معركة التجريح بين هاريس وترامب تتصاعد قبل أسبوعين من الانتخابات
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
قبل خمسة عشر يوما على انتخابات الرئاسة في الولايات المتحدة، تصعّد حملتا المرشحين الرئاسيين كامالا هاريس ودونالد ترامب من وتيرة القذف والتجريح والهجمات الشخصية المتبادلة، ضمن ما يصفه خبراء باستراتيجية اللحظات الأخيرة لقلب نتائج السباق.
فالمرشحان يستغلان ظهورهما أمام المؤيدن والداعمين في التجمعات الانتخابية لإطلاق الهجمات ووسم بعضهما بعبارات وأوصافا سيئة جدا يصل بعضها الى التجريح والتشكيك في السلوك والقدرات العقلية والذهنية.
فعلى سبيل المثال، لم يتوانَ المرشح الجمهوري ترامب عن مهاجمة مرشحة الحزب الديمقراطي هاريس واصفا إياها بـ"الشيوعية"، مشيرا إلى أنها تمثل تهديدا للقيم الأميركية.
وفي المقابل، استخدمت هاريس لغة صارمة في وصف قدراته الذهنية، مشيرة إلى تقدمه في العمر والافتقار إلى الكفاءة.
وفي مقابلة مع قناة "الحرة" أعرب المحلل الاستراتيجي للحزب الجمهوري، توم كايس، عن قلقه من تصرفات ترامب، مشيرا إلى أنه يتخلى عن الأساليب السياسية التقليدية.
واعتبر أن خطاب ترامب يعتمد على التخويف والترهيب، مستذكرا أحداث السادس من يناير واتهامات ترامب السابقة التي وصلت "حدا غريبا"، مثل اتهام بعض المهاجرين بأكل حيوانات أليفة مثل القطط والكلاب.
كايس وصف هذه الأساليب بأنها غريبة وغير مسبوقة في الحملات الرئاسية.
وبسؤاله عن سبب قوله ذلك وهو مستشار للحزب الجمهوري قال، "إنه حزب دونالد ترامب، لقد أصبح حزبه خلال العقد الماضي".
وأشاد أستاذ الحوكمة في الجامعة الأميركية، كريس إديلسون، بشجاعة الضيف من الحزب الجمهوري، معتبرا أن الوقوف بوجه ترامب "ليس مسألة حزبية"، مشيرا إلى أن هناك العديد من المسؤولين العسكريين الذين خدموا في إدارة ترامب يتهمونه بمحاولة فرض حكم استبدادي.
وعبر الضيفان عن مخاوفهما من أن هذا التصعيد في اللهجة قد يؤدي إلى تداعيات خطيرة، خاصة إذا خسر ترامب.
وشددا على قلقهما من تكرار سيناريو العنف السياسي الذي شهده العالم في أحداث السادس من يناير 2021.
ووفقا لإديلسون، في حال فاز ترامب، قد يسعى لتنفيذ وعوده بالانتقام من خصومه، مما قد يقود الولايات المتحدة إلى مسار مشابه لتركيا أو روسيا.
أما في حال فوز هاريس، فقد تشهد الساحة السياسية الأميركية موجة جديدة من التوترات، خصوصا في ظل تعنت ترامب وعدم اعترافه بالنتائج كما حدث في انتخابات 2020.
هاريس تشن هجومها على ترامب في الكنيسةوأتمّت هاريس عامها الستين الأحد، لكنها ما انفكت تذكّر خصوصا بسنّ غريمها الجمهوري دونالد ترامب المرهق جدّا في نظرها ليرأس الولايات المتحدة من جديد.
وعلى أنغام أغنية "هابي بيرثداي" لستيفي واندر، استقبلت جوقة كنيسة معمدانية للأميركيين السود المرشحة الديموقراطية الأحد متمنية لها عيدا سعيدا.
وعندما دعا القسّ هاريس لتولي الكلمة، وجّهت سهامها إلى خصمها الجمهوري من دون ذكره بالاسم، مشدّدة على قيم "التعاطف" و"الاحترام" و"المحبّة" في وجه "من يثيرون الفرقة بيننا وينشرون الخوف ويحدثون الفوضى".
ترامب يسخر من هاريس في ماكدونالدزوفي المقابل، ارتدى ترامب الذي يُعرف عنه ولعه بالوجبات السريعة، مئزر مطاعم ماكدونالدز الأسود والأصفر، ودخل الأحد مطبخ أحد الفروع في بنسلفانيا ليساعد العمال بقلي البطاطس وتسليم الزبائن طلباتهم.
وكان هدف هذه المحطة الانتخابية لترامب السخرية من منافسته هاريس التي غالبا ما تُردد أنها عملت في شبابها في ماكدونالدز.
إلا أن ترامب يتهمها بالكذب، زاعما أن هاريس لم تعمل أبدا في ماكدونالدز خلال فترة دراستها، وهي تجربة تحدثت عنها مرات عدة خلال حملتها.
وعندما أخبره المراسلون أن الأحد يصادف عيد ميلاد هاريس التي تبلغ ستين عاما، تمنى ترامب لها "عيد ميلاد سعيدا".
وقال مازحا "أعتقد أنني سأحضر لها بعض الزهور. ربما سأحضر لها بعض البطاطس المقلية".
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
مباحثات هاتفية بين ترامب ورئيس الوزراء الكندي
أعلن مكتب رئيس الوزراء الكندي أن رئيس الوزراء مارك كارني والرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتفقا على اللقاء شخصيًا في المستقبل القريب.
وأفاد بيان صادرٌ عن مكتب رئيس الوزراء الكندي مساء الثلاثاء عن مكالمة هاتفية بين الزعيمين، أن ترامب هنأ كارني على فوزه في الانتخابات الفيدرالية.
وأضاف التقرير أن الجانبين اتفقا على أهمية تعاون كندا والولايات المتحدة - كدولتين مستقلتين ذات سيادة - من أجل مصالحهما المشتركة.
وشهدت الانتخابات الفيدرالية تنافسًا محتدمًا على تحديد زعيم الحزب الأقدر على التعامل مع ترامب وتهديداته لاقتصاد كندا وسيادتها.
وفي خطاب فوزه، تعهد كارني بتوحيد بلدٍ منقسم في مواجهة التوترات المستمرة مع الولايات المتحدة.
ووعد بقيادة حكومة تُمثل جميع الكنديين، وقال إن البلاد تنجح عندما يتحد الكنديون.
نُشر هذا التقرير من قِبل وكالة الصحافة الكندية لأول مرة في 29 أبريل 2025.