باسيل - الحزب: لعب من تحت الطاولة... على المكشوف
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
كتبت كلير شكر في" نداء الوطن": تدلّ المعطيات على أنّ «حزب الله» متمسّك بحواره مع باسيل (تمّ تقديم أولى الأوراق المكتوبة) ويسعى لتحقيق خرق فعلي قبل وصول الموفد الفرنسي جان- إيف لودريان إلى بيروت الشهر المقبل، على أمل أن تكون المفاوضات قد قطعت شوطاً مهماً يمكن تقديمها بمثابة اتفاق أولي، يجعل من ترشيح فرنجية أمراً وقعاً.
ووفق المعطيات، إنّ اقناع باسيل بهذا الاتفاق بعد تأمين مطالبه (أقله شفهياً) لا يعني أبداً الذهاب إلى مجلس النواب لتشريع اللامركزية الموسّعة ولا لإقرار الصندوق الإئتماني، ولا يعني أبداً الدعوة إلى جلسة انتخابية للاقتراع لسليمان فرنجية، في ظلّ التبدّل الحاصل في المناخ الإقليمي وتحديداً الأميركي- السعودي والذي قد يؤسس إلى ثلث معطّل يحول دون التئام الجلسة الانتخابية.ولذا، فإنّ جلّ ما يمكن تحصيله خلال هذه المدة القصيرة التي تسبق وصول لودريان، هو فرض أمر واقع جديد يعيد تثبيت ترشيح فرنجية بعد تراجع حيثيته الترشيحية نتيجة انكفاء المبادرة الفرنسية. وها هو نجله النائب طوني فرنجية يؤكد التمسك بهذا الترشيح ليسقط كل التكهنات التي تحدثت خلال الأيام الماضية عن اتفاق بين «الحزب» وباسيل على مرشح ثالث. لا بل تؤكد المعطيات أنّ «الحزب» لن يتخلى عن ترشيح فرنجية، أقله في المدى المنظور، لا بل تزيده التطورات الحاصلة، محلياً واقليمياً، تصلبّاً واندفاعاً باتجاه التشدد لا التراخي.ومن يعتقد أنّ حادثة الكحالة قد تدفعه إلى التراجع إلى الوراء، فهو يبني حساباته على معطيات خاطئة. صحيح أنّ الأجواء المشحونة التي خلّفتها الواقعة، ستحرج باسيل في حواره مع «الحزب» وتزيد من صعوبة التسويق للمفاوضات ونتائجها، لكن الوقت كفيل بتهدئة النفوس واطفاء الشحن السياسي. وهذا ما يعوّل عليه الطرفان، لكي يستعيدا مسارهما الحواري بنفس الزخم والأهداف.واذا ما تحقق هذا التقاطع من جديد بين باسيل و»الحزب»، قد يطلب الأخير، وفق المعطيات من باريس التدخّل من جديد على أساس معادلة جديدة: لم يعد فرنجية محاصراً في بيئته المسيحية، لا بل صار في جيبه أغلبية تخوله العودة إلى الحلبة بقوة. ومع ذلك، ثمة من يعتقد أنّ هذه العودة لرئيس «تيار المردة» كمرشح جدي، قد لا تسمح له بأن يدخل القصر في ضوء التشدد الاقليمي وتحديداً الأميركي- السعودي، بعدما كشفت الرياض أوراقها في اجتماع الدوحة الأخير للجنة الخماسية على نحو واضح لا لبس في. وهناك من يقول إنّ البيان كتب بحبر سعودي ليعبّر بشكل جليّ عن موقف المملكة بعدما حوّرت باريس المسار بمبادرتها. ويرى هؤلاء أنّه في حال نجح «الحزب» في تحقيق هذا الخرق، فسيعمل على توظيف هذا الخرق لتحسين موقعه التفاوضي لا خطف الرئاسة. بالأساس فرنجية بنفسه سبق له أن قال إنّه لن يفعلها من دون ضوء أخضر سعودي .بالنتيجة، يرى المواكبون أنّ «الحزب» وباسيل يركنان إلى عامل الوقت كلّ لاعتباراته. رئيس «التيار الوطني الحرّ» يريد أن يبيع بضاعته لمن يشتريها ويستخدم أسلوب «الأجواء المفتوحة» لرفع أسعاره. فيما «الحزب» يعضّ على الجرح بعد انتكاسة المبادرة الفرنسية، وتعويم باسيل لترشيح أزعور، ويريد من الوقت أن يدعمه في خياراته من خلال التطورات الخارجية، وبالانتظار يعمل على تعزيز أوراقه ليكون على طاولة التفاوض في موقع متقدّم، لا مزروكاً في الزاوية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
في التسعين..بريطاني يكشف سر شبابه
اعتبر بريطاني أن رياضة تنس الطاولة هي سر شبابه، رغم أنه في التسعين. ويشير إلى أنه يحرص على ممارستها مرتين أسبوعين، ولا يخطط لاعتزالها قريباً.
"سأستمر لأطول فترة ممكنة، طالما بقيت صحتي، لأنّ الجلوس دون حركة لا يفيد أحداً"، بهذه العبارة أكد البريطاني إيفان بيدلي 92 عاماً شغفه المتجدد بلعبة "بينغ بونغ" بعدما بدأ ممارستها للمرة الأولى حين كان مراهقاً.وفقاً لصحيفة "نيويورك بوست"، يواظب إيفان على التنافس في النشاطات الرياضية التي تقام في نادي "غريت ويرلي"، خصوصاً كرة الطاولة.
من التجديف إلى كرة الطاولة
بدأ بيدلي وهو جد لثلاثة أحفاد رياضة التجديف منذ كان في الرابعة عشرة من عمره، ورغم مرور 78 عاماً على ذلك، لا يزال يمارسها من الحين إلى الآخر.
وكشف الرجل المتقاعد أنه يذهب إلى النادي يومي الثلاثاء والجمعة، حيث يقضي ما يصل إلى ثلاث ساعات في كل مرة، يلعب خلالها نحو 14 مباراة.
يلاعب الصغار ويفوز عليهم
غالباً ما يواجه بيدلي خصوماً أصغر سناً منه بكثير. ورغم تباطؤ حركته مع مرور الوقت، إلا أنه نادراً ما يُهزم على الطاولة، مثبتاً أن العمر ليس عائقاً أمام التحدي والمنافسة.
ويؤكد أن سر انتصاراته المستمرة يعود إلى خبرته الطويلة واعتماده على التقنيات الفنية في ممارسة كرة الطاولة.
وأوضح بيدلي أن ممارسة كرة الطاولة بانتظام تساعده على الحفاظ على لياقته البدنية وصحته. وأكد أن الاستمرار في لعبها بشكل جيد في سنواته الأخيرة هو أفضل قرار اتخذه على الإطلاق، لأنه يستمتع بكل دقيقة يقضيها في اللعب.
ولفت إلى أنه لم يصادف أحداً في سنه يمارس كرة الطاولة، لكنه يجد نفسه في تحدٍ مستمر مع لاعبين من مختلف الأعمار.
A post shared by BBC Birmingham (@bbcbirmingham)