عاجل - مصير جثمان يحيى السنوار.. دفن "سري" أم ورقة ضغط بيد الاحتلال؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أكدت قوات الاحتلال الإسرائيلي، يوم الخميس الماضي، استشهاد زعيم حركة حماس، يحيى السنوار، لكن لا تزال التساؤلات قائمة حول مكان جثمانه ومصيره.
وفقًا لما ذكره مدير المعهد الوطني للطب الشرعي في إسرائيل، تشين كوجل، في مقابلة مع صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن السنوار استشهد برصاصة في الرأس خلال اشتباك مسلح في جنوب غزة.
ويرى العديد من الخبراء أن الاحتلال الإسرائيلي يسعى جاهدًا إلى منع دفن جثمان الشهيد يحيى السنوار في مكان يمكن أن يتحول إلى مزار أو رمز للمقاومة الفلسطينية.
ويعتقد جون ب. ألترمان، مدير برنامج الشرق الأوسط في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية في واشنطن، أن الاحتلال قد يلجأ إلى دفن الشهيد في مكان سري داخل إسرائيل لمنع أي محاولة لاستغلال استشهاده في تعزيز الروح النضالية للشعب الفلسطيني.
ورقة تفاوضية محتملةوبحسب تقرير نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية، فإن مصير جثمان الشهيد السنوار لم يتضح بعد، وهناك تكهنات حول إمكانية استخدام جثته كورقة مساومة في مفاوضات مستقبلية بين الاحتلال وحركة حماس. يأتي ذلك في إطار سياسة الاحتلال الرامية إلى الضغط على الفصائل الفلسطينية عبر احتجاز جثامين الشهداء.
تفاصيل استشهاد يحيى السنواروأعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي أن الشهيد يحيى السنوار استشهد على يد قوات الاحتلال يوم الأربعاء، حيث كانت دورية تابعة للواء 828 (بيسلماخ) تتحرك عبر مدينة رفح عندما صادفت ثلاثة مقاتلين فلسطينيين.
وبينما طارد جنود الاحتلال هؤلاء المقاتلين، انفصل السنوار عن رفاقه. وفي وقت لاحق، أطلقت قوات الاحتلال النار من دبابة على مبنيين اختبأ فيهما السنوار ورفيقاه.
ورغم عدم توفر معلومات استخباراتية مسبقة عن وجود السنوار في المنطقة، فقد بث جيش الاحتلال الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر الشهيد السنوار في لحظاته الأخيرة، وهو جالس على أريكة في مبنى مدمر، يعاني من إصابة في يده، وكان يحاول التصدي لطائرة مسيّرة باستخدام عصا.
تأكيد هوية يحيى السنواروأجرت قوات الاحتلال فحصًا للحمض النووي وفحصًا للأسنان، فضلًا عن تحقيقات جنائية أخرى، لتأكيد هوية الشهيد يحيى السنوار. ويُعد استشهاده ضربة قوية لحركة حماس التي تقاوم الاحتلال في غزة.
يحيى السنوار.. قائد ملهم رغم استشهادهومنذ بداية الحرب التي اندلعت إثر الهجوم الذي نفذته حركة حماس في 7 أكتوبر 2023، والذي كان يحيى السنوار من أبرز العقول المدبرة له، لم يظهر الشهيد علنًا، مما جعل استشهاده يشكل ضربة قوية للاحتلال، لكنه في ذات الوقت يمثل رمزًا قويًا للمقاومة الفلسطينية.
ورغم محاولات الاحتلال إخفاء مكان جثمان الشهيد يحيى السنوار أو استخدامه كورقة تفاوضية، فإن استشهاده يؤكد مكانته البارزة كأحد قادة المقاومة، كما سيظل اسمه محفورًا في ذاكرة الشعب الفلسطيني كرمز للصمود والنضال ضد الاحتلال، وستظل روحه حية في قلوب المناضلين الذين يواصلون الطريق نحو الحرية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: يحيى السنوار الشهيد يحيى السنوار جثمان السنوار استشهاد السنوار قائد المقاومة حركة حماس الاحتلال الاسرائيلي دفن السنوار المقاومة الفلسطينية ورقة تفاوضية رمزية الشهداء دفن سري معركة غزة قادة حماس النضال الفلسطيني الاحتلال الإسرائیلی الشهید یحیى السنوار قوات الاحتلال الاحتلال ا
إقرأ أيضاً:
الاحتلال الإسرائيلي يواصل نصب بوابات حديدية على مداخل مدن وبلدات الضفة الغربية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، نصب بوابات حديدية على مداخل مدن وبلدات في الضفة الغربية، ضمن سياسة تشديد الحصار وتقييد حركة الفلسطينيين وفرض عقوبات جماعية عليهم.
ونصبت قوات الاحتلال وفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" بوابة حديدية ووضعت مكعبات اسمنتية عند مدخل قرية كفر مالك، شرق رام الله، من جهة قرية دير جرير المجاورة لها، كما نصبت بوابة حديدية على المدخل الرئيسي لبلدة ديراستيا شمال غرب سلفيت، علما أنه مغلق بالسواتر الترابية منذ عشرة أيام.
وفي محافظة بيت لحم، نصبت قوات الاحتلال بوابة حديدية على جوانب المدخل الشرقي لمدخل بلدة الخضر جنوب المحافظة، كما وضعت بوابة عند المدخل الغربي للبلدة، أسفل الجسر على مقربة من منطقة عقبة حسنة المدخل الرئيس الموصل إلى الريف الغربي، فيما نصبت بوابة حديدية قرب حاجز جبع العسكري شمال شرق مدينة القدس المحتلة، لقطع السبل أمام المواطنين الذي يحاولون سلوك الطرق الترابية، التي تضاف إلى أخرى منصوبة منذ عام عند الحاجز العسكري.
نصب بوابات حديديةويتحكم جنود الاحتلال في فتح البوابات وإغلاقها وفق "أمزجتهم"، وقد يستمر إغلاق البوابة لعدة أيام أو حتى أشهر، ما يقيد ويعيق حركة المواطنين ويجبرهم على استخدام طرق ترابية بديلة ووعرة، للوصول إلى وجهاتهم.
يذكر أن الاحتلال الإسرائيلي صعد بشكل كبير من سياسة حصار وعزل المدن والبلدات في الضفة الغربية بما فيها القدس منذ بدء العدوان على شعبنا في السابع من اكتوبر 2023، إذ يشن حربا على الطرقات الرئيسة والفرعية ومداخل المدن والبلدات والقرى والتجمعات السكانية، من خلال وضع البوابات الحديدية والمكعبات الاسمنتية والسواتر الترابية، ضمن سياسة العقاب الجماعي والتضييق على المواطنين.