في ذكرى وفاته الـ13.. هل كان أنيس منصور عدوا للمرأة؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
هل كان أنيس منصور عدوا المرأة حقا؟.. في ذكرى وفاة واحد من أشهر أدباء العصر الحديث، وأحد الشخصيات التي أثارت جدلا واسعا حولها بسبب بعض آرائه نحو المرأة، والذي لقب بـ«صحفي بدرجة فيلسوف»، بسبب كتاباته الأدبية الممزوجة بالفلسفة، ترصد «الوطن»، في السطور التالية، علاقة الراحل بالمرأة وأشهر محطات حياته، وهل كان الرجل الذي عاش قصة حب أبدية مع زوجته السيدة رجاء حجاج عدوا حقا للمرأة؟.
أجابت السيدة رجاء حجاج، في أحد الحوارات الصحفية لها السابقة على سؤال هل كان أنيس منصور عدو المرأة حقا؟، مؤكدة أنه بالرغم من سخريته من قصص الحب والمرأة، إلا أنهما عاشا قصة حب أبدية، وكان دائم القول إن «الواقع شيء والسخرية شيء آخر»، مؤكدة أن دوافعه وراء ما كان يكتبه نحو المرأة أنه كان يرى كثيرا من الأزواج التعساء ينتظرون كلماته الساخرة التي تخفف عليهم سخافة الحياة وروتينها.
فيما دافع أنيس عن نفسه في لقاء سابق له عندما سئل عن حبه للمرأة قائلا «أجل، أحب المرأة، فهي بعقلها وتسامحها ورقتها وحساسيتها، نجحت في إخراجي من عزلتي بخيوط ناعمة كالحرير، لتحولني إلى شخص اجتماعي يتفاعل مع الآخرين ويعيش تجربة الزواج، رغم أنني كنت أتجنبها خوفًا من أن تعيقني عن إبداعي ككاتب وأديب، في كل امرأة، هناك حب يناسب رجلًا قد لا يكون مناسبًا، والحب الحقيقي هو أن تحب الشخص الوحيد الذي يمكنه أن يجعلك تعيسًا، في حياتنا كارثتان: أن نعيش دون حب، وأن نحب».
محطات في حياة الراحلوُلد منصور في 18 أغسطس 1924 في محافظة الدقهلية، وبدأ حياته المهنية ككاتب صحفي، حيث عمل في عدة صحف مصرية، أبرزها «الأهرام» و«أخبار اليوم»، وأصبح فيما بعد رئيس تحرير لمجلات وصحف بارزة، من أهم محطاته الأدبية، كتابه الشهير «حول العالم في 200 يوم»، الذي وصف فيه رحلاته إلى العديد من الدول حول العالم بأسلوب يجمع بين الفلسفة، الأدب، والحياة اليومية، كما قدم في مؤلفاته نظرة عميقة حول النفس البشرية والعلاقات الاجتماعية، ما جعل كتاباته ملهمة لجيل كامل من القراء.
على المستوى الفلسفي، تأثر منصور بالوجودية والفلسفة الغربية، ما انعكس على كتاباته التي تجمع بين التحليل العميق والتأمل الفلسفي، كتب العديد من الروايات والمقالات التي تناولت قضايا الوجود، الحياة والموت، والحب، حتى توفي في 21 أكتوبر 2011، تاركًا خلفه إرثًا أدبيًا وفكريًا لا يزال يُحتفى به حتى اليوم.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: أنيس منصور أنیس منصور
إقرأ أيضاً:
ختام فعاليات التدريب التفاعلي الثالث لقاضيات مجلس الدولة
شهدت المستشارة أمل عمار رئيسة المجلس القومي للمرأة ختام فعاليات التدريب التفاعلي الثالث لقاضيات مجلس الدولة حول "مناهضة العنف ضد المرأة ومهارات وفنون التواصل والقيادة" الذى نظمه المجلس بالتعاون مع وزارة العدل ممثلة في قطاع حقوق الانسان والمرأة والطفل و مع مجلس الدولة
و ذلك بحضور المستشار حسام صادق.. القائم بأعمال مساعد وزير العدل لقطاع حقوق الانسان والمرأة والطفل.. والدكتورة نسرين البغدادي ..نائبة رئيسة المجلس القومي للمرأة ، والمستشارة رشا محفوظ رئيس الاستئناف ورئيس المكتب الفنى لقطاع حقوق الإنسان والمرأة والطفل.
حيث أستهلت المستشارة أمل عمار كلمتها بتقديم خالص الشكر والتقدير إلى المستشار الجليل عدنان فنجري وزير العدل .. والى المستشار الجليل أحمد عبود رئيس مجلس الدولة ، على التعاون المثمر والدائم مع المجلس القومي للمرأة وعلى دعمهم المتواصل لتمكين المرأة المصرية.
كما قدمت خالص الشكر والتقدير الى قاضيات مجلس الدولة على دورهن البارز بمجلس الدولة في إرساء قيم ومبادئ العدالة والنزاهة.. وعلى مشاركتهن الفاعلة والمثمرة في هذا التدريب التفاعلي الهام.. الذى يأتي تأكيدًا على الشراكة الفعالة بين كافة مؤسسات الدولة والجهات والهيئات القضائية .. من اجل تعزيز قدرات ومهارات المرأة القاضية فى مواقع صنع القرار والوصول للمناصب القيادية والتواصل الفعّال والتوعية بقضية مناهضة العنف ضد المرأة.. عبر توفير مساحة للحوار والتبادل المعرفي، ورفع الوعي بالمعايير الوطنية والدولية ذات الصلة بحقوق المرأة وتحقيق المساواة بين الجنسين.
وأكدت رئيسة المجلس على أن هذا التدريب لم يقتصر فقط على تعزيز المعارف القانونية، بل كان فرصة لتبادل الرؤى والأفكار التي يمكن أن تسهم في بناء بيئة أكثر عدالة وأمانًا لجميع النساء ، موضحة أنَّ تطوير مهارات القيادة في هذا السياق تمثل أحد الركائز الأساسية التي تمكّن القاضيات من التأثير الإيجابي في مجتمعاتهن، والعمل على تعزيز العدالة والمساواة في المجتمع بأسره.
واختتمت المستشارة أمل عمار كلمتها بالتأكيد على أن هذا التدريب شهد تفاعلًا كبيرًا في تبادل المعرفة والخبرات، واضالت قائلة:" ها نحن نختتم هذا التدريب الذي يعد من الخطوات الهامة نحو تعزيز تمكين المرأة في المجال القضائي .. وأؤكد على أن دورنا لا يتوقف هذا الحد.. بل هو استمرار لرحلة طويلة من العمل الجاد والمستمر لحماية المرأة من جميع أشكال العنف ولخدمة العدالة والمساواة بين الجنسين".
وعبرت عن تمنياتها لهن بالتوفيق والنجاح في كل خطواتهن القادمة..وأن ترى منهن من هن فى مناصب القيادة بمجلس الدولة وصولا إلى المجلس الأعلى لمجلس الدولة وكل الجهات والهيئات القضائية.