لبنان ينزل عن عرش السيغار الكوبي
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
كتبت آمال خليل في "الأخبار": لم تغلب الأزمة الاقتصادية السيغار. لم يتب كثيرون عن أحد أبرز مظاهر الـ«لايف ستايل»، فتحايلوا على ارتفاع أسعارها العالمي وتراجع قدرتهم الشرائية، بالتحوّل من الكوبي إلى الإكوادوري والكاريبي والهندوراسي... بدائل أبقت لبنان في لائحة أكبر المستهلكين للسيغار حول العالم نسبة إلى عدد السكان، وإن تراجع عن المرتبة الأولى.
وارتبط اسم السيغار منذ قرون بكوبا باعتبار تربتها ومناخها مكاناً مثالياً لإنتاج أجود أنواع التبغ. منذ عام 2019، ارتفع سعر المنتجات الكوبية بنسبة 35 في المئة، ما أدى الى اللجوء إلى السيغار الذي يُصنّع في دول أميركية لاتينية أخرى والصين والكاميرون وإندونيسيا. انفتاح السوق أتاح أمام المستهلكين أنواعاً كثيرة بأسعار متباينة، فباتت هناك أنواع تباع في السوق المحلي بما يراوح بين 3 و6 دولارات.
الأمين العام للتجارة في «الريجي» (التي تشرف على استيراد السيغار وتصريفه محلياً)، جورج حبيقة، قال إن السنوات الأربع الماضية كانت مختلفة عن كل المراحل التجارية والاستهلاكية التي شهدتها الإدارة منذ تأسيسها عام 1935. يعيد دخول تجار وأصناف جدد إلى عوامل عدة، أبرزها «الآلية التي اعتمدتها الريجي لدفع ثمن البضائع بعد انهيار سعر صرف الليرة أمام الدولار. إذ قُسّم السعر بالدولار بين ثلث يُدفع نقداً على سعر الصرف الرسمي (1500 ليرة) وثلث يُدفع بالدولار الطازج، وثلث يدفع بالشيكات على سعر منصة صيرفة. وهذا شجع كثيرين ممن لديهم ودائع عالقة في المصارف لاستثمارها عبر الشيكات في قطاع التبغ والتنباك، وزاد تحفيزهم أن رسوم الجمرك بقيت لفترة طويلة على سعر صرف الـ 1500 ليرة»، و«بعدما كان تجار السيغار اللاتيني أقلية، صاروا أكثرية. والبعض كان يستورد بنية التهريب إلى الخارج لإعادة بيعه بأسعار مضاعفة». لكنه يتوقع بأن يشهد السوق تبدلات جديدة بعد رفع رسوم الجمرك على الاستيراد، مؤكداً أن «الطفرة في عدد التجار والأسعار الرخيصة لن تدوم طويلاً».
يسرد حبيقة نماذج من الأصناف الرخيصة التي دخلت حديثاً إلى السوق وتلاقي رواجاً، لافتاً إلى أن السعر المحدد لدى «الريجي» تضاف إليه زيادة بنسبة 12 في المئة أو أكثر قليلاً بعد تسليم البضائع لرؤساء البيع. بالمقارنة بين جداول الاستيراد منذ عام 2015 وحتى الجزء 2023، يتبيّن دخول أصناف لاتينية جديدة بأسعار رخيصة واختفاء أصناف كوبية فاخرة، وارتفاع حجم الاستيراد اللاتيني وانخفاض حجم الاستيراد الكوبي الذي يصنع منه أكثر من 70 نوعاً.
حتى منتصف 2023، استوردت الشركات مجتمعةً 4 ملايين و251 ألف قطعة، فيما بلغ الاستيراد عام 2022 خمسة ملايين و397 ألف قطعة. التباين يظهر بشكل أوضح في حصة كل شركة. استوردت «فينيسيا» في الأشهر الخمسة الأولى من هذه السنة 103 آلاف قطعة من بعض الأصناف الكوبية (لم يكن «كوهيبا» من بينها) تراوحت أسعارها بين ستة دولارات و20 دولاراً (سعر الريجي)، مثل «روميو وجولييت» و«مونتي كريستو» و«بارناغاز». في المقابل، استوردت شركة Von eicken مليوناً و500 ألف قطعة من ألمانيا بمعدل أسعار بلغ حوالي 0.13 سنت (سعر الريجي)، واستوردت شركة «فيليجير» من الدومينيكان 200 ألف قطعة بمعدل أسعار تراوح بين 0.3 سنت وستة دولارات. ومن الدومينيكان أيضاً، استوردت «إمبيريال توباكو» 360 ألف قطعة بمعدل أسعار بلغ 0.66 سنت.
عام 2022، استوردت «فينيسيا» 391 ألف قطعة كوبية، و«إمبيريال توباكو» من الدومينيكان مليوناً و536 ألف قطعة، وشركة «مانيفاكتور سيغرو» مليون قطعة من إيطاليا، تتراوح أسعارها بين 1.3 و1.35 سنت (سعر الريجي).
وفيما كانت الأصناف غير الكوبية تتراجع، كانت الحصة الكوبية تتقلص. ففي عام 2021، استوردت «فينيسيا» 593 ألف قطعة كوبية، مقابل 824 ألفاً عام 2015. التراجع الجدّي بدأ يسجل منذ عام 2017 عندما انخفض حجم الاستيراد إلى 651 ألف قطعة، و435 ألفاً عام 2019. بالتزامن، استوردت «إمبيريال توباكو» مليونين و656 ألف قطعة من الدومينيكان وبلغ سعر بعضها أقل من نصف دولار. العام المفصلي للمستوردين عموماً كان 2020 مع ظهور جائحة كورونا. شركات عدّة انقطعت عن الاستيراد، بحسب حبيقة. وبعده، بدأت تظهر أصناف جديدة. بدءاً من عام 2021، ازدهر النوع الكاريبي والهندوراسي والدومينيكاني وتراوحت أسعاره بين نصف دولار ودولارين. حتى الأصناف الكوبية التي توافرت، فقد انخفض سعرها.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: فی المئة ألف قطعة قطعة من
إقرأ أيضاً:
ما هو مقدار الشوكولا الذي يقتلك إن أكلته؟
تعد الأعياد والمناسبات موسم جنون عشاق الشوكولا، ووفق تقارير أخيرة، أنفق الأمريكيون على سبيل المثال، يقرب من 7 مليارات دولار على حلويات الأعياد في عام 2023، ومن المتوقع أن تنمو المبيعات قليلاً هذا العام.
غير أن الإفراط في تناول الشوكولاتة يمكن أن يؤدي إلى زيادة الوزن وتسوس الأسنان وزيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والسكري من النوع 2 وارتفاع نسبة الكوليسترول، ولكن هل يمكن أن يكون قاتلاً؟.
ووفق "نيويورك بوست"، هذا أمر مؤكد، فإذا كنت تأكل ما يكفي، يمكن أن يؤدي الإفراط في تناول الشوكولاتة إلى الموت بسبب السم الثيوبرومين.
الجرعة السامة
وتُصنع هذه الحلوى من حبوب الكاكاو، التي تحتوي على المنشط الخفيف الثيوبرومين، غير أن كميات كبيرة منه تعد سامة.
وكتب الدكتور نافيد صالح في منشور على مدونة Psychology Today، أن الثيوبرومين يتداخل مع الجهاز العصبي والجهاز التنفسي والجهاز القلبي الوعائي، على سبيل المثال، توسع الأوعية الدموية، كما يؤدي إلى التبول المفرط.
ويمكن أن يسبب التسمم بالثيوبرومين صداعاً شديداً وتعرقاً ورعشة لدى البشر.
وأضاف صالح: "كميات كبيرة جداً، يمكن أن تسبب زيادة في معدل ضربات القلب والتعرق والارتعاش وفقدان الشهية والصداع الشديد وانخفاض ضغط الدم".
ووفق العلماء فإن 1000 ملليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم تعتبر جرعة سامة من الثيوبرومين لدى البشر، ويجب على الشخص الذي يزن 150 رطلاً (حوالي 68 كجم) أن يأكل حوالي 68000 ملليغرام من الثيوبرومين حتى يصاب بالتسمم.
أخطر على الحيوانات
وتختلف كميات الثيوبرومين حسب نوع الشوكولاتة، فمثلاُ لا يوجد تجد الكثير في الشوكولاتة البيضاء، ولكن هناك المزيد في شوكولاتة الحليب (2.4 ملغ من الثيوبرومين لكل غرام من الشوكولاتة) والشوكولاتة الداكنة (5.5 ملغ لكل غرام)، وشوكولاتة الخبز (16 ملغ لكل غرام).
ووفقاً لـ Popular Science قام الباحثون بتحليل الأرقام، وحددوا أن الشخص الذي يبلغ وزنه 165 رطلاً يمكن نظرياً أن يصاب بجرعة زائدة مميتة من تناول 711 قطعة شوكولاتة بالحليب بحجم عادي أو 7084 قطعة شوكولاتة أو 332 قطعة شوكولاتة داكنة بحجم قياسي.
وفي حين يمكن للبشر استقلاب الثيوبرومين بسرعة، لا تستطيع العديد من الحيوانات ذلك، فالثيوبرومين هو السبب الرئيسي لعدم إعطاء الشوكولاتة للكلاب أو القطط أو الطيور، وأخيراً لقي ببغاء بري حتفه بعد تناوله ما بدا أنه شوكولاتة داكنة.