الثورة نت:
2024-10-20@23:36:36 GMT

سيظل يحيى السنوار قمر المقاومة

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

 

 

ظل بطلاً حتى اللحظات الأخيرة من حياته، لم يقل السنوار كلمته ويهرب من المواجهة، قالها حتى النصر أو الشهادة، ونال الشهادة، وترك للشعب الفلسطيني معالم النصر الذي رسمته معركة طوفان الأقصى يحيى السنوار أسطورة المقاومة الفلسطينية، ملهم الأبطال، ومؤسس القواعد الفكرية والسياسية والتنظيمية لأجيال ستمشي على الطريق الذي عبّده يحيى السنوار، وإذا كان يحيى السنوار قائداً لكتائب المقاومة التي تحمل اسم الشهيد عزالدين القسام، الذي ارتقى قبل تسعين سنة، على يد الاستعمار البريطاني والعصابات الصهيونية، فإن السنوات القادمة ستنقش اسم الشهيد يحيى السنوار على جبين آلاف المقاومين الذين سيتبعون درب الأبطال، ويمشون خلف مصداقية العطاء.

لقد فرح العدو الإسرائيلي بارتقاء يحيى السنوار، وتجمع الصهاينة في مسيرات احتفالية في القدس وفي أماكن أخرى، وأقاموا الأعراس، وزغردت اليهوديات طرباً للإعلان الإسرائيلي بالوصول إلى قائد المقاومة، وفي ذلك الفرح الصهيوني غير البهيج دلالة الخوف من المستقبل، وفي الفرح الصهيوني معاني الرعب الذي زرعه رجال المقاومة بين مفاصل حياة الصهاينة، وقد ظنوا أنهم امتلكوا الأرض، وباتوا أمنين فوق ترابها، قبل أن يخرج عليهم رجال فلسطين، مشهرين حد السيف تارة، وسيف القدس تارة، وطوفان الأقصى تارة أخرى، فكان الفرح الصهيوني باستشهاد السنوار دليل قوة المقاومة، وقوة تأثيرها المعنوي على حياة الإرهابيين.
وبعيداً عن الإعلام الإسرائيلي الذي يوحي بأن الفرصة باتت مهيأة لصفقة تبادل أسرى، وإنهاء الحرب على غزة، في اتهام مباشر للسنوار بأنه كان المعيق لصفقة تبادل أسرى، وأن غياب السنوار سيفضي إلى الجديد في هذا الشأن، وسيسهل تنفيذ صفقة تبادل، ووقف الحرب، وفي ذلك إشارة إلى أن الصهاينة يجهلون حقيقة الشعب الفلسطيني، بعد مئة عام من المقاومة، ويجهل الصهاينة أن السنوار قائد يخلي موقعة لقائد آخر، لا يقل بأساً وعزماً وقوة وصدقاً عن يحيى السنوار، وما رسمه السنوار من معالم طريق، ستظل المرشد الروحي لكل قائد لحركة حماس، يأتي من بعده، ويتحمل مسؤولية القرار في المرحلة القادمة، وفي تجربة حركات المقاومة ما يشير إلى ذلك، فقد ذهب الشيخ أحمد ياسين، فجاء الدكتور عبد العزيز الرنتيسي، وهو لا يقل شجاعة وإقداماً عن الشيخ ياسين، وقضى الرنتيسي نحبه، فجاء خالد مشعل ليواصل المشوار، ومن بعد إسماعيل هنية، ثم السنوار، وفي كل مرحلة تجديدية للقيادة، كان التوجه إلى مزيد من التمسك بالحق الفلسطيني، والمزيد من رفض الخضوع للشروط الإسرائيلية، والضغوط الدولية التي سعت لنزع سلاح المقاومة. السنوار لم يكن مجدداً في اختيار الشهادة، لقد كان تابعاً، فقد سبقه الكثير من قيادات الشعب الفلسطيني، تلك القيادات التي رفضت خيانة الأمانة، ورفضت التفريط بالحقوق الفلسطينية، فكان أبو عمار أسبق إلى الشهادة من السنوار، وكان أبو جهاد وصلاح خلف ورائد الكرمي، وكان الدكتور فتحي الشقاقي، وكان أبو علي مصطفى، وكان مروان البرغوثي وأحمد سعدات، وكان سمير القنطار، كل أولئك الشهداء والأسرى من القادة، هم رفاق السنوار، وهم عنوان الحق الفلسطيني، وهم راية الشعب الذي لما تزل تخفق بالمقاومة، وترفض أن تنكس الراية، ومع ذلك، فقد تميز السنوار على جميع من سبقه من الشهداء، وذلك حين ارتقى في الميدان، وهو يحمل سلاحه، ويقاتل كتفاً بكتف مع رفاق السلاح، لقد ارتقى السنوار في الصوف الأولى للمواجهات مع العدو، وهذا ما جعل السنوار آية عظيمة من آيات المقاومة الفلسطينية.

كاتب فلسطيني

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

استشهاد القائد يحيى السنوار.. محطة مفصلية في تاريخ النضال الفلسطيني

يمانيون – متابعات
استشهد القائد المجاهد يحيي السنوار ويده على الزناد يقاتل وهو يدافع عن شعبه في وجه حرب الإبادة الجماعية التي تشنها العصابات الصهيونية والامبريالية الأمريكية وكل قوى الطغيان العالمي منذ 75 عاماً.

استشهد القائد السنوار وهو في الصف الأول يقاتل الاحتلال الفاشي فوق الأرض وليس تحتها أو في الأنفاق، ولم يحتمِ بالأسرى والمدنيين كما زعمت وسائل إعلام العدو الصهيوني، أو تروج له الدعاية الصهيونية والأمريكية والأوروبية الغربية والأنظمة العربية المطبعة.

حقيقة أدركها العالم كله أن الأجهزة العسكرية والأمنية الصهيونية كانت تتخبط في الأداء وتحديد الأهداف، وإلا كيف يقتلون المطلوب رقم واحد دون أن يعلموا أنه هو، ولم يعلموا بمكانه وتحركاته، وبعد عام كامل تأتي الصدفة مع وجود الأقمار الصناعية وطائرة الاستطلاع ليتم قتله وهم لا يعرفون من هو، وهذا يثبت أن الصهاينة لا علم لهم بشيء لا فوق الأرض ولا تحتها.

إن الدخول في السنة الثانية من عملية “طوفان الأقصى”، ولم تحقق إسرائيل أياً من أهدافها إلا بالصدفة، يثبت عجر أجهزة كيان الاحتلال وداعميه رغم ما يمتلكونه من أجهزة ومعدات عسكرية متطورة وحديثة.

باستقراء التاريخ نجد أن أمريكا وبقية دول الغرب الاستعماري صنفوا كل رموز حركات التحرر في العالم بدءاً من جيفارا وانتهاءً بنيلسون مانديلا أنهم إرهابيين، ومسيرة التاريخ الاستعماري لا تحيد عن هذا المسار اليوم عندما تم تصنيف رموز الحركة التحررية العربية بالإرهابيين، كالشهداء الدكتور إسماعيل هنية وسماحة السيد حسن نصر الله والقائد يحيى السنوار.

الدول الاستعمارية تنظر إلى كل شيء من زاوية مصالحها وأطماعها لا من منطق الحق والعدل في تلك القضايا، والمشكلة أن في عالمنا العربي من يُؤيد تلك النظرة الخبيثة والقذرة ووقعوا في المصيدة التي نصبتها أمريكا والكيان الصهيوني وبقية دول الغرب، وأصبحوا يروجون ويدافعون عن أطروحة أمريكا وإسرائيل التي تمس الأمن القومي العربي بعلم وغير علم، بعد أن تم تفريغ أنظمتهم من محتواها الحقيقي وباتت تتخبط وتسير دون هدف يذكر.

وبالنظر إلى الموقف اليمني، فإن قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي في تعزيته باستشهاد القائد الكبير يحيى السنوار، يؤكد أن حركة حماس معطائه ومتماسكة، وقدمت خيرة شهدائها من القادة منذ يومها الأول ولم تتأثر باستشهاد مؤسسها وقادة من أبرز قادتها ولم تضع راية الجهاد ولم تترك الميدان ولم ترفع راية الاستسلام.

وأكد السيد القائد أن العدو الإسرائيلي واهم إذا تصور أن استشهاد القائد السنوار سيؤدي إلى انهيار جبهة القتال الكبرى في قطاع غزة وكسر الروح المعنوية للمجاهدين.

مقالات مشابهة

  • استشهاد القائد يحيى السنوار.. محطة مفصلية في تاريخ النضال الفلسطيني
  • أصبعه حدد هويته.. ما جديد مقتل يحيى السنوار الذي أرهق الاحتلال حتى الرصاصة الأخيرة؟
  • قصة المنزل الذي شهد اغتيال يحيى السنوار: تفاصيل اللحظات الأخيرة في مقاومته
  • نقابة الصحفيين المصريين تنعي القيادي الفلسطيني يحيى السنوار.. اغتيال قادة المقاومة لن يُوقف النضال ضد الاحتلال
  • جيش الاحتلال ينشر فيديو يوثق قصف المبنى الذي تحصن فيه يحيى السنوار
  • هذا ما قاله الطبيب الذي شرّح جثمان يحيى السنوار
  • حماس تكشف مصير الاسرى الصهاينة بعد استشهاد السنوار
  • يحيى السنوار.. ابن المخيم الذي سايس الاحتلال بـالخاوة وواجهه بالاشتباك
  • مصادفة عسكرية.. ما تبعات مقتل يحيى السنور على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي؟