصالها بشكل غير قانوني.

وفي ولاية سكسونيا السفلى، صادف متنزهون كيس قمامة أزرق عائم يحتوي على جثة ذئب مزقها الرصاص، الشهر الماضي. فيما ظهر رأس الذئب وذيله في حقيبة ثانية في اليوم التالي.

وفي أبريل، عثر على رأس ذئب مقطوع خارج مكتب محلي للحفاظ على الطبيعة.

وكان يعتقد أن آخر مجموعة ذئاب قد ماتت حوالي عام 1850 – حيث دفعها الصيادون إلى الانقراض.

 لكن إعادة التوحيد لألمانيا في عام 1990 كانت أمرا جيدا للذئاب.

وفي ألمانيا الشرقية، كان من القانوني اصطياد الذئاب، وكان يتم إطلاق النار عليهم بشكل روتيني إذا عبروا الحدود من بولندا، لكن في ألمانيا الموحدة طبقت قوانين حماية الذئاب في البلاد بأكملها.

الذئاب عادت إلى ألمانيا بعد سنوات من الانقراض

وفي عام 2000، ولدت أول ذئاب برية منذ 150 عاما في ألمانيا، واحتفل دعاة الحفاظ على البيئة بهذا الإنجاز.

لكن بعد عودتها إلى ألمانيا، التي لا تمتلك مناطق غابات كبيرة متجاورة كما هو الحال في الولايات المتحدة، قتلت الذئاب 4366 حيوان مزارع في عام 2022 لوحده، بما في ذلك 30 حصانا وأربعة حيوانات لاما. ويمثل ذلك زيادة بنسبة 30 في المئة عن العام السابق.

ومع نمو أعداد الذئاب ، أصبحت الهجمات أكثر تواترا. ووقع 216 هجوما في ولاية سكسونيا السفلى حتى الآن هذا العام، مما أسفر عن مقتل 601 حيوانات، مقارنة بـ 174 هجوما في نفس فترة الأشهر السبعة من العام الماضي.

وينص قانون الاتحاد الأوروبي على حماية الذئاب على الرغم من أن البرلمان الأوروبي أصدر العام الماضي قرارا غير ملزم يدعو إلى خفض التصنيف الخطر المحدق بالذئاب والذي منحها الحماية.

ويجادل وزراء البيئة من عشرات البلدان - بما في ذلك ألمانيا - ضد أي إضعاف للحماية، بينما قامت النمسا وفنلندا والسويد والنرويج بالسماح بإعدام الذئاب مؤخرا.

وفي الوقت الحالي، تسمح ألمانيا فقط بإطلاق النار على الذئب إذا اعتبر مصدر إزعاج خاص للماشية.

وبعد كل هجوم، يتم أخذ مسحة الحمض النووي من الحيوان الميت لمعرفة الذئب المسؤول. إذا وجد أن الذئب قد قفز الأسوار الكهربائية أو تجاوز خطوط الحماية مرتين، فيمكن منح تصريح إطلاق نار خاص.

ربما كان الذئب الأكثر شهرة الذي واجه أمر القتل هو GW950m، وهو ذئب مسؤول عن عشرات الهجمات، بما في ذلك الهجوم الذي قتل مهر أورسولا فون داين.

ويعتقد أن هذا الذئب قد تهرب من الصيادين حتى الآن.

المصدر: الحرة

كلمات دلالية: فی ألمانیا

إقرأ أيضاً:

طنجة تتحول إلى وجهة عالمية لصناعة السيارات الكهربائية.. استثمارات ضخمة ومشاريع عملاقة

أخبارنا المغربية - هدى جميعي

أصبح القطب الصناعي في طنجة وجهة مفضلة للاستثمارات متعددة الجنسيات في صناعة السيارات، خصوصاً في قطاع البطاريات للسيارات الكهربائية. خلال الاثني عشر شهراً الماضية، أعلنت عشر شركات عن تطوير مشاريع ضخمة في هذه المنطقة الصناعية التي تمتد على مساحة 2167 هكتاراً.

أول هذه المشاريع أُعلن عنه في يناير 2023 من قبل الشركة الصينية "سينشري تاير"، حيث تعتزم بناء مصنع لإنتاج إطارات عالية الأداء للسيارات والمركبات التجارية الخفيفة، على مساحة 20 هكتاراً، باستثمار قدره 490 مليون دولار (حوالي 4.74 مليار درهم). المصنع سيبدأ العمل في شتنبر القادم ومن المتوقع أن يصل إلى طاقة إنتاجية سنوية تبلغ 12 مليون إطار، معظمها موجه للتصدير إلى الولايات المتحدة، مستفيداً من مزايا اتفاقية التجارة الحرة بين الرباط وواشنطن.

كما اختارت مجموعة "BTR New Material Group" الصينية، الرائدة عالمياً في تصنيع مكونات بطاريات السيارات الكهربائية، الاستقرار في طنجة تيك. وقّعت المجموعة في مارس اتفاقية استثمار بقيمة 3 مليارات درهم لبناء مصنع لإنتاج الكاثودات، والذي من المتوقع أن يبدأ التشغيل في شتنبر 2026 بطاقة إنتاجية أولية تبلغ 25,000 طن سنوياً، لتصل إلى 50,000 طن في المرحلة الثانية.

وفي 13 غشت، كشفت الشركة الصينية العملاقة، التي تزود شركات كبرى مثل "BYD" و"فولكسفاغن" و"تسلا"، عن استثمار جديد بقيمة 363 مليون دولار (حوالي 3.5 مليار درهم) في طنجة تيك لبناء مصنع ثانٍ مخصص لإنتاج المواد الأنودية لبطاريات الليثيوم أيون، بطاقة إنتاجية سنوية تبلغ 60,000 طن، والتي ستدخل حيز التشغيل خلال عامين.

وفي وقت سابق من هذا العام، أعلنت شركتا "Hailang" و"Shinzoom" الصينيتان عن استثماراتهما في مدينة طنجة تيك محمد السادس، بقيمة إجمالية تبلغ 910 ملايين دولار (حوالي 8.79 مليار درهم)، حيث ستقوم "Hailang" ببناء مصنع لقطع النحاس للسيارات على مساحة 30 هكتاراً، بينما ستقوم "Shinzoom" ببناء مصنع لإنتاج الأنودات على مساحة 20 هكتاراً، مع خلق ما يقارب 3800 فرصة عمل جديدة.

مقالات مشابهة

  • صوامع القمح تتحول لمقلب زبالة بالإسماعيلية
  • مغامرة في ساحل أبين تتحول لكابوس: شاب من صنعاء ضحية سرقة غامضة بأسلوب غير متوقع!
  • مسرور بارزاني: مشكلة إمداد الطاقة ماتزال مستمرة في اقليم كوردستان
  • (الساحل الشمالى.. مشكلة مصرية لا مثيل لها فى العالم!!)
  • حفر الصرف الصحي في غزة تتحول إلى مصدر موت للأطفال
  • الذئاب المنفردة.. خطر يهدد 4 محافظات عراقية وسط تحرك استخباري سريع
  • طنجة تتحول إلى وجهة عالمية لصناعة السيارات الكهربائية.. استثمارات ضخمة ومشاريع عملاقة
  • تسليح البيشمركة خارج سيطرة بغداد: هل تتحول كردستان إلى جيش مستقل؟
  • بعد تصريحات نتانياهو.. هل تتحول المواجهة مع حزب الله إلى حرب شاملة؟
  • بعد تصريحات نتنياهو.. هل تتحول المواجهة مع حزب الله إلى حرب شاملة؟