عمليات تجميل سبب تأكل الفك العلوى لأحمد سعد.. الطبيب يوضح؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
بعد تعرضه لأزمة صحية دخل على آثرها المستشفى، كشف الدكتور نور الدين مصطفى، الطبيب المعالج للفنان أحمد سعد تطورات حالته الصحية.
تطورات حالة أحمد سعد الصحية:قال الدكتور نور الدين مصطفى خلال مداخلة هاتفية مع برنامج "آخر النهار" مع الإعلامي تامر أمين: "بطمن الجمهور العملية تمت بنجاح الحمد لله، أحمد سعد بيعاني من تأكل وضمور في عظام الفك العلوي وكنا محتاجين نعمل نوع معين من الزراعة، هي عملية حساسة بتتعمل ببنج كلي وبتحتاج فريق قوي من أساتذة الجراحة متخصص في نوع العمليات ده لأنه دقيق".
وعن موعد عودة أحمد سعد للغناء مجددا قال: "هيحتاج من أسبوع إلى 10 أيام للشفاء والحمد لله قدرنا نعمل تركيبة ثابتة وبعدها هيقدر يغني عادي بشكل طبيعي".
وأضاف طبيب أحمد سعد: "الجزء الجراحي الكبير خلص هيعمل تركيبة مؤقتة وخلال 3 شهور يعمل التركيبات الدائمة ودي بتكون عملية بسيطة، وهيرجع حسب قدرة الجسم على التشافي سواء أسبوع أو أسبوعين لأن مكان العملية بيكون في انتفاخ وورم".
ورد دكتور نور الدين مصطفى على سؤال إن كان ما حدث لـ “أحمد سعد” هو نتيجة لإجراءات تجميلية قام بها في وجهه في وقت سابق وأوضح: "أنا معرفش إيه الإجراءات اللي عملها لكن أي إجراء تجميلي ملوش علاقة بعظم الفك العلوي، دا بيكون نتيجة أن كان في استعداد في عظام الأسنان أو حصل خراج أو اتخلع سن ومركبناش مكانه، العظم محفوظ بالأسنان مجرد أنك خلعت بيحصل تأكل".
وكان أحمد سعد اعتذر عن عدم المشاركة في مهرجان الموسيقى العربيةكان من المقرر إقامة الحفل يوم السبت 19 أكتوبر، وأي التزامات له الفترة المقبلة، بسب سوء حالته الصحية واستعداده للخضوع لعملية جراحية في فمه.
ويذكر أن آخر أعمال الفنان أحمد سعد، أغنية «الزين»، الذي طرحها خلال الأيام الماضية، عبر قناته بموقع الفيديوهات «يوتيوب»، التي تُعد أول تعاون بينه وبين الشاب خالد، وحققت نجاحا كبيرا.
وأغنية الزين لـ أحمد سعد والشاب خالد، من كلمات الشاعر مصطفى حدوتة، وعبدو سعود، وألحان أحمد سعد، وأمير محروس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أحمد سعد مهرجان الموسيقى العربية عملية جراحية عمليات تجميل أحمد سعد
إقرأ أيضاً:
زيارة إلى المغني المبدع مصطفى سيد أحمد في عليائه
عندما نستحضر اسم مصطفى سيد أحمد، فإننا نتحدث عن تجربة موسيقية وشعرية استثنائية لا تزال ترن في وجدان السودانيين. كان مصطفى أكثر من مجرد مغنٍ؛ بل كان صوتًا يعبر عن آمالهم وآلامهم، وقلمًا موسيقيًا رسم بجرأة وجمال صورة المجتمع السوداني الحديث. في هذا المقال، نقوم بزيارة إلى عوالم مصطفى الفنية ونقارنه برموز الغناء السوداني مثل عبد الكريم الكابلي، عثمان حسين، وعبد العزيز داود، لنكتشف فرادة تجربته في سياق إرثهم العظيم.
الميلاد والتكوين الفني
وُلد مصطفى سيد أحمد في قرية ود سلفاب بولاية الجزيرة عام 1953، حيث نشأ في بيئة ريفية أثرت في تكوينه الفني والإنساني. بدأ مسيرته الفنية في وقت مبكر، متأثرًا بالموسيقى السودانية التقليدية والتراث الغني. إلا أن انطلاقة مصطفى الحقيقية جاءت عندما قرر المزج بين هذا التراث وبين روح التجديد الموسيقي، ليقدّم ألحانًا معاصرة ترتبط بالهوية السودانية وتخاطب العصر.
الإبداع اللحني والأسلوب الموسيقي
تميّز مصطفى بتقديم ألحان مبتكرة تنبض بالتجديد، حيث استطاع أن يضيف للغناء السوداني عمقًا موسيقيًا نادرًا. في حين أن عبد الكريم الكابلي كان يميل إلى التمازج بين الموسيقى العربية الكلاسيكية والتراث السوداني، ركّز عثمان حسين على البساطة الرومانسية والعذوبة، واعتمد عبد العزيز داود على أصالة اللحن السوداني التقليدي.
مصطفى، من جهته، مزج بين الأصالة والحداثة بشكل لم يسبقه إليه أحد. ألحانه جريئة، تتسم بالتعقيد اللحني الذي يتناغم مع النصوص العميقة التي كان يختارها، مما أضفى على أعماله بعدًا روحانيًا وفكريًا.
اختيار النصوص الشعرية: بين العمق والرومانسية
لعبت النصوص الشعرية دورًا جوهريًا في تشكيل هوية مصطفى الفنية. غنّى لشعراء بارزين مثل محجوب شريف، قاسم أبو زيد، وعاطف خيري، وكانت نصوصه تحمل همومًا اجتماعية وسياسية وإنسانية تعكس واقع المجتمع السوداني.
على الجانب الآخر، عُرف عبد الكريم الكابلي باختياراته للشعر العربي الفصيح والشعر السوداني الراقي، مما أعطى لأغانيه بُعدًا أدبيًا. أما عثمان حسين، فكانت نصوصه بسيطة وشاعرية، تركز على الحب والغزل. وعبد العزيز داود اختار كلمات تعبر عن التراث السوداني بأسلوب حميمي وأصيل.
مصطفى تميز عن الجميع بتوظيف النصوص التي تناقش قضايا الفقر والغربة والعدالة الاجتماعية، ما جعل أغانيه ليست فقط أداة للترفيه، بل وسيلة للتعبير عن التحديات اليومية.
الأداء الصوتي والشخصية الفنية
رغم أن خامة صوت مصطفى سيد أحمد لم تكن بقوة أو نعومة أمثال عبد الكريم الكابلي أو عبد العزيز داود، إلا أن إحساسه العميق وتفاعله مع النصوص التي يغنيها جعلت من صوته أداة استثنائية لنقل المشاعر.
عبد الكريم الكابلي يتميز بصوت قوي ودافئ قادر على أداء الأغاني ذات الطابع المسرحي، في حين أن عثمان حسين عرف بصوته الناعم والرومانسي، وعبد العزيز داود بصوته الجهوري المتناغم مع اللحن التقليدي.
مصطفى سيد أحمد، رغم محدودية صوته، استطاع أن يجعل أداءه تجربة شعورية غنية، حيث يغني وكأنه يسرد قصة معاناة أو يعبر عن حلم مؤجل.
الإرث الثقافي والاجتماعي
مصطفى سيد أحمد كان أكثر من مغنٍ؛ كان رمزًا للتغيير والأمل في مجتمع يعاني من التحديات الاجتماعية والسياسية. بينما كانت أعمال عبد الكريم الكابلي وأغانيه تعكس التنوع الثقافي والتراث العربي، وركز عثمان حسين على الجانب الرومانسي، واحتفى عبد العزيز داود بالهوية السودانية الأصيلة، فإن مصطفى جمع بين كل ذلك وأضاف إليه جرأة الطرح والتجديد.
مصطفى في عليائه: صوت لا يموت
غادر مصطفى سيد أحمد هذا العالم في يناير 1996، بعد صراع طويل مع المرض، لكن صوته لا يزال حيًا في ذاكرة السودانيين وقلوبهم. أغانيه التي تحمل معاني الحب، الغربة، والعدالة الاجتماعية تبقى شاهدة على عبقريته الفنية.
حين نقارن مصطفى بأسماء مثل الكابلي، عثمان حسين، وعبد العزيز داود، نجد أنه جمع بين أرقى ما قدموه وأضاف لمسته الخاصة التي جعلت من إرثه علامة فارقة في تاريخ الموسيقى السودانية. إنها زيارة إلى عليائه، حيث يظل صوته رمزًا للإبداع، وألحانه دليلًا على أن الفن قادر على تجاوز حدود الزمان والمكان.
zuhair.osman@aol.com