تشهد بيروت اليوم محطتين ديبلوماسيتين لافتتين قبيل توجه رئيس الحكومة نجيب ميقاتي الى باريس للمشاركة في مؤتمر دعم لبنان الذي تستضيفه فرنسا يوم 24 تشرين الأول الحالي والذي سيشدّد على تحقيق الحماية والإغاثة المباشرة للمدنيين، ودعم المؤسّسات اللبنانية قي مقدَّمها المؤسّسة العسكرية.
المحطة الاولى تتمثل بزيارة الموفد الأميركي أموس هوكشتاين إلى لبنان اليوم بعد غياب طويل حيث سيلتقي الرئيسين نبيه بري ونجيب ميقاتي وقائد الجيش العماد جوزيف عون.

اما المحطة الثانية فهي زيارة الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، إلى بيروت اليوم، في زيارة تستغرق يوماً واحداً لإجراء مباحثات مع القيادات اللبنانية.
هوكشتاين يعود الى إلى بيروت اليوم حاملاً معه "العرض الأخير" قبل الانتخابات الأميركية في 5 تشرين الثاني بهدف إنجاز "اتفاق إطار سياسي - أمني" لوقف الحرب. وهو استبق  زيارته بالإعلان عمّا سيحمله معه من تصورات لليوم التالي لبنانياً، إذ قال في مقابلة تلفزيونية "إن القرار 1701 هو ركيزة أي حل يضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار بين لبنان وإسرائيل لكن هناك حاجة إلى تعديلات وإضافات لضمان تطبيق القرار".
 رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اعتبر  أن "حزب الله وافق على القرار 1701"، مؤكداً "أننا نتمسك بالقرار 1701 لأنه يعطينا الاستقرار"، مشدداً على أن "الحل الدبلوماسي لا يزال على الطاولة"، وعلى ضرورة "تعزيز وجود  الجيش  في  الجنوب ، وعلينا أن نوفّر الدماء والدمار وننفّذ القرار 1701 في لبنان".
وأشار رئيس مجلس النواب نبيه بري إلى أن زيارة هوكشتاين هي الفرصة الأخيرة لأميركا للوصول إلى حل، وهناك رغبة أميركية لوقف النار في لبنان قبل الانتخابات، وأنا مفوّض من حزب الله منذ 2006 وهو موافق على 1701.
وأكد بري رفض إجراء أي تعديلات على القرار 1701 بزيادة أو نقصان، وأردف “لديّ خطة لإنقاذ لبنان أعمل عليها، وليس صحيحاً أن إيران تعوق مسار خطتي لإنقاذ لبنان”. موضحاً بأن حكومة نجيب ميقاتي تواجه تحديات غير مسبوقة ‫وهي تقوم بواجباتها قدر الإمكان.‬
وأوضح بأن ترشيح قائد الجيش جوزيف عون يحتاج إلى تعديل دستوري وتوافق أكثر من 86 نائباً، وأنا لم أتحدّث يوماً عن انتخاب رئيس لبناني قبل وقف النار. لافتاً الى ان “إسرائيل” تدمر كل شيء في لبنان كما فعلت في غزة.
وشدّد على أن الضوء الحقيقي في المنطقة هو التقارب السعودي الإيراني.
 مصادر واسعة الاطلاع اوضحت انّ المقصود هو انّ زيارة هوكشتاين ستكون الفرصة الأخيرة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار قبل انتهاء ولاية الرئيس الأميركي الحالي جو بايدن في 5 تشرين الثاني المقبل، موعد الانتخابات الرئاسية الأميركية. واستبعدت المصادر ان يكون نتنياهو مستعداً لإنهاء عدوانه خلال الفترة القصيرة الفاصلة عن موعد الانتخابات الاميركية، معتبرة انّه لن يمنح اي إنجاز لإدارة راحلة بعد أيام.
ورجحت المصادر أن يحاول هوكشتاين التوصل الى تفاهم ما ليكون في حوزة وزير الخارجية الأميركي انتوني بلينكن خلال زيارته الى اسرائيل غدا.

المصدر: لبنان 24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: القرار 1701 فی لبنان

إقرأ أيضاً:

فرنسا تشدّد على "ضرورة" انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان

أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية أنّ باريس "أخذت علماً" بانسحاب القوات الإسرائيلية من قرى في جنوب لبنان، مذكّرة بـ"ضرورة" الانسحاب الكامل "في أقرب وقت ممكن".

وقالت الوزارة في لبنان إنّ "فرنسا أخذت علماً بأن جيش الدفاع الإسرائيلي ما زال متواجداً في 5 مواقع على الأراضي اللبنانية".

وأضاف البيان أنّ فرنسا "تذكّر بضرورة الانسحاب الكامل للجيش الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية، في أقرب وقت ممكن، وفقاً لبنود اتفاق وقف إطلاق النار" الساري بين حزب الله الموالي لإيران والدولة العبرية والمبرم في نهاية نوفمبر (تشرين الثاني) 2024.

فيديو.. الجيش اللبناني ينتشر في بلدات الجنوب بعد انسحاب إسرائيل - موقع 24أفاد مسؤول أمني لبناني أن قوات الجيش الإسرائيلي بدأت بالانسحاب من قرى حدودية مع تقدّم الجيش اللبناني، وذلك قبل ساعات من انتهاء مهلة تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله.

وفي بيانها قالت وزارة الخارجية الفرنسية إنّ باريس "تدعو جميع الأطراف إلى تبنّي اقتراحها، يمكن لقوات اليونيفيل، بما في ذلك الكتيبة الفرنسية، أن تنتشر في هذه المواقع الخمسة على مقربة مباشرة من الخط الأزرق لتحلّ محلّ القوات المسلّحة الإسرائيلية وتضمن أمن السكان هناك".

وأضاف البيان أنّه "إلى جانب الولايات المتحدة في إطار آلية (الإشراف على وقف إطلاق النار)، ستواصل فرنسا تولّي كل المهامّ المحدّدة في اتفاق 26 نوفمبر (تشرين الثاني) 2024".

كما رحّبت الوزارة "بإعادة انتشار القوات المسلحة اللبنانية، بالتنسيق الوثيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (اليونيفيل)".

واعتبرت باريس أنّ "إعادة التموضع هذه ستسمح للقوات المسلّحة اللبنانية بأن تنفذ عمليات إزالة (ذخائر غير منفجرة) وأن تدعم عودة السكّان في أفضل الظروف الأمنية الممكنة".

وأعلن لبنان، انه سيواصل اتصالاته الدبلوماسية مع فرنسا والولايات المتحدة من أجل الضغط على اسرائيل لاستكمال انسحابها من جنوب البلاد، معتبراً أن إبقاء قواتها في 5 نقاط استراتيجية يعد "احتلالاً".

لبنان: أي وجود عسكري إسرائيلي هو احتلال - موقع 24أكد، لبنان، الثلاثاء، أن استمرار وجود القوات الإسرائيلية على أراضيها يعد "احتلالاً"، بعيد ساعات من انتهاء مهلة لتطبيق بنود اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله واسرائيل التي أبقت على وجودها في خمس نقاط استراتيجية.

ومنذ ساعات الصباح، توجه لبنانيون نحو قراهم التي غادرتها القوات الاسرائيلية بموازاة انتشار الجيش اللبناني فيها، في وقت نبّهت الأمم المتحدة الى أن أي تأخير في انسحاب الجيش الإسرائيلي، بعيد انتهاء مهلة الانسحاب المحددة في اتفاق وقف اطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، يعد انتهاكاً للقرار الدولي 1701.

وبموجب اتفاق وقف النار الذي أبرم في 27 (نوفمبر (تشرين الثاني) برعاية أمريكية وفرنسية، كان يفترض أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان في غضون 60 يوماً، قبل أن يتمّ تمديد المهلة حتى 18 فبراير (شباط).

ومع انقضاء مهلة تنفيذ الانسحاب، أعلن الجيش الاسرائيلي عزمه البقاء مؤقتاً في 5 نقاط "استراتيجية" تمتدّ على طول الحدود الجنوبية للبنان وتخوله الإشراف على البلدات الحدودية في جنوب لبنان والمناطق المقابلة في الجانب الاسرائيلي للتأكد "من عدم وجود تهديد فوري".

مقالات مشابهة

  • نينوى.. اتفاق سياسي جديد بين متحدون وعزم لخوض الانتخابات المقبلة
  • بيان مشترك لـأمل وحزب الله: نرفض بقاء الإحتلال فوق أي جزء من الأراضي اللبنانية الجنوبية
  • الجيش اللبناني: الاحتلال لم يلتزم بالانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلة وينتهك القرار الأممي 1701
  • العودة إلى الشمال كابوس أمني يلاحق الإسرائيليين
  • قطر تؤكد دعمها لوحدة السودان وتدعو لوقف فوري لإطلاق النار
  • فرنسا تشدّد على "ضرورة" انسحاب إسرائيل الكامل من لبنان
  • الترويكا مع تحرير بقية الأرض بالدبلوماسية
  • خبير عسكري: بقاء إسرائيل في جنوب لبنان يعني تطبيق 1701 على حزب الله فقط
  • لبنان يعتبر أي وجود إسرائيلي “احتلالا” وتحذير أممي من انتهاك القرار 1701
  • السبت.. الإفراج عن باقي المحتجزين والأسرى في إطار استكمال بنود اتفاق وقف إطلاق النار بغزة