الثورة نت:
2024-10-20@23:52:04 GMT

في عقر دار نتنياهو!

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

 

 

-بدا منتشيا، ومنفوخ الريش والأوداج، وهو يتحدث بغرور، عن يده الطولى القادرة على إيلام أعداء كيانه اللقيط، واستطاعته قتل القادة في فصائل المقاومة بفلسطين ولبنان، وحيثما كانوا، متى شاء وكيفما أراد، وفي لحظة وجدانية جارفة من الكبر والخيلاء والغطرسة، نصّب نفسه حاكما أوحد للمنطقة، وصاحب الحق والإرادة والمقدرة، في رسم ملامحها وتحديد وفرض أنظمتها، وإعادة تشكيل هويتها وخريطتها الجغرافية.


-الشعور بنشوة النصر للإرهابي بنيامين نتنياهو، بدأ باغتيال سيد الشهداء أمين عام حزب الله المجاهد الشهيد سماحة السيد حسن نصرالله في جريمة غادرة وجبانة، ووصل ذروته باستشهاد الشهيد الكبير البطل يحيى حسن السنوار الذي ارتقى في مواجهة عرضية، وغير مخطط لها مع مجموعة من علوج العدو، قبل أن تتهاوى تلك النشوة اللحظية تدريجيا، وتنحدر خلال الساعات القليلة الماضية إلى أدنى مستوياتها وهو يتعرض لشيء من بأس المجاهدين، وهو يغزوه إلى عقر داره، الأكثر تحصينا وحماية، بكل إمكانيات أمريكا ومعها الغرب من أنظمة الدفاع الجوي.
-ما فشل عن تحقيقه المسخ نتنياهو، في غزّة الساحلية المحاصرة منذ عقدين من الزمن، وضئيلة المساحة والمجاهدين والعتاد، في أكثر من عام كامل، وبدعم مطلق من أولياء نعمته في واشنطن ولندن، أراد البحث عنه في جبال وتلال وأحراش الجنوب اللبناني، وفي حضرة المجاهدين الأكثر بأسا واستعدادا وتجهيزا، بالاعتماد على معلومات الخونة والعملاء والجواسيس، وخدمات المطبعين العرب وأبواقهم الإعلامية الرخيصة، التي ساهمت إلى حد كبير، في بث الدعايات وتزييف الحقائق بصورة ممجوجة ومدروسة جيدا طوال عام لتصل مؤخرا، وتحت تأثير الهزائم المتلاحقة للعدو، لتفصح عن توجهاتها وأجندتها علانية، على غرار ما قامت به قناة MBC « “ السعودية من بث تقرير “العار” الذي يصف قادة المقاومة الأبطال بالإرهابيين.
-لقد خططت واشنطن بالتعاون والتنسيق مع عملائها في أنظمة المنطقة، وعملت بدهاء وخبث، في إدارة الحرب النفسية الهادفة إلى تقديم الكيان في صورة القوة القاهرة، وكيف أنه استطاع من خلال إرهابه التكنولوجي والصاروخي تنفيذ جرائم البيجر وأجهزة الاتصالات، وجرائم الاغتيالات بحق بعض قادة المقاومة، وكل ذلك تمهيدا ليظهر نتنياهو كمتحدث رسمي ومبشّر بخارطة الشرق الأوسط الجديد.
-أوهام ومخططات العدو، تلاشت شيئا فشيئا أمام قوة وتماسك المقاومة الفلسطينية، وعملياتها المؤلمة المتواصلة حتى اللحظة، وكذلك عمليات المقاومة الإسلامية اللبنانية، التي استطاعت تجاوز الشدة في زمن قياسي لتمتلك زمام المبادرة بضربات صاروخية كبيرة ومتصاعدة وصولا إلى مرحلة إيلام العدو التي أعلنها حزب الله، في أعقاب استشهاد السيد نصر الله، وسرعان ما وجدت طريقها إلى ميدان المواجهة.
– مشاعر القهر التي أثقلت قلوب المجاهدين، ومعهم شعوب الأمة الأحرار، إثر استشهاد القادة العظماء، ابتداء من إسماعيل هنية ومرورا بالسيد نصر الله وانتهاء بالبطل السنوار لم تكن محطات للانكسار والهزيمة والتراجع، بل استحالت غضبا وسلاحا فتاكا للانتقام والثأر ومواصلة الدرب على نهج ومسيرة الشهداء، والوفاء للقضية التي وهب الشهداء حياتهم لأجلها، دون أن ترتبط يوما بأشخاص أو رموز.
-المقاومة هي من ترسم ملامح المنطقة اليوم، وليس نتنياهو العاجز عن حماية نفسه وبيته من صواريخ ومسيرات حزب الله، ناهيك عن تحقيق أهدافه من العدوان على غزة ولبنان، فهو لم يقض على حماس ولم يستعد أسراه ولم ولن يعيد قطعان مستوطنيه إلى شمال الأراضي المحتلة، بل عليه أن ينصب خياما جديدة لملايين الهاربين، من عكا وحيفا وغيرهما من المدن المحتلة.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يكشف تفاصيل خطيرة عن المسيّرة التي قصفت منزل نتنياهو

سرايا - قالت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، إن المسيرة التي انفجرت في قيساريا واستهدفت منزل رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو تعود لنفس طراز تلك التي أصابت معسكر غولاني ويصعب اعتراضها.


وكان ديوان رئيس وزراء الاحتلال قال في وقت سابق اليوم في بيان: "أصابت طائرة مسيرة منزل نتنياهو في قيساريا، ولم يكن هو وزوجته (سارة) موجودين هناك".


إلى ذلك نقلت وكالة الأناضول عن صحيفة "معاريف" العبرية، قولها إن استهداف منزل رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في قيساريا جنوب حيفا بطائرة مسيرة هو "فشل أمني خطير للغاية".


وفي وقت سابق السبت، قال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي إن طائرة مسيرة أطلقت من لبنان باتجاه منزله الخاص في قيساريا شمال "إسرائيل" ولم يكن متواجدا وعائلته فيه، فيما غابت صفارات الإنذار عن المنطقة تزامنا مع الحادثة، وفق إعلام عبري.


وقالت "معاريف": "تعتقد المؤسسة الأمنية (تضم الجيش والموساد والشاباك والاستخبارات العسكرية والشرطة) أن هذا فشل أمني خطير للغاية، ولحسن الحظ أن رئيس الوزراء لم يكن في البيت، لكن هذا لا يقلل من حجم الفشل".


وأضافت: "سيُطلب الآن من الجيش الإسرائيلي والشاباك (جهاز الأمن العام) التحقق من كيفية دخول الطائرة المسيرة إلى البلدة التي يقع فيها منزل رئيس الوزراء ولماذا لم يتم اعتراضها".


واعتبرت الصحيفة أن الحديث يدور عن "فشل لسلاح الجو الإسرائيلي الذي فتح تحقيقا في الحادث".


وأشارت إلى حالة من الغضب بين سكان قيساريا لعدم تفعيل صفارات الإنذار جراء إطلاق المسيرة تجاه منزل نتنياهو.


ونقلت عن شاهد عيان من سكان المدينة قوله: "لم يكن هناك إنذار مسبق سمعنا صوتا كما لو كان صاروخا في السماء".

 

ومن الجدير ذكره أن الطائرة المسيرة  التي أصابت معسكر غولاني مي وقت سابق والتي استخدمت ايضًا اليوم في استهداف منزل نتنياهو تصنف ضمن المسيرات الانقضاضية، ويمكنها تحديد الهدف أثناء وجودها في الجو وإطلاق صواريخ نحوه قبل أن تنقض عليه لاستكمال تدميره.

 

وهذا النوع من الطائرات المسيرة تجمع بين مزايا الطائرات، فيما يتعلق بمستويات التحليق والمسارات المتغيرة التي تتخذها نحو الهدف، وبين مزايا الصواريخ التي تنقض على أهدافها بقوة تدميرية كبيرة من مسافات قريبة جدا تجعل عملية اعتراضها في غاية الصعوبة.

 

واستطاعت هذه المسيرة من الإفلات من منظومات الدفاع الجوي والوصول إلى معسكر جيش الاحتلال في بنيامينا، جنوبي حيفا، واليوم تخترق دفاعات الاحتلال مجددًا وتصل إلى منزل نتنياهو.

 

 

إقرأ أيضاً : بعد وصفها قادة حماس "بالإرهابيين" .. وسم" قاطعوا الـ mbc" يعتلي منصات التواصل الاجتماعيإقرأ أيضاً : تركيا: "إسرائيل" تخطط لمهاجمة أهداف حيوية في إيران وهو ما سيجعلها مجبرة على الردإقرأ أيضاً : حماس لقناة MBC: تراجعوا فورا عن التقرير وقدموا الاعتذار للشهداء

مقالات مشابهة

  • موازين القوة تغيّرت باعتراف نتنياهو بمحاولة اغتياله: الضربة مقابل الضربة 
  • خطوة جريئة وضرورية.. "المجاهدين" تبارك عملية استهداف منزل نتنياهو
  • تحقيق إسرائيلي: المسيّرة التي استهدفت منزل نتنياهو يصعب رصدها واعتراضها
  • جيش العدو الصهيوني يعترف بفشل اعتراض المُسيّرة التي استهدفت منزل نتنياهو
  • التحقيقات الإسرائيلية الأولية تكشف مفاجأة بشأن الطائرة المسيّرة التي استهدفت منزل نتنياهو في قيسارية
  • إعلام إسرائيلي: المسيرة التي حاولت استهداف منزل نتنياهو في قيساريا من نفس الطراز التي هاجمت قاعدة غولاني في بنيامينا
  • الاحتلال يكشف تفاصيل خطيرة عن المسيّرة التي قصفت منزل نتنياهو
  • "المجاهدين" تدين تقرير قناة "MBC" ووصفها قيادات المقاومة بالإرهاب
  • "كتائب القسام" تزف الشهيد القائد يحيى السنوار مشتبكاً بجانب المجاهدين