أكد هشام عبد العزيز، رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي خلال المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية، حملت دلالات مهمة حول حجم التحديات التي تواجه مصر في هذه المرحلة الدقيقة.

وأشاد رئيس حزب الإصلاح والنهضة، بمصارحة الرئيس للشعب المصري، معتبرًا حديثه امتدادًا لنهجه الدائم في المكاشفة مع المواطنين.

جمهورية جديدة وتحديات كبيرة

وأضاف «عبدالعزيز» في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن حديث الرئيس عكس ملامح الجمهورية الجديدة، التي تعتمد على تجاوز الصعوبات ومواصلة العمل الدؤوب لتحقيق التقدم والازدهار، داعيا الشعب المصري للوقوف صفًا واحدًا مع الدولة، والتحلي بالصبر والعزيمة والإيمان بقدرة مصر على عبور هذه المرحلة.

الأوضاع الإقليمية وتأثيرها على الاقتصاد المصري

وأشار رئيس حزب الإصلاح والنهضة إلى أن كلمة الرئيس السيسي سلطت الضوء على التأثيرات السلبية للأوضاع الإقليمية غير المستقرة، والتي تؤثر على التجارة في قناة السويس وجذب الاستثمارات الأجنبية، ما ينعكس على البرنامج الاقتصادي الطموح لمصر، مؤكدا أن هذا الواقع يستدعي مضاعفة الجهود من الجميع، سواء الحكومة أو المواطنين، لبناء مستقبل أفضل للبلاد.

مراجعة الاتفاقات الدولية لمواجهة التحديات

وأوضح أن الرئيس كان واضحًا في دعوته لمراجعة الاتفاقات الدولية، خاصة مع صندوق النقد الدولي، لمراعاة التحديات الإقليمية الراهنة، واعتبر هذه الدعوة تعبيرًا عن حرص القيادة السياسية على حماية مصالح مصر، مؤكدًا ضرورة تعديل السياسات بما يتناسب مع هذه الظروف الاستثنائية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الرئيس السيسي الإصلاح والنهضة الجمهورية الجديدة الإصلاح والنهضة

إقرأ أيضاً:

عودة قوية .. استئناف تصدير الغاز يعزز الاقتصاد المصري ويدعم مكانته الإقليمية

بينما يعيد العالم ترتيب أوراقه في ملف الطاقة، وتزداد التحديات على الدول المصدرة والمستوردة على السواء، تلوح في الأفق إشارات جديدة على استئناف مصر تصدير الغاز الطبيعي، بعد توقف شبه كامل دام قرابة عام. في خطوة لم تكن متوقعة، بدأت تدفقات الغاز بالعودة إلى محطتي دمياط وإدكو، ما قد يمهد الطريق لتصدير أول شحنة من مصنع إدكو خلال الأسابيع المقبلة.

ورغم أن هذه الخطوة لا تزال محاطة بكثير من الغموض، فإنها تمثل بارقة أمل في مشهد اقتصادي ضاغط، وسط ارتفاع الطلب المحلي وانخفاض إنتاج الحقول القديمة.

فجوة بين الإنتاج والاستهلاك

تشير البيانات الرسمية إلى أن إنتاج الغاز في مصر سجل أدنى مستوى له منذ عام 2016، حيث بلغ 49.4 مليار متر مكعب في عام 2024، بعدما وصل إلى ذروته عند 70 مليار متر مكعب في 2021. هذا التراجع الحاد في الإنتاج تزامن مع ارتفاع طفيف في الاستهلاك المحلي بنسبة 1.1% ليصل إلى 62.5 مليار متر مكعب، ما أجبر الدولة على تعويض الفجوة المتزايدة من خلال زيادة الواردات بنسبة 70% لتصل إلى 14.6 مليار متر مكعب من الغاز الجاف والمسال.

هذا الاعتماد على الاستيراد فرض على الحكومة اتخاذ قرارات صعبة، أبرزها وقف تصدير الغاز منذ أبريل 2024، مع استثناء كميات محدودة لم تتجاوز 854 مليون متر مكعب، بهدف تأمين احتياجات السوق المحلي خاصة خلال فصل الصيف، الذي يشهد ارتفاعًا حادًا في استهلاك الكهرباء.

بوادر انتعاش تدريجي

رغم هذه الضغوط، حققت الحكومة المصرية بعض التقدم على صعيد إنتاج النفط والغاز. فخلال الأشهر الأولى من العام المالي الجاري، تم رفع معدلات الإنتاج بشكل ساعد في تقليص فاتورة الواردات البترولية بمقدار 1.5 مليار دولار كل ثلاثة أشهر، منذ يناير 2025.

كما أعرب رئيس الوزراء مصطفى مدبولي عن أمله في العودة الكاملة للتصدير بحلول عام 2027، مؤكدًا في تصريحات صحفية أن الحكومة تضع في أولوياتها تأمين احتياجات السوق المحلي، مع الحفاظ على موقع مصر كمحور طاقوي حيوي في منطقة شرق المتوسط.


تدفق النقد الأجنبي وتحسين الميزان التجاري

أوضح الدكتور هاني الشامي، عميد كلية إدارة الأعمال بجامعة المستقبل، أن استئناف تصدير الغاز الطبيعي يُعد خطوة محورية نحو تدفق عملة صعبة إلى خزينة الدولة، وهو ما يُعد أمرًا حيويًا في ظل الضغوط الاقتصادية التي يمر بها العالم. وأكد أن هذا الاستئناف لا ينعكس فقط على الوفرة المالية، بل يلعب دورًا مباشرًا في تحسين ميزان المدفوعات وزيادة الاحتياطي من النقد الأجنبي، ما يساهم بدوره في تعزيز استقرار الجنيه المصري.

وأضاف الشامي أن زيادة الصادرات، لا سيما في قطاع استراتيجي مثل الطاقة، من شأنها تقليص عجز الميزان التجاري، كما أنها تبعث برسائل طمأنة إلى الأسواق العالمية بشأن استقرار الاقتصاد المصري وفاعلية إدارته لموارده.
 

إشارة إيجابية للمستثمرين وثقة دولية متزايدة

العودة إلى تصدير الغاز الطبيعي بعد فترة توقف تمثل، بحسب الشامي، إشارة إيجابية للمستثمرين الأجانب، تؤكد أن القطاع بدأ في التعافي ويتمتع بالاستقرار اللازم لجذب رؤوس أموال جديدة. ويرى أن ذلك يعكس تحسنًا في البنية التحتية والإنتاج المحلي، وهو ما يعني وجود فائض يمكن تصديره، ويُعد هذا مؤشرًا على كفاءة إدارة قطاع الطاقة.

كما لفت إلى أن الاستقرار في التصدير يعكس قدرة الدولة على التكيف مع التغيرات الدولية، ويمنح مصر مزيدًا من التأثير السياسي والاقتصادي، خاصة في منطقة شرق المتوسط التي تشهد سباقًا محمومًا للسيطرة على مصادر الطاقة وتصديرها.
 

تعزيز الدور الإقليمي لمصر في سوق الطاقة

يرى الدكتور الشامي أن هذه الخطوة تضع مصر على طريق تعزيز مكانتها كمركز إقليمي لتصدير الغاز، مما يمنحها وزنًا متزايدًا في الملفات الإقليمية والدولية المرتبطة بالطاقة. فاستئناف التصدير لا يعد إنجازًا اقتصاديًا فقط، بل يحمل في طياته أبعادًا استراتيجية وسياسية تُعزز من مكانة الدولة إقليميًا.
 
ما تشهده مصر اليوم في ملف تصدير الغاز ليس مجرد تطور اقتصادي، بل هو قصة نجاح في مواجهة التحديات وتحويلها إلى فرص. من تحسين البنية التحتية إلى استقطاب الاستثمارات الأجنبية، ومن دعم استقرار العملة إلى تعزيز النفوذ السياسي، تسير مصر بخطى ثابتة نحو إعادة تشكيل دورها في مشهد الطاقة العالمي.

طباعة شارك الطاقة الغاز الغاز الطبيعي الإنتاج والاستهلاك الحكومة المصرية مصر

مقالات مشابهة

  • عودة قوية .. استئناف تصدير الغاز يعزز الاقتصاد المصري ويدعم مكانته الإقليمية
  • UNDP يرسم خارطة طريق لسياحة ليبيا: تأشيرة إلكترونية ورؤية وطنية
  • نائب رئيس اتحاد العمال: نظام الأجور في مصر تغير كثيرًا منذ تولي الرئيس السيسي الحكم
  • نائب رئيس اتحاد العمال: نظام الأجور تغير كثيرًا منذ تولي الرئيس السيسي الحكم
  • رغم التحديات.. عمال لبنان يحتفلون بعيدهم برسالة أمل من الرئيس جوزيف عون
  • اللجنة الوطنية تبحث دور التكنولوجيا في مكافحة التطرف العنيف وتضع خارطة طريق للفريق المختص
  • الرئيس السيسي يهنئ رئيس سيراليون بمناسبة ذكرى الاستقلال
  • رئيس جامعة أسيوط التكنولوجية يهنئ الرئيس السيسي بمناسبة عيد العمال
  • رئيس جامعة أسيوط يهنئ الرئيس عبد الفتاح السيسي بمناسبة عيد العمال
  • محافظ أسيوط يهنئ الرئيس السيسي والشعب المصري بعيد العمال