دراسة جديدة تكشف دور الطفرات الجينية في فشل علاجات السرطان
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
إنجلترا – تندرج الطفرات السرطانية التي تسبب مقاومة الأدوية ضمن 4 فئات رئيسية، وتقدم دراسة حديثة تفاصيل حول كل نوع، ما يسهم في تحديد أهداف جديدة لتطوير الأدوية والعلاجات الفعالة.
وفي الدراسة، استخدم فريق من معهد ويلكوم سانر في كامبريدج ومعهد المعلوماتية الحيوية الأوروبي (EMBL-EBI) وOpen Targets، تقنية تحرير الجينات “كاسبر” لرسم خريطة لمشهد المقاومة للأدوية في أنواع معينة من السرطان، بما في ذلك سرطان القولون والرئة.
وأوضح الباحثون كيف تؤثر الطفرات المعروفة على مقاومة الأدوية، كما أبرزوا التغييرات الجديدة في الحمض النووي التي تستدعي المزيد من الاستكشاف.
وتعتبر مقاومة الأدوية إحدى أكبر التحديات في علاج السرطان، حيث تقلل الطفرات في الخلايا السرطانية من فعالية الأدوية بمرور الوقت. وبعد مقاومة العلاج الأولي، تصبح العلاجات التالية، المعروفة بعلاجات الخط الثاني، محدودة الخيارات.
لذا،، فإن فهم التغيرات الجزيئية المسببة لهذه المقاومة يعد أمرا حيويا لكشف خيارات علاجية جديدة.
وللجمع بين معلومات شاملة حول طفرات السرطان، استخدم الباحثون أحدث تقنيات تحرير الجينات “كاسبر” وتقنيات الجينوم أحادية الخلية لدراسة تأثير عدة أدوية عبر خطوط خلايا سرطانية بشرية ونماذج للخلايا العضوية. ومن خلال دمج هذه التقنيات، تمكنوا من إنشاء خريطة توضح آليات مقاومة الأدوية عبر الأنواع المختلفة، مع التركيز على سرطان القولون والرئة وساركوما يوينغ.
ووجد فريق البحث أن الطفرات السرطانية تنقسم إلى 4 فئات حسب تأثيرها على الحمض النووي. وتشمل هذه الفئات: طفرات مقاومة الأدوية: تؤدي إلى تقليل فعالية الأدوية، وطفرات إدمان العقاقير: تجعل بعض خلايا السرطان تعتمد على الأدوية لنموها، وطفرات محركة: تمنح الخلايا القدرة على استخدام مسارات إشارات بديلة للنمو، ومتغيرات مسببة للحساسية: تجعل السرطان أكثر حساسية لعلاجات معينة، ما يعني أن المرضى قد يستفيدون من أدوية محددة.
وركزت الدراسة على سرطان القولون والرئة وساركوما يوينغ، حيث تتميز هذه الأنواع بمقاومة العلاج وتفتقر إلى خيارات فعالة من الخط الثاني.
واستخدم الباحثون 10 أدوية إما موصوفة حاليا أو قيد التجارب السريرية، ما يساعد في تسليط الضوء على خيارات جديدة.
وقال الدكتور ماثيو كويلو، المعد الأول من معهد ويلكوم سانر وOpen Targets: “تطوير الخلايا السرطانية لمقاومة العلاجات يمثل تحديا كبيرا. تعتبر معرفتنا بالطفرات وسيلة رئيسية لفهم كيفية التعامل معها، حيث تنقسم الطفرات إلى 4 مجموعات قد تحتاج إلى استراتيجيات علاجية مختلفة”.
وأضافت الدكتورة ماجدالينا شتراوس، المشاركة في الدراسة: “باستخدام تقنية تحرير الجينات “كاسبر” والتعلم الآلي، تمكنا من تحليل كيفية تأثير الطفرات على استجابة الأدوية. وهذا الإطار الجديد سيساعد الباحثين في رسم خريطة التغيرات الشائعة في الحمض النووي أثناء العلاج، ما يسهم في توجيه التجارب السريرية المستقبلية”.
نشرت الدراسة في مجلة Nature Genetics.
المصدر: ميديكال إكسبريس
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: مقاومة الأدویة
إقرأ أيضاً:
دراسة جديدة تكشف وهمًا غير مألوف قد يساعد في تخفيف الألم
مارس 25, 2025آخر تحديث: مارس 25, 2025
المستقلة/- كشفت دراسة علمية حديثة عن وهم بصري جديد وغير مألوف، يمكن أن يكون له تأثير فعال في تخفيف الألم، مما يفتح الباب أمام تطبيقات مستقبلية في مجال العلاج غير الدوائي.
الوهم وتأثيره على الإحساس بالألموفقًا للباحثين القائمين على الدراسة، يعتمد هذا الوهم على خداع الدماغ بصريًا، مما يؤدي إلى تغيير إدراك الشخص للألم الذي يشعر به. وأوضحت النتائج أن المشاركين الذين تعرضوا لهذا الوهم أبلغوا عن انخفاض ملحوظ في مستويات الألم، مقارنةً بمن لم يتعرضوا له.
ويُعزى هذا التأثير إلى الطريقة التي يعالج بها الدماغ المعلومات الحسية، حيث يمكن للوهم البصري إعادة توجيه الانتباه وتقليل الاستجابة للألم، وهي آلية مشابهة لتلك المستخدمة في بعض أساليب العلاج النفسي والإدراكي.
تطبيقات محتملة في العلاج الطبييرى العلماء أن هذا الوهم يمكن أن يكون له تطبيقات واعدة في المجال الطبي، خاصة في علاج الآلام المزمنة، حيث يمكن استخدامه كبديل غير دوائي للمرضى الذين لا يستجيبون جيدًا للمسكنات التقليدية أو الذين يرغبون في تجنب الآثار الجانبية للأدوية.
كما يمكن دمج هذه التقنية في بيئات الواقع الافتراضي والتطبيقات التكنولوجية الحديثة، لتعزيز فعاليتها في المستشفيات والمراكز العلاجية، وربما حتى في المنازل، لتوفير وسيلة مريحة وآمنة لتخفيف الألم.
مستقبل البحث في هذا المجاللا تزال الأبحاث في مراحلها الأولية، ويعمل العلماء على فهم آليات هذا الوهم بشكل أعمق، بهدف تحسينه وتطويره ليصبح أداة علاجية فعالة. ومع تزايد الاهتمام بتقنيات العلاج غير الدوائي، قد يشكل هذا الاكتشاف خطوة جديدة نحو فهم أعمق لكيفية تعامل الدماغ مع الألم، وابتكار طرق جديدة لتخفيفه دون الحاجة إلى الأدوية التقليدية.
إذا أثبتت الدراسات الإضافية فعالية هذا الوهم على نطاق واسع، فقد يكون المستقبل الطبي أمام تحول نوعي في كيفية معالجة الألم وتحسين جودة حياة المرضى.