مهنة النقش على الخشب" تعد من أقدم الفنون التي زاولها الإنسان وعمل على تطويرها، سواء كانت حفرًا أو حرقا على الخشب أو تلوينه، وطوَّعت أياديه الأخشاب لتنبض بالحياة.

فنّ "الحرق على الخشب" يحتاج إلى موهبة قبل الوقت والدراسة، وهي التي دفعت الفنَّان علي الزهراني إلى تحويل موهبة الطفولة نحو الشغف بنحت الأخشاب وتحويلها إلى منحوتات مأخوذة من طبيعة وإرث منطقة الباحة التراثي والتاريخي والعمراني، فيطبقها بتفاصيل ودقَّة واحترافية مذهلة بشكل يدوي تمامًا وأدوات يدوية بسيطة لإنتاج نماذج تحاكي زمن الآباء والأجداد.

وأشار إلى أن عمل النحت أو الحرق على الخشب ليس عملا بسيطًا يبدأ بقطعة الخشب المقامة للتسوق من خشب الزان أو السويدي وتكون سهلة التطويع ثم العمل بتقطيع الزوائد ثم رسم المادة أو الأدوات المختارة لتنفيذها عليها، وإضافة بعض المواد للمنتج تحفظه من تغيير اللون وتهالكه مثل مادة الريزن الشفافة.

وقال لم يعد المجتمع عائقًا أمام فنّ الحرق على الأخشاب فهناك اهتمام كبير بالأشغال اليدوية واعتبارها أعمالًا لا يمكن أن تُقارن بالصناعي، فهي تعكس هوية المنطقة وتعبر عن تاريخها وماضيها العريق.

المصدر: صحيفة عاجل

كلمات دلالية: الباحة على الخشب

إقرأ أيضاً:

الجندي: الصحابة لم يترددوا في سؤال النبي ﷺ عن طبيعة أقواله وأفعاله

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، خلال حلقة مميزة من برنامجه «لعلهم يفقهون» على قناة DMC بعنوان «حوار الأجيال»، على الوعي الديني العميق والجرأة المؤدبة التي تميز بها الصحابة رضوان الله عليهم في طلب العلم والمعرفة.


وأوضح الشيخ الجندي أن الصحابة لم يترددوا في سؤال النبي محمد ﷺ عن طبيعة أقواله وأفعاله، سواء كانت وحيًا من الله أم اجتهادًا شخصيًا منه، مشيرًا إلى أن الإسلام لم ينه عن السؤال بل شجع عليه ضمن إطار الأدب وحسن النية للفهم والتعلم.

واستشهد الجندي بموقف الصحابي الحباب بن المنذر في غزوة بدر، الذي سأل النبي ﷺ بأدب عن موقع الجيش، ليتبين أنه كان رأيًا ومكيدة، مما دفع الحباب لاقتراح موقع استراتيجي أفضل، وهو ما يوضح وعي الصحابة بضرورة التمييز بين الوحي الإلهي والاجتهاد البشري.


كما ذكر الجندي موقف الصحابي كعب بن مالك عندما بشره النبي ﷺ بقبول توبته، حيث سأله كعب: "أمنك أم من الله؟"، ليؤكد النبي ﷺ أنها من الله، مما يدل على حرص الصحابة على التثبت من مصدر المعلومات حتى في لحظات الفرح.


وأشار الشيخ الجندي إلى أن هذه النماذج تبين أن الصحابة لم يكونوا يسلمون تسليمًا أعمى، بل كانوا يتحققون ويميزون بين الوحي والرأي النبوي الشريف، مع الحفاظ على كامل الاحترام والإيمان.


واختتم الجندي حديثه بالتأكيد على أهمية معرفة متى نسأل ومتى نسلم، موضحًا أن النبي ﷺ كان في بعض الأحيان يجتهد، وأن التمييز بين الوحي والاجتهاد ضروري للفهم الصحيح للدين والامتثال لأوامر الله ورسوله.
 

طباعة شارك خالد الجندي برنامج الجندي الشئون الاسلامية

مقالات مشابهة

  • الأخشاب في مصر القديمة وطرق صيانتها.. ندوة علمية بكلية الآثار بجامعة القاهرة
  • أفغانستان طبيعة ساحرة وتحسن الأمن ينهض بالسياحة
  • الجندي: الصحابة لم يترددوا في سؤال النبي ﷺ عن طبيعة أقواله وأفعاله
  • استعرض الفرص التنموية التي تم إطلاقها.. نائب أمير الشرقية يستقبل مدير فرع وزارة الموارد البشرية بالمنطقة
  • جليلة توضح طبيعة علاقتها بـ تامر حسني.. فيديو
  • بأكثر من نصف مليار ريال.. أمير تبوك يطّلع على المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة
  • بأكثر من نصف مليار ريال.. أمير منطقة تبوك يطلع على المشاريع التي تنفذها أمانة المنطقة
  • بأكثر من نصف مليار ريال.. أمير منطقة تبوك يطلع على المشاريع التي تُنفّذها أمانة المنطقة
  • محافظ أسيوط يتفقد ورش الأخشاب التابعة للمنطقة الأزهرية بالمحافظة
  • أمير الباحة يوجّه بتمديد قافلة التنمية الرقمية في مركز يبس بغامد الزناد