ما حظوظ نجاح مؤتمر دعم لبنان بكلّ متطلباته؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أعلنت وزارة الخارجية الفرنسية انعقاد مؤتمر دولي من أجل دعم الشعب وسيادة لبنان الخميس المقبل على مستوى وزراء الخارجية، ويفتتحه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ويختتمه وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو بمؤتمر صحافي يعلن فيه نتائج المؤتمر. فهل سيكون هذا المؤتمر الحافز ليتمكن لبنان من استعادة عطف الدول الصديقة التي لا تبالي حتى الآن بالمأساة التي يعيشها لبنان؟
وكتب مراسل" النهار" في باريس سمير تويني: عُيّن السفير السابق في قطر فرانك جوليه أميناً عاماً للمؤتمر.
ويقوم الوزير بارو وفق الخارجية الفرنسية بجهود لتعبئة الجهات الفاعلة الفرنسية لمساعدة لبنان. وينصبّ جهد الوزير على ثلاث أولويات: "نشر المساعدات الإنسانية في لبنان، ودعم قوات الأمن اللبنانية بما في ذلك القوات المسلحة اللبنانية، وسلامة لبنان وسيادته".
وستعمل باريس وفق الخارجية خلال هذا المؤتمر على "حشد أصدقاء لبنان من أجل وقف النار وتجنب حرب إقليمية وتقديم المساعدات الإنسانية للنازحين وللجيش اللبناني، ودعم الدستور وإعطاء المؤسسات اللبنانية الوسائل الكفيلة لاستمرارها. وهذا يتطلب تعزيزاً نودّ أن نقدمه إلى القوات المسلحة اللبنانية التي سيكون لها مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في جنوب لبنان دور محوري لضمان ظروف السلام أي سلامة لبنان وسيادته من ناحية وأمن إسرائيل من ناحية أخرى".
أما بالنسبة إلى الجانب الديبلوماسي فقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية كريستوف لوموان إن "المؤتمر سيواصل المناقشات التي عُقدت في الأسابيع الأخيرة حول قضية لبنان، والإعلان الأميركي - الفرنسي الذي صدر خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة والذي دعا إلى وقف إطلاق النار في لبنان، الذي يشكل الهدف، وفرنسا لا تغفل حقيقة أن الحل الديبلوماسي يجب أن يكون مميزاً ويجب أن يستند إلى قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم ١٧٠١ الذي سيضمن وقف إطلاق النار والاستقرار الذي سيسمح بالعودة الآمنة للنازحين إلى ديارهم".
أما مواقف الرئيس ماكرون بالنسبة إلى السيادة ووقف إسرائيل عملياتها العسكرية والتعبئة الفرنسية لتنفيذ وقف إطلاق النار لثلاثة أسابيع وفق البيان الأميركي الفرنسي، فيشير الناطق الفرنسي "البيان ما زال مطروحاً على طاولة المفاوضات وأيّ عنصر جديد من شأنه تعزيز الحل الديبلوماسي مرحباً به".
وفي ما يتعلق بالمساعدات المادية للجيش يقول لوموان "إنها مسألة حاسمة للغاية، لأنه من خلال القوات المسلحة ستتمكن
المؤسسات اللبنانية من تثبيت سيادتها والاحتفاظ بها. وهذا بالطبع يتطلب تعزيز هذه القوات المسلحة. وأكرر أن هذه هذه القوات تؤدي دوراً أساسياً للغاية إلى جانب اليونيفيل. لذلك إن هدف المؤتمر هو تعبئة شركائنا للحصول على دعمهم الذي يمكن أن يطال القوات المسلحة. وهذه نقطة مهمة في المعادلة العامة المتمثلة بسلامة لبنان وسيادته".
وترى أوساط ديبلوماسية غربية أن المؤتمر، بناءً على طلب أميركي، سيشدد على ضرورة سد الفراغ الرئاسي في أسرع وقت وتشكيل حكومة كاملة الصلاحيات من أجل التفاوض على وقف إطلاق النار وعلى الترتيبات المستقبلية على طول الخط الأزرق، وأن تعديل القرار ١٧٠١ سيكون شكلياً لأن العبرة هي في تنفيذه.
وتلاحظ هذه الأوساط أن هناك عوائق أمام نجاح المؤتمر خاصة بالنسبة إلى الالتزامات المالية التي من الممكن أن تتعهد بها الدول المشاركة بالمؤتمر. فالمساعدات الإنسانية الطارئة سهلة المنال، أما المساعدات العسكرية فتتطلب من بعض الدول إقراراً من مجالسها وهذا يتطلب وقتاً إضافياً وآليات محددة.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الخارجیة الفرنسی وقف إطلاق النار القوات المسلحة
إقرأ أيضاً:
وزير الشباب يُكرم أعضاء الوفود الدولية في مؤتمر فلسطين
وخلال التكريم، رحَّب وزير الشباب والرياضة بأعضاء الوفود المشاركين في المؤتمر في عاصمة الشموخ والصمود صنعاء التي تعتز وتُسعد باستضافة كل الأحرار.
وأشاد بمواقف المشاركين الذين حرصوا على حضور المؤتمر رغم الصعوبات والتحديات، ليسجلوا حضورهم الفاعل، ويؤكدون تضامنهم ومناصرتهم للقضية الفلسطينية ورفض جرائم العدوان الصهيوني على غزة وكل فلسطين.
وأشار المولَّد إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل ظروف عصيبة ناجمة عن استمرار جرائم العدوان الإسرائيلي، الأمريكي على أبناء الشعب الفلسطيني واستهداف أحرار الأمة في اليمن ولبنان، من قبل قوى الظلم والشر العالمي، موضحاً أن المؤتمر يسلط الضوء على الجرائم التي يرتكبها العدو الصهيوني في فلسطين وخاصة في قطاع غزة والأوضاع المأساوية التي يعيشها أبناء الشعب الفلسطيني منذ عقود، في ظل استمرار الجرائم والمجازر التي يرتكبها الكيان الغاصب.
ودعا أحرار العالم إلى المزيد من التضامن ونصرة المظلومين من أبناء الشعب الفلسطيني، وتقبيح جرائم العدوان الإسرائيلي والسعي لإيقاف جرائمه، ورفع الحصار عن قطاع غزة وكل فلسطين.
من جانبهم عبَّر أعضاء الوفود المشاركة عن الامتنان لقيادة وزارة الشباب والرياضة على هذا التكريم الذي يُعبر عن أصالة وشهامة وإباء اليمنيين وعزّتهم وكرامتهم وكرمهم.
وأشاروا إلى أهمية انعقاد المؤتمر في ظل المؤامرات لقوى الهيمنة والاستكبار العالمي بقيادة أمريكا وإسرائيل وبريطانيا على شعوب المنطقة العربية والإسلامية، بما في ذلك محاولة تصفية القضية الفلسطينية والسعي لتهجير الفلسطينيين من بلادهم.
وأكدوا الحرص على استمرار التضامن مع الشعب الفلسطيني الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية ودعم المقاومة لردع الكيان المؤقت، وإدانة العدوان الأمريكي على اليمن وما يرتكبه من جرائم يندى لها الجبين باستهداف العاصمة صنعاء ومختلف المحافظات.
وكان أعضاء الوفود المشاركة، قد زاروا المعرض التشكيلي "طوفان الأقصى" المُقام بصالة وزارة الشباب والرياضة، وطافوا بأجنحة وأقسام المعرض الذي يحوي على لوحات ومجسمات فنية ورسوم تعبيرية، عبَّرت عن عظمة تضحيات شهداء الأمة والشعب الفلسطيني في قطاع غزة وبسالة المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني.
وأشاد الزوار بما تضمنته اللوحات من رسوم فنية جسدت مظلومية أبناء الشعب الفلسطيني في غزة وملاحمهم البطولية وصمودهم تجاه آلة الحرب الصهيونية الأمريكية، التي ترتكب أبشع المجازر في حق النساء والأطفال والشيوخ من أبناء الشعب الفلسطيني، في ظل صمت وتواطؤ أممي معيب.