أحمد المطوع يعزِّز التواصل بالذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
خولة علي (دبي)
في عالم يتسارع فيه التطور التكنولوجي والابتكار، يظهر الشباب قوة دافعة نحو المستقبل، باحثين عن حلول إبداعية للتحديات المعاصرة. ومن بينهم، أحمد سالم المطوع المتخصص في هندسة أنظمة الروبوتات والميكاترونيكس، والحاصل على درجة البكالوريوس بمرتبة الشرف من جامعة ليفربول، كأحد النماذج الملهمة في مجال الهندسة والابتكار.
نتيجة شغفه بالروبوتات والذكاء الاصطناعي، استطاع المطوع تحقيق عدة إنجازات، وحصد المراكز الأولى في مسابقات محلية وعالمية، ما عزّز من مكانته كأحد رواد الابتكار، ومصدر إلهام لجيل الشباب الذي يتطلع إلى بناء مستقبل مستدام.
فجوة لغوية
نجاحات المطوع متواصلة باستخدام تقنيات التكنولوجيا، لتحقيق التنمية المستدامة في المجتمع الإماراتي والعربي. بدأت رحلته في تطوير مشروعه الخاص بالذكاء الاصطناعي، انطلاقاً من إدراكه للحاجة إلى سد الفجوة اللغوية بين الأفراد من خلفيات متعددة، وكان إلهامه تسهيل التواصل بينهم بطريقة فعالة، باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي التوليدي، حيث تمكن من تطوير حلول ذكية تدعم أكثر من 118 لغة، ما يمكّن الأفراد والشركات في مختلف أنحاء العالم من التفاعل بلغاتهم الأم.
لا يقتصر المشروع على توفير الترجمة الفورية، بل يمتد ليشمل مجالات متعددة، مثل الرياضيات والبرمجة والقوانين الفيزيائية، ليصبح أداة تعليمية متكاملة. وحتى الآن طبِّقت هذه التقنية في أكثر من 70 دولة، حيث تعالَج أكثر من 300 مليون وحدة بيانات يومياً لتلبية احتياجات أكثر من مليوني مستخدم، وهذه الأرقام تعكس النجاح المبهر للمشروع، وتأثيره في مجالات التعليم والتواصل العالمي. أخبار ذات صلة الإمارات وروسيا.. «اقتصاد المستقبل» يرسم مسارات التعاون إطلاق "شات جي.بي.تي" لنظام "ويندوز".. مزايا وتحسينات جديدة
تحديات تقنية
خلال مسيرة تطوير هذا المشروع الطموح، واجه المطوع تحديات عدة، من أبرزها تطوير نموذج ذكاء اصطناعي قادر على التعامل بكفاءة مع التعقيدات اللغوية المختلفة، إلا أن استخدام تقنيات تعلم الآلة المتقدمة، بالإضافة إلى بناء قواعد بيانات ضخمة تدعم تلك اللغات، ساعد في التغلب على هذه العقبات، ليصبح المشروع أداة قوية تدعم التواصل والتعليم على نطاق عالمي.
يرى المطوع أن هذا الابتكار هو جسر يمكّن الأفراد من تحقيق أفضل استفادة من التكنولوجيا في حياتهم اليومية، كما يسهم في إعداد كوادر وطنية قادرة على المنافسة في مجالات الذكاء الاصطناعي، مع زيادة الإنتاجية، وتعزيز التواصل في البيئات التعليمية والمهنية. ويؤكد أن دعم القيادة الرشيدة يمنح الشباب القدرة على الابتكار والتميز، ويسهم في إعداد كوادر وطنية متميزة في مجال الذكاء الاصطناعي، من خلال الاستمرار في تطوير المشاريع التي تركز على تعزيز التواصل والتعليم باستخدام التكنولوجيا. ويتطلع المطوع إلى تحقيق تأثير أكبر على المجتمع، والمساهمة في بناء مستقبل مستدام تكون فيه الإمارات رائدة عالمياً في مجالات الابتكار.
المركز الأول
حصول أحمد المطوع على المركز الأول، ضمن جائزة التميز للشباب العربي للذكاء الاصطناعي على مستوى الوطن العربي، كان تتويجاً لجهوده المستمرة. ويعتبر أن هذا الإنجاز يعكس تقدير المجتمع الإماراتي لجهود الشباب في تطوير تقنيات تنمي قدرات الأفراد على التواصل مع التكنولوجيا بطريقة فعالة.
نصيحة للشباب
ينصح أحمد المطوع الشباب الطموح بضرورة الاتجاه إلى عالم الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا، لتطوير مهاراتهم التقنية بشكل مستمر، والبحث عن حلول مبتكرة للتحديات، لافتاً إلى أن الذكاء الاصطناعي هو مجال سريع التطور، ومن الضروري أن يكون الشباب على اطلاع دائم بالتطورات الجديدة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: التكنولوجيا الروبوتات الذكاء الاصطناعي الذکاء الاصطناعی أکثر من
إقرأ أيضاً:
في يومها العالمي.. "اليونسكو" تستعين بالذكاء الاصطناعي لتغيير واقع اللغة العربية
تحتفي "اليونسكو"في الـ18 من ديسمبر (كانون الأول) من كل عام، باليوم العالمي للغة العربية، إذ يبلغ عدد الناطقين بها نحو 450 مليون شخص في أرجاء العالم، وهي تتمتع بصفة لغة رسمية في حوالي 25 دولة.
واختارت "اليونسكو" هذا العام شعار: "اللغة العربية والذكاء الاصطناعي"، انطلاقاً من كون 3% فقط من محتوى الإنترنت متاحاً بالعربية، حيث تعمل "اليونسكو" على استكشاف قدرة الذكاء الاصطناعي على تغيير هذا الواقع وإطلاق العنان لكامل إمكانيات اللغة العربية في العالم الرقمي.
واعتبر هذا اليوم عالمياً للغة العربية بإقرار من منظمة الأمم المتحدة في الـ18 من ديسمبر من العام 1973، اللغة العربية، والاعتراف بها كلغة رسمية عالمية، يُتحدث بها ومعترف بها في أروقة الأمم المتحدة.
وتعتبر اللغة العربية حجر أساس في التنوع الثقافي للبشرية، وهي من بين اللغات الأكثر انتشاراً واستخداماً عالمياً، ووفقاً لمنظمة اليونسكو، يستخدم اللغة العربية يومياً أكثر من 450 مليون شخص حول العالم، ما يبرز دورها كلغة أساسية للتواصل والثقافة.
وسميت اللغة العربية بـ"لغة الضاد"، كونها اللغة الوحيدة التي تحتوي ضمن حروفها على حرف "الضاد"، كما أن العرب هم أفصح من نطقوا بهذا الحرف، إذ يعرف حرف الضاد، بأنه من أصعب الحروف نطقاً عند غير العرب، كما أن بعض المتكلمين بغير العربية يعجزون عن إيجاد صوت بديل له في لغاتهم.
يتكلم 450 مليون نسمة اللغة العربية، لكن 3٪ فقط من محتوى الإنترنت متاح بالعربية. يستكشف #اليوم_العالمي_للغة_العربية في 18 ديسمبر قدرة #الذكاء_الاصطناعي على تغيير هذا الواقع وإطلاق العنان لكامل إمكانيات اللغة العربية في العالم الرقمي. فلا تفوتوا هذا اليوم: https://t.co/LodioUSAIj pic.twitter.com/C7tkqXxIIY
— اليونسكو (@UNESCOarabic) December 17, 2024