تحذير سيصدم المدخنين.. آثار التدخين تبقى في العظام للأبد
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
أظهرت دراسة علمية حديثة في بريطانيا أن التدخين يؤثر بشكل دائم على العظام، إذ تبقى آثاره في عظام المدخنين حتى بعد وفاتهم وتحلل أجسادهم. وتمكن العلماء من التمييز بين رفات الأشخاص المدخنين وغير المدخنين من خلال هذه الآثار التي تبقى في العظام إلى الأبد.
ونشر الباحثون الذين أجروا الدراسة صوراً صادمة لعظام وجماجم لأشخاص ماتوا قبل مئات السنين، حيث أظهرت الصور الفروقات بين عظام المدخنين وغيرهم.
ووفقاً لتقرير نشرته صحيفة «ديلي ميل» البريطانية واطلعت عليه «العربية.نت»، حذر العلماء من أن آثار التدخين يمكن أن تظل في عظام الأشخاص لقرون بعد وفاتهم.
درس باحثون من «جامعة ليستر» في بريطانيا بقايا بشرية مدفونة في إنجلترا بين عامي 1150 و1855، واعتمدوا في دراستهم على الفترة التي وصل فيها التبغ إلى أوروبا الغربية في القرن السادس عشر.
ووجدوا أن التدخين لا يترك آثاراً فقط على الأسنان، بل يودع جزيئات كيميائية صغيرة في العظام تبقى هناك إلى الأبد. ويواصل العلماء دراسة هذه الجزيئات لفهم تأثيرها على صحة الإنسان في الوقت الحالي.
وأوضحت الدكتورة سارة إنسكيب، عالمة الآثار البيولوجية والمؤلفة الرئيسية للدراسة، أن البحث كشف عن فروق كبيرة في السمات الجزيئية بين عظام المدخنين السابقين وغير المدخنين.
وأضافت: «يُظهر هذا أنه يمكننا أن نرى التأثير الذي يحدثه استخدام التبغ على بنية هياكلنا العظمية».
وبشكل عام، يمكن للعلماء معرفة بسهولة ما إذا كان شخص متوفى منذ مئات السنين كان يدخن أم لا، وذلك من خلال البقع أو العلامات على الأسنان.
وأنشأ العلماء طريقة تبحث عن آثار جزيئية لدخان التبغ في «العظم القشري»، أي الأنسجة الكثيفة التي تشكل الطبقة الخارجية من العظام وتوفر قوة العظام. وفحصوا 323 مجموعة من الهياكل العظمية المكتشفة من قبرين في إنجلترا، وقد تم تحديد أن بعضها كان يدخن التبغ.
ومن خلال تحليل بقايا الهياكل العظمية البشرية قبل وبعد إدخال التبغ إلى أوروبا الغربية، تمكن الباحثون من تحديد التغيرات العظمية «بشكل واضح».
وحدد الفريق 45 «سمة جزيئية مميزة» تختلف بين المدخنين وغير المدخنين. وعلاوة على ذلك، تمكن الفريق من تحديد ما إذا كانت الهياكل العظمية «غير المحددة» سابقاً مدخنة أم لا، من خلال تحديد أوجه التشابه الجزيئية معهم والمدخنين المعروفين.
ويقول الفريق في بحثهم المنشور في مجلة «ساينس أدفانسز»: «يترك استهلاك التبغ سجلاً أيضياً في العظام البشرية مميزاً بما يكفي لتحديد استخدامه لدى الأفراد الذين لا يُعرف استهلاكهم للتبغ».
وبشكل عام، تظهر الدراسة أن استهلاك التبغ يترك سجلًا أيضياً في العظام القشرية البشرية حتى بعد مئات السنين من الوفاة. وقد يكون لهذا أهمية في فهم سبب كون تعاطي التبغ عامل خطر لبعض الاضطرابات العضلية الهيكلية والأسنان.
يشار الى أنه تم إدخال التبغ إلى أوروبا الغربية من الأمريكتين في القرن السادس عشر وكان موجوداً في إنجلترا منذ ستينيات القرن السادس عشر على الأقل.
ويُعتقد أن البحارة العائدين من رحلات عبر المحيط الأطلسي بقيادة القائد البحري الإنجليزي السير جون هوكينز أحضروا التبغ إلى ديارهم بعد رحلة إلى فلوريدا في عام 1565.
الأيام البحرينية
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: فی العظام التبغ إلى من خلال
إقرأ أيضاً:
هل التدخين ينقض الوضوء؟ اعرف رأي الشرع
يعتبر تدخين السجائر مما لا ينقض الوضوء، فهو ليس من الأمور التي تبطل الوضوء سواء المتفق عليها أو المختلف عليها.
أجاب الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، عن سؤال: هل التدخين يُبطل الوضوء وما حكم الذهاب بعلبة التدخين للمسجد؟.
وقال الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، في فتوى له: "التدخين لا يبطل الوضوء فلا علاقة لهذا بالوضوء ولا يوجد أحد من الفقهاء تناول هذا الأمر".
وتابع: "لا يجوز الذهاب إلى المسجد بعلبة التدخين، فهذا لا يليق بالمسجد الذى نصلى فيه لله".
حكم التدخينوقال الدكتور ربيع الغفير، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، إن التدخين حرام، ولكن ليس من الكبائر، لافتا إلى أن التدخين يجعل المدخن يتصرف فى أمور فيها كبائر لأنه يخرب العقل.
وتابع الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف: "الإتجار فى التدخين مكسبه محرم، وفى ناس عندها تدين فيعمل مشروع كافيه ويمنع فيه التدخين، ويكون بجانبه مشروع آخر يكون عليه زحام لوجود التدخين، فبنقول له خليك على مبدأ وربنا هيعوضك وهيرزقك".
وتابع: "التدخين ده أمر من الخبائث بتقدمها للناس يبقى كده المكسب اللى هيجى من وراه حرام".