الجزيرة:
2025-03-03@18:17:50 GMT

لماذا قصفت إسرائيل فروع مؤسسة القرض الحسن في لبنان؟

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

لماذا قصفت إسرائيل فروع مؤسسة القرض الحسن في لبنان؟

أكد الكاتب والباحث السياسي هادي قبيسي أن استهداف الاحتلال منشآت مالية تابعة لحزب الله، وتحديدا مؤسسات القرض الحسن إنما يأتي ردا على الخسائر الاقتصادية الهائلة التي كبدها لها الحزب منذ أكثر من عام، وكذلك سعيًا لضمان موقف سياسي قوي عشية وصول الموفد الأميركي آموس هوكشتاين إلى بيروت.

وأشار قبيسي إلى الأهمية الاقتصادية التي تشكلها منطقة الجليل الغربي بالنسبة للاقتصاد الإسرائيلي، حيث إنها تزدحم بالكثير من المصانع، وقال إن خسارة مصانع العسل في الجليل تجاوزت على مدى عام كامل أكثر من 4 مليارات دولار، وفقا للأرقام الإسرائيلية.

يذكر أن الجليل الغربي أصبح  شبه فارغ منذ أكثر من عام، سواء من المستوطنين أو المصانع هربا من صواريخ حزب الله التي استهدف بها المنطقة، منذ أكثر من عام إسنادا للمقاومة في قطاع غزة التي أطلقت طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023.

ورغم عشرات الغارات التي نفذتها الطائرات الإسرائيلية فجر اليوم الاثنين والتي استهدفت عدة مقار لمؤسسة القرض الحسن في العاصمة اللبنانية بيروت، فإن القبيسي قلل من أثر هذه الغارات على قوة الحزب المالية، مؤكدا أن الحزب قام بتفريغ هذه المقار مسبقا لأنه كان يتوقع مثل هذه الضربة من إسرائيل.

بالمقابل، شدد المتحدث نفسه على أن ما تبقى من مصانع إسرائيلية في الجليل سيكون بمرمى صواريخ الحزب مجددا، و"بالتالي فإن إسرائيل ستكون على موعد مع المزيد من الخسائر الاقتصادية".

وقد شنت إسرائيل غاراتها قبل ساعات من وصول الموفد الأميركي هوكشتاين إلى لبنان، سعيا للوصول لتهدئة ووضع حد للحرب المشتعلة بين حزب الله وإسرائيل.

ولا يستبعد قبيسي أن تكون إسرائيل تسعى من خلال هجومها على مقرات "القرض الحسن" إلى الحصول على مكاسب سياسية تدعم موقفها حال انطلاق أي مفاوضات بشأن الوضع المتفجر بينها وبين لبنان.

وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت قد أعلن مؤخرا أن إسرائيل ستبدأ بتدمير قدرات حزب الله بعد أن ألحقت الهزيمة به، مما دفع البعض للاعتقاد بأن تدمير مقرات "القرض الحسن" يأتي في هذا السياق.

غير أن قبيسي استهجن هذه التصريحات، وتساءل عن أي هزيمة يتحدث غالانت وصواريخ حزب الله تدك بشكل يومي أعماق إسرائيل، حتى إنها وصلت إلى منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.

ولم يستبعد المحلل السياسي أن تكون إسرائيل في طور الانتقال إلى الأهداف المدنية بعد فشلها باستهداف قدرات الحزب العسكرية.

وأضاف "قالوا إننا دمرنا القيادات العسكرية والقيادة السياسية ودمرنا مخازن الأسلحة الإستراتيجية وغير الإستراتيجية طوال هذه الفترة، ولكن المواجهات لا تزال على الحدود عند الخط الأمامي".

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات القرض الحسن حزب الله أکثر من

إقرأ أيضاً:

غارديان: إسرائيل تقترح خطة تمنحها سيطرة عسكرية أكثر على غزة

قالت "غارديان" إن الجيش الإسرائيلي قدم للأمم المتحدة ومنظمات الإغاثة خطة لإدارة قطاع غزة، تتضمن فرض سيطرة إسرائيلية أكثر صرامة مما كانت عليه الأمور قبل الحرب، مما يثير الشكوك حول نية حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو تنفيذ الانسحاب العسكري من القطاع.

وأوضحت الصحيفة البريطانية -في تقرير بقلم جوليان بورغر من القدس- أن وحدة الجيش المكلفة بتسليم المساعدات إلى الأراضي المحتلة قدمت، في اجتماعات مع ممثلي الأمم المتحدة ومسؤولين من وكالات أخرى، خططا لتوزيع الإمدادات على المستفيدين الفلسطينيين الذين تم فحصهم، من خلال مراكز لوجستية تدار بإحكام.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2واشنطن بوست: دموع وصدمة في أوكرانيا وأوروبا بعد مشادة زيلينسكي وترامبlist 2 of 2إيكونوميست: ستيف ويتكوف صانع الصفقات الذكي لترامبend of list

ورأت الصحيفة أن المخطط الإسرائيلي نسخة من مخطط جُرِّب قبل أكثر من عام في غزة وتم التخلي عنه، يسمى "الفقاعات الإنسانية" وهو يقوم على توزيع المساعدات من مناطق صغيرة خاضعة لسيطرة شديدة من شأنها أن تتوسع مع مرور الوقت.

ويمكن تأمين "المراكز الإنسانية" من قبل شركات أمنية خاصة، ولكنها تكون في مناطق "تحت السيطرة الكاملة للجيش الإسرائيلي" حسب مصادر المساعدات التي اطلعت على الخطة، وعليه سيكون معبر كرم أبو سالم الذي تسيطر عليه إسرائيل المدخل الوحيد الذي يسمح بمرور المساعدات منه إلى غزة بموجب الخطة، وبالتالي يغلق معبر رفح بين مصر وغزة بشكل دائم.

إعلان

وعلى هذا الأساس سيكون على المنظمات غير الحكومية المسموح لها بالعمل في غزة أن تكون مسجلة في إسرائيل، مما يعني فحص جميع الموظفين العاملين لديها ولدى وكالات الأمم المتحدة، وبالتالي سيكون العمل في غزة مستحيلا بالنسبة للوكالة الأممية لإغاثة اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) التي حظرتها إسرائيل.

وقال مسؤولون في مجال المساعدات إن الخطة قُدِّمَت كحقيقة ثابتة، إذ زعم المسؤولون الإسرائيليون أنها تحظى بدعم كامل من الولايات المتحدة وبالتالي سيكون من الصعب على الأمم المتحدة مقاومتها.

ولا تذكر الخطة -حسب الكاتب- خطة الرئيس الأميركي دونالد ترامب لتولي ملكية قطاع غزة وإخلائه من سكانه الفلسطينيين، وهي تأتي بعد مناقشة الحكومات العربية خطتها الخاصة لمستقبل غزة، وتهدف حسب أحد العاملين في مجال الإغاثة في القدس "لإفساد الخطة العربية ولتكون بديلا لها".

وكان ممثلون عن مصر والأردن ودول الخليج عقدوا اجتماعا في العاصمة السعودية، وافقوا فيه على خطة لإعادة إعمار غزة بقيمة 53 مليار دولار أميركي، صممتها مصر، وتستمر من 3-5 سنوات، وتبدأ بإنشاء مناطق آمنة من الخيام والبيوت المتنقلة ليعيش فيها الناس أثناء إعادة الإعمار.

وقال أمجد الشوا مدير شبكة المنظمات غير الحكومية الفلسطينية "إن الخطة الإسرائيلية ستكون امتدادا لنظام المساعدات التقييدي الذي تشرف عليه القوات الإسرائيلية حاليا" موضحا أن الإسرائيليين "يريدون السيطرة على أبجديات حياة الفلسطينيين".

مقالات مشابهة

  • الرئيس اللبناني: أتطلع إلى المحادثات التي سأجريها مع الأمير محمد بن سلمان
  • لماذا قررت إسرائيل إيقاف دخول المساعدات الإنسانية لغزة ولماذا تهدد بالحرب؟.
  • لماذا فضل الله شهر رمضان على باقي الشهور.. فيديو
  • رئيس الدولي للخماسي الحديث: مصر من أفضل الدول التي تنظم البطولات واللعبة أصبحت أكثر متعة وإثارة بالنظام الجديد
  • بريطانيا تدعم أوكرانيا مالياً بعد "توبيخ" زيلينسكي
  • غارديان: إسرائيل تقترح خطة تمنحها سيطرة عسكرية أكثر على غزة
  • إذا قصفت إسرائيل إيران... هكذا سيكون ردّ حزب الله
  • إسرائيل تهدّد مجدداً... وسلام في الجنوب: ملتزمون اعادة الاعمار وتأمين العودة
  • مستقبل حزب الله
  • لماذا أجلت إسرائيل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين؟