الإمارات تعرض أهم المشاريع والإنجازات الوطنية الفضائية بإيطاليا
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
ميلانو (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاختتمت دولة الإمارات العربية المتحدة، بنجاح كبير ومشاركة واسعة، مشاركتها في الدورة الـ 75 للمؤتمر الدولي للفضاء، والذي عُقد في مدينة ميلانو الإيطالية خلال الفترة بين 14 إلى 18 أكتوبر الجاري.
وشاركت دولة الإمارات لأول مرة بجناح للفضاء، والذي استعرض أحدث التطورات وأهم المشاريع والإنجازات الوطنية في مجال الفضاء، إلى جانب تسليط الضوء على جهود الدولة الرائدة في المشاريع الفضائية، ودعم الابتكار والتطوير والاستدامة.
وشهد جناح الإمارات للفضاء في المؤتمر الدولي للفضاء، إقبالاً واسعاً، حيث استقبل العديد من الوفود الرسمية وكبار الشخصيات والمسؤولين وأكثر من 4000 زائر من مختلف الدول، ورواد فضاء، ومسؤولين من مختلف الوكالات، وعلماء وباحثين، ما يعكس الاهتمام المتزايد بمبادرات وإنجازات دولة الإمارات في قطاع الفضاء، ودورها الريادي في هذا المجال الحيوي على الخارطة العالمية، كما فاز جناح الإمارات للفضاء بجائزة أفضل تصميم للمنصة في المؤتمر الدولي للفضاء في ميلان 2024.
وقدّم الخبراء والمتخصصون من الكوادر الإماراتية والجهات المشاركة في جناح الإمارات للفضاء، 15 ورقة علمية في المؤتمر، وأكثر 20 جلسة، والتي سلطت الضوء على أحدث المشاريع والمبادرات في قطاع الفضاء الوطني، ودور الإمارات في استكشاف الفضاء، وتعزيز الابتكار التكنولوجي، كما وقع جناح الإمارات للفضاء 5 مذكرات تفاهم تسهم في تعزيز شراكاتنا العالمية.
وقال معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، رئيس مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء: «إنَّ المؤتمر الدولي للفضاء، شكّل منصة رائدة لتعزيز وترسيخ مكانة دولة الإمارات قوة مؤثرة على خريطة الفضاء العالمية، والتواصل مع صانعي وقادة هذا القطاع الحيوي من مختلف أنحاء العالم، ودعم جهودنا في بناء اقتصاد قائم على المعرفة والتنمية المستدامة، والمساهمة في تحقيق طموحاتنا المستقبلية في استكشاف الفضاء، ودفع عجلة التقدم العلمي والتكنولوجي في هذا المجال، بما يتماشى مع رؤية القيادة لضمان استدامة تقدمنا في هذا القطاع الحيوي على مدار الأعوام الخمسين المقبلة».
من جانبه، قال سالم بطي القبيسي، المدير العام لوكالة الإمارات للفضاء: «على مدار مشاركتنا في المؤتمر الدولي للفضاء 2024، ساهم جناح دولة الإمارات للفضاء في تقديم صورة شاملة عن مبادرات ومشروعات دولة الإمارات في مجال الفضاء، واستعراض مساهماتنا الفاعلة في المشاريع والبرامج الدولية، ومبادراتنا الوطنية الطموحة في استكشاف الفضاء، وتطوير الأقمار الاصطناعية، إلى جانب إبراز دور تكنولوجيا الفضاء في دعم قطاعات حيوية، كالاتصالات والبيئة والتنمية المستدامة»، مضيفاً «إن المشاركة في مثل هذه المؤتمرات الدولية تعد جزءاً أساسياً من استراتيجيتنا لتعزيز مكانة دولة الإمارات لاعباً رئيسياً في هذا القطاع الرائد، والمساهمة بقوة في رسم ملامح مستقبل صناعة الفضاء العالمية».
مكانة الإمارات
قال سالم حميد المري، مدير عام مركز محمد بن راشد للفضاء: «مع اختتام النسخة الـ 75 من المؤتمر الدولي للفضاء بمدينة ميلانو، برهن جناح الإمارات للفضاء، الذي تمثله مؤسسات من مختلف أنحاء الدولة، على مكانة الإمارات دولة رائدة في قطاع الفضاء العالمي، حيث سلط الجناح الضوء على أهمية التعاون وتبادل المعرفة في دفع عجلة النمو المستدام. وقد أتاح هذا الحدث فرصة استثنائية لنا للتواصل مع الشركاء الدوليين، واستعراض تقدمنا في مشاريع محورية، مثل بوابة الإمارات ضمن مشروع محطة الفضاء القمرية، والقمر الاصطناعي (محمد بن زايد سات)، الأكثر تقدماً في المنطقة، إلى جانب برنامج الإمارات لرواد الفضاء. كما ساعدنا الحدث على توحيد رؤيتنا مع مستقبل استكشاف الفضاء. من خلال تعزيز الشراكات العالمية، لا نعزز فقط قدراتنا الفضائية، بل نرسخ أيضاً دور الإمارات في تشكيل نظام أكثر ابتكاراً وترابطاً في مجال استكشاف الفضاء. هذه الشراكات الاستراتيجية بالغة الأهمية لتعزيز مسيرة الإنجازات محلياً وعالمياً». وأضاف علي الشحي، مدير المركز الوطني لعلوم تكنولوجيا الفضاء: «تواجدنا في جناح الإمارات للفضاء في المؤتمر الدولي للفضاء 2024 يعكس التزامنا الراسخ بدفع علوم وتكنولوجيا الفضاء نحو الأمام. من خلال عرض مشاريعنا الرائدة، لا نؤكد فقط على ريادة الإمارات في استكشاف الفضاء، بل نبرز دورنا في تشكيل مستقبل الابتكار الفضائي العالمي. هذه المنصة أتاحت لنا بناء شراكات تعزز التقدم الفضائي على الصعيدين الإقليمي والدولي». وقال الدكتور إلياس تسوتسانيس، الباحث الرئيسي بالإنابة في مركز أبحاث الدفع والفضاء في معهد الابتكار التكنولوجي: «في المؤتمر الدولي للفضاء في ميلانو، قدمنا أكثر من ست أوراق علمية، وكشفنا عن مشاريع بحثية رائدة تعزز مستقبل استكشاف الفضاء. بدءاً من كوكبات الأقمار الاصطناعية إلى الملاحة الذاتية للمركبات الجوالة على سطح القمر، والدفع الكهربائي للبعثات بين الكواكب، نحن ندفع حدود الابتكار في تكنولوجيا الفضاء».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: الإمارات إيطاليا المؤتمر الدولي للفضاء ميلانو الفضاء فی المؤتمر الدولی للفضاء جناح الإمارات للفضاء فی استکشاف الفضاء الإمارات فی للفضاء فی من مختلف فی هذا
إقرأ أيضاً:
«أكاديمية الشارقة لعلوم الفضاء» تحتفي بالأسبوع الدولي للسماء المظلمة
الشارقة: «الخليج»
في إطار سعيها لنشر الوعي البيئي والفلكي، نظمت «أكاديمية الشارقة لعلوم وتكنولوجيا الفضاء والفلك»، التابعة لجامعة الشارقة فعالية «نحو سماء خالية من التلوث الضوئي في إمارة الشارقة»، ضمن مشاركتها في فعاليات الأسبوع الدولي للسماء المظلمة 2025، وينظم سنوياً في العالم، للإضاءة على أهمية الحفاظ على السماء الليلية، وتعزيز الوعي المجتمعي بالتلوث الضوئي وتأثيراته. حضر الفعالية عدد من المهتمين والهواة في الفلك والعلوم والبيئة.
وتمثل الفعالية منصة تعليمية وتوعوية ملهمة جمعت بين التفاعل العلمي والتجربة الميدانية، حيث قدمت فاطمة الخاطري، مدير «قبة الشارقة الفلكية»، كلمة افتتاحية عرّفت فيها بالفعالية وأهدافها، موضحة أن التلوث الضوئي من القضايا البيئية التي تؤثر مباشرة في جودة الرصد الفلكي، وصحة الإنسان، والنظم البيئية الطبيعية. والفعالية تسعى إلى توعية المجتمع بأهمية تبني ممارسات إضاءة مستدامة تسهم في الحفاظ على سماء مظلمة وصافية.
تخللت الفعالية سلسلة من الأنشطة والمسابقات التثقيفية والورش التخصصية، كان أبرزها محاضرة «التلوث الضوئي.. العلم والتأثيرات والجهود العالمية لمكافحته» وقدمها عمار عيسى، مدير إدارة المراصد الفلكية، حيث تناولت تعريف المشاركين بمفهوم التلوث الضوئي، وآثاره السلبية في الرصد الفلكي وصحة الإنسان والنظام البيئي، واستعراض المبادرات والجهود الدولية المبذولة للحد منه.
وأدارت الباحثة عنود الزعابي، ورشة تفاعلية لمحاكاة تأثير التلوث الضوئي في رؤية النجوم. كما قدم الباحثان محمد ريحان، وسمر أبو علول، ورشة تدريبية عن تقنيات الحد من التلوث الضوئي، تناولت أساليب التوجيه الصحيح للإضاءة واختيار نوعيتها المناسبة، وورشة «تقنيات التصوير المستخدمة في توثيق التلوث الضوئي» قدمها يوسف القاسمي، مرشد علمي بقبة الشارقة الفلكية.
وتضمن البرنامج كذلك جولة في معارض علوم الفضاء والفلك إلى جانب عرضاً مباشراً قدمه أحمد صلاح الدين، مرشد علمي في قبة الشارقة بعنوان «سماء الليل المفقودة»، تناول تأثيرات التلوث الضوئي في الرؤية الفلكية، موضحاً كيف تؤثر الإضاءة في إمكانية رؤية النجوم والمعالم السماوية بوضوح.
واختتمت الفعالية بتجربة رصد فلكي مباشر أدارها محمد طلافحة، محلل أبحاث، حيث أتيحت للمشاركين فرصة التفاعل مع التقنيات المستخدمة في رصد السماء، مع رؤية تأثيرات التلوث الضوئي في الرصد الفلكي، باستخدام الأجهزة المتخصصة لتقييم مستوى التلوث الضوئي في المنطقة، ما عزز فهمهم العملي لأهمية الحفاظ على سماء ليلية.