صحيفة الاتحاد:
2025-03-26@07:53:17 GMT

أحمد المطوع يعزِّز التواصل بالذكاء الاصطناعي

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

خولة علي (دبي) 
في عالم يتسارع فيه التطور التكنولوجي والابتكار، يظهر الشباب قوة دافعة نحو المستقبل، باحثين عن حلول إبداعية للتحديات المعاصرة. ومن بينهم، أحمد سالم المطوع المتخصص في هندسة أنظمة الروبوتات والميكاترونيكس، والحاصل على درجة البكالوريوس بمرتبة الشرف من جامعة ليفربول، كأحد النماذج الملهمة في مجال الهندسة والابتكار.

 
نتيجة شغفه بالروبوتات والذكاء الاصطناعي، استطاع المطوع تحقيق عدة إنجازات، وحصد المراكز الأولى في مسابقات محلية وعالمية، ما عزّز من مكانته كأحد رواد الابتكار، ومصدر إلهام لجيل الشباب الذي يتطلع إلى بناء مستقبل مستدام.
فجوة لغوية 
نجاحات المطوع متواصلة باستخدام تقنيات التكنولوجيا، لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع الإماراتي والعربي. بدأت رحلته في تطوير مشروعه الخاص بالذكاء الاصطناعي، انطلاقاً من إدراكه للحاجة إلى سد الفجوة اللغوية بين الأفراد من خلفيات متعددة، وكان إلهامه تسهيل التواصل بينهم بطريقة فعالة، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تمكن من تطوير حلول ذكية تدعم أكثر من 118 لغة، ما يمكّن الأفراد والشركات في مختلف أنحاء العالم من التفاعل بلغاتهم الأم. 
لا يقتصر المشروع على توفير الترجمة الفورية، بل يمتد ليشمل مجالات متعددة، مثل الرياضيات والبرمجة والقوانين الفيزيائية، ليصبح أداة تعليمية متكاملة. وحتى الآن طبِّقت هذه التقنية في أكثر من 70 دولة، حيث تعالَج أكثر من 300 مليون وحدة بيانات يومياً لتلبية احتياجات أكثر من مليوني مستخدم، وهذه الأرقام تعكس النجاح المبهر للمشروع، وتأثيره في مجالات التعليم والتواصل العالمي.

أخبار ذات صلة الإمارات وروسيا.. «اقتصاد المستقبل» يرسم مسارات التعاون إطلاق "شات جي.بي.تي" لنظام "ويندوز".. مزايا وتحسينات جديدة

تحديات تقنية 
خلال مسيرة تطوير هذا المشروع الطموح، واجه المطوع تحديات عدة، من أبرزها تطوير نموذج ذكاء اصطناعي قادر على التعامل بكفاءة مع التعقيدات اللغوية المختلفة، إلا أن استخدام تقنيات تعلم الآلة المتقدمة، بالإضافة إلى بناء قواعد بيانات ضخمة تدعم تلك اللغات، ساعد في التغلب على هذه العقبات، ليصبح المشروع أداة قوية تدعم التواصل والتعليم على نطاق عالمي.
 يرى المطوع أن هذا الابتكار هو جسر يمكّن الأفراد من تحقيق أفضل استفادة من التكنولوجيا في حياتهم اليومية، كما يسهم في إعداد كوادر وطنية قادرة على المنافسة في مجالات الذكاء الاصطناعي، مع زيادة الإنتاجية، وتعزيز التواصل في البيئات التعليمية والمهنية. ويؤكد أن دعم القيادة الرشيدة يمنح الشباب القدرة على الابتكار والتميز، ويسهم في إعداد كوادر وطنية متميزة في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال الاستمرار في تطوير المشاريع التي تركز على تعزيز التواصل والتعليم باستخدام التكنولوجيا. ويتطلع المطوع إلى تحقيق تأثير أكبر على المجتمع، والمساهمة في بناء مستقبل مستدام تكون فيه الإمارات رائدة عالمياً في مجالات الابتكار.
المركز الأول 
حصول أحمد المطوع على المركز الأول، ضمن جائزة التميز للشباب العربي للذكاء الاصطناعي على مستوى الوطن العربي، كان تتويجاً لجهوده المستمرة. ويعتبر أن هذا الإنجاز يعكس تقدير المجتمع الإماراتي لجهود الشباب في تطوير تقنيات تنمي قدرات الأفراد على التواصل مع التكنولوجيا بطريقة فعالة.
نصيحة للشباب
ينصح أحمد المطوع الشباب الطموح بضرورة الاتجاه إلى عالم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، لتطوير مهاراتهم التقنية بشكل مستمر، والبحث عن حلول مبتكرة للتحديات، لافتاً إلى أن الذكاء الاصطناعي هو مجال سريع التطور، ومن الضروري أن يكون الشباب على اطلاع دائم بالتطورات الجديدة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: التكنولوجيا الروبوتات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی أکثر من

إقرأ أيضاً:

هل تغيّر أدوات الذكاء الاصطناعي وجه السياحة والفنادق؟

تكثر الأدوات التي تتيح توظيف الذكاء الاصطناعي في العمل الفندقي يوما بعد يوم، لكن العاملين في القطاع، المجتمعين في باريس لحضور معرض "فود هوتيل تِك"، رأوا أن الثورة الفعلية في هذا المجال ستتمثل في أول وكلاء سفر قائمين على الذكاء الاصطناعي.

وتخطط شركة "أمازون" الأميركية العملاقة لإطلاق خدمة مساعدة النزلاء أو "الكونسيرج" الرقمية في أوروبا بواسطة أداتها للمساعدة الصوتية "أليكسا" مع مكبّر صوت متصل وشاشة تعمل باللمس، بعدما كانت وضعتها في الخدمة في الولايات المتحدة.

ويمكن أن يطلب نزيل الفندق من هذا البرنامج الرقمي "معلومات عامة عن الوجهة ومعلومات محددة عن الفندق، مثل وقت الإفطار، وكذلك خدمات ملموسة، منها مثلا (أحتاج إلى منشفة) أو (أريد حجز سيارة أجرة).. أي كل ما يستلزم (اليوم) من النزيل مراجعة مكتب الاستقبال"، وفق ما شرحت سيفيرين فيلاردو، مديرة "أليكسا إنتربرايز" في "أمازون".

أما مدير السياحة والتنقل في "غوغل" شارل أنطوان دورون، فأوضح أن الهدف من الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في الفنادق لتولي مهام كالترجمة المباشرة والمساعدة التسويقية "يتمثل في توفير الوقت كي يتمكن الموظفون من التركيز على وظائفهم".

إعلان

لكنه رأى أن "السباق لا يزال في بدايته"، معتبرا أن ما سيُغيّر قواعد اللعبة هو "أداة لحجز الرحلات الجوية، وتقديم توصيات في شأن الوجهات.. لكنّ هذه المرحلة لم تحن بعد، وهي ستشكّل المحور الحقيقي لقطاعنا".

 شركة "أمازون" الأميركية العملاقة تخطط لإطلاق خدمة مساعدة النزلاء (شترستوك) "وقت وطاقة"

ولكن استخدام الذكاء الاصطناعي لا يزال في كثير من الأحيان خجولا في الفنادق. ففي فرنسا، لا تستعين 63% من الفنادق على الإطلاق بهذه التكنولوجيا، بحسب دراسة أجراها "أومي"، أبرز اتحاد لأصحاب العمل في هذا القطاع.

وقالت المسؤولة في الاتحاد فيرونيك سيجيل "عددنا قليل جدا".

ففي مؤسستيها القائمتين بشرق فرنسا، تستخدم سيجيل الذكاء الاصطناعي للرد على تعليقات النزلاء عبر الإنترنت. وقالت "إنه يوفر لنا الوقت والطاقة لأنه يحد من الملاحظات الصغيرة المزعجة".

من ناحية أخرى، لم يقنعها اختبار أداة تستخدم الذكاء الاصطناعي للإجابة عن أسئلة النزلاء في الغرف، كتلك التي توفرها "أمازون"، إذ "لم يستخدمها سوى عدد قليل جدا من الزبائن".

ومع ذلك، أكد شارل أنطوان دورون من "غوغل" أن وكلاء السفريات الذين يستخدمون الذكاء الاصطناعي آتون. وقال "علينا أن نكون مستعدين"، داعيا القطاع إلى التفكير في كيفية التكيف مع هذا الواقع "بدلا من مقاومته".

"تطفلي"

ورغم ذلك، فإن فيرونيك سيجيل دعت إلى المساواة في التعامل، إذ لاحظت أن "منصات الحجز مثل (بوكينغز كوم) لا تشارك بيانات الزبائن، وتعتبر أنها لا تصبح ملكا لنا إلا وقت تسجيل الوصول" إلى الفندق، مما يحد من إمكان استثمار هذه البيانات والتموضع على أساسها.

ويخوض أصحاب الفنادق معركة على المستوى الأوروبي في شأن هذه القضية في إطار قانون الأسواق الرقمية للاتحاد الأوروبي الذي يهدف إلى مكافحة إساءة استغلال الوضع المهيمن في القطاع الاقتصادي.

إعلان

ورأت فيرونيك سيجيل أيضا أن خدمة الزبائن في القطاع الفندقي "ستمر دائما بالعنصر البشري. والذكاء الاصطناعي وسيلة للقيام بذلك بشكل أفضل، لكنّ كثيرا من النزلاء يرغبون في وجود شخص أمامهم".

وفي سلسلة فنادق "بست وسترن فرانس"، يُستخدَم الذكاء الاصطناعي لجعل عروض الإقامة والخدمة مناسبة لكل شخص بحسب احتياجاته. وقالت مديرة التسويق والتواصل في المجموعة في فرنسا ميلاني ليليفيك "تجد نسبة كبيرة من الزبائن هذا التخصيص إيجابيا، بينما يجده عدد صغير تطفليا".

ويمكن أن يكون استخدام الذكاء الاصطناعي أكثر تحفظا، على غرار ما توفره "هابينينغ ناو"، وهي أداة مصممة لمساعدة الفنادق على توقع ذروة الطلب وإدارة المخزون وأسعار الغرف بشكل أفضل، استنادا إلى تحليل كل الأحداث والطقس في بيئة فندق معين.

وقال مؤسس أداة الذكاء الاصطناعي الفرنسية هذه غريغوار مياليه "الهدف هو أن الإشغال كاملا يوم الحدث". وأضاف "إذا كان الفندق ممتلئا لمدة طويلة قبل الحدث، فذلك لأنه ليس مكلفا جدا، وإذا لم يكن ممتلئا (في اليوم نفسه) فذلك لأنه مكلف جدا".

مقالات مشابهة

  • مُنتجة بالذكاء الاصطناعي.. حقيقة صورة أم عثرت على رفات ابنها في غزة
  • 5 مخاطر تسببها تقنيات الذكاء الاصطناعي.. احذر
  • سباق نحو الذكاء العام.. اختبار جديد يتحدى أقوى نماذج الذكاء الاصطناعي
  • الذكاء الاصطناعي في الإمارات.. محرك التحوّل نحو مستقبل ذكي
  • من يُلام في خطأ طبي يرتكبه الذكاء الاصطناعي؟
  • جوجل تقدم مزايا فيديو بالذكاء الاصطناعي مع تحديث Gemini
  • مصر تدرس الاستعانة بالذكاء الاصطناعي في إدارة الجمارك.. ومصدر يوضح لـCNN السبب
  • هل تغيّر أدوات الذكاء الاصطناعي وجه السياحة والفنادق؟
  • Gmail يطور ميزة البحث .. الذكاء الاصطناعي يحدد ما تحتاجه أولا
  • الذكاء الاصطناعي… أهو باب لمستقبل واعد أم مدخل إلى المجهول؟