تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ﺷﮭﺪ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن اﻷﻟﻤﺎﻧﻰ ﻣﺆﺧﺮًا ﺟﻠﺴﺎت ﻋﺎﺻﻔﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ إﻗﺮار اﻟﺤﺰﻣﺔ اﻷﻣﻨﯿﺔ اﻟﺘﻰ أﻋﻠﻨﺖ ﻋﻨﮭﺎ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﺆخًرا، ﺑﻌﺪ ﺣﺎدث زوﻟﯿﻨﺠﻦ اﻹرھﺎﺑﻲ، وﺷﮭﺪت ﻣﻨﺎﻗﺸﺎت ﺣﺎدة، إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ إﻋﺎدة اﻟﺘﺼﻮﯾﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ اﻟﻘﺮارات ﺑﻌﺪ اﻛﺘﺸﺎف ﺑﻄﺎﻗﺎت ﻟﺸﺨﺼﯿﺎت ﺑﺮﻟﻤﺎﻧﯿﺔ ﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﺿﻤﻦ أﻋﻀﺎء اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن اﻟﺤﺎﻟﻲ.
وواﻓﻖ اﻟﺒﺮﻟﻤﺎن ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎت ﺣﺰب اﻟﺒﺪﯾﻞ ﻣﻦ أﺟﻞ أﻟﻤﺎﻧﯿﺎ ﺑﺸﺄن ﺣﻈﺮ اﻟﺴﻜﺎﻛﯿﻦ ﻓﻰ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﺑﻌﺪ أن ﺗﻢ اﺳﺘﺨﺪاﻣﮭﺎ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻮﺳﻊ ﻓﻰ اﻟﻔﺘﺮة اﻷﺧﯿﺮة، ﺑﯿﻨﻤﺎ ﺗﻢ اﺳﺘﺒﻌﺎد ﻣﻘﺘﺮﺣﺎت أﻛﺒﺮ ﻗﻮة ﻣﻌﺎرﺿﺔ ) اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻤﺴﯿﺤﻰ اﻟﺪﯾﻤﻮﻗﺮاطﻲ ( ﺑﺸﺄن ﻣﻨﻊ طﺎﻟﺒﻰ اﻟﻠﺠﻮء ﻣﻦ دﺧﻮل اﻟﺒﻼد ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪود طﺎﻟﻤﺎ أﻧﮭﻤﺎ ﻗﺪﻣﻮا ﻣﻦ دول آﻣﻨﺔ أو ﻋﺒﺮدول ﺑﺎﻻﺗﺤﺎد اﻷوروﺑﻲ.


واﻋﺘﺒﺮت اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ أﻧﮭﺎ ﺧﻄﻮة ﺿﻤﻦ ﺧﻄﻮات اﻟﻔﺸﻞ ﻓﻰ إطﺎر ﻏﯿﺎب اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ اﻟﻔﻌﺎﻟﺔ ﻟﻠﺤﺪود، ﺑﯿﻨﻤﺎ ﯾﺴﺘﻤﺮ اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻷﺷﺨﺎص اﻟﺬﯾﻦ ﯾﻀﻄﺮون إﻟﻰ ﻣﻐﺎدرة اﻟﺒﻼد لتلقي اﻟﻤﺰاﯾﺎ اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﯿﺔ ﻓﻰ أﻟﻤﺎﻧﯿﺎ.
وأﻛﺪ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﻰ، أن اﻟﺤﺰﻣﺔ اﻷﻣﻨﯿﺔ اﻟﺘﻰ ﻻ ﺗﺤﻘﻖ أى ﻣﻜﺎﺳﺐ أﻣﻨﯿﺔ ھﻰ ﺑﻤﺜﺎﺑﺔ طﺤﻦ ﻟﻠﻤﺘﻄﺮﻓﯿﻦ اﻟﯿﻤﯿﻨﯿﯿﻦ، وﺑﺪﻻ ﻣﻦ ذﻟﻚ، ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ إﻟﻰ اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ ﻓﻰ ﺳﯿﺎﺳﺔ اﻟﮭﺠﺮة، ھﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ اﻵن إﻟﻰ ﺗﺪاﺑﯿﺮ ﻓﻌﺎﻟﺔ ﻣﺜﻞ ﺗﺨﺰﯾﻦ IP واﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﮫ ﻟﻠﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻊ ﺣﺎﻟﺔ اﻟﺘﮭﺪﯾﺪ. وﻧﺤﻦ ﻛﻔﺼﯿﻞ اﺗﺤﺎدى ﻧﻮاﺻﻞ اﻟﺪﻋﻮة إﻟﻰ ھﺬا اﻷﻣﺮ.
ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﮭﺎ؛ اﻋﺘﺒﺮت وزﯾﺮة اﻟﺪاﺧﻠﯿﺔ اﻷﻟﻤﺎﻧﯿﺔ ﻧﺎﻧﺴﻰ ﻓﯿﺴﺮ أن اﻟﺘﮭﺪﯾﺪات اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ اﻟﺘﻰ ﯾﺸﻜﻠﮭﺎ اﻹرھﺎب اﻹﺳﻼﻣﻲ، وﻣﻌﺎداة اﻟﺴﺎﻣﯿﺔ، واﻟﺘﻄﺮف اﻟﯿﻤﯿﻨﻰ واﻟﯿﺴﺎري، وأن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﺎزﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻌﺰﯾﺰ اﻟﺤﻤﺎﯾﺔ ﺿﺪ ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﻌﻨﻒ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ، وأھﻤﯿﺔ ﺣﻈﺮ اﻷﺳﻠﺤﺔ واﻟﺴﻜﺎﻛﯿﻦ ﻓﻰ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﻌﺎﻣﺔ وﺗﻌﺰﯾﺰ ﺳﻠﻄﺎت اﻟﺸﺮطﺔ اﻟﺮﻗﺎﺑﯿﺔ.
أﻛﺪت ﻋﻠﻰ أن اﻟﺤﺰﻣﺔ اﻷﻣﻨﯿﺔ ﺗﺸﻤﻞ اﻟﻄﺮد واﻟﺘﺮﺣﯿﻞ اﻟﻤﺴﺘﻤﺮ ﻟﻤﺠﺮﻣﻰ اﻟﻌﻨﻒ اﻷﺟﺎﻧﺐ، وﻓﻰ اﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ، ﯾﻤﻜﻦ ﻟﻤﻜﺘﺐ ﺣﻤﺎﯾﺔ اﻟﺪﺳﺘﻮر ﺗﻮﺳﯿﻊ اﻟﺘﺤﻘﯿﻘﺎت اﻟﻤﺎﻟﯿﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻛﺒﯿﺮ ﻣﻦ أﺟﻞ ﺗﺤﺪﯾﺪ ھﻮﯾﺔ ﻣﻦ ﯾﻤﻮل اﻟﻤﺘﻄﺮﻓﯿﻦ واﻹرھﺎﺑﯿﯿﻦ.
ﻟﻜﻦ اﻟﻮزﯾﺮة اﻋﺘﺒﺮت أن رﻓﺾ ﻗﺎﻧﻮن ﻣﻜﺎﻓﺤﺔ اﻹرھﺎب ﻣﻦ ﻗﺒﻞ اﻟﺪول اﻟﺘﻰ ﯾﻘﻮدھﺎ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﻰ اﻟﻤﺴﯿﺤﻰ واﻻﺗﺤﺎد اﻻﺟﺘﻤﺎﻋﻰ اﻟﻤﺴﯿﺤﻰ ﻓﻰ اﻟﺒﻮﻧﺪﺳﺮات ھﻮ أﻣﺮ ﻏﯿﺮ ﻣﻔﮭﻮم وﻏﯿﺮ ﻣﺴﺆول ﻋﻠﻰ اﻹطﻼق، ﻣﻌﺘﺒﺮة أن اﻻﺗﺤﺎد ﯾﺤﺮم ﺳﻠﻄﺎت اﻟﺘﺤﻘﯿﻖ ﻣﻦ اﻟﺴﻠﻄﺎت اﻟﻀﺮورﯾﺔ ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ ﻓﻰ ﺿﻮء اﻟﺘﮭﺪﯾﺪات اﻟﺤﺎﻟﯿﺔ.
وﻣﻦ ﺧﻼل اﻟﻘﯿﺎم ﺑﺬﻟﻚ، ﯾﻮﻗﻒ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺘﻐﯿﯿﺮات ﻓﻰ اﻟﻘﺎﻧﻮن اﻟﺘﻰ ﻣﻦ ﺷﺄﻧﮭﺎ أن ﺗﺠﻌﻞ ﻣﻦ اﻟﻤﻤﻜﻦ اﺳﺘﺨﺪام اﻟﺘﻌﺮف ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺟﮫ ﻟﺘﺤﺪﯾﺪ وﺗﺤﺪﯾﺪ ﻣﻜﺎن اﻟﻤﺸﺘﺒﮫ ﺑﮭﻢ اﻹرھﺎﺑﯿﯿﻦ واﻟﻘﺘﻠﺔ واﻟﻤﻐﺘﺼﺒﯿﻦ، وﯾﻨﻄﺒﻖ ھﺬا، ﻋﻠﻰ ﺳﺒﯿﻞ اﻟﻤﺜﺎل، ﻋﻠﻰ ﺗﺤﺪﯾﺪ ھﻮﯾﺔ اﻟﻤﺸﺘﺒﮫ ﺑﮭﻢ ﻓﻰ ﻣﻘﺎطﻊ اﻟﻔﯿﺪﯾﻮ اﻹرھﺎﺑﯿﺔ اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ أو اﻟﺠﻨﺎة ﻓﻰ ﻣﺠﺎل اﻟﻌﻨﻒ اﻟﺠﻨﺴﻰ اﻟﻔﻈﯿﻊ ﺿﺪ اﻷطﻔﺎل.
ﺑﯿﻨﻤﺎ اﻋﺘﺒﺮت اﻟﺪﻛﺘﻮرة اوﺗﯿﻠﻰ ﻛﻼﯾﻦ رﺋﯿﺴﺔ ﺣﺰب اﻻﺗﺤﺎد ﻓﻰ ﺑﺮﻟﯿﻦ إن اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻋﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ إﺿﻌﺎف اﻟﺤﺰﻣﺔ اﻷﻣﻨﯿﺔ إﻟﻰ اﻟﺤﺪ اﻟﺬى ﯾﺠﻌﻠﮭﺎ ﻏﯿﺮ ﻓﻌّﺎﻟﺔ إﻟﻰ ﺣﺪ ﻛﺒﯿﺮ، ﺣﺘﻰ أن اﻟﻤﺴﺘﺸﺎر اﻷﻟﻤﺎﻧﻰ أوﻻف ﺷﻮﻟﺘﺰ اﺿﻄﺮ إﻟﻰ اﻟﺘﮭﺪﯾﺪ ﺑﺎﻟﺘﺼﻮﯾﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﺜﻘﺔ ﻣﻦ أﺟﻞ ﻣﻨﻊ أﻋﻀﺎء اﻟﺤﺰب اﻻﺷﺘﺮاﻛﻰ اﻟﺪﯾﻤﻘﺮاطﻰ وﺣﺰب اﻟﺨﻀﺮ ﻣﻦ اﻟﺘﺼﻮﯾﺖ ﺿﺪ رزﻣﺘﮫ اﻟﺘﺸﺮﯾﻌﯿﺔ ﻓﻰ ظﻞ وﺟﻮد اﻧﺸﻘﺎﻗﺎت داﺧﻞ اﻟﺤﺰب ﻋﻠﻰ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎت اﻟﺠﺰﻣﺔ اﻷﻣﻨﯿﺔ.
ﺷﺪدت ﻋﻠﻰ أن ﺣﻮادث ﻣﺎﻧﮭﺎﯾﻢ وﺳﻮﻟﯿﻨﺠﻦ ﻛﺸﻔﺖ أن ھﻨﺎك ﺣﺎﺟﺔ إﻟﻰ اﺗﺨﺎذ ﺗﺪاﺑﯿﺮ ﺳﯿﺎﺳﯿﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ، وﺑﺼﻔﺔ اﻻﺗﺤﺎد اﻟﺪﯾﻤﻮﻗﺮاطﻰ أﻛﺒﺮ ﻗﻮة ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﺑﺎﻟﺒﺮﻟﻤﺎن، ﺗﻤﺖ اﻟﻤﻄﺎﻟﺒﺔ ﺑﺎﺗﺨﺎذ ﺗﺪاﺑﯿﺮ ﺣﻘﯿﻘﯿﺔ ﻟﻠﺴﯿﻄﺮة ﻋﻠﻰ اﻟﮭﺠﺮة، وﯾﺠﺐ وﺿﻊ ﺣﻤﺎﯾﺔ اﻟﻀﺤﺎﯾﺎ ﻓﻮق ﺣﻤﺎﯾﺔ اﻟﺒﯿﺎﻧﺎت، وﯾﺠﺐ أن ﯾﻜﻮن ﺗﺨﺰﯾﻦ ﻋﻨﺎوﯾﻦ IP ﻣﻤﻜﻨًﺎ ﻟﻌﻤﻠﯿﺎت اﻟﺒﺤﺚ.
كما ﺷﺪدت ﻋﻠﻰ أن اﻟﺤﺰﻣﺔ اﻷﻣﻨﯿﺔ ﺗﺄﺗﻰ دون أى ﻣﻜﺎﺳﺐ أﻣﻨﯿﺔ، ﻓﮭﻰ ﺧﻼﺻﺔ طﺎﺣﻮﻧﺔ اﻟﻤﺘﻄﺮﻓﯿﻦ اﻟﯿﻤﯿﻨﯿﯿﻦ، وإذا ﻟﻢ ﺗﺆد ﺣﺘﻰ اﻟﮭﺠﻤﺎت اﻹﺳﻼﻣﯿﺔ، ﻣﺜﻞ ﺗﻠﻚ اﻟﺘﻰ وﻗﻌﺖ ﻓﻰ ﻣﺎﻧﮭﺎﯾﻢ وﺳﻮﻟﯿﻨﺠﻦ، إﻟﻰ أﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻣﺠﺮد ﺗﺴﻮﯾﺔ ﺑﺴﯿﻄﺔ ﺑﺸﺄن إﺷﺎرات اﻟﻤﺮور، ﻓﺈن ھﺬه اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻟﻦ ﺗﻜﻮن ﻗﺎدرة ﺑﻌﺪ اﻵن ﻋﻠﻰ اﻟﺘﺤﺮك ﻟﻤﻮاﺟﮭﺔ اﻟﺘﮭﺪﯾﺪات اﻹرھﺎﺑﯿﺔ.
ﻛﻤﺎ ﺳﺨﺮت ﻣﻦ ﻣﻨﺎﻗﺸﺔ اﻟﺤﺰﻣﺔ اﻷﻣﻨﯿﺔ ﻷطﻮال اﻟﺴﻜﺎﻛﯿﻦ اﻟﻤﺴﻤﻮح ﺣﻤﻠﮭﺎ ﻓﻰ اﻷﻣﺎﻛﻦ اﻟﻌﺎﻣﺔ، ﻣﻌﺘﺒﺮة أن ذﻟﻚ ﻟﯿﺲ ﻣﺴﺎھﻤﺔ ﻓﻰ اﻷﻣﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻲ، ﺑﻞ اﺳﺘﮭﺰاء ﺑﻀﺤﺎﯾﺎ ﺟﺮاﺋﻢ اﻟﻌﻨﻒ.
واﻧﺘﻘﺪت اﻟﺨﺪاع اﻟﺬى ﻣﺎرﺳﺘﮫ اﻟﺤﻜﻮﻣﺔ ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﺠﺰﺋﺔ اﻟﺘﺼﻮﯾﺖ ﻋﻠﻰ اﻟﻘﺮارات، وﻣﻦ ﺛﻢ ﺗﻘﻠﯿﻞ ﻧﺴﺒﺔ اﻟﺮﻓﺾ ﻋﻠﻰ اﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺎت، واﺳﺘﺒﻌﺎد ﻣﻘﺘﺮﺣﺎت اﻟﻤﻌﺎرﺿﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﻠﺤﻮظ، ﻣﻦ أﺟﻞ إرﺿﺎء أﻋﻀﺎء اﻟﺘﺤﺎﻟﻒ ﺑﺎﻟﺤﻜﻮﻣﺔ.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: اﻻﺗﺤﺎد اﻟﻤﺴﯿﺤﻰ اﻟﺪﯾﻤﻮﻗﺮاطﻲ

إقرأ أيضاً:

الفاتيكان يشيع البابا إلى مثواه الأخير.. والآلاف يشاركون

البلاد – وكالات

بدأت في الفاتيكان مراسم تشييع البابا فرانشيسكو بحضور عدد كبير من قادة العالم، حيث يودّع ملوك ورؤساء دول وحكومات وحشود البابا في قداس جنائزي بساحة القديس بطرس.

وقدم المودعون من أكثر من 150 دولة، بينهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب الذي اختلف بشدة مع البابا فرانشيسكو في مناسبات عديدة، بسبب مواقفهما المتناقضة بشكل صارخ بشأن الهجرة.

وإلى جانب ترامب يشارك في تشييع جثمان البابا رؤساء الأرجنتين وفرنسا والغابون وألمانيا وإيطاليا والفلبين وبولندا وأوكرانيا، إلى جانب رئيسي وزراء بريطانيا ونيوزيلندا، والعديد من أفراد العائلات المالكة الأوروبية.

وعلى مدار الأيام الثلاثة الماضية، زار نحو 250 ألف شخص مذبح كاتدرائية القديس بطرس، التي تعود إلى القرن الـ16 الميلادي، لإلقاء النظرة الأخيرة على جثمانه الذي وُضع في نعش مفتوح.

وسيُحمَل نعشه عبر الأبواب الرئيسية اليوم للجنازة، التي ستبدأ الساعة العاشرة صباحا بالتوقيت المحلي (0800 بتوقيت غرينتش)، وستُقام في الهواء الطلق، وستتجمع صفوف كبيرة من الشخصيات الأجنبية على جانب واحد من الرواق الحجري، في مواجهة مئات الكرادلة على المقاعد في الجهة المقابلة.

ويقول الفاتيكان إن نحو 250 ألف مشيّع سيحتشدون في الساحة الواسعة المرصوفة بالحصى والطريق الرئيسي المؤدي إلى الكاتدرائية لمتابعة مراسم يرأسها الكردينال جيوفاني باتيستا ري، وهو أسقف إيطالي يبلغ من العمر 91 عاما.

وتوافد المشيّعون إلى الفاتيكان صباح اليوم، في حين وصل خلال الليلة الماضية كثيرون ممن حرصوا على أن يكونوا في مقدمة الحشود خلال الجنازة.

وفي خروج عن التقاليد، سيكون فرانشيسكو أول بابا يُدفن جثمانه خارج الفاتيكان منذ ما يزيد على قرن من الزمان، حيث فضّل أن يكون مثواه الأخير في كنيسة القديسة مريم الكبرى بروما، التي تبعد نحو 4 كيلومترات عن كنيسة القديس بطرس.

وسيجوب موكب جنازته المدينة للمرة الأخيرة، مما يسمح للكاثوليك بتوديعه، وقد أغلقت إيطاليا المجال الجوي فوق العاصمة روما واستدعت قوات إضافية، مع وجود صواريخ مضادة للطائرات وزوارق دورية لتأمين الجنازة، في واحدة من أكبر العمليات الأمنية التي تشهدها البلاد منذ جنازة يوحنا بولس الثاني.

وبمجرد دفن البابا فرانشيسكو، سيتحول الاهتمام إلى مَن قد يخلفه، ومن المستبعد أن يبدأ الاجتماع السري لانتخاب خليفة له قبل 6 مايو/أيار، وربما لا يبدأ قبل عدة أيام بعد ذلك، مما يمنح الكرادلة وقتا لعقد اجتماعات منتظمة لتقييم حالة الكنيسة التي تعاني من مشاكل مالية وانقسامات أيديولوجية.

وقد تُوفِّي البابا يوم الاثنين الماضي عن 88 عاما، إثر إصابته بجلطة دماغية، لتبدأ بذلك فترة انتقالية مخططة بدقة للكنيسة الكاثوليكية الرومانية التي يبلغ عدد أتباعها 1.4 مليار شخص، تتسم بالحفاظ على الطقوس العتيقة والترف والحداد.

مقالات مشابهة