يمكن وصف موقف العرب في هذه المرحلة بموقف الضعف والاستسلام والقبول بالمذلة، كما يمكن وصفه بموقف الاستكانة والخضوع وعدم الشعور بالمسؤولية.
ويمكن استخلاص ذلك مما هو ظاهر في وضعهم وواقعهم المتخاذل والمستكين لسياسات الأعداء، كذلك في تفريطهم المذل والمهين والمخزي وتخاذلهم عن نصرة ومؤازرة أبناء دينهم وعروبتهم المظلومين والمعتدى عليهم دون وجه حق بتلك الوحشية والإجرام من قبل الأمريكي واليهود الصهاينة في حق الشعبين الفلسطيني واللبناني المظلومين.


كذلك أيضاً تخليهم الوضيع عن مقدساتهم وقضايا دينهم وأمتهم المركزية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية.
ولم يكتف أيضاً الأغلبية منهم بكل هذا الخذلان والخنوع فقط، بل تمادوا وبكل نفاق وتآمر على أمة الإسلام ومقدساتها بالانضواء سويا تحت راية الصهيوني القاتل اللئيم على طاولة التطبيع المشين والله المستعان.
إن ما يجري اليوم في هذه المرحلة على الساحة الدولية وفي واقع أمتنا الإسلامية وشعوبنا العربية خصوصاً لهو بحق امتحان وتمييز وفرز إلهي ليميز الله من خلاله الخبيث من الطيب في هذه الأمة.
فكل من حمل اليوم من أبناء هذه الأمة لواء الجهاد والمقاومة ضد أعداء الإسلام من قاتلي الطفولة ومنتهكي المحرمات والمقدسات، فإنه حتماً وبكل عزة وشرف سيكون الغالب والمنتصر المتجاوز بنصع جبين للامتحان الإلهي كذا المكتوب عند الله وإن قدم وعانى وأصابه القرح من المجاهدين الفائزين الذائدين عن حرمه ويا له من فضل ووسام عظيم.
أما من غلبت عليه ذنوبه وخطاياه فآثر واستطاب الخيانة والمذلة والخنوع والجمود والاستسلام ” مستبقيا في ذلك نفسه ومقدراته على طاولة التطبيع والتصهين مع اليهود ” على أن يكون والله المستعان في الطريق الصحيح مع أبناء دينه وأمته عزيزاً كريماً مجاهداً متحررا مستقلا، فإنه حتماً وبدون أدنى شك سيكون الخاسر والنادم الأكبر مع ما سيرثه من لعنة التاريخ والأجيال القادمة والمتلاحقة على مر التاريخ وتلك هي من سنن الله وميزان عدله وحكمته، عدالة التمييز والفرز الإلهي بين عباده هنا في الدنيا قبل الآخرة سيخلد على ألسنة الأجيال المتلاحقة على مر الزمن وإلى اليوم الموعود على أنه منافق خائن متصهين وخبيث، جعل من أشلاء تلك النفوس الزكية الطاهرة من أبناء دينه وأمته التي تسفك وتسيل دماؤها الطاهرة بكل إجرام ونازية من قبل ذلك الصلف اليهودي الكافر وشركائه في الإدارة الأمريكية والنظام الغربي المشرك والملحد، ثمنا بخسا زهيدا وضيعا لتخليه وخيانته وانحطاطه عن الدين وعن تربة ومقدسات الأمة التي هو عنها يومئذ في حضرة العزيز المقتدر مسؤول، قال تعالى{وَقِفُوهُمْ إِنَّهُمْ مَسْئُولُونَ مَا لَكُمْ لَا تَنَاصَرُونَ بَلْ هُمُ الْيَوْمَ مُسْتَسْلِـمُونَ}.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

أمسيتان في جحانة بذكرى استشهاد الإمام علي

الثورة نت/.

نُظمت في عزلة مسور أمسية خطابية بحضور عضو مجلس الشورى مجاهد السامري.

وفي الأمسية اعتبر مسؤول التعبئة بمديرية جحانة صالح الحصني، شهر رمضان محطة إيمانية مهمة لتزكية النفوس بالعودة الصادقة لله تعالى.

وأشار إلى أن إحياء ذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام، مناسبة عظيمة وفاجعة كبرى على الأمة سببت الانحراف واستطاعت حركة النفاق واليهود حرف الأمة عن مسارها الحقيقي.

وأكد أهمية السير على نهج الإمام علي عليه السلام، داعيًا إلى التحشيد واستمرار التعبئة في مواجهة قوى الكفر والضلال “أمريكا وإسرائيل” ومن حالفهما، لافتًا إلى أن تمسك اليمنيين بنهج الله الحقيقي، استطاعوا الثبات والصمود ومواجهة أعداء الله بقوة وعزة وإيمان.

إلى ذلك نُظمت بعزلة المدينة في جحانة أمسية ثقافية إحياءً لذكرى استشهاد الإمام علي عليه السلام.

وفي الأمسية أشار الناشط الثقافي مهدي العطاني، إلى أن انحراف الأمة وضياعها، يرجع إلى ابتعادها عن دين الله وتوليها لليهود، مؤكدًا ألا نجاة للأمة إلا بالعودة الصادقة لله والتولي لأوليائه، والاقتداء بالأنموذج الإيماني الأرقى الإمام علي عليه السلام.

بدوره اعتبر الناشط الثقافي أحسن العبَّادي، شهر رمضان فرصة عظيمة للعودة الصادقة لله للتزود بالتقوى والالتجاء لله من خلال الإحسان والإنفاق والتكافل والتحرك العملي وتحمل المسؤولية في مختلف المجالات.

مقالات مشابهة

  • أسامة الجندي: العطاء الإلهي متنوع ومتكامل لكل إنسان.. فيديو
  • أمسيتان في جحانة بذكرى استشهاد الإمام علي
  • ما واقع المسلمين في البوسنة؟ وما مدى ارتباطهم بقضايا الأمة؟
  • شيخ الأزهر: الجمال الإلهي ليس بالشكل ولكن بالإتقان والدقة
  • المسار الجهادي هو السبيل الأكيد لردع أعداء الأرض والإنسان
  • مفتي الجمهورية: التسمية بأسماء الله تحمل معاني البركة والتأسي بالخلق الإلهي
  • فورين بوليسي: هل انتهت لعبة الحوثيين.. وما الذي يمكن أن تحققه الضربات الأمريكية؟ (ترجمة خاصة)
  • شيخ الأزهر: الحسن الإلهي موجود في كل شيء خلقه الله تعالى
  • هل يمكن أن تكون ليلة القدر في ليلة 21 رمضان؟.. احرص على دعاء النبي
  • باحث سياسي: حكومة نتنياهو تهيئ لتهجير الفلسطينيين عبر خلق بيئة طاردة بالضفة وغزة