هاريس وترامب يعوّلان على دعم المشاهير مع اقتراب الانتخابات
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
ديترويت (وكالات)
أخبار ذات صلةأقامت كامالا هاريس ودونالد ترامب تجمعات انتخابية في ولايتي بنسلفانيا وميشيغن الحاسمتين حفلت بالانتقادات المتبادلة، واعتمدا فيها على دعم من المشاهير، وحثّا على التصويت المبكر في الولايات المتأرجحة التي تعد مفتاحاً للسباق الرئاسي.
من جهته، ردّ ترامب الساعي للعودة للبيت الأبيض بخطاب في بنسيلفانيا، بينما كان إيلون ماسك يقوم بحملة لصالحه في أنحاء أخرى من الولاية. ويتواجه المرشحان على كل الجبهات لكسب تأييد الناخبين في سباق رئاسي تشتد حدته، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيكون متقارباً، مع تبقي أقل من ثلاثة أسابيع حتى يوم الانتخابات.
في ديترويت، أكدت هاريس التي تمّت عامها الستين في تجمعها أن برنامج خصمها الانتخابي «يستهلك ذاته»، مكررة وعودها بتحسين ظروف الطبقتين العاملة والمتوسطة.
من جهته، بدأ ترامب تجمعه الانتخابي الذي دام أكثر من 90 دقيقة في مطار محلي بمدينة لاتروب، بكلمة طويلة تطرق فيها إلى لاعب الغولف أرنولد بالمر الذي سمي المطار باسمه، مشيداً ببعض سماته الشخصية وحتى الجسدية.
وتطرّق الجمهوري في خطابه إلى العناوين المعتادة، لكنه أظهر أيضاً قدرته على التحمل خلال التجمع الانتخابي الذي تضمن أيضاً مشاركة عدد من الضيوف وعرض إعلانات مصوّرة لحملته الانتخابية.
وفي ولاية بنسلفانيا، سعى ترامب، بعد حديثه عن دراسته في إحدى جامعات النخبة، إلى استقطاب الناخبين من الطبقة العاملة، من خلال استضافته على خشبة المسرح عدداً من عمال الصلب الذين ارتدوا الخوذ الواقية. وفي تجمع حاشد لصالح هاريس في لاس فيغاس، انتقد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ترامب، مقارنا إياه بجدّ يثير سلوكه الغريب القلق، بعد خطاباته المتشابكة وحفلة رقص غريبة.
وفي وقت سابق أمس، قالت النجمة ليزو «سواء كنت ديمقراطياً أو جمهورياً أو غير ذلك، فأنت تستحق رئيساً يستمع إليك عندما تتحدث»، قبل أن تؤكد أن هاريس توفّر ذلك بالضبط.
من جهته، دعا المغني آشر الذي يعدّ من أبرز نجوم أتلانتا، في تجمع الناخبين إلى دفع حملة هاريس «لعبور خط النهاية» في جورجيا، مضيفاً «أعتمد عليكم».
وكان ماسك، مالك منصة «إكس» وشركتَي «تسلا» و«سبايس إكس»، اعتبر أن فوز ترامب ضروري في الخامس من نوفمبر «للحفاظ على الدستور والديمقراطية».
وتحدث أغنى أغنياء العالم في هاريسبرغ ببنسيلفانيا، وقدم شيكاً بقيمة مليون دولار إلى أحد الأشخاص، معلناً أنه سيقوم بخطوة مماثلة كل يوم حتى موعد الانتخابات في الخامس من نوفمبر، لناخب مسجل يوقّع عريضة لمنظمة أسسها، تطالب بضمان حرية التعبير وحق حمل السلاح.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: ميشيغان سباق الرئاسة الأميركية بنسلفانيا سباق البيت الأبيض الانتخابات الرئاسية الأميركية جو بايدن أميركا كامالا هاريس دونالد ترامب البيت الأبيض انتخابات الرئاسة الأميركية السباق الرئاسي الأميركي الانتخابات الأميركية باراك أوباما
إقرأ أيضاً:
القمم العربية.. من قمة إلى قمة، القصة ذاتها… وترامب يكتب السيناريو
تستمر القمم العربية في تكرار نفس السيناريوهات، حيث تتوالى الاجتماعات والمؤتمرات دون أن تترك أي تأثير حقيقي على الواقع. وعلى الرغم من أهمية عنوان القمة العربية الطارئة المقررة في 27 فبراير 2025م بالقاهرة، والتي ستعقد لبحث تطورات القضية الفلسطينية، إلا أن ما يصدر عنها من قرارات وتوافقات سرعان ما يتحول إلى مجرد كلمات على ورق، لا تُترجم إلى خطوات عملية.
في كل قمة عربية، تتكرر نفس الوعود بالتضامن والرفض للمخططات الإسرائيلية، ولكن في النهاية يبقى الواقع السياسي في حالة من الجمود، بينما يتمسك البعض بالمواقف المعتادة، تبقى الأزمات الكبرى مثل القضية الفلسطينية دون حل، فيما يظل العالم العربي في حالة من التردد والانقسام.
ترامب، الذي يسيطر على المشهد بشكل مباشر، يظل في الخلفية مُتابعًا للحدث، بينما تصطف الدول العربية في اجتماعات متكررة دون أن تتمكن من تحقيق تغيير ملموس، وفي الوقت الذي يُروج فيه ترامب لخطة تهجير الفلسطينيين من غزة إلى دول مجاورة، يكتفي القادة العرب بالتصريحات المعتادة حول رفض التهجير وضرورة حل الدولتين، ولكن بلا آليات تنفيذية حقيقية، وهذا التناقض بين الأقوال والأفعال يجعل القمم العربية تبدو كأنها مجرد تحركات بروتوكولية، لا تؤدي إلى أي نتيجة حاسمة.
منذ تصريحات ترامب بشأن الاستيلاء على قطاع غزة، والجميع في العالم العربي يعبر عن رفضه لهذا المخطط، إلا أن السؤال الذي يطرحه الجميع هو: ماذا بعد هذا الرفض؟ هل ستتحول هذه المواقف إلى تحركات دبلوماسية فعالة، أم ستظل مجرد كلمات تُقال على منصات القمة؟
القمة القادمة لن تكون استثناءً في هذا السياق، ومن المتوقع أن تُصدر بيانات تأكيدية بخصوص رفض تهجير الفلسطينيين، لكن السؤال الذي يظل قائمًا هو: هل سيتغير شيء فعلاً على الأرض؟ أم ستظل القمم العربية مجرد مناسبات من دون تأثير يذكر؟
بينما يعاني الشعب الفلسطيني من العدوان المستمر والتخطيط الأمريكي الإسرائيلي لتهجيرهم، تظل القمم العربية تُعيد تكرار نفس القصة، والمشاهد نفسها، فيما يستمر ترامب في كتابة السيناريو الذي يعزز من تفكك المواقف العربية.