نقص 5 فيتامينات من الجسم السبب الحقيقي وراء تساقط الشعر.. انتبهي لصحتك
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
يمكن أن يسهم نقص الفيتامينات، وخاصة فيتامين د والبيوتين والحديد وفيتامين أ وفيتامين ه، بشكل كبير في تساقط الشعر، يمكن أن تؤدي معالجة أوجه القصور هذه من خلال النظام الغذائي والمكملات الغذائية وتغيير نمط الحياة إلى شعر أقوى وأكثر صحة.
ربما يكون تساقط الشعر هو آخر شيء قد يرغب فيه أي شخص، ولكن للأسف، فهو مصدر قلق شائع يمكن أن يؤثر على المظهر الجسدي والثقة بالنفس، في حين أن العديد من العوامل تساهم في ترقق الشعر وتساقطه، إلا أن نقص الفيتامينات غالباً ما يكون السبب الكامن وراء ذلك.
وفقا للخبراء، فإن تحقيق التوازن في تناول الفيتامينات الأساسية أمر بالغ الأهمية لنمو شعر صحي.
فيما يلي نظرة فاحصة على الفيتامينات المرتبطة بتساقط الشعر، كما أوضحها خبيران: رافينا جاين، خبيرة البشرة والمديرة الإدارية لشركة The Skin Story، والدكتورة شيفا ياداف، استشارية الأمراض الجلدية في مستشفيات أرتميس.
فيتامين د الحيوي ليس من الواضح أن نقص فيتامين د منتشر على نطاق واسع. علاوة على ذلك، يتفق الخبراء – الدكتور ياداف وجين – على أن نقص فيتامين د هو أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لتساقط الشعر، يقول جاين إنه في دعم بصيلات الشعر خلال دورة نموها، يلعب فيتامين د دورًا حاسمًا، وتعتقد أن الكميات غير الكافية يمكن أن تؤدي إلى ترقق الشعر وحتى حالات مثل الثعلبة البقعية، التي تسبب تساقط الشعر بشكل غير مكتمل.
هناك العديد من الطرق التي يمكنك من خلالها الحصول على فيتامين د. ومع ذلك، فإن قضاء الوقت في الخارج للحصول على ضوء الشمس الطبيعي هو طريقة سهلة لرفع مستويات فيتامين د، بالنسبة لأولئك الذين يعانون من التعرض المحدود لأشعة الشمس، يقترح جاين تناول مكملات فيتامين د كحل فعال.
وبالمثل، يقول الدكتور ياداف أن فيتامين د يلعب دورًا رئيسيًا في تحفيز بصيلات الشعر، ويؤدي نقصه إلى ضعف نمو الشعر وضعف بصيلاته، وتقول إن الأشخاص الذين يتعرضون لأشعة الشمس بشكل أقل، خاصة في مواسم معينة، يكونون أكثر عرضة لهذا النقص، مما يجعل فيتامين د أحد الأسباب الرئيسية وراء تساقط الشعر الموسمي.
-البيوتين (فيتامين ب7): معزز نمو الشعر
البيوتين، أو فيتامين ب7، هو عنصر غذائي حيوي آخر يؤثر على صحة الشعر، يوضح جاين أن البيوتين يلعب دورًا حاسمًا في إنتاج الكيراتين، وهو البروتين المسؤول عن قوة الشعر، بدون كمية كافية من البيوتين، يصبح الشعر هشًا وعرضة للترقق، يمكن أن تساعد المصادر النباتية مثل المكسرات والبذور والحبوب الكاملة في الحفاظ على مستويات البيوتين الصحية.
ويضيف الدكتور ياداف أن نقص البيوتين، على الرغم من ندرته، يمكن أن يؤدي إلى تساقط الشعر بشكل كبير، النظام الغذائي الذي يفتقر إلى البيوتين أو بعض الحالات الطبية يمكن أن يؤدي إلى ضعف الشعر وهشاشته، مما يزيد من احتمالية تساقطه.
الحديد: حيوي لصحة بصيلات الشعر
وفقا لجين، فإن نقص الحديد، الشائع بشكل خاص عند النساء، هو مساهم رئيسي في تساقط الشعر. الحديد ضروري لتعزيز تدفق الدم الغني بالأكسجين إلى فروة الرأس، مما يحافظ على صحة بصيلات الشعر، عندما تكون مستويات الحديد منخفضة، غالبا ما يتبع ذلك تساقط الشعر، يمكن أن يساعد تضمين الأطعمة الغنية بالحديد مثل العدس والسبانخ والتوفو في النظام الغذائي، كما أن دمج هذه الأطعمة مع فيتامين C يعزز امتصاص الحديد.
فيتامين أ وفيتامين هـ: يحققان التوازن بين صحة الشعر وفروة الرأس
ويشير الدكتور ياداف أيضًا إلى دور الفيتامينات A وE في صحة الشعر، فيتامين أ يدعم إنتاج الزهم، مما يحافظ على رطوبة فروة الرأس. ومع ذلك، يمكن أن تؤدي المستويات غير الكافية والمفرطة من فيتامين أ إلى الإصابة بالثعلبة، وهي حالة تتميز بتساقط الشعر، يمكن أن يؤدي فيتامين أ الزائد إلى انسداد بصيلات الشعر، مما يؤدي إلى تساقط الشعر.
من ناحية أخرى، فيتامين E هو أحد مضادات الأكسدة الفعالة التي تمنع الإجهاد التأكسدي، الذي يمكن أن يؤدي إلى تلف بصيلات الشعر، نقص فيتامين E يمكن أن يسبب تكسر الشعر ومشاكل في فروة الرأس، مما يؤدي إلى تساقط الشعر.
حافظي على نظام غذائي متوازن لشعر صحي
يتفق الخبراء على أن اتباع نظام غذائي متوازن ومليء بالفيتامينات الأساسية هو المفتاح لمنع تساقط الشعر، ينصح الدكتور ياداف الأشخاص الذين يعانون من تساقط الشعر غير المبرر بالتحقق من نقص الفيتامينات واستشارة أخصائيي الرعاية الصحية للحصول على التوجيه. وبالمثل، يحث جاين على تناول مكملات نباتية خالية من القسوة وغنية بالبيوتين والحديد وفيتامين د لدعم صحة الشعر بشكل طبيعي.
المصدر: timesnownews
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشعر تساقط الشعر المكملات الغذائية البيوتين فيتامين د بصیلات الشعر یمکن أن یؤدی تساقط الشعر فیتامین د صحة الشعر فیتامین أ یؤدی إلى أن نقص
إقرأ أيضاً:
الانتصارُ الحقيقي في ظل نضال غزة
يمانيون ـ بقلم ـ د. شعفل علي عمير
يتساءل الكثيرون عما يُعَدُّ انتصاراً حقيقيًّا في سياق الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، خَاصَّة عند النظر إلى التدمير الواسع الذي لحق بغزة جراء الاعتداءات الإسرائيلية.
يعتمد البعض على القياسات المادية والدمار لتحديد المنتصر والخاسر، لكن هذا المنظور يغفل عن الأبعاد الأعمق لهذا النزاع؛ فهل حقّق العدوّ الهدف الذي؛ مِن أجلِه شن عدوانه، هل قضى على المقاومة؟ قطعًا لا، إذَن هل تخلص الكيان الصهيوني من عوامل القوة لدى مجاهدي غزة؟ أَيْـضًا لم يحدث ذلك.
دعونا نستعرض مقدار الخسارة التي لحقت بالكيان الصهيوني بداية من فشل العدوّ من تحرير أسراه، وكذلك خسارة العدوّ في التغيير الجذري للصورة النمطية لـ “إسرائيل” لدى العالم برمته تاريخيًّا، كانت “إسرائيل” تعتبر في كثير من الأوساط الدولية نموذجًا للديمقراطية في الشرق الأوسط وحليفًا استراتيجيًّا للغرب، ومع ذلك، أضافت المجازر المُستمرّة في غزة زاوية جديدة لهذا الإدراك، حَيثُ بدأت العديد من الدول ومنظمات المجتمع المدني في إعادة تقييم علاقتها بـ “إسرائيل” والتعبير عن قلقها إزاء ممارساتها الإجرامية، بل ترسخت لدى البعض بأن “إسرائيل” تمثل خطرًا على الإنسانية.
ومن دلالات هزيمة الكيان الصهيوني هو هزيمتها الاستخباراتية التي كانت تُعرَفُ بأن جهاز الموساد فيها يعتبر من أقوى أجهزة الاستخبارات في العالم، كما أن إحياء المظلومية التي يعاني منها الشعب الفلسطيني في الذهن الجمعي العالمي يعد بحد ذاته انتصارًا يُحسَبُ للمجاهدين، وهناك انتصار آخر ومهم حقّقه المجاهدون في غزة وهو انتصار المبادئ؛ فلولا تضحيات أبناء غزة لما عرفنا حقيقة الكثير من العرب حكامًا وشعوبًا.
لم تنهزم “إسرائيل” لوحدها بل انهزم معها محورها أمريكا وبريطانيا وغيرها من دول الكفر، إضافة إلى الهزيمة المدوية لدول التطبيع العربية والتي كانت تراهن على قوة وقدرة “إسرائيل” في إبادة سكان غزة ومقاومتها، بينما كانت المقاومة وحاضنتها تراهن على قوة الله وقدرته في تحقيق النصر، ومن زاوية أُخرى أظهرت مقاومة غزة قوة الإرادَة والفكر؛ مما ساهم في فضح مواقف بعض الدول العربية المتوجّـهة نحو التطبيع، والتي أبدت لامبالاة تجاه محنة الفلسطينيين، هذه المواقف تعكس انفصالهم عن القيم الدينية والأخلاقية، وتُجَسِّدُ فجوةً بين الشعارات والواقع.
من جهة، تكشف غزة عن الوجه الحقيقي لبعض الحكام المتربعين على عروش السلطة في المنطقة، بينما تعاني غزة من ويلات القصف والدمار، نجد أن البعض من الحكام العرب يهرولون إلى التطبيع مع الكيان الصهيوني متجاهلين تمامًا المعاناة القاسية التي يواجهها الفلسطينيون.
إن مواقفهم المخزية تعري تلك الأنظمة وتظهر تنكرها الصارخ للواجبات الدينية والقيم الإنسانية والأخلاقية، ومن جهة أُخرى، يتجلى عجز بعض الشعوب عن الاستجابة لمآسي غزة، حَيثُ تظهر علامات التخاذل واللامبالاة في مجتمعات تتنصل من مسؤولياتها، حتى من خلال الخروج في مظاهرات تنديدًا بالظلم الواقع على إخوانهم في غزة.
إن لعنة التاريخ ليست مُجَـرّد شعار، بل هي حقيقة تتمثل من خلال الدروس والعبر المستفادة من الأجيال السابقة.
كما أن تجاهل القيم العادلة والحقائق التاريخية يؤدي إلى مواجهة مع ذاكرة جماعية يصعب محوها.
لن يكون تطبيع العلاقات مع كيان قائم على الظلم والاضطهاد الجسر الذي يُرمم ما أفسدته سياسات القهر، التي اعتمدتها بعض الأنظمة العربية ضد شعوبها، التي وصلت لحد منعهم من الدعاء للمقاومة في غزة، واعتبرت الخروج الجماهيري تضامنًا مع غزة ورفضاً للإبادة الجماعية بأنه ليس من الدين في شيء!!
ألا يكفي هذا التخاذل؟ ألا يستحق أبناء غزة تضامنًا حقيقيًّا؟