اكتشاف تركيب فضائي غامض وراء حزام “كويبر”!
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
اليابان – أسفرت دراسة حققها علماء يابانيون على حدود النظام الشمسي عن اكتشاف تركيب فضائي غامض هناك، أطلق عليه تسمية “حزام كويبر 2”.
يقع حزام “كويبر” خلف مدار نبتون، وهو عبارة عن مجموعة واسعة من الصخور الجليدية على شكل حلقة. وهنا بلوتو وأروكوث وعدد لا يحصى من الأجسام الصغيرة الأخرى تطفو في الفضاء.
واكتشف العلماء مؤخرا حزاما آخر من هذه الأجسام على مسافة من 70 إلى 90 وحدة فلكية (الوحدة الفكية هي المسافة بين الشمس والأرض) من الشمس، وهو مفصول عن حزام “كويبر” الرئيسي بفجوة فارغة.
وقال عالم الكواكب فومي يوشيدا من معهد “تشيبا” للتكنولوجيا في اليابان:” إذا تم تأكيد ذلك، فسيكون اكتشافا كبيرا، قد يؤثر على دراسة تكوين الكواكب في نظامنا الشمسي”.
وعادة ما يُعتقد أن الأجسام الموجودة في حزام “كويبر” هي الأجرام السماوية الأكثر استقرارا في النظام الشمسي. ويمتد الحزام نفسه من مدار نبتون على مسافة 30-50 وحدة فلكية من الشمس. وهذا يعني أن الأجسام الموجودة داخل الحزام تتعرض إلى الحد الأدنى من الإشعاع الشمسي، وظلت دون تغيير تقريبا منذ ولادة النظام الشمسي قبل حوالي 4.6 مليار سنة. وهذه الأجسام هي بقايا قديمة للقرص البدائي الذي تشكلت منه كل لكواكب.
وحددت عمليات رصد حزام “كويبر” باستخدام تلسكوب “سوبارو” في هاواي 263 جسما جديدا في حزام “كويبر”. وقد وجد فريق دولي من علماء الفلك أن 11 جسما منها أبعد بكثير مما كان يعتقد أنه الحد الخارجي لحزام “كويبر”، أي تقع على مسافة أكثر من 70 وحدة فلكية. وتمكن الباحثون من معالجة هذه البيانات وتحديد كثافة الحلقة الخارجية لحزام “كويبر”. وتبين أنها أقل من المستوى الداخلي، ولكنها مرتفعة بما يكفي لتشكيل حزام جديد.
ومع ذلك، لم يتم اكتشاف أي شيء عمليا في المنطقة الواقعة بين 55 و70 وحدة فلكية. وقد يبدو هذا الأمر غريبا، ولكن غالبا ما تكتشف مثل هذه الفجوة في أنظمة كواكب أخرى.
أوضحت المؤلفة الأولى للدراسة ليزلي فريزر: “لقد بدا حزام “كويبر” منذ فترة طويلة صغيرا جدا مقارنة بما رأيناه في أنظمة الكواكب الأخرى، لكن نتائج دراستنا تشير إلى أن هذا التصور ربما نشأ بسبب عدم الدقة في الأرصاد”.
المصدر: Vk.com
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: وحدة فلکیة
إقرأ أيضاً:
المجلس الأعلى للتربية والتكوين يحذر: الفجوات في التعليم بين العمومي والخاص تهدد وحدة النظام التربوي وتعمق التفاوتات الاجتماعية”
في تقرير حديث له، أشار المجلس الأعلى للتربية والتكوين إلى أن تطور مؤسسات التعليم الخاص في المغرب قد أسهم في زيادة الفوارق بين التعليم العمومي المجاني والتعليم الخاص المؤدى عنه، مما أدى إلى تعزيز الازدواجية في النظام التعليمي.
هذه الازدواجية، بحسب التقرير، أثرت بشكل سلبي على تكافؤ الفرص بين الطلاب، وأثارت تساؤلات حول فعالية وجودة التعليم العمومي في تأهيل التلاميذ للمستقبل.
وتطرق التقرير الذي حمل عنوان “المدرسة الجديدة” إلى قلق الأسر والتلاميذ من تراجع جودة التعليم العمومي، وأكد على أن النظام التعليمي يعاني من تفاوتات واضحة بين المدارس العامة والخاصة، ما ساهم في اتساع الفجوات الاجتماعية والعلمية.
وبيّن التقرير أن هذه التفاوتات أضعفت قدرة النظام التعليمي على تلبية احتياجات الطلاب في مواصلة تعليمهم والاندماج في سوق العمل بشكل فعال.
كما أشار التقرير إلى أن محاولات توحيد المناهج بين القطاعين العام والخاص لن تكون كافية لحل هذه المشكلة، بل ينبغي أن يتم التنسيق بين أهداف المناهج والمضامين التربوية لضمان تحقيق تكافؤ الفرص بين جميع الطلبة. وأبدى المجلس مخاوفه من أن يؤدي هذا الانقسام التدريجي إلى تهديد وحدة النظام التعليمي في البلاد.
من جهة أخرى، شدد التقرير على تأثير المؤسسات التعليمية الأجنبية التي بدأت تنتشر في المغرب، مما يهدد قدرة النظام التربوي الوطني على الحفاظ على تماسكه. ورغم أن التنوع في العرض التربوي قد يضيف قيمة للتعليم، إلا أنه يتطلب تقيمًا دقيقًا للمخاطر المرتبطة بتعميق التفاوتات الاجتماعية وفقدان التمازج الاجتماعي.
ودعا المجلس إلى تبني مقاربة شاملة وموحدة للإصلاح التربوي، تضمن تنسيقًا بين مختلف مكونات المنظومة التعليمية.
واعتبر أن السياسات العامة يجب أن تكون أكثر فاعلية في تنفيذ توصيات الرؤية الاستراتيجية ومقتضيات القانون الإطار 51.17، بما يعيد التركيز على مفهوم “المدرسة الجديدة” ويعزز من دور التعليم في بناء مستقبل مشرق لجميع أبناء الوطن.