أكد رئيس مجلس الوزراء أن سيرة النبي محمد وسننه الكريمة تعد دستورًا ينظم عباداتنا ومعاملاتنا، مشددًا على أهمية التمسك بكتاب الله وسنة نبيه لحماية مجتمعاتنا من المخاطر والشرور. جاء ذلك في كلمته خلال احتفال الوقف السني بمناسبة المولد النبوي الشريف، حيث قال: “رسولنا الكريم هو النور العظيم الذي أضاء العالم، وسيرته وسننه تشكل دستورًا ينظم حياتنا”.

وأضاف: “نحن اليوم بأمس الحاجة لاستعادة القيم الأصيلة لتحصين مجتمعاتنا من السلوكيات الضارة”، مشيرًا إلى أن النبي محمد أسس دولة قائمة على العدل والمساواة. كما دعا إلى تحمل المسؤولية في بناء الدولة وفقًا لموقع كل فرد، موضحًا أن الحكومة تسير وفق مبدأ المواطنة وتقديم المصلحة العامة.

وأشار إلى أن الحكومة وضعت برنامجًا يعالج الهموم الحقيقية للمواطنين، وحققت تقدمًا ملموسًا في جميع القطاعات رغم التحديات. وأكد رئيس الوزراء التزام الحكومة بمواصلة خدمة الشعب بقوة وثبات.

كما أشار إلى الوضع في فلسطين، مؤكدًا أن الشعب الفلسطيني يتعرض للإبادة على مرأى العالم، وشدد على ضرورة دعم فلسطين وأهلها لنيل حقوقهم في دولة مستقلة.

من جانبه، أكد رئيس مجلس النواب بالنيابة محسن المندلاوي أن الظروف الراهنة تتطلب الوحدة والثبات، والعمل على استعادة الأمة الإسلامية لأدوارها الإنسانية والقيمية الريادية.

وقال المندلاوي في كلمة بالحفل المقام بمناسبة المولد النبوي الشريف في جامع ام القرى ببغداد : ” :” ان المرحلة الحالية التي يعيشها البلد تستدعي تكاتف سلطات الدولة والشعب لمواجهة ثالوث الخطر المحدق ببلدنا والمتمثل بـ ( الفساد، والفكر الإرهابي، وآفة المخدرات والمؤثرات العقلية”، منوهًا بان :” هذه الأخطار لها مغذيات خارجية وحواضن داخلية، وقد بدأت تأخذ أشكالا متعددة تتطلب تحديث أساليب الردع والمواجهة”.و اكد المندلاوي ، ان الظروف الراهنة تستدعي الحاجة الدائمة إلى الوحدة والثبات والعمل على استعادة امتنا الاسلامية ادوارها الإنسانية والقيمية الريادية، فضلاً عن ترسيخ انتمائنا إلى الإسلام و رسولنا الكريم ،قولا وفعلا ، امام تحديات الغزو الفكري، والثبات في المعارك الفكرية والاجتماعية، اضافة إلى ردع ومقاومة الاعتداءات الاقتصادية والعسكرية.وجددّ المندلاوي حرص ممثلي الشعب على اداء مهامهم الدستورية (التشريعية والرقابية) بامانة واخلاص بما يعزز سيادة الدولة، والوقوف جنبا الى جنب في ملف السياسة الخارجية، لا سيما الموقف المبدئي من القضية الفلسطينية، وتقديم المزيد من الدعم السياسي والانساني لابناء فلسطين وغزة.

الدستور العراقية

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

الحرب علي دولة 56 أو كيف فقدت تقدم كل الشعب السوداني

الحرب علي دولة 56
أو كيف فقدت تقدم كل الشعب السوداني
في مسلسل صقر قريش يشتاط الوليد بن يزيد ( الوليد الفاسق كما تسميه بعض كتب التاريخ ) وقد إستجابت قبائل العرب لدعوة أعمامه وأبناء عمه هشام بن عبد الملك للإنقلاب عليه ، يقف وهو يلعن القبائل ( اللعنة علي كلب وكندة والسكاسك و لخم وعبس وقيس وتغلب ) ..

يذكره وزيره ومستشاره ( لقد سميت العرب جميعهم يا مولاي ) …

وما لجأ إليه ( أمير المؤمنين) من سب ولعن وإعلان الحرب علي الجميع في لحظة من فقدان البصيرة وغياب التدبير ، أو فلنقل بمفهوم عرفاني ( في لحظة من لحظات تجليات معني الآية وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعف عن كثير ) هو ذاته الموقف الذي وقعت فيه قحت / تقدم من عدة أوجه ..

لم تسعف قحت ثقافتها السياسية ولا حسها التاريخي ، ولم ينفعها وجود مثقفين كبار في صفوفها أن تستبين أن دولة 56 التي تقاتلها مليشيا الدعم السريع ( حليفتها في السر والعلن ) إنما هي جماع ما تراكم من أمر السودانيين منذ ممالكهم الوثنية الثلاثة القديمة ، مرورا بدويلاتهم المسيحية الثلاث ، ثم وقوفا طويلا عند السلطنة الزرقاء والدولة المهدية وكل عهود الحكم الوطني ..

فإن تزين لبعض من أنصاف مثقفي المليشيا ، وبعض من حاملي ما تبقي من فيروس ثقافة ( اليسار العنصرية) في صفوفها ، أن خطاب الهامش قد يكسب مؤيدين في هذه الحرب ، فما كان يفوت علي كل ذي عقل أن هذه الحرب إنما سامت العذاب أولا لأولئك الذين تدعي المليشيا وأعوانها من جماعة قحت الإنتصار لهم ، وبمثلما سالت دماء الأبرياء والعزل في الخرطوم ، الجزيرة ، سنار وغيرها كانت الدماء أكثر سيلانا في الجنينة ، والجرم أكثر فداحة في الفاشر ، وفي غيرها من وديان دارفور الحبيبة ..

وبكل التجرد والإنصاف يمكن القول أن دولة 56 المزعومة ، والمستهدفة بالحرب هي هذا السودان بكل تاريخه ، جهاته ، قبائله ، دياناته ، إنتصاراته ، هزائمه ، حروبه ، سلمه ، عدله ، ظلمه ، أغانيه ، مدائحه ، أحزابه ، طرقه الصوفية ، مثقفيه ، شعرائه ، مغنيه ، وبين قوسين قوناته ، عامته ، شرفائه ، عملائه ، وستات الشاي فيه ..
وهو السودان الذي يقول فيه صلاح ؛
شين ودشن
حر وسوافي
وكلمة مافي
هظارو خشن بسموم وسوافي
تسأل شن الحبة فيهو
الحب في ذاتو مبرر كافي ..

أي إمتياز ( فايت الحد ) لدولة 56 المزعومة تري جماعة قحت ومن أمامها المليشيا ( لازم يساووهو ) بإفقار الجميع ، وتهديدهم ( بسكن الكدايس ) في منازلهم ، وإذا صح وجود ذلك الإمتياز هل يكون التصحيح بالبناء والإعمار تحت شروط المساواة والعدل ، أم بهدم ما هو قائم ( علي قلته) فوق رؤوس أصحابه بعد نهب ما خف وزنه وغلا ثمنه ..

ألم يأن للمثقفين من تلك الجماعة أن تقف بعناية وتتساءل لماذا وقف مثقف كبير مثل محمد جلال هاشم ، وهو الذي لا يزايد عليه ، مثل هذا الموقف ، وكثيرون غيره كذلك ، لماذا وقفوا هذا الموقف ، الإجابة ببساطة وبكل العفوية هي أن هذه الحرب حرب عدوان على موروث الشعب ووجوده قبل أن تكون شفشفة للمتاع الزائل ، فكيف لتحالف يدعي أنه ديمقراطي ومدني وفيه شعراء ومرهفوا الحس لا يري دموع الثكالي ، وأنات الموجوعين ، وذل السودانيين في المهاجر وفي خيام النزوح ، أتساءل هل تعمي البصيرة للحد الذي لا يميز فيه الإنسان بين الظلام والنور ، إذن صدق المتنبئ إذ يقول :
وما انتفاع أخي الدنيا بناظره
إذا استوت عنده الأنوار والظلم ..
اللهم أرنا الحق حقا وارزقنا اتباعه…

د. ياسر يوسف

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • لماذا توفى الله سبحانه وتعالى نبيه محمد وهو خاتم الرسل؟.. علي جمعة يوضح
  • علماء موريتانيا: مسابقة خادم الحرمين امتداد لجهود المملكة في العناية بكتاب الله
  • رئيس حزب الكتائب اللبنانية للعربية: قرار الحرب لم يكن بيد الدولة اللبنانية وإنما حزب الله
  • قائد الثورة: الشعب اليمني لن يتخلى عن نصرة فلسطين وسيواصل مساره التصعيدي
  • الحوت: وحدها الحكومة بغياب رئيس الجمهورية هي المفوضة
  • تحالف العزم يعزي باستشهاد السنوار ويؤكد وقوفه مع فلسطين
  • المجلس السياسي الأعلى ينعي المجاهد العظيم الشهيد يحيى السنوار
  • الحرب علي دولة 56 أو كيف فقدت تقدم كل الشعب السوداني
  • بعد عام من حرب الإبادة والحصار.. رسائل صمود وألم من شمال غزة