دراسة حديثة .. كيف يختار البعوض ضحاياه؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
كشفت دراسة حديثة، أجراها باحثون من جامعة ييل، عن آليات جديدة تفسر سبب تفضيل البعوض للدغ بعض الأشخاص دون غيرهم، مما قد يفتح آفاقا جديدة في مكافحة الأمراض المنقولة بواسطة البعوض.
التغيير ــ وكالات
ونشرت مجلة “Nature”، الأربعاء، الدراسة الحديثة والتي ركزت على بعوضة النمر الآسيوية، وهي نوع كان منتشرا في جنوب شرق آسيا قبل أن تنتشر في باقي قارات العالم، ومعروفة بقدرتها على نقل أمراض خطيرة مثل حمى الضنك والشيكونغونيا، ويرى خبراء أنها ستمثل “مشكلة كبيرة” للبشرية في المستقبل.
وكشفت الدراسة عن طرق جديدة تستخدمها الخلايا العصبية لدى هذا البعوض لتفسير وتمييز المذاقات المختلفة، موضحة أن جهازها العصبي يستجيب للمذاقات بطريقتين مختلفتين، إما الإثارة والتثبيط.
وتنشّط بعض المواد، مثل السكريات، الخلايا العصبية، بينما تعمل مواد أخرى على إيقاف نشاطها. وبسبب هذه الآلية المزدوجة للبعوض قدرة فائقة على التمييز بين أنواع مختلفة من المذاقات، مما يؤثر بشكل مباشر على سلوكياته في اللدغ والتغذية ووضع البيض.
وأظهرت تجربة أجريت في إطار الدراسة، عن استجابة الخلايا العصبية في أعضاء التذوق لدى البعوض لـ46 مركبا مختلفا، أن مزيج الملح والأحماض الأمينية، المشابه لما يوجد في العرق البشري، يحفز سلوك اللدغ بشكل كبير، مما يوضح سبب جاذبية بعض الأشخاص للبعوض أكثر من غيرهم.
بالإضافة إلى ذلك، عندما قدم الباحثون للبعوض عينات من العرق البشري، وجدوا أن البعوض أظهر تفضيلات قوية للدغ بعض العينات على الأخرى.
وقال جون كارلسون، كبير مؤلفي الدراسة والأستاذفي علم الأحياء الجزيئية والخلوية والتنموية في كلية الآداب والعلوم بجامعة ييل: “نعتقد أن هذا الاكتشاف يوضح لماذا يتعرض بعضنا للدغ من البعوض أكثر بكثير من الآخرين. قد يكون طعم بعض الناس أفضل بالنسبة للبعوض”.
وبحسب موقع أخبار جامعة “ييل”، تقدم نتائج الدراسة رؤية جديدة بشأن آلية اتخاذ البعوض لقرار اللدغ بعد الهبوط على الجلد. كمل قد تكون مفتاحاً لتطوير مواد طاردة للبعوض أكثر فعالية.
في هذا الجانب يوضح، كارلسون: “نأمل أن تساعد دراستنا في ابتكار وسائل حماية جديدة ضد لدغات البعوض. مثل هذه الابتكارات ستكون ذات أهمية متزايدة مع توسع نطاق انتشار البعوض والأمراض المرتبطة به نتيجة للتغيرات المناخية”.
الوسومالبعوض دراسة كارلسون لدغالمصدر: صحيفة التغيير السودانية
كلمات دلالية: البعوض دراسة كارلسون لدغ
إقرأ أيضاً:
دراسة توضح تتأثير خطير لطلاق الوالدين على الأبناء
أظهرت نتائج دراسة حديثة وجود علاقة بين طلاق الوالدين أثناء الطفولة وزيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية مع التقدم في السن.
وقالت مجلة "فوكاس" الإيطالية إن الباحثين حللوا بيانات أكثر من 13200 شخص بالغ فوق سن 65 عامًا، وتبين أن الأشخاص الذين انفصل والداهم خلال طفولتهم، كانوا أكثر عرضة للإصابة بالسكتة الدماغية بنسبة 61%، مقارنة بأولئك الذين لم يمروا بتجربة طلاق الوالدين.
ورغم أن الدراسة لم تثبت وجود علاقة سببية مباشرة بين الطلاق والسكتة الدماغية، إلا أنها تشير إلى أن تجربة الطلاق في الطفولة قد تؤدي إلى تغيرات بيولوجية ونفسية تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية في وقت لاحق من الحياة.
ويعتقد الباحثون أن الإجهاد الناتج عن تجربة الطلاق قد يكون أحد العوامل التي تسهم في زيادة خطر الإصابة بالسكتة الدماغية، ومع ذلك، هناك حاجة إلى مزيد من الدراسات لتأكيد هذه النتائج وتحديد الآليات الدقيقة التي تربط بين الطلاق والسكتة الدماغية.
وذكرت منظمة الصحة العالمية أن مشاعر الوحدة والعزلة منتشرة على نطاق واسع، إذ يعاني نحو 25% من كبار السن من العزلة الاجتماعية، ويشعر 5% إلى 15% من الشباب بالوحدة.
ووجدت دراسة سابقة نُشرت عام 2022، أن العزلة الاجتماعية لدى كبار السن تحمل خطرًا متزايدًا بنسبة 26 % للإصابة بالخرف، كما وجدت أن الشعور بالوحدة مرتبط بالاكتئاب.
وقامت الدراسة الجديدة بمتابعة الدراسة السابقة من خلال فهم العمليات البيولوجية الأساسية وراء هذا الارتباط بين العزلة الاجتماعية والشعور بالوحدة والصحة، ولماذا الوحدة سيئة للغاية لأجسادنا وعقولنا.
وقامت الدراسة بالتركيز على علم تحليل البروتينات، وهو علم دراسة البروتينات، وذلك لأننا نعلم أن البروتينات تلعب دورًا في التعبير الجيني، وهي العملية التي يتم بها تحويل المعلومات المشفرة في الجين إلى نشاط بيولوجي، كما تعد البروتينات مصدرًا رئيسيًا لتطوير الأدوية.
وكشفت الدراسة أن البروتينات التي وجد أنها مرتبطة بشكل كبير بالوحدة والعزلة الاجتماعية معروفة أيضًا بأنها متورطة في الالتهاب وكذلك الاستجابات المضادة للفيروسات والمناعية.