تراجعت أسعار النفط اليوم، بعد تحقيق مكاسب على مدى سبعة أسابيع متتالية مدعومة بشح الإمدادات الناجم عن تخفيضات مجموعة (أوبك+) للإنتاج، وسط مخاوف في شأن تباطؤ الانتعاش الاقتصادي في الصين وتأثير ارتفاع الدولار.
وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 29 سنتا أو 0.3 في المئة إلى 86.52 دولار للبرميل بحلول الساعة 00:33 بتوقيت غرينتش، بينما انخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 24 سنتا أو 0.
21.4 مليون دينار ترسية وتمديد بـ «نفط الكويت» و«البترول الوطنية» منذ 9 ساعات «كامكو إنفست»: أسعار النفط عند أعلى مستوياتها في 9 أشهر منذ 9 ساعات
وانخفضت الأسعار في الوقت الذي عزز فيه مؤشر الدولار الأميركي مكاسبه اليوم، بعد أن أدت زيادة أكبر قليلا في أسعار المنتجين الأميركيين في يوليو إلى رفع عوائد سندات الخزانة رغم توقعات بأن مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) سيوقف رفع أسعار الفائدة.
وقالت تينا تنج المحللة في سي.إم.سي ماركتس إن تحركات أسعار النفط ستبقى محدودة النطاق هذا الأسبوع إذ قد يؤدي تباطؤ التعافي الاقتصادي للصين وقوة الدولار الأميركي إلى خفض الأسعار، لكن أوبك+ ستفعل كل ما يلزم للحفاظ على تقليص المعروض وتحقيق الاستقرار في الأسواق.
المصدر: الراي
إقرأ أيضاً:
فوز ترامب ينزل بسعر النفط
انخفضت أسعار النفط نحو 3% الأربعاء مع اتجاه الدولار لتسجيل أكبر ارتفاع يومي منذ مارس (آذار) 2020 بعد إعادة انتخاب دونالد ترامب، رئيساً للولايات المتحدة.
ويعتقد المستثمرون أن إدارة ترامب ستعزز قيمة الدولار، إذ سيلزم إبقاء أسعار الفائدة مرتفعة لمكافحة التضخم المحتمل بعد فرض رسوم جمركية، واتباع سياسات جديدة قد تزيد الضغط على اقتصاد الصين، ما قد يضعف الطلب هناك.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 1.51 دولار أو نحو 2% ليجري تداولها عند 74.02 دولاراً للبرميل، في حين نزل خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 1.62 دولار أو 2.3% إلى 70.37 دولاراً للبرميل. وخسر العقدان أكثر من دولارين في وقت سابق.
وإلى جانب ارتفاع الدولار الذي يلقي بظلاله على أسعار السلع الأولية، قد تشهد رئاسة ترامب تبني سياسات من شأنها أن تزيد الضغوط على اقتصاد الصين أكبر مستورد للنفط الخام في العالم، وتضعف الطلب، وفقاً للمحللة المستقلة تينا تنغ.
ويجعل ارتفاع الدولار السلع الأولية التي تقوم به، مثل النفط، أعلى كلفة لحائزي العملات الأخرى.
وقال جيوفاني ستاونوفو المحلل في يو.بي.إس: "رئاسة ترامب قد تؤدي إلى تباطؤ الاقتصاد. ففرض رسوم جمركية على السلع المستوردة، قد يضر بالنمو الاقتصادي العالمي، ويؤدي إلى انخفاض الطلب على النفط".
وأضاف "ومع ذلك، قد يفرض ترامب عقوبات جديدة على إيران، وفنزويلا، ما سيؤدي إلى تقليص إمدادات النفط من هذين البلدين إلى الأسواق العالمية، ما سيعود بالنفع على أسعار النفط". وتصدر إيران حوالي 1.3 مليون برميل يومياً.
وقالت آشلي كيلتي المحللة لدى بانمور ليبيرم: "لا يولي ترامب اهتماماً كبيراً بالطاقة المتجددة، وسيشجع نمو إنتاج النفط الأمريكي بشكل نشط".
وأضافت "هذا ليس جيداً لمنظمة أوبك+، التي سيتعين عليها أن تقرر إذا كانت ترغب في حماية حصتها في السوق أو محاولة الحفاظ على مستويات الأسعار".
وقالت بريانكا ساشديفا المحللة الكبيرة للسوق لدى فيليب نوفا في مذكرة إن إشارات ضعف الطلب أثرت أيضاً على النفط اليوم الأربعاء، بعد أن أظهرت بيانات معهد النفط الأمريكي، أن مخزونات الخام الأمريكية، نمت أكثر من المتوقع.
ونقلت مصادر في السوق عن أرقام معهد النفط الأمريكي أن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت 3.13 ملايين برميل في الأسبوع المنتهي في 1 نوفمبر (تشرين الثاني)، وهو ما يتجاوز زيادة بـ 1.1 مليون برميل توقعها استطلاع لرويترز.
وفي الوقت نفسه، بدأ منتجو النفط والغاز في خليج المكسيك بالولايات المتحدة، في وقف الإنتاج مع توقع تحول العاصفة المدارية رافائيل إلى إعصار من الفئة الأولى، بحلول صباح اليوم الأربعاء.