ماذا هيّأت فرنسا من وجوه الدعم للبنان في مؤتمر باريس؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
كتب مجد بو مجاهد في" النهار": حصلت "النهار" على معطيات ديبلوماسية فرنسية عن ترتيبات المؤتمر الباريسيّ في 24 تشرين الأول الجاري الذي يأتي تعبيراً عن الدعم الفرنسيّ للبنان وبمثابة شقّ إنسانيّ لمساعدة السكان في هذه المرحلة، على أن تشكّل مشاركة الدولة اللبنانية الرسمية عبر رئيس الحكومة والوزراء منبراً للحديث عن المتطلبات اللبنانية وتصويب المساعدات الإنسانية.
ويختصّ شقّ آخر من المؤتمر بدعم الجيش اللبناني للعمل على بسط سيادته على كافة الأراضي اللبنانية تحضيراً لتطبيق مندرجات القرار الدوليّ 1701.
ولا يغفل جانبٌ مهمّ من المؤتمر السياسة على أن يبلور موقفاً رسميّاً للدولة اللبنانية تجاه طلب وقف النار وأن يكون ذلك بمثابة موقف يمثّل كلّ لبنان من دون إغفال الحديث عن أهمية انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية وإمكان
البحث عن حلّ شامل للمساعدة في إرساء مبادئ لمساعدة لبنان في تخطّي أزمته مع مبدأ قوامه أن أيّ حلّ لا بدّ من أن يأخذ طابعاً مستداماً على أن تطبّق مندرجات القرار الدولي 1701 بطريقة أفضل عبر لجنة مراقبة.
عن أهم الدول التي ستحضر المؤتمر في باريس، فإنّ فكرة انعقاده تقوم على أوسع مشاركة أوروبية ممكنة بالدرجة الأولى، وعربية أيضاً بالتساوي، وذلك ضمن أوسع نطاق بما في ذلك حضور بعض الدول الأفريقية، على أن توضع المقدرة الفرنسيّة في تصرّف لبنان حتى يستطيع تأكيد مطالبه بطريقة رسمية.
وهناك رهانٌ فرنسيّ على أنّ المؤتمر سيساعد كثيراً لتصويب المساعدات على الأرض حتى تصل بطريقة أنجع وأسرع وبشفافية، مع توطيد فكرة دعم الجيش اللبناني وحضّ الدول على تمويله لتنفيذ القرار 1701، أو على الأقل العمل على خريطة واضحة للحلّ الداخلي والخارجي في لبنان ودعم سيادته بعيداً عن سياسة المحاور.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: على أن
إقرأ أيضاً:
هوكشتاين وصل الى بيروت لاستكمال مسعاه لوقف اطلاق النار واخضاعه للاجراءات الروتينية في المطار
وصل الموفد الرئاسي الاميركي اموس هوكشتاين قبل قليل الى مطار بيروت الدولي ، في جولة جديدة من المساعي للتوصل الى وقف اطلاق النار والبحث في سبل تنفيذ القرار الدولي الرقم 1701.
وقد تم اخضاع كل حقائبه، بما فيها الحقيبة الشخصية، للتفتيش الدقيق من قبل الاجهزة الامنية المختصة عملا بالاجراءات المتبعة في المطار .
وكان رئيس الحكومة نجيب ميقاتي اعلن امس "أن رد لبنان على الورقة الأميركية التي وضعها هوكشتاين كان إيجابياً ولكن بعض النقاط تحتاج إلى نقاش، ونأمل بالتوصل إلى وقف لإطلاق النار في لبنان في أقرب وقت".
وقال: "العنوان الأساسي بالنسبة لنا في المسودة الأميركية هو تطبيق القرار 1701، ولبنان ملتزم تنفيذه وهدفنا أن يطبق في جنوب الليطاني كما نص عليه القرار، ولا بد من تحقيق الاستقرار ووقف الدمار وسفك الدماء في جنوب لبنان".
أضاف: "الرئيس نبيه بري يقود المباحثات مع الوسيط الأميركي وأنا على اتصال دائم معه، ولم أسمع عن شرط يتعلق بحرية التحركات العسكرية لإسرائيل في لبنان وهي مجرد تكهنات".
وقال: "ما يهمني هو تعزيز وجود الجيش في الجنوب وإلا يكون هناك سلاح غير سلاح الشرعية". وشدّد على "أنه لا بد من انسحاب العدو الإسرائيلي من أي خطوة قام بها داخل الأراضي اللبنانية".
واكدت مصادر رئيس مجلس النواب نبيه بري "أنّ الإيجابية مؤكّدة من قِبلنا، لناحية التشديد على وقف إطلاق النار والتنفيذ الكلي للقرار 1701 من دون زيادات أو إضافات أو ما تسمّى ملاحق منظورة وغير منظورة. هذا هو جوهر الردّ اللبناني على المقترح، ومرتكز بشكل أساسي على ثابتة حاسمة لا جدال فيها وغير قابلة للنقاش، وهي سيادة لبنان وعدم المس بها ولو بأقل تفصيل. وبالتالي فإنّ جوهر مقاربة مقترح التسوية جاءت بالشكل الذي يحفظ سيادة لبنان".
وقالت المصادر "إنّ موقف "حزب الله" إيجابي وما طُرح من ملاحظات يمكن إدراجها في خانة الإيجابية التي تتوافق مع موقف لبنان لناحية تطبيق القرار 1701 من دون زيادة أو نقصان، وكذلك لناحية آلية تنفيذ هذا القرار".
المصدر: لبنان 24