أكد المهندس الاستشاري أحمد صلاح الشناوي وكيل الشعبة بنقابة المهندسين، أن شبكة الكهرباء في مصر تمر بعدة مراحل وهي الإنتاج (توليد الكهرباء)، والنقل، والتوزيع.

وأوضح "الشناوي" أن مصر تعد من الدول الرائدة في توليد الكهرباء من جميع مصادر الطاقة المتاحة سواءً من خلال محطات الطاقة الجديدة والمتجددة، حيث تمتلك مصر واحدة من أكبر محطات الطاقة الشمسية في العالم وهى محطة "بنبان" بمحافظة أسوان بطاقة 1582 ميجا وات، وكذلك محطات الرياح بالزعفرانة والعين السخنة وجبل الزيت، بالإضافة إلى المحطات المائية لتوليد الكهرباء مثل محطة السد العالي.

 

جاء ذلك خلال انطلاق أمس أولى محاضرات سلسلة الندوات التي تعقدها شعبة الهندسة الكهربائية بالنقابة العامة للمهندسين برئاسة الدكتور مهندس محمد اليماني، وبحضور المهندس طارق النبراوي نقيب المهندسين، والمهندس الاستشارى محمد ناصر- أمين صندوق النقابة، والمهندسة الاستشارية زينب عفيفى- أمين الصندوق المساعد، 

ومن خلال لجنة التدريب بالشعبة برئاسة المهندس الاستشاري أحمد صلاح الشناوي وكيل الشعبة والذي ألقى المحاضرة، تحت عنوان " الشبكة الكهربائية ومكوناتها".
فى مستهل كلمته قدم المهندس طارق النبراوي الشكر للمهندس الاستشاري أحمد الشناوي لتطوعه لإلقاء هذه المحاضرات، والتي تعد جزءًا من الدورات التدريبية التي تعقدها النقابة، مختتمًا كلمته بالترحيب بالحضور في بيتهم نقابة المهندسين، واعدًا باستمرار وتكثيف الدورات التدريبية لصقل خبرات المهندسين، ونقل خبرات كبار المتخصصين في كافة المجالات إلى حديثي التخرج، ويأتي ذلك في إطار سعي النقابة للقيام بدورها في رفع مستوى المهندس مهنيًا وعلميًا

 وأشار "الشناوي" إلى أن مصر أيضًا تعتمد على محطات الدورة المركبة سواء بخارية أو غازية، وهي تعمل بالوقود الأحفوري مثل محطات العاصمة الإدارية الجديدة وبني سويف والبرلس، حيث تبلغ الطاقة الإجمالية لكل محطة 4800 ميجاوات بإجمالي إنتاج للثلاث محطات 14400 ميجاوات. 
وقال وكيل الشعبة الكهربائية أنه بعد إنتاج الكهرباء يتم نقلها عبر خطوط هوائية أو كابلات أرضية إلى محطات المحولات، ويتم خفض الجهد سواء 66 أو 220 أو 500 كيلو فولت إلى جهد 11 كيلو فولت أو 22 كيلو فولت، ونقلها إلى شركات توزيع الكهرباء بالمحافظات، ومن ثم تخفيض الجهد إلى 380 فولت أو 220 فولت. 
وأوضح أن مصر تعمل على زيادة الاعتماد على محطات الطاقة الجديدة والمتجددة، وفي هذا الإطار تم عقد عدة اتفاقيات بمؤتمر المناخ الذي عقد في نوفمبر 2022 بمدينة شرم الشيخ، لإنشاء مزيد من محطات إنتاج الكهرباء من مزارع الرياح، ولإنشاء مصانع لإنتاج الهيدروجين الأخضر، حيث تم بالفعل إنشاء مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس يستخدم بديلًا للغاز الطبيعي في محطات الكهرباء.
وأضاف أن مصر تستهدف زيادة نسبة الطاقة النظيفة لتصل لـ 35% من إجمالي الطاقة المنتجة بحلول 2030 طبقًا لرؤية مصر 2030.
واختتم "الشناوي" المحاضرة بالإشارة إلى التطور الكبير الذي شهدته الشبكة الكهربائية بمصر، قائلًا: " تم تطوير شبكة نقل الطاقة باستخدام الكابلات الأرضية بدلا من الأبراج الهوائية، كما تم زيادة سعة المحولات من 25 ميجا فولت أمبير إلى 40 ميجا فولت أمبير، والتوسع في إنشاء المحطات التي تعمل على جهد 500 كيلو فولت.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: مصر بالشبكة الكهربائية نقابة المهندسين شبكة الكهرباء أن مصر

إقرأ أيضاً:

العلاقات المصرية مع جنوب إفريقيا.. محطات من التواصل والتعاون من أجل القارة السمراء

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، وزير العلاقات الدولية والتعاون الدولي بجنوب أفريقيا، رونالد لامولا، وذلك بحضور الدكتور بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة، وجوزيف ماشيمباي، سفير جنوب أفريقيا بالقاهرة، حيث نقل وزير العلاقات الدولية بجنوب افريقيا رسالة شفهية من رئيس جنوب أفريقيا، سيريل رامافوزا، تتضمن الإعراب عن تقديره للرئيس وحرصه على مواصلة تطوير العلاقات والروابط بين البلدين، وهو ما ثمنه الرئيس السيسي، مؤكداً اعتزاز مصر بعلاقات الأخوة التاريخية التي تربط الدولتين والشعبين الشقيقين، والتواصل المستمر بين السيسي والرئيس "رامافوزا". 

وتولي الدولة المصرية اهتماماً كبيراً بدعم وتوطيد العلاقات الدبلوماسية والتبادل التجاري مع جنوب أفريقيا، والتنسيق معها في مناقشة قضايا القارة الأفريقية، حيث تُمثل مصر وجنوب أفريقيا أكبر دولتين بالقارة ولديهم علاقات دولية عالمية ومكانة تُمكنهما من لعب أدور فاعلة على المستويين الإقليمي والدولي.

وتمتلك مصر وجنوب أفريقيا رؤية مشتركة في قضايا مكافحة الإرهاب والعنف والتطرف، والتنمية المتكاملة في أفريقيا وضرورة إصلاح مجلس الأمن الدولي، وأن الأمن والسلم شرطين ضروريين لنمو أسرع وأكثر شمولاً.

محطات من الأزمات والتواصل

وعلى الرغم من تفاوت حجم العلاقات بين مصر وجنوب افريقيا على مدار التاريخ إلا أنها تشكلت بصورة أكثر ارتباطًا بعد حركة التحرير العنصري في جنوب أفريقيا، حيث تأسست أول بعثة جنوب أفريقية في مصر عام 1942 كقنصلية عامة في عهد الملك فاروق ثم تحولت إلى  مفوضية  خلال عام 1949 بعد قرار مجلس الوزراء المصري رفع تمثيله في اتحاد جنوب أفريقيا، ولمدة  11 عام حتي عام 1960 عندما تم قطع العلاقات الرسمية بين الدولتين بسبب دعم القاهرة لمطالب ممثلي حركة التحرير في جنوب أفريقيا ورفض مصر استمرار علاقاتها مع النظام العنصري الحاكم آنذاك.

وبعد التحرر العنصري في جنوب أفريقيا أعلنت الخارجية المصرية استئناف العلاقات الدبلوماسية مع جنوب أفريقيا وتم افتتاح مكاتب التمثيل للدولتين في القاهرة وبريتوريا عام 1993، وعقب الانتخابات العامة في جنوب أفريقيا في أبريل ١٩٩٤، أعلنت الحكومتان رفع مستوى مكاتب التمثيل إلى مستوى السفارات.

أول زيارة رئاسية

وفي عام 2008 قامت أول زيارة رئاسية مصرية إلى جنوب أفريقيا؛ تلبية لدعوة الرئيس الجنوب أفريقي آنذاك ثابو مبيكي، وتناولت الزيارة مناقشة مجموعة من القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، وسبل دفع التعاون الاقتصادي والتجاري بين الدول الأفريقية وقضايا خاصة بمنطقة الشرق الأوسط والقضايا العالمية الأخرى المتعلقة بالمجال الاقتصادي والتجاري والسياسي.

وفي عام 2010 تطورت العلاقات الثنائية بعد زيارة الرئيس الجنوب أفريقي السابق جاكوب زوما مصر، حيث تم انعقاد اجتماع رجال الأعمال بين البلدين بمشاركة 1000 من رجال الأعمال من بينهم 200 من الجانب الجنوب أفريقي، وتم توقيع 4 مذكرات تفاهم وبرنامجين تنفيذيين على هامش الزيارة للتعاون في مجالات: البترول والغاز، الخدمات الصحية والبيطرية، والرياضة، والسياحة، ومذكرة تفاهم بين مكتبة الإسكندرية والمكتبة الوطنية في جنوب أفريقيا.

وشهدت العلاقات بين البلدين تطورات كبيرة بعد ثورة يناير 2011 في مصر في العديد من المراحل، حيث شهدت جموداً مؤقتاً في العلاقات بين الدولتين على خلفية موقف جنوب أفريقيا من تطورات الأوضاع الداخلية في مصر.

وتم عقد أول لقاء رئاسي بين البلدين على هامش قمة الاتحاد الأفريقي في يوليو 2012، ثم في مايو 2013 في أديس أبابا.

وفي عام 2013 خلال مشاركة مصر في قمة بريكس التي عُقدت في ديربان - جنوب أفريقيا في مارس 2013، تم خلال الزيارة المُشاركة في اجتماع رؤساء دول مبادرة نيباد للبنية التحتية في أفريقيا، ومنتدى رؤساء دول تجمع بريكس .

عقب ثورة 30 يونيو 2013، وخلال تولي الرئيس المصري المستشار عدلي منصور الفترة الانتقالية تم رجوع العلاقات بشكل مباشر مرة أخرى، وتم عرض وزارة الاتصالات الجنوب أفريقية رؤية استراتيجية للتعاون في مجال تكنولوجيا الاتصالات والمعلومات تتأسس على مشروع ممر القاهرة- كيب تاون لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات الهادف إلى مد شبكة الألياف الضوئية بموازاة الطريق البري القاهرة - كيب تاون.

جنوب أفريقيا ومصر في البريكس 

إن عضوية جنوب أفريقيا في تجمع دول بريكس الذي يضم بجانبها كلاً من الصين وروسيا والهند والبرازيل تجعل منها جسراً للتواصل بين أفريقيا والتجمع بشكل عام، وفي إطار التطورات الجديدة بمبادرة بريكس شاركت مصر في أكثر من دورة لاجتماعات هذا التجمع الاقتصادي الكبير.

كما يجمع بين هذا التجمع والدور المصري الهام الذي تلعبه أفريقياً وشرق أوسطياً ودولياً باعتبارها جسراً للتواصل بين شمال أفريقيا وجنوبها والشرق الأوسط، إضافة إلى ما تمتلكه مصر من قدرات اقتصادية كبيرة وقوة بشرية.

 

مقالات مشابهة

  • العلاقات المصرية مع جنوب إفريقيا.. محطات من التواصل والتعاون من أجل القارة السمراء
  • تنفيذ 84 ندوة توعوية بترشيد الطاقة الكهربائية
  • الوزراء: إضافة 5200 ميجاوات من الطاقة النظيفة إلى شبكة الكهرباء -مذكرات تفاهم
  • بشأن الطاقة الكهربائية.. تحركات حكومية لتلبية احتياجات الصيف المقبل
  • "نماء لتوزيع الكهرباء" تختتم مشاركتها في "مؤتمر كهرباء الخليج" بالبحرين
  • نقل الكهرباء توقع عقدًا مع سيمنس لتوريد أجهزة لخدمة محطات الخاصة بالقطار السريع
  • تعزيز التعاون بين مصر والصين في الطاقة المتجددة وصناعة السيارات الكهربائية
  • للحد من استهلاك الكهرباء.. متحف شرم الشيخ يستخدم محطات الطاقة الشمسية
  • بسبب نقص الوقود.. إيران تعلن ترشيد استهلاك الكهرباء
  • وزيرة التنمية تزور شركات صناعة السيارات الكهربائية بمقاطعة "سيتشوان" الصينية