خبيرة: العقوبات الغربية ضد قطاع الطاقة الروسي تعثرت
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
روسيا – اعتبرت الباحثة والدبلوماسية الأمريكية سابقا سوريا جايانتا أن العقوبات الأمريكية والأوروبية ضد قطاع الطاقة الروسي “تعثرت” ولم تؤد إلى “عزلة الكرملين”، ما تسبب بتراجع نفوذ واشنطن.
وكتبت سوريا جايانتي في مقال لمجلة “تايم”، نشر امس الأحد، أن “سنتين ونصف السنة من الحرب الروسية على أوكرانيا، وجهود الغرب الهادفة إلى أن تتخلص أوروبا من النفط والغاز الروسي، وإلى فرض العزلة على الكرملين تعثرت”.
وتابعت أن “التحول الذي تقوم به أوروبا في مجال الطاقة، والذي يشيدون به كثيرا، مستمر على قدم وساق، لكنه وفر أيضا الغطاء لمواصلة مشتريات الطاقة الروسية وزيادتها في بعض الأحيان، ما يمول هجوم روسيا المستمر على أوكرانيا”.
وأضافت أنه “نتيجة ذلك هي صمود الرئيس بوتين وفشل ذريع لسياسات الرئيس بايدن وتغير ميزان القوة الجيوسياسي لصالح خصوم الولايات المتحدة وآفاق قاتمة لأوكرانيا”.
وأعادت الباحثة إلى الأذهان أن العقوبات الأمريكية والأوروبية ضد قطاع الطاقة الروسي أدت إلى “تراجع توريدات الوقود الأحفوري من روسيا إلى أوروبا من 16 مليار يورو إلى مليار واحد شهريا وانخفاض عائدات النفط والغاز الروسية بحوالي الربع في 2022 – 2023”.
وأضافت: “وعند هذا الحد توقفت العقوبات الغربية عن العمل. وفي 2024 لدى روسيا سنة نمو. ويستمر ارتفاع ناتجها المحلي الإجمالي بأكثر من 4% والبطالة عند أدنى المستويات والعقود العسكرية ورواتب الجنود تسببت بارتفاع قياسي للرواتب”.
ولفتت إلى أن “استثمار الكرملين في القطاع العسكري هو نصف القصة فقط”، مضيفة أن “النصف الثاني هو أن العالم قد تخلى عن فكرة الاستغناء عن الطاقة الروسية. وأن الحظر المفروض على منتجات الطاقة الروسية ليس إلا مسرحية العقوبات”، حيث تعتبر روسيا ثاني أكبر مورد للغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا.
وذكرت أنه “بشكل إجمالي دفع الاتحاد الأوروبي لروسيا أكثر من 196 مليار يورو مقابل النفط والغاز والفحم منذ فبراير 2022”.
وأشارت إلى أن “فشل العقوبات هذا أدى كذلك إلى تراجع نفوذ الولايات المتحدة في العالم”.
المصدر: “تايم”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: الطاقة الروسی
إقرأ أيضاً:
النفط يواصل تحقيق المكاسب بفعل العقوبات الأمريكية ضد روسيا
انخفضت أسعار النفط في تعاملات الجمعة لكنها حققت مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي مع تزايد توقعات تعطل إمدادات النفط بعد فرض الولايات المتحدة عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الروسي.
وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 50 سنتا أو 0.6% لتصل عند التسوية إلى 80.79 دولار للبرميل، لكنها ارتفعت 1.3% منذ بداية الأسبوع.
وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 80 سنتا، أو 1% لتصل عند التسوية إلى 77.88 دولار للبرميل، لكنها زادت 1.7% منذ بداية الأسبوع.
وقال “فيل فلين”، كبير المحللين لدى برايس فيوتشرز غروب “العقوبات المفروضة على روسيا تتسبب في تقليص الإمدادات في أوروبا والهند والصين”.
وأعلنت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن الأسبوع السابق عن عقوبات أوسع نطاقا تستهدف منتجي نفط روسي وناقلاته.
ويترقب المستثمرون أيضا لمعرفة ما إذا كانت الإمدادات ستشهد مزيدا من الاضطراب بعد عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض يوم الاثنين المقبل. وقال سكوت بيسنت الذي اختاره ترامب لتولي وزارة الخزانة إنه مستعد لتشديد العقوبات على قطاع النفط الروسي.
وتأثرت أسعار النفط أيضا بتوقعات توقف هجمات جماعة الحوثي اليمنية على السفن بالبحر الأحمر في أعقاب الاتفاق على وقف إطلاق النار في غزة.
ووافق مجلس الوزراء الأمني الإسرائيلي على اتفاق وقف إطلاق النار في غزة أمس الجمعة، مما مهد الطريق لعودة أول مجموعة رهائن من القطاع الفلسطيني يوم الأحد.
وحظيت سوق النفط بدعم من توقعات تحسن الطلب. وأظهرت البيانات تراجع التضخم في الولايات المتحدة، أكبر اقتصاد في العالم، وهو ما عزز الآمال في خفض أسعار الفائدة.
ويقيم المتعاملون أيضا بيانات حديثة من الصين، أكبر مستورد عالمي للنفط، إذ حقق ثاني أكبر اقتصاد في العالم طموحات الحكومة لنمو 5% العام الماضي.
آخر تحديث: 18 يناير 2025 - 13:08