ماذا تبقى أمامنا كشعوب عربية وإسلامية إزاء كل ما يجري من أحداث في الساحة العربية والدولية؟.
حرب صريحة ومعلنة شاهرة وظاهرة، حرب تقودها رأس حربة الإسلام أمريكا الشيطان الأكبر والتي بدورها من شجعت ودبرت وصنعت المكائد وحشدت التحالفات لفرض حرب شاملة لا تبقي ولا تذر.
هي من تقف وراء إسرائيل وهي من تجيش الحكومات الموالية لها لمساندة ودعم إسرائيل في حربها العبثية التي باتت تتمادى فيها يوماً بعد آخر.
وإلا من أين لها الجرأة أن تتطاول في حربها إلى حد استهداف القيادات في حزب الله اللبناني وحركة حماس الفلسطينية؟
ألا يعبر هذا التمادي عن وجود حاضنة أمريكية وللأسف عربية لا تعفى من أن يكون لها دور كبير في الوصول إلى ما وصلت إليه إسرائيل اليوم؟
يقابل كل ذلك الدمار وكل تلك الجرائم والضحايا الإجرامية التي خلفتها الحرب الإسرائيلية على فلسطين ولبنان، وضع بعض التساؤلات لحكام العرب والمسلمين بصفة عامة ولكل الأحرار في شعوب العالم.
هل ترون أن الصمت هو الحل؟ هل يجدي الشجب والتنديد والفضح للجرائم الإسرائيلية بحق الإنسانية في فلسطين ولبنان، هل يجدي ذلك نفعاً؟
هل هو الصحيح أن تهتم المؤسسات الإعلامية بجمع الأرقام والإحصائيات عن أعداد الضحايا والمفقودين والمختطفين والأسرى مع استمرار القتل والدمار بالآلة الإسرائيلية؟
هل يجدي نفعاً مطالبة قوات حفظ السلام والمجتمع الدولي ومجلس الأمن الدولي بتحقيق العدالة الشاملة والتسوية العادلة وإصدار القرارات المنددة وعقد المؤتمرات والقمم الدولية والاحتفاظ بالمخرجات في الأدراج مع استمرار الإسرائيلي في ممارسة القتل والدمار التي يتفنن بها يومياً بفعل ارتكاب مجازره الدموية اليومية؟
ما هو الموقف العربي والإسلامي مما يجري والعدو الإسرائيلي يتجول بآلة قتله ودماره من بلد إلى بلد؟
هل ينتظرون حتى يصل إليهم الدور أم ماذا؟
هل يعتقد المصري والأردني انهم في منآى عما يجري وانهما ليسا في قاموس الاحتلال كونهما أكثر من انبطح للإسرائيلي واغلق المنافذ واعترض الصواريخ المتوجهة صوب العدو الإسرائيلي وأنهما أكثر من شارك وساند ودعم، أما السعودي والإماراتي فحدِّث ولا حرج!!
أي إسلام نعتنقه اليوم ونحن نهتم فقط بمتابعة نشرات الأخبار واستعراض مقاطع الفيديو المؤلمة التي تحكي واقعا مأساوياً من الظلم في فلسطين والله المستعان!!
هل إلى مردٍ من سبيل للخروج من حالة التيه والضياع والغفلة التي جثمت على الصدور والعقول والأفئدة والإنسانية تستباح! والكرامات تهدر! والأعراض تنتهك!
توحدوا وتحركوا وانتفضوا وجاهدوا في سبيل الله واصرخوا في وجه الطغاة والمستكبرين، فذلكم هو الحل والمخرج وذلكم هو الخير لكم إن كنتم تعلمون!
ترفعوا عن كل عوامل الضعف والفرقة واتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم قبل أن ينقض عليكم عدوكم وها هو قد بدأ ودشن وباشر وأمعن في إجرامه وهو في مجال السير لتنفيذ مخططه والمتبقي هو عامل الوقت فقط طالما أصبحتم متفرقين ولم تحرككم الحمية والغيرة على إخوانكم في فلسطين ولبنان.
الحل والمخرج هو إعلان النفير العام وتحريك ورقة الحرب الشاملة من كل الصفوف المتراصة في دول محور المقاومة ومن ساندها من الشعوب الحرة والانقضاض على العدو الأمريكي والإسرائيلي المتربص، حتى يعرف حجمه ويتوقف عن عدوانه وتدخلاته في شؤون البلدان العربية والإسلامية.
ومن أعان ظالماً أغري به.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً: