مجموعة تدوير.. الشراكات الوطنية والدولية تعزز القدرات في الأمن الغذائي وإدارة النفايات
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
يزداد التركيز على الاستدامة في عالمنا يوماً بعد يوم مما ساهم في تعزيز أهمية الإدارة الفعالة للنفايات التي أصبحت بمثابة ركيزة أساسية تدعم التوجه العالمي نحو تبني الاقتصاد الدائري، وتحقيق الأمن الغذائي. وخلال رحلة قمتُ بها مؤخراً إلى اليابان التي تشتهر بحلولها المتطورة في إدارة النفايات، لمستُ الكثير من الأمور التي تؤكد على المكانة المهمة للشراكات الدولية ودورها البارز في تسريع عجلة الابتكار والنمو، خاصة في الوقت الذي نتطلع فيه إلى مواجهة التحديات المرتبطة بالأمن الغذائي والحد من فقد وهدر الغذاء وإدارة النفايات، من خلال التعاون وتسخير التقنيات المتطورة.
ندرك في مجموعة تدوير استحالة مواجهة التحديات المرتبطة بإدارة النفايات بمعزل عن الجهود المحلية والدولية. وفي هذا الصدد، تُعد هذه الشراكات عاملاً أساسياً في تعزيز أجندة تحويل النفايات إلى موارد قيّمة وفصل نفايات الغذاء عن النفايات العامة، حيث تُمكّننا تلك الشراكات من الاستفادة من الخبرات والتكنولوجيا وأفضل الممارسات على مستوى العالم.
ولطالما تبوأت اليابان مركز الصدارة في هذا الميدان، حيث قام وفد من مجموعة تدوير مؤخراً بزيارة إلى اليابان، التقى خلالها بعدة خبراء يابانيين متخصصين في إدارة النفايات للتعرف إلى أساليبهم وتقنياتهم المتقدمة في هذا المجال، خاصة أن اليابان تقوم بإعادة تدوير 20% من نفاياتها البلدية و85% من نفاياتها الصناعية، وهذا يدل على التزامها الحقيقي باستعادة الموارد. وعلاوة على ذلك، فإن 99% من النفايات في اليابان لا ينتهي بها المطاف في مكبّات النفايات، بل يتم إعادة معالجة معظمها أو إحراقها لاستعادة الطاقة الكامنة فيها، وذلك باستخدام التقنيات المبتكرة والالتزام باللوائح الصارمة والدعم المجتمعي القوي.
زيارتنا لليابان أكدت الأهمية المتزايدة للابتكار المتواصل في إدارة النفايات والتعامل مع القضايا ذات الصلة كقضية ارتباط النفايات بفقد وهدر الغذاء. وتعززت هذه الرؤية بفضل مرافقتنا لفريق عمل «نعمة» - المبادرة الوطنية للحد من فقد وهدر الغذاء في دولة الإمارات - خلال الزيارة. وقد تأسست مبادرة «نِعمة» لتعكس رؤية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ودعوة سموه للحد من هدر الغذاء.
واعتمدت مبادرة «نعمة» منذ تأسيسها على دمج الحلول المبتكرة في النظام الغذائي لتقليل فقد وهدر الغذاء. لذلك فإن تواجد فريق عمل مبادرة «نعمة» معنا خلال الزيارة قد أبرز أهمية المشاركة المعرفية، فالرحلة نحو تحقيق مستقبل مستدام هي رحلة جماعية ومتواصلة من التعلم المستمر.
وبعد زيارتنا لليابان، يمكننا التأكيد أن التعاون المتواصل مع الشركاء الوطنيين والدوليين سيكون له أكبر الأثر في الاستفادة من الخبرات والتخصصات المتنوعة والتعامل بشكل أكثر فعالية مع التحديات المعقدة لإدارة النفايات وفقد وهدر الغذاء. كما سيكون لتبادل الخبرات صدى إيجابي على قضية الأمن الغذائي في دولة الإمارات، خاصة أن الاستراتيجية الوطنية للأمن الغذائي تسعى لأن تكون دولة الإمارات الأفضل عالمياً في مؤشر الأمن الغذائي العالمي بحلول عام 2051 وهو ما تعمل عليه مبادرة «نِعمة» وغيرها من المؤسسات المحلية الآن، حيث تمكنت مبادرة «نِعمة» من تحويل ما يقرب من مليون كيلوجرام من الغذاء بعيداً عن مكبات النفايات
وبالطبع، لا تقتصر هذه الشراكات على تعزيز قدرة مجموعة تدوير في تطبيق الحلول المتطورة، بل تساهم أيضاً في تحقيق الأهداف ذات النطاق الأوسع، مثل خفض انبعاثات غازات الدفيئة، وتعزيز الاعتماد على الطاقة المتجددة.
وتمثل هذه الشراكات حافزاً حقيقياً للنمو على الصعيد العالمي، كما تُمكّن مجموعة تدوير من التوسع في عملياتها ودورها المهم ليصل إلى خارج حدود دولة الإمارات، ويعزز قدرة مجموعة تدوير على قيادة المشاريع التحولية بشكل أفضل من خلال استيعاب وتطبيق الدروس المستفادة من النموذج الياباني في أعمالها. ومن الأمثلة على تلك المشاريع، مبادرة تحويل النفايات إلى وقود مستدام للطيران، وتوفير الحلول الرائدة التي تعود بالمنفعة على المجتمعات المحلية والعالمية على حد سواء.
لقد أكدت زيارتنا إلى اليابان أن التعاون الدولي ليس مجرد إضافة مفيدة، بل هو عامل أساسي في تحقيق أهدافنا في إدارة النفايات والحد من فقد وهدر الغذاء لتحقيق الاستدامة بمعناها الشامل. فمن خلال بناء شراكات متينة مع مبادرات وطنية وقادة عالميين مثل اليابان، نتمكن من مواصلة الابتكار والنمو، والقيام بدور محوري في التحول العالمي نحو الاقتصاد الدائري. ونحن قادرون معاً على صنع مستقبلٍ تُعد فيه النفايات مورداً قيّماً يساهم في دفع عجلة النمو المستدام بدلاً من اعتبارها مجرد تحدٍّ.
*العضو المنتدب والرئيس التنفيذي لمجموعة تدوير
7400 موظف يتدربون على بروتوكولات السلامة في «تدوير»
سجل فريق الصحة والسلامة والبيئة في مجموعة تدوير إنجازاً تدريبياً لافتاً، حيث خضع أكثر من 7.400 موظف لتدريبات حاسمة على بروتوكولات السلامة. كما شمل البرنامج أكثر من 6.500 متعاقد في استبيان ثقافة السلامة، في خطوة كبيرة نحو تعزيز وعي أكبر بالسلامة في بيئة العمل، إضافة إلى تنفيذ تدريبات متخصصة في القيادة بأمان وتشغيل المركبات والآليات بشكل آمن لـ1.900 سائق متعاقد، مما يضمن استعدادهم لمواجهة المخاطر المحتملة بثقة وكفاءة.
وتُعد مجموعة تدوير مثالاً بارزاً لشركة رائدة في هذا المجال. وقد تمكن فريقها من التقدم بخطوات كبيرة في ذلك، ولا سيما من خلال التعاون مع مركز أبوظبي للصحة العامة، حيث قدمت ندوة عبر الإنترنت حول السلامة في مكان العمل. وتمحورت هذه المبادرة، التي تأتي ضمن برنامج «تدوير آمنة»، حول معالجة المخاطر الجسدية والنفسية، تماشياً مع القواعد العشر لإنقاذ الحياة التي تعتمدها مجموعة تدوير.
وتعتبر ممارسات الصحة والسلامة والبيئة من الركائز الأساسية في قطاعي النفايات والاستدامة، ولا يقتصر دورها على حماية الموظفين فقط، وإنما تساهم أيضاً في ضمان النجاح التشغيلي المستدام على المدى الطويل. ونظراً لأن الصناعة غالباً ما تنطوي على بيئات عمل عالية الخطورة تشمل التعامل مع المواد الخطرة والآلات الثقيلة بالإضافة إلى المهام اليدوية، فإن الحاجة إلى اتخاذ تدابير سلامة قوية لحماية الصحة الجسدية تظل ضرورية.
ويجب التركيز على أهمية الصحة النفسية إلى جانب السلامة الجسدية. لذلك فإن تبني استراتيجية شاملة تمنح الأولوية للصحة الجسدية والنفسية على حد سواء، يُعتبر في الوقت الحالي عاملاً حاسماً في الحفاظ على قوة عاملة تتميز بالمرونة والقدرة على الإنتاج.
لم يعد الاهتمام بالصحة النفسية في مكان العمل مجرد خيار إضافي، بل أضحى ضرورة لا يمكن الاستغناء عنها للحد من التوتر، والتغيب، والإرهاق. وبالنسبة للشركات التي تدمج دعم الصحة النفسية ضمن استراتيجيات الصحة والسلامة والبيئة، فهي تساهم في خلق بيئة عمل يشعر فيها الموظفون بالتقدير والدعم، الأمر الذي يمكنهم من تقديم أفضل ما لديهم. فالاستثمار في صحتهم وسلامتهم لا يقتصر على الامتثال للوائح التنظيمية فحسب، وإنما يرتبط أيضاً ببناء ثقافة تجعل السلامة سلوكاً طبيعياً، مع التركيز على حالة الصحة النفسية، باعتبارها ركناً أساسياً للسلامة العامة. يساهم هذا النهج الشامل في منع الحوادث وتعزيز الروح المعنوية من جهة، ويدعم تعزيز الاستدامة التنظيمية من جهة أخرى. ومن خلال تعزيز سلامة الموظفين الجسدية والنفسية، فإن الشركات تتمكن من حماية موظفيها، وتعمل أيضاً على تحسين الإنتاجية وزيادة الرضا الوظيفي، الأمر الذي يؤدي في نهاية المطاف إلى تعزيز صافي أرباح الشركة وتحقيق النجاح المستدام على المدى الطويل.
«المشاركة المجتمعية» تضمن «الإدارة المسؤولة للنفايات»
تواصل دولة الإمارات العربية المتحدة المضي قدماً في رحلتها نحو الاستدامة، ومن هنا تبرز أهمية رفع مستوى الوعي وتعزيز المشاركة المجتمعية كضرورة حيوية لبناء عقلية جماعية تدعم جهود الإدارة المسؤولة للنفايات. ومن نافلة القول، أن الحد من النفايات وإعادة التدوير أمور لا تحتاج فقط إلى تطوير بنية تحتية مناسبة، بل تتطلب أيضاً تغييراً في السلوك والعقلية، ليدرك الأفراد والمجتمعات القيمة الحقيقية للممارسات المستدامة والمنافع التي تعود بها عليهم وعلى الأجيال القادمة.
وتؤكد مجموعة تدوير أن التثقيف والتوعية أساس هذا التغيير، حيث يتم تمكين وتشجيع المجتمعات على اتخاذ خيارات أكثر استدامة من خلال تعريف الجمهور بالمنافع البيئية والاقتصادية لإعادة التدوير. كما يتم تثقيفهم بشأن الطرق والأساليب المسؤولة للتخلص من النفايات. وتُشير الأبحاث العالمية إلى أن حملات التوعية العامة تلعب دوراً مهماً في تحسين معدلات إعادة التدوير بشكل كبير، وتقليل كمية النفايات التي يتم تحويلها إلى مكبات للنفايات. ويشكل إشراك المواطنين، وخاصة الشباب، من خلال ورش عمل وفعاليات مخصصة ومبادرات محلية، عاملاً أساسياً لضمان تحولهم إلى مدافعين عن الاستدامة وحُماةً لها في حياتهم اليومية.
وعلى هذا الصعيد، قطعت دولة الإمارات العربية المتحدة خطوات كبيرة في دمج مبادئ الاستدامة في مختلف القطاعات. كما تقوم العديد من المدارس بدمج هذه المفاهيم في مناهجها الدراسية، في حين تساعد الفعاليات المجتمعية والمبادرات التي تقودها الحكومة في وضع قضية الاستدامة في مقدمة اهتمامات الجمهور. وقد باتت الدعوة للالتزام بالمبادئ الثلاثة للاستدامة، وهي تقليل النفايات، وإعادة الاستخدام وإعادة التدوير، قويةً في حياتنا اليومية وتزداد تنامياً، مما يشجع الأفراد على تبني ممارسات صديقة للبيئة.
وتُعَد مجموعة تدوير نموذجاً يحتذى به في كيفية دعم المؤسسات لهذه التوجهات الوطنية، حيث تشارك في العديد من الفعاليات التي تشهد حشوداً جماهيرية محلية، مثل رعايتها الرسمية للدورة العشرين لمهرجان ليوا للرتب.
وتؤكد مجموعة تدوير على أن بناء عقلية تجعل الاستدامة أمراً مهماً ومحورياً هو عامل رئيسي لتعزيز جهود إدارة النفايات في دولة الإمارات العربية المتحدة.
تحويل 80% من نفايات أبوظبي بعيداً عن المكبات
أكدت مجموعة «تدوير» أن الإدارة الفعالة للنفايات أصبحت أولوية قصوى تهدف إلى تقليل التأثير البيئي الناتج عن التوسع الحضري السريع والنمو الصناعي، وبما يتماشى مع تقدم دولة الإمارات العربية المتحدة بخطى سريعة نحو تحقيق أهداف الاستدامة.
وقالت، إن مرافق استعادة المواد لها دور حاسم كونها جزءاً أساسياً من البنية التحتية لهذه الجهود، تضطلع بمهمة مزدوجة تشمل تقليل كميات النفايات المتجهة إلى المكبات، والحد من انبعاثات الغازات الدفيئة، بالإضافة إلى استعادة الموارد القيمة. كما تساهم هذه المرافق في تعزيز الفرص الاقتصادية.
وأشارت إلى أن أهمية هذه المرافق لا تقتصر على كونها مراكز لإعادة التدوير فحسب، بل تحولت إلى محاور للابتكار وبناء فرص العمل وتطوير الصناعات المحلية. وبينت أنه ومن خلال استخدام عمليات الفرز الآلية واليدوية، تستعيد هذه المرافق مواد ذات قيم عالية، مثل البلاستيك والمعادن والورق. تتم إعادة دمج هذه المواد في الاقتصاد المحلي، ما يقلل من الحاجة إلى الواردات المكلفة، واستخراج الموارد الخام. وبهذا، تسهم مرافق استعادة المواد ليس فقط في مواجهة التحديات البيئية المتعلقة بالنفايات، بل تفتح أيضاً أبواباً جديدة لمصادر دخل، مما يعزز التنمية الاقتصادية المستدامة.
علاوة على ذلك، لا ينحصر دور هذه المرافق في تحويل النفايات بعيداً عن المكبات، بل تشمل عملياتها على نطاق أوسع قطاع إدارة النفايات من خلال إرسال المواد المستعادة إلى محطات تحويل النفايات إلى طاقة. ويتماشى ذلك مع أهداف دولة الإمارات في التحول نحو الطاقة المستدامة عبر تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري.
وتقود مجموعة تدوير هذه الجهود من خلال بناء أول منشأة مخصصة لإعادة تدوير النفايات في إمارة أبوظبي، تحديداً في منطقة المفرق الصناعية. هذه المنشأة المتطورة ستعمل على معالجة أكثر من 1.3 مليون طن متري من النفايات سنوياً، مع استعادة مواد متنوعة مثل المعادن والبلاستيك. ويدعم هذا المشروع الهدف الأوسع لمجموعة تدوير، وهو تحويل 80% من نفايات أبوظبي بعيداً عن المكبات بحلول عام 2030.
شبابنا أملنا لمستقبل مستدام
أكدت مجموعة تدوير أهمية دعم وتمكين الشباب، وتعزيز مهاراتهم، بما يضمن قدرتهم على تولي زمام المبادرة من أجل مستقبل أكثر صداقة للبيئة. وقالت: «أصبح من المؤكد أن الجيل الأصغر هو القوة المحركة نحو تحقيق مستقبل مستدام، حيث يقدم الشباب اليافع من الخريجين في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات إلى المخترعين المبدعين والرياضيين المشهورين على نطاق عالمي، مساهمات كبيرة في مجال الاستدامة. وتساعد الأفكار المبتكرة والجريئة التي يطرحونها في تشكيل الصناعات، ووضع معايير جديدة للمسؤولية البيئية».
ومن الجدير بالذكر، أن الدراسات الحديثة تؤكد أهمية متزايدة لموضع الاستدامة لدى صغار السن من اليافعين والشباب. ويكشف تقرير أعدته شركة ماكينزي عن أن 70% من الجيل «زد» ينظرون إلى الاستدامة كعاملٍ رئيسي عندما يقومون بالتسوق. وعلاوة على ذلك، يظهر بحث أجرته شركة إرنست ويونغ أن 73% من جيل الألفية على استعداد لدفع سعر أعلى لقاء المنتجات الصديقة للبيئة. وفضلاً عن الخيارات الفردية لهم، يتفاعل الشباب أيضاً بشكل أكبر مع مجتمعاتهم، حيث أفاد 83% من الشباب بمشاركتهم في أنشطة وفعاليات تركز على الاستدامة، مثل تنظيف الشواطئ أو حملات التوعية البيئية.
وبينت «المجموعة»: أن من المبادرات الرئيسية والمهمة التي تهدف إلى وضع الشباب في طليعة جهود الاستدامة، إنشاء مجالس الشباب. وقد لعبت المؤسسة الاتحادية للشباب، وهي هيئة حكومية مكرسة لإيصال أصوات الشباب الإماراتي في القضايا الوطنية الحاسمة دوراً فعالاً في مواءمة مشاركة الشباب مع أجندة الاستدامة في دولة الإمارات. واستلهاماً من هذا النهج، حذت العديد من المؤسسات في جميع أنحاء البلاد حذوها. وباعتبارها لاعباً رائداً في قطاع إدارة النفايات، شكّلت مجموعة تدوير مؤخراً مجلس شباب خاصاً بها، لإتاحة الفرصة للقادة الشباب في المجموعة للعب دور مؤثر في توجهاتها. ويلعب هذا المجلس دوراً رئيسياً في تشكيل مستقبل قطاع النفايات، فضلاً عن أنه يعزز التزام المجموعة بدعم جهود الاستدامة الوطنية في الإمارات. وأكدت أن المدارس تلعب دوراً مهماً أيضاً، إذ تقوم بدمج مبادئ الاستدامة في المناهج الدراسية، وتشجع الطلاب على مواجهة التحديات البيئية بشكل مباشر. ويعزز هذا التعرض المبكر على قضية الاستدامة التزام الطلاب بالعيش المسؤول مدى الحياة، فضلاً عن أنه يساعد في إرساء أسس قوية لبناء وتنمية قادة الغد الذين يحملون على عاتقهم رعاية البيئة ودعم أجندة الاستدامة.
وشددت مجموعة تدوير على أنه ومن خلال إنشاء مجالس الشباب وتعزيز المشاركة المستمرة، أن نضمن تمكين وتسخير الإمكانات الهائلة لهذا الجيل الفتيّ، بما يؤهله لقيادة الجهود الرامية إلى إحداث تغيير هادف، وضمان مستقبل مستدام للأجيال القادمة.
طرق مبتكرة تعزز ممارسات «الحوكمة البيئية»
أصبحت الحاجة إلى وضع معايير فعّالة وتبني وجهات نظر جديدة أمراً أكثر أهمية من أي وقت مضى، لا سيما في ظل المشهد سريع التطور لقضايا الاستدامة. حيث تعمل المؤسسات في مختلف القطاعات لإيجاد طرق مبتكرة تعزز ممارساتها في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية (ESG). وتدرك هذه المؤسسات أن هذا النهج يساهم في تحسين توجهاتها الخاصة بالاستدامة بصورة مستمرة ويوفر لها خريطة طريق للمضي قدماً.
وفي هذا السياق تحديداً، تبرز مجموعة تدوير كجهة رائدة، وخاصة مع فوزها بجائزة المبادرة الأكثر ابتكاراً في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية (ESG) في جوائز الخليج للاستدامة تقديراً لنهجها الرائد في دمج الاقتصاد الدائري كركيزة رابعة في استراتيجيتها، لتصبح الحوكمة البيئية والاجتماعية والاقتصاد الدائري (ESGC). يعكس هذا الإنجاز التزام المجموعة بتحويل النفايات من تحدٍ إلى مورد قيم، حيث يشجع هذا النهج الاستشرافي المؤسسات على تخطي ممارسات الإدارة التقليدية للنفايات، والمساهمة في تعزيز تقدم أهداف الاستدامة الوطنية والعالمية. وتؤكد مجموعة «تدوير» أن هذا التحول نحو دمج مبادئ الاقتصاد الدائري في إطار الحوكمة البيئية والاجتماعية يعد أمراً في غاية الأهمية.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: تدوير الأمن الغذائي النفايات علي الظاهري الاستدامة الإمارات دولة الإمارات العربیة المتحدة الحوکمة البیئیة والاجتماعیة فی إدارة النفایات الاقتصاد الدائری فی دولة الإمارات مواجهة التحدیات فقد وهدر الغذاء تحویل النفایات مستقبل مستدام الصحة النفسیة الأمن الغذائی الاستدامة فی مجموعة تدویر من النفایات هذه المرافق هذا النهج فی تعزیز من خلال فی هذا
إقرأ أيضاً:
خارطة طريق لتعزيز الأمن الغذائي والتنمية بإفريقيا.. وزير الزراعة يشيد بإعلان كمبالا -تفاصيل
كتب- أحمد السعداوي:
قال علاء فاروق، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إن مصر تؤمن بأهمية تعزيز التعاون الإقليمي لمواجهة التحديات المشتركة التي تعيق تنميتنا المستدامة؛ وعلى رأسها الفقر وانعدام الأمن الغذائي.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها فاروق نيابةً عن الرئيس عبد الفتاح السيسي، في جلسة اليوم الثالث لأعمال القمة الإفريقية الاستثنائية، بشأن استراتيجية وخطة عمل برنامج التنمية الزراعية الشاملة في إفريقيا، بحضور الرئيس يوري موسيفني، رئيس جمهورية أوغندا، ورؤساء الدول والحكومات المشاركة في القمة، وموسى فقي محمد رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، والسفيرة جوزيفا ساكو مفوض الزراعة والتنمية الريفية بالاتحاد الإفريقي، فضلًا عن وزراء الزراعة والأمن الغذائي بالدول الإفريقية.
ونقل فاروق تحيات الرئيس السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، وشكره العميق للرئيس يوري موسيفني، رئيس جمهورية أوغندا الصديقة، على توجيه الدعوة الكريمة للمشاركة في أعمال القمة الإفريقية الاستثنائية بشأن استراتيجية وخطة عمل برنامج التنمية الزراعية الشاملة في إفريقيا.. مرحلة ما بعد ملابو تحت عنوان: "أنظمة زراعية غذائية مستدامة ومرنة من أجل إفريقيا صحية ومزدهرة"؛ والتي تستضيفها جمهورية أوغندا بالتعاون مع مفوضية الزراعة والتنمية الريفية والاقتصاد الأزرق والبيئة بالاتحاد الإفريقي.
وأشار فاروق إلى أن القارة الإفريقية رغم ما تزخر به من موارد طبيعية وبشرية؛ فلا تزال تواجه تحديات جسيمة تتطلب تضافر الجهود لتحقيق التحول المنشود، لافتًا إلى أن مصر وضعت في إطار رئاستها الاتحاد الإفريقي وفي ظل رؤية 2063 قضية الأمن الغذائي في مقدمة أولوياتها، وكذلك تعمل على تعزيز استخدام التكنولوجيا الزراعية الحديثة ودعم الابتكار، وزيادة الاستثمارات في قطاع الزراعة، مع التركيز على بناء قدرات الشباب الإفريقي ودعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة في هذا القطاع الحيوي.
وأوضح وزير الزراعة أن البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في إفريقيا شهد تحولًا كبيرًا في استراتيجيته وخطة عمله الجديدة للفترة من 2026- 2035، يتمثل في الانتقال من التركيز الضيق على النمو الزراعي إلى نهج أوسع يشمل النظم الغذائية الزراعية، حيث يعتمد هذا التوجه الاستراتيجي على فهم عميق للتفاعلات المعقدة بين الزراعة والتغذية والتنمية الاقتصادية والقطاعات الأخرى.
وتابع الوزير بأن ذلك يتطلب دمج السياسات بشكل أفضل؛ لمعالجة التحديات والتشابكات بين القضايا المتعلقة بالممارسات المستدامة من المزرعة إلى المائدة، وتعقيدات سلاسل القيمة والنظام الغذائي والتغذية، وغيرها من العوامل المرتبطة بالغذاء، لافتًا إلى استراتيجية وخطة عمل البرنامج الشامل للتنمية الزراعية في إفريقيا؛ إذ تسعى إلى تعزيز القدرات المؤسسية والشفافية والمساءلة، والمشاركة الشاملة لأصحاب المصلحة في تنفيذ وإدارة النظم الغذائية الزراعية.
وقال فاروق إن الدولة تؤكد أن إعلان كمبالا سيكون بمثابة خارطة طريق لتعزيز الأمن الغذائي وتحقيق التنمية المستدامة في إفريقيا بحلول عام 2035؛ من خلال بناء نظم زراعية وغذائية مستدامة قادرة على الصمود، مشيرًا إلى أهمية مرجعية برنامج التنمية الزراعية الشاملة، وأجندة ما بعد ملابو من أجل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وأجندة إفريقيا 2063.
وجدد وزير الزراعة دعوة مصر لكل شركاء التنمية من المؤسسات والهيئات الدولية للتركيز على دعمهم للقارة الإفريقية للمساهمة في تحقيق تطلعات وطموحات أبنائها، من خلال التركيز على محاور التنفيذ على كل المستويات الوطنية والإقليمية والدولية وبالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي.
وأعرب فاروق في نهاية كلمته عن تطلعات الدولة المصرية إلى النتائج المثمرة لهذه القمة لتكون نقطة تحول وبداية تطور جديد نحو تحقيق طموحات وتطلعات الأجندة الإفريقية 2063 من خلال شراكات تبادلية قوية بين أصحاب المصلحة وصناع السياسات ومتخذي القرار نحو إفريقيا التي نريدها مزدهرة.
وكان علاء فاروق وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، غاد القاهرة ليتوجه إلى العاصمة الأوغندية كامبالا، للمشاركة نيابة عن الرئيس عبد الفتاح السيسي في قمة الاتحاد الإفريقي الاستثنائية حول البرنامج الإفريقي الشامل للتنمية الزراعية والتي تعقد في الفترة من 9 إلى 11 يناير الجاري، يرافقه خلال الفاعليات: الدكتور عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، والدكتور سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية.
اقرأ أيضًا:
تصل لـ300 ألف جنيه.. ننشر أسعار عمرة رمضان 2025
حالات سقوط حق الموظف في الحصول على مقابل مادي عن الإجازات
موعد إجازة 25 يناير 2025 لموظفي القطاعين العام والخاص
14 مادة في 3 سنوات.. "التعليم" تحدد تفاصيل تطبيق البكالوريا المصرية
علاء فاروق وزير الزراعة عبد الفتاح السيسي يوري موسيفني كمبالا
تابع صفحتنا على أخبار جوجل
تابع صفحتنا على فيسبوك
تابع صفحتنا على يوتيوب
فيديو قد يعجبك:
الخبر التالى: مراكب خوفو والمستنسخات.. توجيهات مهمة من رئيس الوزراء قبل افتتاح المتحف الكبير الأخبار المتعلقة السيسي لطلاب الأكاديمية العسكرية: الظروف المحيطة تتطلب رفع أعلى درجات أخبار السيسي: مصر خسرت 7 مليارات دولار بسبب الأوضاع الأمنية في باب المندب أخبار وزير الزراعة يتوجه إلى أوغندا للمشاركة في قمة الاتحاد الإفريقي الاستثنائية أخبار عن الرئيس السيسي.. وزير الزراعة يشارك في قمة الاتحاد الأفريقي الاستثنائية أخبار أخبار مصر قبل تطبيق البكالوريا.. برلمانية تدعو إلى دراسة مستفيضة لمواجهة "بعبع الثانوية" منذ 7 دقائق قراءة المزيد أخبار مصر بيان مهم من الصحة بشأن إلزام المسافرين للسعودية بالحصول على لقاح الحمى منذ 8 دقائق قراءة المزيد أخبار مصر مراكب خوفو والمستنسخات.. توجيهات مهمة من رئيس الوزراء قبل افتتاح المتحف منذ 9 دقائق قراءة المزيد أخبار مصر خارطة طريق لتعزيز الأمن الغذائي والتنمية بإفريقيا.. وزير الزراعة يشيد بإعلان منذ 12 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر الخط الرابع للمترو والمناطق المحيطة.. تطورات افتتاح المتحف المصري الكبير منذ 13 دقيقة قراءة المزيد أخبار مصر "الجيزة" تسلم 11 وحدة كاملة التشطيب لخريجي دور الرعاية الاجتماعية منذ 29 دقيقة قراءة المزيدإعلان
إعلان
أخبارخارطة طريق لتعزيز الأمن الغذائي والتنمية بإفريقيا.. وزير الزراعة يشيد بإعلان "كمبالا" -تفاصيل
أخبار رياضة لايف ستايل فنون وثقافة سيارات إسلاميات© 2021 جميع الحقوق محفوظة لدى
إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك 20القاهرة - مصر
20 13 الرطوبة: 49% الرياح: غرب المزيد أخبار أخبار الرئيسية أخبار مصر أخبار العرب والعالم حوادث المحافظات أخبار التعليم مقالات فيديوهات إخبارية أخبار bbc وظائف اقتصاد أسعار الذهب أخبار التعليم فيديوهات تعليمية رياضة رياضة الرئيسية مواعيد ونتائج المباريات رياضة محلية كرة نسائية مصراوي ستوري رياضة عربية وعالمية فانتازي لايف ستايل لايف ستايل الرئيسية علاقات الموضة و الجمال مطبخ مصراوي نصائح طبية الحمل والأمومة الرجل سفر وسياحة أخبار البنوك فنون وثقافة فنون الرئيسية فيديوهات فنية موسيقى مسرح وتليفزيون سينما زووم أجنبي حكايات الناس ملفات Cross Media مؤشر مصراوي منوعات عقارات فيديوهات صور وفيديوهات الرئيسية مصراوي TV صور وألبومات فيديوهات إخبارية صور وفيديوهات سيارات صور وفيديوهات فنية صور وفيديوهات رياضية صور وفيديوهات منوعات صور وفيديوهات إسلامية صور وفيديوهات وصفات سيارات سيارات رئيسية أخبار السيارات ألبوم صور فيديوهات سيارات سباقات نصائح علوم وتكنولوجيا تبرعات إسلاميات إسلاميات رئيسية ليطمئن قلبك فتاوى مقالات السيرة النبوية القرآن الكريم أخرى قصص وعبر فيديوهات إسلامية مواقيت الصلاة أرشيف مصراوي إتصل بنا سياسة الخصوصية إحجز إعلانك خدمة الإشعارات تلقى آخر الأخبار والمستجدات من موقع مصراوي لاحقا اشترك