محمد رياض: «الصاوي» يستحق تكريم المهرجان القومي.. والمسرح نقطة فارقة في حياته
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
احتفى المهرجان القومي للمسرح المصري في دورته الـ16، برئاسة الفنان محمد رياض، بالفنان خالد الصاوي، في ندوة وحفل توقيع كتابه، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة، وأدارها الكاتب المسرحي إبراهيم الحسيني، بحضور محرر الكتاب محمد عبدالرحمن، والفنان ياسر صادق مدير المهرجان.
في البداية قال الكاتب إبراهيم الحسيني: «عندما نتحدث عن خالد الصاوي فلن نتكلم عنه كفنان فقط بل ككاتب وممثل ومخرج وشاعر، فهو شخص فاعل له وجهة نظر لما يحدث، والكاتب محمد عبدالرحمن حاول في كتابه أنه يتحدث عنه كفنان شامل، فهو يحب الذي يقدمه وتفوق فيه واستطاع أن يثبت وجوده، فخالد الصاوي يستحق أن يكون ضمن المكرمين في المهرجان القومي للمسرح المصري».
من جهته قال الفنان محمد رياض: «من أكثر الأشياء التي أسعدتني في تلك الدورة من المهرجان هي حالة الحب الموجودة، والمسرح يستحق أن يكون له مهرجان كبير، فمنذ أن كلفت لرئاسته رأيته مهرجان كبير وبدأت العمل مع كل الفريق الذي عملوا بنفس المنطق ونفس النظرة للمهرجان، وكان هناك العديد من الأحلام التي أود أن أقدمها ومازلنا نحلم بالكثير».
وتابع رياض: أن الفنان خالد الصاوي هو الفنانون كما أطلق عليه، فهو ليس فقط ممثل هو شاعر وكاتب وعندما تواصلنا معه كي نبلغه بتكريمه في الدورة 16، كان سعيد جدًا لأن المسرح بالنسبة له نقطة فارقة في حياته خاصة أنه سيتم تكريمه كمخرج مسرحي، فتحمس جدا، ولكن حدثت له ظروف خاصة حالا عن حضوره التكريم وأنا رفضت إلغاء ندوة التكريم، لأن هذا تكريم من الدولة بموافقة وزيرة الثقافة.
وقال الفنان ياسر صادق: إن شهادتي في خالد الصاوي قد تكون مجروحة على حبي له، كان الفنان خالد الصاوي في كلية الحقوق منذ أن كنت في كلية التجارة، والفنان محمد رياض في كلية العلوم، وفي هذه الفترة كان رواج المسرح به قامات كبيرة، وخالد الصاوي إنسان جميل وبعدما أصبح نجمًا لم يتغير لحظة، ومنذ أن كان طالب له موقف وقلما أن تجد فنانًا في هذا الزمن له موقف واضح.
كما تحدث محرر الكتاب محمد عبد الرحمن عن كيفية اعداده له، قائلا: عندما بدأت العمل على كتاب خالد الصاوي شعرت بورطة، فخالد الصاوي موسوعة كبيرة وفنان شامل، وكان له مواقف وطنية واضحة وآراء ووجهة نظر، ثم بدأ مدير الندوة تلقي عدد من المداخلات تحدثوا عن خالد الصاوي وتجاربه في المسرح المصري.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: المهرجان القومي للمسرح المصري خالد الصاوي المجلس الأعلى للثقافة محمد رياض دورته ال16 المسرح خالد الصاوی محمد ریاض
إقرأ أيضاً:
تياترو الحكايات| ملك محمد.. صوت ذهبي حمل راية المسرح الغنائي بعد سيد درويش
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يُعد المسرح بصفته «أبو الفنون»، ساحة تنصهر فيها مختلف أشكال التعبير الإبداعي، حيث يتكامل الأداء الحى مع عناصر السمع والبصر، لتجسيد الأفكار والمشاعر الإنسانية فى تجربة فنية متكاملة، فمن على خشبته، قدم الفنانون أعمالا خالدة تحمل رسائل مجتمعية وثقافية، أسهمت فى تشكيل وعى الأجيال، بفضل فرق مسرحية تركت بصمة لا تُمحى فى تاريخ الإبداع المسرحى المصرى والعربى.
وفى سياق الاحتفاء بهذا الإرث العريق، تسلط «البوابة نيوز» خلال ليالي شهر رمضان المبارك الضوء على نخبة من الفرق المسرحية التى شكلت علامات فارقة في مسيرة المسرح، محليا وعربيا.
وعلى الرغم أن بعضها توقف بعد رحيل مؤسسيه، إلا أن إبداعاته لا تزال شاهدة على زمن من العطاء والتميز، مؤكدة أن المسرح الحقيقى لا يموت، بل يبقى نابضا بإرث رواده ورؤاهم الخالدة.
الفنانة والملحنة ملك محمدبرز اسم الفنانة والملحنة ملك محمد خلال العقود الثلاثة الأولى من القرن العشرين، حيث تألقت كمطربة وملحنة موهوبة، بالإضافة إلى إتقانها العزف على العود، اسمها الحقيقى زينب محمد أحمد الجندى، وسرعان ما لفتت أنظار كبار الملحنين، وعلى رأسهم زكريا أحمد، الذى أشاد بجودة صوتها وتميز أدائها، وبعد وفاة سيد درويش عام 1923، حملت ملك محمد راية المسرح الغنائى، لتصبح واحدة من أبرز رموزه فى ذلك العصر.
البداية الفنية والتأثر بمنيرة المهديةبدأت محمد مشوارها الفنى وهى طفلة عام 1912، حيث كانت تغنى فى الأفراح، مقلدة أصوات المطربات المشهورات آنذاك، وخاصة منيرة المهدية، التي كانت شديدة الإعجاب بها، حسبما ذكر المؤرخ المسرحي الدكتور عمرو دوارة، فدفعها شغفها بالموسيقى إلى دراسة أصول الغناء على يد كبار الملحنين، مثل إبراهيم القبانى، عبده قطر، زكريا أحمد، كما تعلمت العزف على العود على يد الموسيقار محمد القصبجى.
الانطلاق فى المسرح الغنائىبفضل موهبتها، انضمت إلى فرقة «أولاد عكاشة» عام 1925، حيث قدمت الطقاطيق والأدوار الغنائية بين فصول المسرحيات، وسرعان ما انتقلت بين عدة فرق مسرحية، منها: فرقة «الجزايرلى»، فرقة «فوزى منيب» فى 1926.
ثم انضمت إلى فرقة أمين صدقي كمطربة وممثلة، وشاركت في أعمال مثل «الكونت زقزوق» و«عصافير الجنة»، ثم عادت إلى تختها لتغنى الطقاطيق بكازينو «البسفور» بالقاهرة، وأحيت حفلات خيرية.
نجاح وتألق وسط كبار الأدباءحظيت محمد بإعجاب نخبة من الشخصيات البارزة، مثل شاعر النيل حافظ إبراهيم، الدكتور محجوب ثابت، محمود شاكر باشا، الشيخ عبدالعزيز البشرى، وأمير الشعراء أحمد شوقى، الذى منحها فرصة غناء أشعاره، حتى استطاعت أن تحمل بمفردها راية المسرح الغنائى خلال فترة الأربعينيات.
تأسيس فرقة «أوبرا ملك» والمسرح الغنائىاستطاعت محمد أن تؤسس فرقتها الخاصة «أوبرا ملك»، التى قدمت أكثر من 30 عملا مسرحيا غنائيا خلال الأربعينيات والخمسينيات، ومن أبرز أعمالها: «الطابور الأول»، «ماسية»، فى 1940، «بترفلاي»، «عروس النيل» فى 1941، «بنت بغداد» فى 1942، «سفينة الغجر» فى 1943، «بنت السلطان» 1944، «الطابور الخامس» فى 1945، «فاوست»، «كيد النسا» فى 1946، «نصرة» فى 1948، «بنت الحطاب» فى 1949، «فتاة من بورسعيد» 1957، «نور العيون» 1958، وغيرها من الأعمال.
التعاون مع كبار الممثلين والمخرجينعملت ملك محمد مع مجموعة من أهم الممثلين، مثل إحسان الجزايرلي، محمد توفيق، عبدالبديع العربي، حسين صدقي، يحيى شاهين، صلاح نظمي، صلاح منصور، عايدة كامل، حسن يوسف، وغيرهم. كما تعاونت مع كبار المخرجين، ومنهم زكي طليمات، السيد بدير، نور الدمرداش، عبدالعليم خطاب، وغيرهم.
إرث فنى خالدعلى مدار مسيرتها الفنية، أثبتت ملك محمد أنها ليست مجرد مطربة، بل كانت ملحنة بارعة، وعازفة عود متمكنة، ورائدة فى المسرح الغنائى، حيث واصلت حمل شعلة هذا الفن بعد رحيل سيد درويش، ورغم مرور الزمن، لا تزال أعمالها علامة بارزة فى تاريخ المسرح الغنائى المصرى.