من هم أبرز المرشحين لخلافة السنوار في قيادة حماس؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
تتجه حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نحو إخفاء هوية رئيس مكتبها السياسي الجديد بعد اغتيال إسرائيل لزعيم الحركة يحيى السنوار في غزة، وذلك في خطوة تهدف لتجنب الملاحقة الإسرائيلية وحماية قيادات الحركة. تأتي هذه الاستراتيجية في ظل تصاعد العمليات الإسرائيلية التي استهدفت القادة البارزين في الحركة، بما في ذلك إسماعيل هنية الذي اغتيل قبل 3 أشهر في طهران.
حسب مصادر داخل "حماس"، فإن هناك إجماعًا شبه كامل داخل الحركة على أن هذا القرار يأتي لتسهيل العمل وتعقيد جهود إسرائيل في تعقب القادة، خاصة في ظل المرحلة الحرجة التي تمر بها الحركة، والتي تتطلب تكتيكات جديدة للحفاظ على تماسك القيادة وإدارة الصراع بشكل فعال.
منافسة على القيادة وتكهنات حول المرشحين
تدور المنافسة على منصب رئاسة المكتب السياسي بين عدد من الشخصيات البارزة في الحركة. من أبرزهم محمد درويش (أبو عمر حسن)، رئيس مجلس شورى "حماس"، والذي برز على الساحة بعد اغتيال هنية. درويش، الذي كان يوصف برجل الظل، ظهر مؤخرًا في اجتماعات رسمية وهو يتقدم قيادات أخرى، مما زاد من التكهنات حول احتمالية توليه قيادة الحركة.
إلى جانب درويش، يبرز اسم خليل الحية، الذي يُعتقد أنه كان نائب السنوار في قيادة غزة، ويقود حاليًا فريق المفاوضات لوقف الحرب مع إسرائيل وإتمام صفقة تبادل الأسرى.
الحية يعد من أبرز الشخصيات السياسية في "حماس"، وظهر مؤخرًا في مناسبات عدة متحدثًا باسم الحركة.
ويعد الحية من صقور "حماس" الذين يؤيدون التحالف مع إيران، مما يزيد من احتمالية توليه القيادة في ظل المرحلة الحالية.
أما على المستوى الخارجي، يبرز اسم خالد مشعل، الذي شغل رئاسة المكتب السياسي لمدة 21 عامًا قبل أن يتنحى في 2017. مشعل كان يُعتبر زعيمًا سياسيًا بارزًا للحركة، ويُعرف بمواقفه المقربة من جماعة "الإخوان المسلمين" أكثر من إيران. ورغم أن هناك تقارير تفيد باعتذاره عن تولي المنصب لأسباب صحية، إلا أنه يبقى من الشخصيات المؤثرة في دوائر القرار داخل "حماس".
ومع استمرار المشاورات داخل الحركة، يبقى الاحتمال الأكبر أن يتم اختيار قائد جديد من خارج غزة لتجنب الملاحقة الإسرائيلية المباشرة.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: السنوار يحيى السنوار خالد مشعل غزة فلسطين
إقرأ أيضاً:
ماذا فعل الأسرى الفلسطينيون في ملابس التهديدات الإسرائيلية؟
في تصرف أثار غضب الداخل الإسرائيلي قبل العالمي، أقدمت سجون الاحتلال على تزويد الأسرى الفلسطينيين بملابس رياضية جديدة، حملت شعار نجمة داود ومصلحة السجون وكتب عليها جملة باللغة العربية «لا ننسى ولا نغفر» وهو الفعل الذي وصفته القناة 12 العبرية بـ«إفلاس وضعف»، ويشير إلى قرار صبياني، إلا أن الأسرى الفلسطينيين أنفسهم كان لهم رد فعل لتحدي الاحتلال، فماذا فعلوا؟
إحراق ملابس الاحتلالوتداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي، صور عدد من الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم، يوم السبت، ضمن اتفاق وقف إطلاق النار والتبادل بين حركة حماس ودولة الاحتلال، إذ خلعوا الملابس التي زودتهم بها مصلحة السجون الإسرائيلية لحظة خروجهم، وإحراقها فور وصولهم إلى الأراضي الفلسطينية.
أجبرت #إسرائيل الأسرى المحررين اليوم علي ارتداء ملابس كتب عليها "لا ننسى ولا نغفر".
تصرف طفولي لكنه يؤكد على نية الاحتلال العدوان وعدم استعداده للسلام الذي تتسوله الحكومات العربية.
وبالعكس، نحن نؤكد أننا على استعداد لننسى ونغفر إن عدتم لبلادكم وتركتم فلسطين.
وعلى العموم، ملابسكم… pic.twitter.com/EKmj4UuoG9
أظهر مقطع فيديو متداول على مواقع التواصل الاجتماعي، لحظة وضع الأسرى ملابسهم على الأرض وإشعال النيران فيها.
هدايا من «حماس».. وملابس مُهينة من إسرائيلوذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» العبرية أن مصلحة سجون الاحتلال زودت جميع الأسرى الفلسطينيين بملابس رياضية كُتب عليها باللغة العربية: «لا ننسى ولا نغفر»، إلى جانب رمز نجمة داوود وشعار مصلحة السجون الإسرائيلية، ما اعتبره الأسرى استفزازًا وسببًا لحرق الملابس.
ورأى أهالي الأسرى المتواجدين في غزة، أن تلك التصرفات «صبيانية» وهي تنم عن مدى عجز القيادات السياسية والعسكرية الإسرائيلية على تحمل المسؤولية، لأنها قد تؤدي إلى غضب حركة حماس وتعطل مواعيد التبادل المقبلة؟
في المقابل، شهد موقع تسليم الرهائن في قطاع غزة انتشارًا لعشرات المقاومين من حركة حماس، حيث طلب من الأسرى المفرج عنهم الإدلاء بتصريحات قصيرة باللغة العبرية.
وقدمت «حماس» للأسير الإسرائيلي المفرج عنه، يائير هورن، ساعة رملية وصورة لرهينة إسرائيلي آخر لا يزال محتجزًا في غزة مع والدته، مكتوب عليها: «الوقت ينفد»، في إشارة إلى الرهائن الذين لا يزالون محتجزين، فيما منحت الثالث قطعة ذهبية كهدية لولادة طفلته بعد 3 شهور من وقوعه في الأسر.
يشار إلى أن عملية تبادل الأسرى التي جرت اليوم، جاءت بعد إطلاق حماس سراح 3 محتجزين إسرائيليين، مقابل الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين وشمل الإفراج 369 سجينًا وأسيرًا فلسطينيًا، من بينهم 36 يقضون أحكامًا بالسجن المؤبد، ومن أبرز المفرج عنهم أحمد البرغوثي، المساعد المقرب من مروان البرغوثي، القائد العسكري والرمز السياسي الفلسطيني.