كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون من جامعة ييل، عن آليات جديدة تفسر سبب تفضيل البعوض للدغ بعض الأشخاص دون غيرهم، مما قد يفتح آفاقا جديدة في مكافحة الأمراض المنقولة بواسطة البعوض.

التغيير ــ وكالات

ونشرت مجلة “Nature”، الأربعاء، الدراسة الحديثة والتي ركزت على بعوضة النمر الآسيوية، وهي نوع كان منتشرا في جنوب شرق آسيا قبل أن تنتشر في باقي قارات العالم، ومعروفة بقدرتها على نقل أمراض خطيرة مثل حمى الضنك والشيكونغونيا، ويرى خبراء أنها ستمثل “مشكلة كبيرة” للبشرية في المستقبل.

وكشفت الدراسة عن طرق جديدة تستخدمها الخلايا العصبية لدى هذا البعوض لتفسير وتمييز المذاقات المختلفة، موضحة أن جهازها العصبي يستجيب للمذاقات بطريقتين مختلفتين، إما الإثارة والتثبيط.

وتنشّط بعض المواد، مثل السكريات، الخلايا العصبية، بينما تعمل مواد أخرى على إيقاف نشاطها. وبسبب هذه الآلية المزدوجة للبعوض قدرة فائقة على التمييز بين أنواع مختلفة من المذاقات، مما يؤثر بشكل مباشر على سلوكياته في اللدغ والتغذية ووضع البيض.

وأظهرت تجربة أجريت في إطار الدراسة، عن استجابة الخلايا العصبية في أعضاء التذوق لدى البعوض لـ46 مركبا مختلفا، أن مزيج الملح والأحماض الأمينية، المشابه لما يوجد في العرق البشري، يحفز سلوك اللدغ بشكل كبير، مما يوضح سبب جاذبية بعض الأشخاص للبعوض أكثر من غيرهم.

بالإضافة إلى ذلك، عندما قدم الباحثون للبعوض عينات من العرق البشري، وجدوا أن البعوض أظهر تفضيلات قوية للدغ بعض العينات على الأخرى.

وقال جون كارلسون، كبير مؤلفي الدراسة والأستاذفي علم الأحياء الجزيئية والخلوية والتنموية في كلية الآداب والعلوم بجامعة ييل: “نعتقد أن هذا الاكتشاف يوضح لماذا يتعرض بعضنا للدغ من البعوض أكثر بكثير من الآخرين. قد يكون طعم بعض الناس أفضل بالنسبة للبعوض”.

وبحسب موقع أخبار جامعة “ييل”، تقدم نتائج الدراسة رؤية جديدة بشأن آلية اتخاذ البعوض لقرار اللدغ بعد الهبوط على الجلد. كمل قد تكون مفتاحاً لتطوير مواد طاردة للبعوض أكثر فعالية.

في هذا الجانب يوضح، كارلسون: “نأمل أن تساعد دراستنا في ابتكار وسائل حماية جديدة ضد لدغات البعوض. مثل هذه الابتكارات ستكون ذات أهمية متزايدة مع توسع نطاق انتشار البعوض والأمراض المرتبطة به نتيجة للتغيرات المناخية”.

الوسومالبعوض دراسة كارلسون لدغ

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: البعوض دراسة كارلسون لدغ

إقرأ أيضاً:

دراسة طبية حديثة تكشف عن تحديد أصل سرطان المبيض القاتل

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

كشفت دراسة طبية حديثة عن تحديد أصل سرطان المبيض القاتل، والذي يتطور في قناة فالوب مما يفتح الأبواب لاكتشاف طرق جديدة لتشخيص المرض وعلاجات محتملة وفقا لما نشرته مجلة Nature Communications.

يعد السرطان المصلي عالي الدرجة والأكثر عدوانية لسرطان المبيض، وهو السبب الرئيسي السادس للوفاة لدى النساء، حيث يموت معظم المرضى في غضون خمس سنوات من اكتشافه.

ولا توجد أعراض، ولا أدوات تشخيصية للكشف المبكر ولم يكن العلماء يعرفون سوى القليل عن أصوله، لكن حددت خلية انتقالية في قناة فالوب تسمى الخلايا الظهارية البوقية ما قبل الهدبية بأنها معرضة بشكل خاص للسرطان.

وتتطور الخلايا قبل الهدبية (Pre-ciliated cells) من الخلايا الجذعية وهي خلايا وسيطة في التسلسل بين الخلايا الجذعية وحالتها النهائية، والتي تسمى الخلايا الهدبية، والتي تسمح بحركة السوائل والبويضات في قناة فالوب.

وقال الدكتور ألكسندر نيكيتين أستاذ علم الأمراض في قسم العلوم الطبية الحيوية في كلية الطب البيطري: لم نحدد الخلايا التي ينشأ منها السرطان فحسب بل حددنا أيضا الآليات التي يمكن استخدامها في العلاجات الجديدة وأدوات التشخيص الجديدة.

وأجريت الدراسة على الفئران وتسمى قناة فالوب عند البشر بقناة المبيض عند الفئران لذلك أطلق عليها الباحثون اسم قناة الرحم للإشارة إلى نفس البنية في كلا النوعين ويتطور السرطان المصلي عالي الدرجة في كل من المبيض وجزء من قناة الرحم وفي حين حددت الأعمال السابقة التي أجراها .

وهذه هي المرة الأولى التي يحددون فيها الخلايا المعرضة للسرطان في قناة الرحوكانت الخطوة الأولى للدراسة هي وصف جميع أنواع الخلايا الموجودة في قناة الرحم، والتي لم تكن معروفة من قبل.

ويعرف أنه في سرطانات المصل عالية الدرجة لدى البشر، يتحور جين يسمى TP53 (Trp53 في الفئران) في أكثر من 96% من الحالات، بينما تتغير مكونات مختلفة من مسار يتحكم فيه جين آخر يسمى الورم الشبكي 1 (RB1 في البشر، Rb1 في الفئران) في أكثر من 60% من الحالات ويعمل كلا الجينين على قمع الأورام عند العمل بشكل صحيح.

وفي الأبحاث السابقة حول سرطانات المصل عالية الدرجة في المبيض، كانت الخلايا الجذعية هي السبب الرئيسي لتطور السرطان بعد تعطيل Trp53 وRb1. 

وفي الدراسة وجد الباحثون أنه لم يتطور أي سرطان حتى بعد مرور عام وعندما تم إسكات Trp53 وRb1 في الخلايا الجذعية للفئران المعدلة وراثيا ما يكشف أن هذه الخلايا نفسها لم تكن مصدر السرطان.

وقال نيكيتين: لقد وجدنا أن هناك مجموعة من الخلايا التي تناسب هذه المعايير حقا وتبين أن الخلايا هي خلايا مبكرة لتكوين الأهداب، أو خلايا انتقالية ما قبل الهدبية.

وتتميز خلايا ما قبل الهدبية بالتعبير عن العديد من الجينات التي تكون محددة جدا لمراحل مختلفة من تطور الخلية نفسها وأحد هذه الجينات، Krt5.

وفي سلالة من الفئران المعدلة وراثيا قام الباحثون بتعطيل Trp53 وRb1 في خلايا Krt5 ما قبل الهدبية ووجدوا أن الفئران شكلت بكفاءة أوراما سرطانية مصلية عالية الدرجة وإن عملية تكوين الأهداب تمت دراستها بشكل جيد، ما سيجعل من السهل العثور على أهداف تشخيصية وعلاجية محتملة.

مقالات مشابهة

  • دراسة: التبغ يؤثر على سلامة العظام حتى بعد الوفاة
  • بالجسيمات النانوية.. دراسة طبية حديثة تكشف عن طريقة فعالة لمكافحة السمنة
  • دراسة طبية حديثة تكشف عن أضرار عدوى كوفيد 19 وتأثيرها على الأطفال
  • دراسة حديثة تفجر مفاجأة عن سبب حبنا للبطاطا المقلية!
  • دراسة: لا يشترط المشي لفترات طويلة يومياً
  • غذاء به سم قاتل.. دراسة حديثة تحذر من الأطعمة المعلبة والمصنعة
  • كيف يختار البعوض ضحاياه؟.. اكتشاف علمي يفتح آفاقا جديدة لمكافحة الأمراض
  • دراسة حديثة تكشف عن دور الذكاء الاصطناعى في الفحص المبكر للأمراض
  • دراسة طبية حديثة تكشف عن تحديد أصل سرطان المبيض القاتل