تقرير يسلّط الضوء على مأزق الحوثيين في ظل التصعيد العسكري الإقليمي
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
تمر مليشيا الحوثيين بمرحلة حرجة ومعقدة بعد التصعيد الإسرائيلي ضد المحور الإيراني، فبعد توعد إسرائيل بأن الحوثيين في اليمن سيكونون الهدف التالي بعد حزب الله االبناني، وتداول وسائل إعلام معلومات حول تسريب قادة من فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني لمواقع قادة حزب الله اللبناني لإسرائيل، مما ساهم في اغتيالهم، اتخذت مليشيا الحوثيين إجراءات صارمة ضد عناصر حزب الله المتواجدين في صنعاء، الذين يعملون كمستشارين وخبراء عسكريين للمليشيا، إذ باتوا الآن محل شك وتم عزلهم من قبل الحوثيين الذين يخشون أن يكونوا مخترقين عبر الحرس الثوري الإيراني ويعملون كجواسيس لمصلحة إسرائيل.
وبحسب مصادر مقربة من الحوثيين تحدثت لقناة "الجمهورية"، فإن عناصر حزب الله في اليمن وُضعوا تحت مراقبة مشددة ومُنعوا من الالتقاء بقيادات المليشيا الحوثية، كما أن الأجهزة الأمنية التابعة لعبد الملك الحوثي، مثل الأمن الوقائي والأمن الخاص، صادرت جميع الأجهزة الإلكترونية التي بحوزة هؤلاء المستشارين، وفرضت عليهم إقامة أمنية صارمة.
الشكوك الحوثية تجاه عناصر حزب الله تستند إلى التعاون الوثيق بين هؤلاء المستشارين والحرس الثوري الإيراني، الذي يُعتقد أنه تعرض لاختراق إسرائيلي. وقد طالت الاتهامات قادة في الحرس الثوري بأنهم زودوا إسرائيل بمواقع قادة حزب الله، مما أدى إلى تنفيذ عمليات اغتيال طالت أبرز قيادات الحزب، بما في ذلك احتمال تورطهم في استهداف الأمين العام للحزب حسن نصر الله.
وفي إطار هذه المخاوف، أطلقت مليشيا الحوثي عملية واسعة لإعادة فحص المعدات التقنية والعسكرية التي استلمتها من إيران وحزب الله، وتأتي هذه الخطوة في ظل التقارير التي تشير إلى أن الحرس الثوري الإيراني قد يكون مخترقا من جانب إسرائيل، مما أثار هواجس عميقة لدى الحوثيين حول مصير التعاون العسكري مع حزب الله وإيران، لا سيما بعد أن خذلت إيران حليفها الأهم حزب الله، رغم أن معاركه كانت من أجل إيران.
لم تقف التوترات في أوساط الحوثيين عند الجانب العسكري فقط، بل امتدت إلى الشكوك العميقة حول ولاء عناصر حزب الله المتواجدين في اليمن. وفي هذا السياق، تسعى مليشيا الحوثي إلى تحصين صفوفها وإعادة تقييم علاقتها مع حلفائها الإقليميين، وسط مشهد معقد يعكس تداخل المصالح الأمنية والاستخباراتية بين إيران وحلفائها.
ويعكس هذا التطور تغيرا محوريا في العلاقات بين الحوثيين وحزب الله وأيضا إيران، ويفتح الباب أمام تساؤلات حول مدى قوة التحالف الإيراني مع حلفائه في المنطقة. كما أن اتخاذ الحوثيين لهذه الإجراءات الصارمة يُظهر خشيتهم من احتمال تعرضهم لاختراقات استخباراتية قد تُعرض قياداتهم ومواقعهم المحصنة للخطر.
- اضطراب وانقسامات
وبالتوازي مع ما سبق ذكره، تشهد مليشيا الحوثي حالة من الاضطراب الداخلي والانقسامات نتيجة التهديدات الدولية التي تصاعدت بعد الأحداث الأخيرة في المنطقة، مما دفع الحوثيين لاتخاذ العديد من الإجراءات الأمنية الصارمة، من بينها تغييرات في القيادات واعتقال عناصر بارزة، وسط مخاوف متزايدة من ضربة عسكرية وشيكة.
وذكرت مصادر إعلامية أن هناك تغييرات داخلية في صفوف مليشيا الحوثي شملت اعتقال بعض القيادات واستبدال آخرين، إلى جانب تعيين بديل احتياطي لعبد الملك الحوثي، زعيم المليشيا، وتأتي هذه التحركات كإجراءات احترازية في ظل مخاوف من استهدافهم من قبل الولايات المتحدة وإسرائيل، خصوصا بعد توعد إسرائيل باستهداف الحوثيين فور الانتهاء من استهداف حزب الله في لبنان وإضعافه.
وتعكس التحركات الداخلية مستوى الاضطراب الذي يسود المليشيا، حيث تحاول القيادة الحوثية إعادة ترتيب صفوفها للتعامل مع التهديدات المحتملة، كما تشير هذه التغييرات أيضا إلى وجود انقسامات داخلية وخلافات حول كيفية مواجهة الضغوط المتزايدة وكيفية إدارة الملف العسكري.
وزاد من مخاوف الحوثيين زيارة رئيس هيئة الأركان اليمنية، صغير بن عزيز، إلى الولايات المتحدة لتعزيز التعاون العسكري بين الحكومة اليمنية الشرعية والولايات المتحدة الأمريكية، وتركزت المباحثات حول دعم الجيش الوطني اليمني ومواجهة الهجمات الحوثية في البحر الأحمر، وأكدت الخارجية الأمريكية التزامها بدعم حكومة يمنية قوية وجهود السلام بقيادة يمنية.
ويخشى الحوثيون من أن تلك الزيارة تعكس تحركا دوليا لدعم الحكومة اليمنية الشرعية والاستعداد لجولة جديدة من التصعيد ضد المليشيا الحوثية، وسط استعدادات عسكرية جارية، وفق ما أكده وزير الدفاع اليمني محسن الداعري، الذي أشار إلى جاهزية الجيش الوطني للتقدم نحو صنعاء عندما يحين الوقت المناسب.
وهكذا تعيش مليشيا الحوثي واحدة من أصعب مراحلها منذ اندلاع الحرب في اليمن، حيث تواجه ضغوطا داخلية وخارجية غير مسبوقة، فالتهديدات الدولية، وتصاعد الانقسامات الداخلية، وزيادة التوترات مع حلفائها الإقليميين، كلها عوامل تزيد من حالة الاضطراب داخل المليشيا، ومستقبلها لا يزال غير واضح، إلا أن المؤشرات تدل على أن الحوثيين قد يواجهون تحديات أكبر في المرحلة المقبلة، سواء على المستوى العسكري أو السياسي.
- تحديات غير مسبوقة
يواجه الحوثيون اليوم تحديات غير مسبوقة نتيجة للتوترات الإقليمية المتصاعدة، لا سيما فيما يتعلق بالمواجهة بين إسرائيل والمحور الإيراني. هذه التوترات، التي تتخذ طابعا متزايدا من التصعيد العسكري والسياسي، قد تحمل في طياتها تبعات خطيرة على مليشيا الحوثيين. ففي ظل احتمالات انجرار المنطقة إلى حرب إقليمية شاملة، يجد الحوثيون أنفسهم أمام مفترق طرق قد يغير مستقبلهم السياسي والعسكري في اليمن. وتشير التوقعات إلى أن أي تصعيد إسرائيلي ضد حلفاء إيران، بمن فيهم الحوثيون، سيؤدي إلى زعزعة استقرار المليشيا داخليا وإضعافها في مواجهة خصومها المحليين.
ومنذ أن تصاعدت التوترات بين إسرائيل والمحور الإيراني، تتعامل المليشيا الحوثية مع احتمالية استهدافها من قبل إسرائيل كما استهدفت حزب الله اللبناني سابقا، كما أن الحوثيين، الذين ينظرون إلى أنفسهم كجزء من المشروع الإيراني في المنطقة، يخشون من أن تكون جغرافيا اليمن قد تحولت إلى ساحة للصراع الإقليمي، مما يضعهم في مرمى النيران.
هذه المخاوف لا تأتي فقط من ناحية تعرضهم لهجمات عسكرية، بل أيضا من احتمالات تغير التحالفات الإقليمية والدولية، وإذا ما اندلعت حرب شاملة في المنطقة، فقد ينهار المشروع الإيراني الذي يعتمد عليه الحوثيون بشكل كبير للحصول على الدعم العسكري والسياسي، وفي حال تحركت إسرائيل ضد إيران بشكل شامل، فإن النظام الإيراني قد يضعف، مما يعني أن الحوثيين سيفقدون دعمهم الأساسي، وهذه الحسابات تقودهم إلى الشعور بأنهم على حافة أزمة داخلية قد تطيح بمكاسبهم التي حققوها خلال السنوات الماضية.
بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الحوثيون أن التصعيد الإقليمي قد يؤدي إلى إضعافهم بشكل كبير أمام القوى الإقليمية الأخرى، خصوصا الدول التي تقف ضد مشروع إيران في المنطقة، فالتحالفات الدولية والإقليمية قد تتغير بسرعة، وقد تجد مليشيا الحوثيين نفسها محاصرة سياسيا وعسكريا، مما يجعلها تخسر المكاسب السياسية والعسكرية التي حققتها طوال السنوات الماضية بفضل الدعم الإيراني.
- التبعات الداخلية لأي تصعيد إسرائيلي ضد الحوثيين
وعلى الصعيد الداخلي، فإن أي تصعيد عسكري إسرائيلي ضد مليشيا الحوثيين سيؤدي إلى سلسلة من التداعيات التي قد تهدد بقاء المليشيا. فعلى مدى سنوات، استثمر الحوثيون في بناء بنية عسكرية قوية تعتمد على الدعم الإيراني المباشر والتدريب المستمر. ومع ذلك، فإن الحرب الطويلة في اليمن قد أضعفت هذه البنية، خصوصا معركة الحوثيين الفاشلة للسيطرة على مأرب، وهو ما جعل الحوثيين في موقف عسكري هش إلى حد ما.
وفي حال تعرض الحوثيون لهجمات إسرائيلية مماثلة لتلك التي طالت حزب الله، فمن المتوقع أن تكون تلك الضربات مركزة على مواقع إستراتيجية مثل مستودعات الأسلحة ومراكز القيادة. وقد يؤدي ذلك إلى إضعافهم عسكريا في الداخل اليمني، مما سيمنح القوى المحلية الرافضة للانقلاب الحوثي فرصة لتعزيز مواقعها ضد المليشيا الحوثية.
وقد شهدت المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون تململا متزايدا ضد حكمهم المليشياوي العنصري الاستبدادي، وبالتالي فإن أي تراجع في قوة الحوثيين العسكرية سيؤدي إلى تفاقم التحديات الداخلية، وقد يفتح ذلك الباب أمام انتفاضات داخلية ضد المليشيا في حال تعرضت قوتها العسكرية لضربات عنيفة ومدمرة.
كما أن الانقسامات الداخلية في صفوف الحوثيين قد تتفاقم في ظل أي هجوم خارجي، وهناك تقارير متعددة تشير إلى وجود خلافات داخلية بين القيادة السياسية والعسكرية للمليشيا حول كيفية إدارة المعركة في اليمن، وما إذا كان الانجرار نحو التصعيد الإقليمي يخدم مصالح الحوثيين على المدى البعيد.
هذه الانقسامات قد تتزايد مع أي تدخل خارجي، مما يزيد من احتمالية انهيار المليشيا الحوثية من الداخل، لا سيما إذا فقدت الدعم الإيراني الذي تعتمد عليه بشكل كامل.
- استخدام القضية الفلسطينية كوسيلة لتحقيق مكاسب داخلية وخارجية
لطالما كانت القضية الفلسطينية سلاحا سياسيا بيد مليشيا الحوثيين، مثلها مثل باقي الفصائل المرتبطة بإيران. ومنذ بداية الصراع في اليمن، حاول الحوثيون تصوير أنفسهم كمدافعين عن فلسطين ضد الكيان الصهيوني، وذلك بهدف كسب دعم داخلي وخارجي على حد سواء.
لكن، ومع تصاعد العدوان الإسرائيلي على غزة منذ أكتوبر 2023 وحتى اليوم، بدأت صورة الحوثيين كمدافعين عن القضية الفلسطينية تتلاشى، وكانت في معظم الأحيان محط سخرية، بسبب ارتكاب مليشيا الحوثيين جرائم ضد اليمنيين تشبه الجرائم التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين.
وكانت عملية "طوفان الأقصى"، التي جاءت كجزء من مواجهة بين المقاومة الفلسطينية والعدو الصهيوني، قد كشفت محدودية الدعم الإيراني الفعلي لفلسطين، إذ اكتفت المليشيات التابعة لإيران، بما في ذلك الحوثيون، بتنفيذ هجمات محدودة ضد أهداف إسرائيلية، دون أن تؤثر بشكل حقيقي على مسار الصراع، كما أن هذه الهجمات لم تسفر عن أي أضرار ملموسة للعدو الصهيوني، بل بدت وكأنها محاولة لتجنب التصعيد الشامل، وبنفس الوقت البحث عن شرعية في الداخل، وتحقيق مكاسب سياسية.
وكان واضحا أن إيران وحلفاءها، بمن فيهم الحوثيون، يفضلون الانتظار حتى تنتهي الحرب لكي يدَّعوا بعد ذلك أنهم ساهموا بشكل كبير في دعم المقاومة الفلسطينية، وتهدف هذه الإستراتيجية إلى تحقيق مكاسب سياسية وإقليمية بعد انتهاء الصراع، وتوظيف ذلك في الاستقواء على الداخل، لكن تلك الإستراتيجية تثير تساؤلات حول مصداقية المحور الإيراني في دعم القضية الفلسطينية، وارتد التوظيف السياسي للقضية الفلسطينية وبالا ونارا على المحور الإيراني.
- الحسابات الإيرانية وتأثيرها على الحوثيين
إن إيران التي تعتبر الداعم الرئيسي لمليشيا الحوثيين، لديها حسابات أكثر تعقيدا في المنطقة، وعلى الرغم من أن طهران تقدم دعما عسكريا وسياسيا كبيرا للحوثيين، إلا أن تدخلها في اليمن يأتي في إطار مشروع أوسع يستهدف تعزيز نفوذها الإقليمي، لكن في حال اندلاع حرب إقليمية شاملة، قد تجد إيران نفسها مضطرة للتخلي عن بعض حلفائها أو كلهم، بمن فيهم الحوثيون، للحفاظ على مصالحها الرئيسية.
وهناك مخاوف في طهران من أن البرنامج النووي الإيراني، الذي يعتبر أحد أهم ركائز السياسة الخارجية الإيرانية، قد يكون في مرمى النيران في حال اشتعال حرب إقليمية، ولهذا فإن إيران تسعى جاهدة لتجنب أي تصعيد قد يؤدي إلى تدمير هذا البرنامج، وبالتالي فإن هذه الحسابات تجعل الحوثيين في موقف حرج، لأنهم يعتمدون بشكل كبير على الدعم الإيراني، لكنهم في الوقت نفسه يدركون أن إيران قد تتخلى عنهم إذا تعارضت مصالحهم مع مصالحها الأوسع، هذا بالرغم من أن عبد الملك الحوثي حاول تسويق نفسه كزعيم لحلفاء إيران في المنطقة بعد اغتيال حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، الذي كان يعد الزعيم الرئيسي لحلفاء إيران في المنطقة.
وفي هذا السياق، يبدو أن الحوثيين قد يواجهون ضغوطا مزدوجة. فمن جهة، قد يتعرضون لهجمات عسكرية من جانب إسرائيل أو خصوم آخرين في المنطقة. ومن جهة أخرى، قد يجدون أنفسهم دون دعم إيراني كافٍ إذا قررت طهران الحفاظ على مصالحها النووية والإقليمية الأكبر.
في المحصلة، يتضح أن مليشيا الحوثيين تواجه تحديات مصيرية في المرحلة المقبلة، فتصاعد التوترات الإقليمية قد يؤدي إلى تراجع نفوذ الحوثيين داخليا وإضعاف قدراتهم العسكرية، خصوصا في حال تعرضوا لضربات إسرائيلية مشابهة لتلك التي طالت حلفاءهم في لبنان وسوريا.
وفي الوقت نفسه، تبدو حسابات إيران معقدة، وقد لا تكون مستعدة للتضحية بمصالحها الأوسع من أجل الحفاظ على الحوثيين، ولذلك فهذا المأزق يجعل المليشيا أمام تحديات كبيرة قد تؤدي إلى تغيير جذري في معادلات القوة داخل اليمن وفي المنطقة بشكل عام.
المصدر: مأرب برس
كلمات دلالية: القضیة الفلسطینیة الملیشیا الحوثیة الثوری الإیرانی ملیشیا الحوثیین الدعم الإیرانی عناصر حزب الله ملیشیا الحوثی أن الحوثیین إسرائیلی ضد الحوثیین فی فی المنطقة بشکل کبیر أی تصعید فی الیمن یؤدی إلى قد یؤدی کما أن فی حال
إقرأ أيضاً:
(تقرير جديد).. عدد الجياع في مناطق الحوثيين يتزايد.. زيادة البطالة وارتفاع أسعار المواد الغذائية
يمن مونيتور/ نيويورك/ خاص:
قالت شبكة نظام الإنذار المبكر من المجاعة (FEWS NET) التابعة للأمم المتحدة في تقرير لها هذا الأسبوع إن عدد اليمنيين الذين سيظلون في حاجة ماسة إلى مساعدات غذائية عاجلة من المتوقع أن يرتفع إلى 19 مليون شخص بحلول العام المقبل.
في غضون ذلك، أصدرت مجموعة تضم أكثر من 10 دول بيانًا حذرت فيه من آثار تغير المناخ على الوضع الإنساني في اليمن، الذي يعاني نتيجة للحرب التي شنها الحوثيون ضد السلطة الشرعية منذ عام 2014.
كما قالوا إن هذا الوضع الإنساني المزري في اليمن يتفاقم بسبب المخاطر المرتبطة بتغير المناخ، مثل ارتفاع درجات الحرارة والجفاف والتصحر، فضلاً عن أنماط هطول الأمطار غير المنتظمة والفيضانات المفاجئة.
وحذرت الدول من أن اليمن بالفعل واحدة من أكثر البلدان التي تعاني من نقص المياه في العالم.
وفي توقعاتها للأمن الغذائي في اليمن حتى مايو/أيار 2025، قالت الشبكة إن الأسر لا تزال تواجه التأثيرات طويلة الأجل للصراع المطول، بما في ذلك الظروف الاقتصادية الكلية السيئة للغاية.
وقالت إن بيئة الأعمال تستمر في التآكل بسبب نقص العملة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون بينما تشهد المناطق الخاضعة لحكم الحكومة المعترف بها دوليًا انخفاض قيمة العملة والتضخم.
كما أظهرت الشبكة أن الأزمة (المرحلة 3 من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) أو النتائج الأسوأ من المتوقع أن تستمر على مستوى البلاد، مع بلوغ احتياجات المساعدة ذروتها في نطاق 18.0-18.99 مليون خلال فترة موسم شبه العجاف في فبراير/شباط ومارس/آذار في المرتفعات، قبل بدء الموسم الزراعي التالي في المناطق المرتفعة.
وأضافت أن ملايين الأسر، وخاصة في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، من المتوقع أن تواجه فجوات مستمرة في استهلاك الغذاء بسبب الظروف الاقتصادية السيئة للغاية التي تتميز بانخفاض قيمة العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية ونقص فرص كسب الدخل.
وفي الوقت نفسه، أكدت الأمم المتحدة أن آلية الاستجابة السريعة متعددة القطاعات بقيادة صندوق الأمم المتحدة للسكان بالتعاون مع برنامج الأغذية العالمي واليونيسيف وشركاء آخرين في المجال الإنساني تلعب دورًا محوريًا في معالجة الاحتياجات العاجلة الناشئة عن الصراع والكوارث الناجمة عن المناخ في اليمن.
وقالت إنه منذ يناير 2024، نزح حوالي 489.545 شخصًا بسبب النزاع المسلح والظروف الجوية القاسية. ومن بينهم 93.8% (459,347 فردًا) تأثروا بشدة أو نزحوا بسبب الأزمات المرتبطة بالمناخ، بينما نزح 6.2% (30,198 فردًا) بسبب الصراع.
يمن مونيتور19 نوفمبر، 2024 شاركها فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام التكتل الوطني للأحزاب اليمنية يبحث "الحلول" للأزمة الاقتصادية وانعدام الخدمات العراق يطالب مجلس الأمن ب"كبح جماح" التهديدات الإسرائيلية مقالات ذات صلة روسيا تلوح بالرد النووي.. ما تغيّرات العقيدة النووية؟! 20 نوفمبر، 2024 إيران تتهم الولايات المتحدة بمعارضة استكمال عملية السلام اليمنية 20 نوفمبر، 2024 ارتفاع حصيلة قتلى لبنان لـ3544 شخصا.. واستمرار الغارات الإسرائيلية 19 نوفمبر، 2024 العراق يطالب مجلس الأمن ب”كبح جماح” التهديدات الإسرائيلية 19 نوفمبر، 2024 اترك تعليقاً إلغاء الرد
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محلية التكتل الوطني للأحزاب اليمنية يبحث “الحلول” للأزمة الاقتصادية وانعدام الخدمات 19 نوفمبر، 2024 الأخبار الرئيسية روسيا تلوح بالرد النووي.. ما تغيّرات العقيدة النووية؟! 20 نوفمبر، 2024 إيران تتهم الولايات المتحدة بمعارضة استكمال عملية السلام اليمنية 20 نوفمبر، 2024 ارتفاع حصيلة قتلى لبنان لـ3544 شخصا.. واستمرار الغارات الإسرائيلية 19 نوفمبر، 2024 العراق يطالب مجلس الأمن ب”كبح جماح” التهديدات الإسرائيلية 19 نوفمبر، 2024 (تقرير جديد).. عدد الجياع في مناطق الحوثيين يتزايد.. زيادة البطالة وارتفاع أسعار المواد الغذائية 19 نوفمبر، 2024 الأكثر مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 اخترنا لك إيران تتهم الولايات المتحدة بمعارضة استكمال عملية السلام اليمنية 20 نوفمبر، 2024 التكتل الوطني للأحزاب اليمنية يبحث “الحلول” للأزمة الاقتصادية وانعدام الخدمات 19 نوفمبر، 2024 صيادون يمنيون يكسرون الحصار الإماراتي ويعودون إلى البحر 19 نوفمبر، 2024 البنتاغون يقول إن حاملة الطائرات “لينكولن” غادرت الشرق الأوسط 19 نوفمبر، 2024 يستخدمون محور إيران كأداة.. الحوثيون يبنون “محور المقاومة” الخاصة بهم 19 نوفمبر، 2024 الطقس صنعاء غيوم متفرقة 13 ℃ 22º - 11º 39% 1.2 كيلومتر/ساعة 22℃ الأربعاء 22℃ الخميس 22℃ الجمعة 22℃ السبت 23℃ الأحد تصفح إيضاً روسيا تلوح بالرد النووي.. ما تغيّرات العقيدة النووية؟! 20 نوفمبر، 2024 إيران تتهم الولايات المتحدة بمعارضة استكمال عملية السلام اليمنية 20 نوفمبر، 2024 الأقسام أخبار محلية 28٬482 غير مصنف 24٬192 الأخبار الرئيسية 15٬050 اخترنا لكم 7٬087 عربي ودولي 7٬039 غزة 6 رياضة 2٬369 كأس العالم 2022 72 اقتصاد 2٬265 كتابات خاصة 2٬090 منوعات 2٬018 مجتمع 1٬845 تراجم وتحليلات 1٬812 ترجمة خاصة 91 تحليل 14 تقارير 1٬620 آراء ومواقف 1٬555 صحافة 1٬485 ميديا 1٬425 حقوق وحريات 1٬332 فكر وثقافة 905 تفاعل 818 فنون 484 الأرصاد 332 بورتريه 64 صورة وخبر 36 كاريكاتير 32 حصري 22 الرئيسية أخبار تقارير تراجم وتحليلات حقوق وحريات آراء ومواقف مجتمع صحافة كتابات خاصة وسائط من نحن تواصل معنا فن منوعات تفاعل English © حقوق النشر 2024، جميع الحقوق محفوظة | يمن مونيتورفيسبوكتويترملخص الموقع RSS فيسبوك تويتر واتساب تيلقرام زر الذهاب إلى الأعلى إغلاق فيسبوكتويترملخص الموقع RSS البحث عن: أكثر المقالات مشاهدة واللاتي تخافون نشوزهن 14 مارس، 2018 التحالف يقول إن نهاية الحوثيين في اليمن باتت وشيكة 26 يوليو، 2019 الحكومة اليمنية تبدي استعدادها بتوفير المشتقات النفطية لمناطق سيطرة الحوثيين وبأسعار أقل 12 أكتوبر، 2019 (تحقيق حصري) كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ 29 أغسطس، 2021 مجموعة العشرين تتعهّد توفير “الغذاء الكافي” في مواجهة كورونا 22 أبريل، 2020 أكثر المقالات تعليقاً 1 ديسمبر، 2022 “طيران اليمنية” تعلن أسعارها الجديدة بعد تخفيض قيمة التذاكر 30 ديسمبر، 2023 انفراد- مدمرة صواريخ هندية تظهر قبالة مناطق الحوثيين 21 فبراير، 2024 صور الأقمار الصناعية تكشف بقعة كبيرة من الزيت من سفينة استهدفها الحوثيون 4 سبتمبر، 2022 مؤسسة قطرية تطلق مشروعاً في اليمن لدعم أكثر من 41 ألف شاب وفتاه اقتصاديا 4 يوليو، 2024 دراسة حديثة تحلل خمس وثائق أصدرها الحوثيون تعيد إحياء الإمامة وتغيّر الهوية اليمنية 9 نوفمبر، 2024 رسالة من الأمير تركي الفيصل إلى دونالد ترامب أخر التعليقات نور سنقالإنبطاح في أسمى معانيه. و لن ترضى عنك اليهود و النصارى حتى...
أحمد ياسين علي أحمدتقرير جامعة تعز...
Abdaullh Enanنور سبتمبر يطل علينا رغم العتمة، أَلقاً وضياءً، متفوقاً على...
SALEHتم مشاهدة طائر اللقلق مغرب يوم الاحد 8 سبتمبر 2024 في محافظة...
محمد عبدالله هزاعيا هلا و سهلا ب رئيسنا الشرعي ان شاء الله تعود هذه الزيارة ب...