وصف بجيفارا فلسطين وساموري.. كيف خالف السنوار رواية الاحتلال الإسرائيلي؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي، مشاهد لقائد حركة حماس يحيى السنوار في اللحظات الأخيرة قبل اغتياله بعد معركة دامية خاضها مع جنود الاحتلال في منطقة تل السلطان بمدينة رفح الفلسطينية، محاولين إحراز أي صورة لانتصار من خلال إظهاره بأنه منكسر، إلا أن تلك الصورة تحولت إلى أيقونة لصمود غزة، فوصفتها الجارديان البريطانية بأنه أصبح «جيفارا» فلسطين، فيما أطلق عليه اليابانيون «الساموراي».
على مدار عام، حاول جيش الاحتلال أن يبث مزاعم متعددة حول السنوار ما بين أنه يعيش في الأنفاق بأمان مع أسرته في رغد العيش، وفي بعض التقارير أكدت أنه هرب من غزة ضمن القوافل الإنسانية، تراكًا أهالي قطاع غزة للموت بنيران جيش الاحتلال، إلا أن لحظات استشهاده كانت فوق الأرض في أحد منازل منطقة تل السلطان بمدينة رفح الفلسطينية، مشتبكًا حتى اللحظات الأخيرة من حياته.
أكدت القناة 12 العبرية، في تقرير نشر قبل استشهاده بـ3 أسابيع، يزعم أن جيش الاحتلال توصل لمكان السنوار أكثر من مرة إلا أن عمليه اغتياله تم إلغاؤها في اللحظة الأخيرة لأنه يحيط نفسه دائمًا بالمحتجزين، ويحمل معه دومًا حقيبة مليئة بالمتفجرات في حال وصل إليه جيش الاحتلال، بينما كان السنوار متواجدا في منطقة فارغة تقع بها اشتباكات متكررة مع الجنود.
وفي تقرير تال، ذكر موقع واينت العبري، إن السنوار يختبئ بين النازحين مرتديًا ملابس النساء حتى يتمكن من التحرك، فيما أكدت الصور التي نشرها جنود الاحتلال إن السنوار كان يرتدي جعبة عسكرية، ويحمل معه مدفع رشاش وقنايل يدوية للاشتباك مع العدو.
السنوار جيفارا فلسطينبعد عرض المشهد الأخير من حياة السنوار وهو يحاول قتال طائرة الدروان دون أن يكشف عن وجهه، قالت عنه صحيفة الجارديان البريطانية أن هذا حوّل قائد حماس لأن يصبح جيفارا فلسطين.
وقالت الصحيفة البريطانية إن "استشهاد يحيى السنوار وهو يرتدي الزي العسكري، واشتباكه وإلقاء القنابل اليدوية على جنود إسرائيليين، وحتى مهاجمته للطائرة الإسرائيلية المُسيّرة بهراولة بذراعه المصابة، يُظهر تحديًا واضحًا، وهو ما يميزه عن القادة السابقين".
وأضافت أن السنوار ترك وراءه جثة مقاتل مزقته الحرب، مع مقارنات تُقدّم صورة نهائية مشابهة لتلك الخاصة بـ «تشي جيفارا»، الطبيب الأرجنتيني الذي خاض معارك في ثورة كوبا، لكنه قُتل لاحقًا على يد الجيش البوليفي عام 1967، ليصبح رمزًا عالميًا لقضيته.
في اليابان أصبح السنوار ساموريأما في اليابان فكان هناك تشبيه للمشهد الأخير ليحيى السنوار بالساموراي، وهم المحاربون يتميزون بإخلاصهم وولائهم لقضاياهم، حيث يجمعون بين القوة والشجاعة في ميدان القتال، وبين الأدب، التواضع والبساطة في تعاملهم مع الآخرين.
في سلسلة تغريدات حول استشهاد يحيى السنوار، علق الناشط الياباني ثوتون أكميتو قائلاً: "لقد قاتل السنوار بشجاعة مثل محارب الساموراي، مدافعًا عن غزة التي تُشبه هيروشيما"، مضيفا: "وفقًا لتعاليم البوشيدو، فإن الطريقة التي يموت بها الساموراي في المعركة تُعد شرفًا له."
Sinwar was wearing the keffiyeh when he was fighting to the last drop of blood. https://t.co/SjgzisM0O1 pic.twitter.com/8AIZ9zyJnz
— Thoton Akimoto (@AkimotoThn) October 17, 2024وفي تغريدة أخرى، كتب أكميتو: "عندما تنفد ذخيرته، يستخدم الحربة، وإذا انكسرت يستخدم عصا أو حجرًا، وإذا لم يجد شيئًا، فإنه يقاتل بقبضته؛ هذا هو مفهوم أن تكون محاربًا".
ونشرت صورا للسنوار وهو يرتدي زي محارب الساموري، بألوان العلم الفلسطيني، وبارتداء العصابة الخاصة بحركة حماس.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: يحيى السنوار استشهاد السنوار حركة حماس جيفارا فلسطين الساموراي جيش الاحتلال جیش الاحتلال
إقرأ أيضاً:
الحوثيون .. استهدفنا عددًا من الأهداف الحيوية في فلسطين المحتلة
#سواليف
أعلنت القوات المسلحة اليمنية، “تنفيذ عملية نوعية استهدفت عددًا من الأهداف العسكرية والحيوية للاحتلال الإسرائيلي بعدد من #الطائرات_المسيرة، انتصارًا لمظلومية الشعبين الفلسطيني واللبناني وإسنادًا للمقاومة”.
وقالت القوات اليمنية في بلاغ عسكري، اليوم الأحد، إن “سلاح الجو المسير في القوات المسلحة اليمنية نفذ عملية عسكرية نوعية استهدفت عددًا من #الأهداف_العسكرية والحيوية للاحتلال الإسرائيلي في منطقة يافا وعسقلان جنوبي فلسطين المحتلة”.
وأكدت القوات اليمنية تواصل عملياتِها العسكرية، مشددة على أن “هذه العمليات لن تتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع #غزة ولبنان”.
مقالات ذات صلة غارة إسرائيلية على منطقة وسط بيروت 2024/11/17ومنذ بدء عدوان #الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة في 7 تشرين أول/أكتوبر 2023، تنفذ القوات المسلحة اليمنية عمليات عسكرية إسنادا للمقاومة الفلسطينية.
ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي، مدعوما من الولايات المتحدة وأوروبا، للعام الثاني على التوالي، عدوانه على قطاع غزة، حيث تقصف طائراته محيط المستشفيات والبنايات والأبراج ومنازل المدنيين الفلسطينيين وتدمرها فوق رؤوس ساكنيها، ويمنع دخول الماء والغذاء والدواء والوقود.
وخلّف العدوان أكثر من 147 ألف شهيد وجريح فلسطينيي، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
ووسعت قوات الاحتلال منذ 23 أيلول/سبتمبر الماضي، نطاق الإبادة الجماعية التي ترتكبها في غزة منذ 7 تشرين الأول/أكتوبر 2023، لتشمل جل مناطق لبنان، بما فيها العاصمة بيروت، عبر غارات جوية غير مسبوقة عنفا وكثافة، كما بدأت توغلا بريا في جنوبه ضاربة عرض الحائط بالتحذيرات الدولية والقرارات الأممية.