يا سعادة الفريق أول البرهان ننتظر توجيهاتكم لوقف هذه الفوضى
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
يا سعادة الفريق أول البرهان ننتظر توجيهاتكم لوقف هذه الفوضى وأقصد بالفوضى ما تفعله إدارات بعض الجامعات الحكومية والخاصة التى تتواجد داخل ولاية الخرطوم وذلك فيما صدر منهم بخصوص إمتحانات الطلبة والطالبات الجامعيين فى مراكز قد حددوها فى بعض الولايات …
يا ناس هووووووى استهدوا بالله … الناس فى شنو وإنتو فى شنو … الناس فى حرب وقتال وتحياتي بالروح والدم لأجل الوطن وفى فلس وجوع ومرض وعدم علاج وعدم توفر الأمن والأمان وإنعدام السلم والسلام …
وطبعا إنتو أكيد وموكد ح تكونوا خرجتم أنتم وبناتكم وأولادكم وأزواجاكم من ولاية الخرطوم بدليل دايرين بناتنا نرسلن ليكم في الولايات عشان الإمتحانات …
ولذلك أرى بأنتم لا تُحسون بما يحسُّ به المقيمين في محليات ولاية الخرطوم وبعض الولايات الأخرى التى بها نزاعات وإقتتال …
بعض من هؤلاء المدراء يقول ليك حددنا ليكم ثلاثة مراكز للإمتحان واحد فى مدنى والثانى فى دنقلا والأخير فى بورتسودان طيب يا سعادة المدير من أين يأتى أولياء أمور هؤلاء الطلبة والطالبات بالمال وقد تعطلت بهم الحال وهم الآن بلا رواتب وبلا طعام وبلا مال وبلا مساعدات …
يا حليل الوطن ويا حليل الوطنية البلاد الآن فى حرب ضروس ضد المتمردين ودول عدة داعمة لهم وهنالك بعض الطلبة هم وآباءهم مع المستنفرين يحملون السلاح مع جيشهم العظيم مقاتلين ومدراء جامعات يجهزون فى مراكز الإمتحانات عشان يوقعوا عليهم لائحة الجزاءات ودفع الغرامات …
سيدى سعادة الفريق أول البرهان لابد من توجيهكم السريع والعاجل للسيد وزير التعليم العالى بوقف هذه الفوضى وتجميد الجامعات والكليات فى أى منطقة بها نزاع إلى أجل غير مسمى حتى نهاية الحرب …
لماذا …
أولا :
أين الأمان لبناتنا للطالبات حتى يخرجن من بيوتهن فى ولاية الخرطوم حتى الوصول إلى تلك المراكز فى الولايات …
أم تريدون زيادة عدد المغتصبات والمختطفات …
ثانيا :
أين المال الذى يستطيع دفعه ولى أمر طالب أو طالبة وهو عاطل عن العمل منذ أبريل الماضى إلى اليوم ولم يصرف راتبا واحدا …
ثالثا :
وأين تلك المواد التعليميه التى درستموها لأولئك الطلبة والطالبات حتى تريدون أن تمتحنوهم فيها (ما تقولوا لينا أون لاين) لأنه هو سبب من أسباب فشل الكادر المؤهل …
رابعا :
حتى الأون لاين زاتو وين كهربتو وين النت بتاعو وين شبكتو القوية يا ناس ما تتقوا الله سبحانه وتعالى وارحموا مواطن ولاية الخرطوم المصدوم …
إذا كنتوا خلاص يعنى قد زاد إهتمامكم بالعلم والتعلم اعفوا الطلبة والطالبات من الرسوم ومن ثم تجهيز سكن للطالبات بالقرب من المراكز المحددة … وأيضا تتكفل إدارة تلك الجامعات والكليات بترحيل الطالبات وإعاشتهم وتأمينهم طيلة فترة الإمتحانات …
سوى ذلك يكون إهتمامكم المادى طاغى على إهتمامكم بالتعليم والطلاب …
… أخيرا …
يا سعادة الفريق أول البرهان ننتظر منكم سريع أمركم للوزير الغائب الحاضر لإنهاء حالة الفوضى المنتشرة هذه الأيام فى أوساط وزارة التعليم العالى لأن الآن الحصة وطن والوطن فوق الجميع …
ولا مووو هيييك يا مدراء الجامعات …
????️د.
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: الطلبة والطالبات ولایة الخرطوم
إقرأ أيضاً:
عالم ترامب إلى الفوضى والفشل
إن أول رد فعل عربي تجاوب مع رفض الأردن ومصر، لمشروع تهجير فلسطينيي غزة إليهما، كان رفض المشروع، والتوافق على عقد قمة عربية استثنائية في مصر في 4/3/2025.
وبالفعل عقدت القمة، وخرجت بقرارات، أعلن البيت الأبيض خيبة أمله منها. وقد عبّرت خطابات القادة ورؤساء الوفود، عن مواقف رافضة لمشروع ترامب، ومستنكرة عموماً، لسياسات الكيان الصهيوني، واعتداءاته على لبنان وسورية وفلسطين، وما احتل من أراضٍ.
وبهذا يكون ترامب، قد تلقى صفعة على الوجه من دول، يُفترض بأنها أكثر من صديقة للولايات المتحدة، إن لم تكن على علاقة استراتيجية معلنة معها.
إن التفسير الوحيد، لما تشكّل من "عزلة" لترامب، بخصوص موقفه الفاضح من تهجير فلسطينيي غزة، فيرجع إلى ارتجاليته، وعدم دقته في تقدير الموقف، واستهتاره بالمقربين منه، مثل استهتاره بمن يعتبرهم، خصوماً أو أعداء.وإذا توبعت التعليقات الإعلامية العربية والإسلامية، ناهيك عن الشعبية، فسنجد أن ترامب وحّد، موضوعياً، مواقف كل المعنيين، ومن دون أن يكون عندهم مسعى للتوحُد ضدّه، أو حتى أخذ موقف موحدّ، يعارضه أو يناقضه.
إن التفسير الوحيد، لما تشكّل من "عزلة" لترامب، بخصوص موقفه الفاضح من تهجير فلسطينيي غزة، فيرجع إلى ارتجاليته، وعدم دقته في تقدير الموقف، واستهتاره بالمقربين منه، مثل استهتاره بمن يعتبرهم، خصوماً أو أعداء.
ولكن من جهة أخرى، سرعان ما تراجع عن موقفه، بلا رمشة عين، عندما أعلن في 12/3/2025: "لا يطلب من أحدٌ من سكان غزة بأن يغادر". علماً بأن هذا التراجع، لا يعني بالنسبة إليه، تصريحاً بالتراجع أو إقراراً به. وذلك بمعنى أن الموقفين تعايشا في عقله. ومن ثم لن يجد غضاضة بالعودة إلى الموقف الأول، أو طرح موقف ثالث، يناطحهما.
هذا هو ترامب في تعاطيه والسياسة، أو هذا هو أحد الأبعاد في كيفية تعاطيه، والمعارك التي فتحها، أو سوف يفتحها.
والغريب أن هذا النهج الذي يمكن أن يوصف بالرغائبي، أو الأهوائي، أو الارتجالي، بمعنى مناقضته لكل من سبقه من رؤساء أمريكيين أو غربيين، ومخالفته لما عرف عن الرؤساء بالتدقيق والدراسة، في صوْغ السياسات والمواقف، بالاعتماد على الدولة العميقة، ومراكز البحوث والتخطيط، فضلاً عن استشارة أساطين العمل السياسي، وأصحاب الخبرة.
فالرجل يعلن، بلا مواربة، أنه حوّل السياسة، وصوغها وإدارتها، إلى ما يشبه العمل في الصفقات التجارية، خاصة في مجال العقارات والمضاربات وتشكّل الثروات. ولكنه من جهة أخرى، راح يحشد من حوله الأذكياء البارزين من نمط إيلون ماسك وأمثاله، ممن جمعوا ثروات بعشرات ومئات الملايين من الدولارات، بعيداً من رأسماليي كبريات الشركات والكارتلات، ممن مثلوا الرأسمالية في مراحلها المتوسطة والأخيرة. الأمر الذي أدخل، بدوره اضطراباً خطيراً، داخل الرأسمالية الأمريكية نفسها.
من هنا فإن ترامب، ومن حشد حوله من مساعدين تنفيذيين، راحوا يقلبون الوضعين الأمريكي والعالمي، رأساً على عقب، وعندهم، ولا شك سيطرة على مراكز القرار (الكونغرس مثلاً) في الولايات المتحدة، مع مؤيدين أقوياء ونافذين، إلى جانب شعبيته التهريجية. مما يسمح له، ولهم، أن يفرضوا انقلابهم الجذري في أمريكا. داخلياً (طبعاً، ليس دون معارضة متعاظمة)، وأن يفرضوا علاقات دولية، لا سابق لها، من حيث تناقضها مع كل مألوف، أو عُرف أو قانون سابق.
إذا توبعت التعليقات الإعلامية العربية والإسلامية، ناهيك عن الشعبية، فسنجد أن ترامب وحّد، موضوعياً، مواقف كل المعنيين، ومن دون أن يكون عندهم مسعى للتوحُد ضدّه، أو حتى أخذ موقف موحدّ، يعارضه أو يناقضه.وهنا يجب أن يُلحظ، بأن ما من جبهة صراعية، فتحها ترامب، داخل أمريكا أو خارجها، إلاّ وواجهت معارضة مقابلة، بل وإجراءات مقابلة، كما هو الحال، في محاولة رفع الجمارك، أو محاولات الضم (كندا أو غرينلاند)، أو حتى تغيير الاسم الجغرافي، مثلاً خليج المكسيك الذي قرّر منفرداً، تغييره إلى "خليج أمريكا".
وهذا يعني أن ترامب ينفرد في أخذ القرارات، ولكنه لا يستطيع تنفيذها، أو ما استطاع تنفيذه، فمن جانب واحد، وقد ووجه بمثله، من الجانب المقابل، لتنتج فوضى لا سيطرة عليها.
ولهذا يجب التأكد في مواجهة عالم ترامب، أن مصيره الفوضى والاضطراب، والأهم فشل ترامب، وأمريكا (بالضرورة).