كشفت بيانات أقمار صناعية، عملت شبكة "بي بي سي" على تحليلها، أن الغارات المكثّفة التي يواصل الاحتلال الإسرائيلي شنّها على لبنان، خلال أسبوعين، قد تسبّبت بأضرار في المباني بنسبة أعلى من التي حدثت خلال عام كامل من القصف المتبادل بين الاحتلال الإسرائيلي وحزب الله عبر الحدود.

وأوضحت البيانات أن أكثر من 3600 مبنى في لبنان إما تضرّر أو دُمر في الفترة من الثاني إلى الرابع عشر من تشرين الأول/ أكتوبر 2024، وهو ما يمثل حوالي 54 في المئة من إجمالي الأضرار المقدرة منذ اندلاع عدوان الاحتلال الإسرائيلي على لبنان، قبل ما يزيد عن عام كامل.



وقام كل من كوري شير من جامعة نيويورك، وجامون فان دين هوك من جامعة أوريغون، بجمع هذه البيانات، وقارنا صور الأقمار الصناعية من أجل الكشف عن التغيُّرات الطّارئة في ارتفاع أو بنية المباني المتضررة.



كذلك، عمل الخبير البيئي من منظمة "باكس من أجل السلام"، ويم زوينينبورج، بمراجعة البيانات المستندة إلى الأقمار الصناعية، وقال: "يبدو أن الحملة العسكرية الإسرائيلية تهدف إلى خلق منطقة عازلة جنوبي لبنان لطرد السكان، ولتصعب على حزب الله اللبناني عملية إعادة تأسيس مواقعه، وكل ذلك على حساب المدنيين".

وفي السياق نفسه، توضّح صور الأقمار الصناعية والسجلات العسكرية، أن قصف الاحتلال الإسرائيلي الأخير على لبنان كان يركّز على المنطقة الحدودية الجنوبية، إلا أن القصف قد توسّع فيما بعد ليشمل عدد من المناطق الوسطى والشمالية، بما فيها: سهل البقاع والضواحي الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.



وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد زعم في وقت سابق، أنه استهدف آلاف الأهداف التابعة لحزب الله في جميع أنحاء لبنان، بما في ذلك العاصمة بيروت. واستهدفت معظم الضربات على العاصمة بيروت، الضاحية الجنوبية التي يسكنها آلاف المدنيين.

وبحسب التحليل الذي عملت عليه "بي بي سي" على جُملة من البيانات الأخرى من منظمة "مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة" التي يتواجد مقرها في الولايات المتحدة، فإنه تمّ وقوع نحو 2.700 هجوم من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي على المناطق اللبنانية من 1 وحتى 11 تشرين الأول/ أكتوبر 2024.



وأكّدت البيانات ذاتها، أن حزب الله نفّذ حوالي 540 هجوما ضد الاحتلال الإسرائيلي في نفس الفترة الزمنية، مبرزا أن كل هجوم لحزب الله قد يشمل وابلا من الصواريخ والقذائف والطائرات بدون طيار.

إلى ذلك، تابع تحليل "بي بي سي" لأحدث البيانات الشهرية التي جمعها "مشروع بيانات مواقع وأحداث النزاعات المسلحة" بالقول إنه "على الجانب اللبناني، استهدفت العديد من الغارات الجوية الإسرائيلية مدينة صور وسهل البقاع والعاصمة بيروت".

تجدر الإشارة إلى أن طائرات الاحتلال الإسرائيلي، شنّت مساء الأحد، سلسلة من الغارات العنيفة على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، والبقاع شرقا، وجنوب لبنان.


وانطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي في شنّ ضربات على كل من الضاحية الجنوبية لبيروت ومناطق أخرى، مساء الأحد، تحت مبرّر أنها تستهدف مواقع تابعة للجناح المالي لحزب الله في لبنان.

واستهدفت طائرات الاحتلال بما قدّر بـ11 غارة على الأقل، عددا من المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت، إحداها قريبة من المدرج الشرقي لمطار رفيق الحريري الدولي.

من جهتها، أعلنت وزارة الصحة اللبنانية، مساء الأحد، أن غارات الاحتلال الإسرائيلي، التي شنّها على الأراضي اللبنانية منذ بدء عدوانه على البلاد، خلّفت "2464 شهيدا و11.530 مصابا".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الاحتلال لبنان الأقمار الصناعية لبنان الاحتلال الأقمار الصناعية المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة الاحتلال الإسرائیلی الأقمار الصناعیة الضاحیة الجنوبیة على لبنان

إقرأ أيضاً:

الجيش اللبناني يعزز تمركزه في القطاعين الأوسط والغربي بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي

يمانيون../
أعلن الجيش اللبناني، اليوم الأحد، عن استكمال تعزيز تمركزه في عدد من البلدات في القطاعين الغربي والأوسط من جنوب لبنان، بعد انسحاب القوات الإسرائيلية. وأوضح الجيش أن وحداته قامت بتعزيز وجودها في بلدات عين إبل ودبل ورميش – بنت جبيل في القطاع الغربي، وبلدتَي بنت جبيل وعيناتا في القطاع الأوسط.

وذكر الجيش اللبناني في بيان له أنه جرى هذا الانتشار بالتنسيق مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان “اليونيفيل” واللجنة الخماسية للإشراف على اتفاق وقف إطلاق النار. كما أشار البيان إلى أن الوحدات المختصة تتولى مسح المناطق الهندسي وفتح الطرقات وإزالة الركام ومعالجة الذخائر غير المنفجرة من مخلفات الاحتلال الإسرائيلي.

وفي الوقت ذاته، أكد الجيش اللبناني أن الاحتلال الإسرائيلي لا يزال مستمرًا في خرق اتفاق وقف إطلاق النار، حيث يقوم بالاعتداء على السيادة اللبنانية وتفجير المنازل والبنى التحتية في عدد من المناطق الحدودية.

ودعا الجيش اللبناني المواطنين إلى الابتعاد عن المناطق التي شهدت تعزيزات عسكرية والالتزام بتعليمات الوحدات العسكرية حتى اكتمال الانتشار.

مراسلة الميادين في جنوب لبنان أفادت بأن الجيش اللبناني بدأ بتعزيز وجوده في قرى رميش وعين إبل وبنت جبيل وعيناتا، إضافة إلى تعزيز التواجد على الطرقات المؤدية إلى قرى يارون ومارون الرأس وعيترون وعيتا الشعب. كما أشارت إلى أن هناك دعوات رسمية لعودة المواطنين إلى بلدتي بنت جبيل وعيناتا ابتداءً من ظهر الغد بعد اكتمال الانتشار.

وكان الرئيس اللبناني، جوزف عون، قد أكد في وقت سابق تمسك لبنان بضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من أراضيه المحتلة في الجنوب وفقًا للمهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار الذي تم التوصل إليه في 27 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، محذرًا من استمرار الخروقات الإسرائيلية.

مقالات مشابهة

  • النازحون يعودون إلى جباليا.. أكثر المدن التي ذاقت ويلات عدوان الاحتلال الإسرائيلي
  • الجيش اللبناني يعزز تمركزه في القطاعين الأوسط والغربي بعد انسحاب الاحتلال الإسرائيلي
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل في بلدة حولا جنوب لبنان
  • جيش الاحتلال الإسرائيلي يداهم منازل في بلدة جنوب لبنان
  • دراسة أميركية: الأقمار الصناعية تظهر تدهور سدود درنة قبل انهيارها
  • غوتيريش من بيروت: الجيش الإسرائيلي سينسحب من الجنوب ثم سينتشر الجيش اللبناني
  • الرئيس اللبناني يطالب بانسحاب الجيش الإسرائيلي من الجنوب بحلول 26 يناير
  • "النواب اللبناني" يؤكد ضرورة انسحاب القوات الإسرائيلية من الأراضي التي لا تزال تحتلها
  • الشيخ نعيم قاسم: المقاومة عصية على المشروع “الإسرائيلي” الأمريكي
  • صور الأقمار الصناعية.. مهبط طائرات إماراتي “سري” في أرخبيل سقطرى يقترب من الاكتمال