الأمم المتحدة: شمال غزة يعاني «أهوالاً تفوق الوصف»
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
نيويورك (وكالات)
أخبار ذات صلة «الأونروا»: 20 ألفاً أجبروا على الفرار من جباليا 1390 مستوطناً إسرائيلياً يقتحمون «الأقصى»جددت الأمم المتحدة دعوتها، إلى إنهاء الحرب في قطاع غزة، مؤكدة أن الكابوس يتفاقم، والفلسطينيون يعانون أهوالاً تفوق الوصف، ولا تزال المشاهد المروعة تتكشف في شمال القطاع المحاصر، وسط الصراع والضربات الإسرائيلية المتواصلة والأزمة الإنسانية المتفاقمة.
ودعت المنظمة الدولية في بيان أصدره أمس منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إلى ضرورة إطلاق الرهائن، ووقف نزوح الفلسطينيين، وتسليمهم للمساعدات الإنسانية دون عوائق، مشيرة إلى أن التقارير الواردة إلى الأمم المتحدة أمس، تشير إلى مقتل العشرات من المدنيين في غارات جوية إسرائيلية في بيت لاهيا بغزة.
ولفت البيان إلى أن عمليات القتل هذه تأتي بعد أسابيع من العمليات المكثفة، التي أسفرت عن مقتل العشرات من المدنيين وانعدام وصول المساعدات الإنسانية إلى السكان في الشمال.
كما أشار البيان إلى عدم وجود أي مكان آمن في غزة. وأدان ويسلاند الهجمات المستمرة على المدنيين، وشدد على أهمية إنهاء هذه الحرب، وإطلاق سراح الرهائن الذين تحتجزهم حماس. كما شدد أيضاً على ضرورة وقف نزوح الفلسطينيين المدنيين وتوفير الحماية لهم أينما كانوا، وتسليمهم المساعدات الإنسانية دون عوائق.
وأكد أن الطريق إلى الأمام يتطلب الشجاعة والإرادة السياسية والحوار المتجدد. وقال: «نحن مدينون بذلك للأسر التي تعاني في غزة وإسرائيل، يجب أن تتوقف الحرب الآن».
من جانبها، قالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان أمس: إن 87 شخصاً في المجمل قتلوا أو فقدوا تحت الأنقاض جراء هجوم إسرائيلي على بيت لاهيا بشمال القطاع، مضيفة أن الهجوم أسفر عن إصابة أكثر من 40 آخرين.
وقالت الوزارة: إن عمليات الإنقاذ تعرقلها مشاكل في الاتصالات واستمرار العملية العسكرية الإسرائيلية في محيط المنطقة بالقرب من خط الحدود مع إسرائيل، مضيفة أن عدداً من الضحايا ما زال تحت الركام وفي الطرقات، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم. وجاء الهجوم الذي وقع في وقت متأخر من مساء أمس الأول بعد أسبوعين من بدء عملية كبرى في جباليا، إلى الجنوب مباشرة من بيت لاهيا، حيث تحاول قوات إسرائيلية مدعومة بدبابات تضييق الخناق على مقاتلي حماس.
إلى ذلك، أكدت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية أمس، أن الفلسطينيين يعانون «أهوالاً تفوق الوصف» في شمال قطاع غزة المحاصر.
وقالت منسقة الشؤون الإنسانية بالإنابة جويس مسويا على منصة إكس: «أخبار مروعة من شمال غزة حيث لا يزال الفلسطينيون يعانون أهوالاً تفوق الوصف تحت الحصار الذي تفرضه القوات الإسرائيلية». وأضافت «الناس في جباليا محاصرون تحت الأنقاض، ويمنع عناصر الإنقاذ من الوصول إليهم»، وتابعت مسويا «تم تهجير عشرات آلاف الفلسطينيين قسراً، كما بدأت الإمدادات الأساسية تنفد، وضربت المستشفيات التي أصبحت مكتظة بالمرضى»، مشددة على ضرورة أن تتوقف هذه الفظائع.
وأدت أوامر إخلاء توجه السكان إلى الذهاب جنوباً إلى تأجيج المخاوف لدى الكثير من الفلسطينيين من أن العملية تهدف إلى تهجيرهم من الجزء الشمالي من غزة من أجل المساعدة في ضمان سيطرة إسرائيل على المنطقة بعد الحرب.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الأمم المتحدة غزة قطاع غزة فلسطين إسرائيل الأمم المتحدة تفوق الوصف
إقرأ أيضاً:
تحذير أممي من كارثة إنسانية في شمال غزة بسبب الحصار وعرقلة المساعدات
حذر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) من الوضع الإنساني الكارثي في شمال قطاع غزة، حيث يواجه السكان في المناطق المحاصرة صعوبة بالغة في البقاء على قيد الحياة بسبب نقص المساعدات الإنسانية.
جاء هذا التحذير في وقت يشهد فيه قطاع غزة محاولات إنسانية لم تُستجب لها، حيث لم تصل المساعدات إلى العديد من المناطق منذ أكثر من 40 يومًا.
الرفض والعرقلة للمساعدات
قال أوتشا إن جميع محاولات الأمم المتحدة لإيصال الدعم إلى بيت حانون وبيت لاهيا وأجزاء من جباليا قد تم إما رفضها أو عرقلتها.
ففي الشهر الجاري فقط، تم رفض 27 من أصل 31 مهمة للمساعدات الإنسانية، بينما تم عرقلة 4 بعثات أخرى بشكل شديد، ما أدى إلى تعطيل الأعمال الحاسمة التي كانت تهدف الأمم المتحدة إلى تنفيذها.
تحذير من المجاعةوأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك أن اللجنة الدولية لمراجعة المجاعة في قطاع غزة حذرت منذ 11 يومًا من أن أجزاء من شمال غزة تواجه خطر المجاعة الوشيك، وهو ما يتطلب اتخاذ إجراءات عاجلة في غضون أيام وليس أسابيع.
جاء هذا التحذير في وقت حرج، حيث تم إغلاق المخابز والمطابخ في محافظة شمال غزة، وتم تعليق الدعم الغذائي، كما تم تعطيل إمدادات مرافق المياه والصرف الصحي من الوقود بشكل كامل.
نقص حاد في الإمدادات الطبيةفيما يتعلق بالجانب الصحي، أوضح دوجاريك أن المستشفيات في شمال غزة، مثل مستشفيات كمال عدوان والعودة والمستشفى الإندونيسي، تواجه صعوبات كبيرة في استقبال المرضى بسبب نقص الإمدادات الطبية ووحدات الدم والوقود.
كما تم تعطيل جهود الأمم المتحدة في إرسال فرق طوارئ طبية دولية لتعزيز القدرات الطبية في المنطقة بسبب عرقلة السلطات الإسرائيلية لهذه المحاولات.
الوضع الإنساني المتدهورتستمر الأزمة الإنسانية في غزة في التفاقم بشكل كبير، مع استمرار القصف الإسرائيلي وحوادث الإصابات الجماعية، مما يضاعف من معاناة المدنيين في المنطقة.