عمر خيرت يبدع فى ليلة أسطورية حالمة بمهرجان الموسيقى العربية.. صور
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
تتواصل فعاليات مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية في دورته الثانية والثلاثين، الذي تنظمه دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد ويديره الدكتور خالد داغر، وفي أجواء تفيض بالأصالة والرقي وفى ليلة من ليالى الفن الرائعة مساء الأحد، أقيم أربع حفلات مميزة بمسارح الأوبرا بالقاهرة والإسكندرية تجسدت خلالها روح الإبداع الموسيقى والغنائي، تحت رعاية الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة.
فعلى مسرح النافورة أطل الموسيقار الكبير عمر خيرت بمصاحبة أوركسترا أوبرا القاهرة بقيادة المايسترو ناير ناجي، وسط أقبال جماهيرى كبير وعزف بأنامله مختارات من أعذب ألحانه التي تؤكد على عبقريتة الموسيقية منها ثلاث مقطوعات للبيانو والأوركسترا،خلى بالك من عقلك،ليلة القبض على فاطمة،حبيبة،في هويد الليل، مسالة مبدأ ٢، تیمةحب، زى الهوا، الداعية، العاصفة، إمتى الزمان يسمح يا جميل، خايف من بكرة ليه، الخواجة عبد القادر، وجة القمر، صابر يا عم صابر، عفوا أيها القانون، مافيا، عارفة، البخيل وأنا، ۱۰۰ سنة سينما، المصري، قضية عم أحمد.
بالإضافة إلى أغنية فيها حاجة حلوة"، التي رسمت لوحة موسيقية متكاملة تفيض بالإبداع والتفرد، واستمتع الجمهور العاشق للفن الراقي بتلك المقطوعات التي نجحت على مدار عقود في تشكيل وجدان أجيال متعاقبة.
وفي مسرح الجمهورية، أحيَت فرقة أم كلثوم للموسيقى العربية بقيادة المايسترو الدكتور محمد عبد الستار، حفلًا ضم باقة من كنوز الطرب الأصيل، منها : "أغدا القاك "عزف قانون جمال عبد المنعم"،الشيطان ،يا تمر حنة،خفيف الروح،موشح منیتی عز اصطباري، سوق الحلاوة، هقابله بكره ياللي نويت تشغلني، العيون السود، قارئة الفنجان، دور أنا هويت، وحشتنی، الأروام، ليالي الأنس، مغرم صبابا،أروح لمين"لتعيد إلى الأذهان روائع الزمن الجميل، أداء فتحى ناصر، اسماء الدسوقى، مازن حلمى، مريم هاني، حسام حسنى، فاطمه مثنى، ميار، نورهان، كريستينا، نهى المصرى، شمس الأسوانى، لميس امين ، احمد عبد العزيز واسماء الجمل.
وفي مسرح معهد الموسيقى العربية عاش الحضور ليلة طربية خالصة مع الفنان محمد الطوخي وفرقته، وقد شملت مجموعة من أعمال الموسيقى العربية الخالدة منها " لما انت ناوی، ياللي سامعنی، لاموني الناس، يا واحشنى رد عليا، وحياتك يا حبيبي، شعورى ناحيتك، لأ مش أنا اللي أبكي، سمرا يا سمرا، طاير يا هوا، في يوم وليلة، كعب الغزال، موعود، سيرة الحب، قارئة الفنجان، ألف ليلة وليلة، حسكنك يا مصر.
أما في مسرح سيد درويش بالإسكندرية، فقد تألقت فرقة الإيقاعات الشرقية تحت قيادة الفنان سعيد الأرتيست في حفل مميز، قدمت خلالها معزوفات شرقية وارتجالات أظهرت براعة الأرتيست وقدرته على المزج بين التراث والتجديد وتفاعل معها الجمهور منها تراكات "مجانيني ،مكسرات ،تفاصيل، خربشه ، روشنه ، غمض وفتح ، صوابع زينب"وأعمال "الربابه والصعيدي ، بحبك يا لبنان ، عربيه ارض فلسطين ،مصر جميله ، رمش عينه كما اهدى جمهور الإسكندرية فقرة خاصه بعنوان ميدلي اسكندرية.
" أداء امانى سمير ، نهى حافظ ،نورا ، اسما الأزرق ، المطرب الصغير محمد محمود".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مهرجان ومؤتمر الموسيقى العربية الأوبرا دار الأوبرا دار الأوبرا المصرية الدكتورة لمياء زايد الدكتور خالد داغر الدكتور أحمد فؤاد هنو وزير الثقافة عمر خيرت الموسیقى العربیة
إقرأ أيضاً:
إيران التي عرفتها من كتاب “الاتحادية والباستور"
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
وضع الدكتور محمد محسن أبو النور بين أيدينا وثيقة فكرية مهمة تؤرخ لحقب متتابعة للحالة التي بدت عليها العلاقات المصرية الإيرانية منذ شاه إيران محمد رضا بهلوي حتى الآن، ووضع لها عنوانًا جذابًا باسم "الاتحادية والباستور" ثم عنوانًا شارحًا يقول "العلاقات المصرية – الإيرانية من عبد الناصر إلى بزشكيان". وعلى الرغم من أن بزشكيان وهو الرئيس الإيراني الحالي لم تمر على توليه المسؤولية فترة طويلة، إلا أنه بات ثاني رئيس يزور مصر بعد أحمدي نجاد، إذ حضر إلى القاهرة وشارك في قمة الدول الثماني النامية وكان في الصف الأول بجوار الرئيس السيسي في الصورة التذكارية للقمة، وهو أمر له دلالته، وله ما بعده.
لقد عرفت إيران من الدكتور أبو النور، الذي هاتفته في مساء الثامن من مايو من عام 2018 اتساءل عما يفعله الرئيس الأمريكي وقتها دونالد ترامب، وهو التوقيت الذي انسحب فيه ترامب من خطة العمل الشاملة المشتركة المعروفة باسم "الاتفاق النووي". كنت وقتها محررًا سياسيًا لا أعلم الكثير عن الصراع المرتقب بين واشنطن وطهران، وتساءلت عن قصة "نووي إيران" وشيعيتها وعلاقاتنا معها، ففوجئت به يدرجني ضمن مشروعه الخاص "الغرفة الإيرانية" وذراعها الإعلامي والسياسي والبحثي "المنتدى العربي لتحليل السياسات الإيرانية" ومن وقتها بدأت أتحسس خطواتي تجاه ذلك الملف المعقد، حتى حصلت على درجة الماجستير في ذلك الملف وبدأت أتحسس خطواتي تجاه الدكتوراه، وأدركت مدى حساسية ما نبحث فيه وعنه.
وفي كل الأحوال فإن كتاب "الاتحادية والباستور" لا يعد مجرد تأريخ لما كانت عليه حالة العلاقات المصرية الإيرانية في السابق، سواء منذ عهد الشاه محمد رضا بهلوي مرورًا بفترة الخميني وما تلاه من رئاسات لإيران، بل إن الكتاب يبدو من محتواه أنه يضع أجندة لما يجب أن يكون عليه شكل العلاقات بين البلدين، مستندًا إلى تاريخ البلدين العريق وجغرافيتها الممتدة، وجيوشهما المنظمة التي تضرب بأصالتها وقدمها في عمق التاريخ.
يحفل الكتاب بالكثير من الأحاديث التي أجراها أبو النور مع المسؤولين المهمين على مستوى الملف الإيراني، ومع زوجة شاه إيران الإمبراطورة فرح ديبا، التي كنت شاهدًا على أحد لقاءاتها معه، فضلًا عن أحاديث وتحليلات عميقة وتفنيدًا كثيرًا لما ذكره الصحفي المصري الأسطورة الأستاذ محمد حسنين هيكل في كتاباته عن إيران، وهو ما يؤكد على ضرورة أن يحوذ كل باحث في الشؤون الإيرانية لهذا الكتاب الذي تقع بين دفتيه إجابات مستفيضة لكثير من علامات الاستفهام التي تشغل الكثيرين من المتخصصين أو غير المتخصصين، خاصة بعدما شاهد العالم كله صواريخ إيران وهي تعبر الشرق الأوسط كله إلى عمق تل أبيب في صراع متشابك بين قوى إقليمية عقدت المشهد السياسي منذ ما بعد السابع من أكتوبر من عام 2023.
لكن أبرز ما في الكتاب أنه يجيب ضمنيًا عن سؤال طالما شغل بال الكثيرين: "ماذا يعكر صفو العلاقات بين القاهرة وطهران على مر الزمن؟ ويضعنا أمام تفاصيل لأعقد الملفات السياسية والعقائدية على الإطلاق، ويجيب عليها بكل سلاسة ووضوح كأننا نعيش مع شخصيات الحدث.