صحيفة البلاد:
2024-10-20@23:37:14 GMT

مايوبيا التسويق

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

مايوبيا التسويق

تُعدّ مقالة ثيودور ليفيت الشهيرة في مجلة هارفارد للأعمال، نقطة تحول في التفكير التسويقي، حيث سلَّطت الضوء على مفهوم “قصر النظر التسويقي” (Marketing Myopia). يدعو هذا المفهوم الشركات، إلى تجاوز الحدود التقليدية في التفكير حول منتجاتها وخدماتها، والتركيز بدلاً من ذلك على فهم أعمق لمجال العمل الحقيقي الذي تنتمي إليه.

قصر النظر التسويقي، هو فخّ يقع فيه العديد من الشركات عندما تركِّز على منتجاتها، أو خدماتها الحالية دون التفكير في احتياجات العملاء المتغيرة، أو الفرص المستقبلية. هذا المفهوم، الذي قدمه ثيودور ليفيت في مقالته الشهيرة في مجلة هارفارد للأعمال، يشير إلى أن الشركات التي تقتصر على التفكير في ما تقدمه اليوم، تخاطر بفقدان البصيرة اللازمة للنمو والتطور في المستقبل. بدلاً من التركيز على المنتج، يجب أن تركز الشركات على ما يسعى إليه العملاء، وما يمكن أن توفره لتلبية احتياجاتهم في المستقبل.

أحد الأمثلة الواضحة على هذا التوجه هو القطاع الصحي. في الماضي، كانت المستشفيات تركَّز بشكل أساسي على علاج المرضى. ولكن مع تطور الفهم لأهمية الوقاية، توسَّعت هذه المؤسسات لتشمل خدمات صحية شاملة، تهدف إلى تعّزيز صحة الأفراد قبل وقوع الأمراض. هذا التحول، يعكس فهماً أعمق لدور المستشفيات في المجتمع، وهو ليس فقط علاج المرضى، بل المساهمة في تحّسين جودة الحياة على المدى الطويل. لقد تجاوزت هذه المؤسسات التفكير الضيق في تقديم العلاج الفوري، لتصبح جزءًا من رحلة المريض نحو حياة أكثر صحة.

التحول الرقمي، بدوره أجبر العديد من الشركات على إعادة النظر في أعمالها. الصحف التقليدية، التي كانت تعتمد في الماضي على طباعة الأخبار، واجهت تحدّيات كبيرة مع تطور التكنولوجيا، وانتشار الأجهزة الرقمية. لم يعد العملاء يرغبون في الانتظار حتى صباح اليوم التالي للحصول على الأخبار، بل يريدون الوصول إلى المعلومات بسرعة، ومن خلال أجهزة متعدِّدة. نتيجة لذلك، قامت الصحف الكبرى، بتحويل تركيزها إلى صناعة المحتوى الرقمي، حيث أدركت أن عملها الحقيقي ليس مجرد طباعة الأخبار، بل تقديم معلومات موثوقة عبر منصّات مختلفة تلبي احتياجات العملاء الحديثة. هذا التحول يعكس الفهم العميق لاحتياجات المستهلكين المتغيرة، والتكيُّف مع هذه الاحتياجات بطريقة مبتكرة.

لكي تتمكن الشركات من البقاء في المنافسة في عصر التحول الرقمي، من الضروري أن تطرح السؤال الصحيح: “كيف يستخدم المستهلكون ما نقدمه؟” بدلاً من السؤال التقليدي “ما هو منتجنا؟”. من خلال هذا التحول في التفكير، يمكن للشركات توقع التحولات المستقبلية، وتقديم حلول جديدة ومبتكرة تلبي احتياجات عملائها. هذه العقلية تساعد الشركات على الابتعاد عن الفخّ التقليدي لقصر النظر التسويقي، وتمنحها القدرة على مواكبة التغيرات السريعة في السوق.

في النهاية، النجاح في عالم الأعمال اليوم يتطلب من الشركات، أن تبتعد عن التفكير الضيق، الذي يركِّز فقط على ما تفعله حاليًا، وأن تتبنّى رؤية مستقبلية تعزِّز الابتكار والتطور. قصر النظر التسويقي قد يحدّ من فرص النمو، إذا لم يتم التغلُّب عليه من خلال التفكير الاستراتيجي، الذي يركِّز على تلبية احتياجات العملاء بطرق جديدة.
في عصر التحول الرقمي، تحتاج الشركات إلى توسيع آفاقها، والتكيُّف مع البيئة المتغيرة باستمرار، لضمان استمراريتها، ونجاحها على المدى الطويل.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

البنك الأهلي في عدن: خيارك الأمثل للتميز المالي والاستقرار الاقتصادي

شمسان بوست / خاص:

في قلب العاصمة عدن، يواصل البنك الأهلي تعزيز مكانته كأحد أهم وأقدم المؤسسات المالية التي تلعب دورًا محوريًا في دعم الاقتصاد المحلي وتقديم خدمات مالية مبتكرة تلبي احتياجات العملاء وتواكب التغيرات السريعة في السوق المصرفي.

خدمات مصرفية شاملة ومريحة

يُعد البنك الأهلي في عدن الخيار الأمثل للأفراد والشركات الباحثين عن خدمات مصرفية متكاملة. سواء كنت تبحث عن حساب توفير يناسب احتياجاتك المالية أو ترغب في الحصول على قرض يدعم طموحاتك المهنية، يوفر البنك الأهلي مجموعة واسعة من الحلول المصرفية المرنة والموثوقة.

التكنولوجيا في خدمة عملائنا

حرص البنك الأهلي على مواكبة التطورات التقنية في المجال المصرفي، حيث أطلق تطبيقًا حديثًا يوفر تجربة مصرفية رقمية سلسة وآمنة، تتيح للعملاء إجراء معاملاتهم بسهولة في أي وقت ومن أي مكان. كما يعمل البنك على توفير مجموعة من الخدمات الإلكترونية مثل التحويلات الفورية ودفع الفواتير، بهدف تسهيل حياة العملاء وتوفير الوقت والجهد.

دعم المشاريع الصغيرة والمتوسطة

إيمانًا منه بدور المشاريع الصغيرة والمتوسطة في تعزيز الاقتصاد المحلي، يقدم البنك الأهلي برامج تمويلية ميسرة وأدوات استشارية لمساعدة رواد الأعمال على بدء وتطوير مشاريعهم. يُعتبر البنك شريكًا حقيقيًا للمستثمرين المحليين، حيث يوفر لهم الدعم المالي والمهني لتحقيق نجاحات ملموسة في مختلف المجالات.

انضم إلى عائلة البنك الأهلي في عدن اليوم

مع التزامه المستمر بتحسين تجربة العملاء وتطوير خدماته، يفتح البنك الأهلي في عدن أبوابه للجميع للانضمام إلى عائلته والاستفادة من عروضه الفريدة وخدماته المصرفية الشاملة. اختر البنك الأهلي ليكون شريكك المالي الموثوق واستمتع بمستقبل مالي آمن ومستقر.

مقالات مشابهة

  • البنك الأهلي في عدن: خيارك الأمثل للتميز المالي والاستقرار الاقتصادي
  • توقعات.. عامان فقط ويستطيع الذكاء الاصطناعي التفكير مثل البشر!
  • أدهم بن تركي يفتتح الأربعاء المقبل "منتدى شباب عُمان".. ومشاركات مُميزة من الطلاب في "هاكاثون التسويق الرقمي" بـ"جيوتك"
  • بسيكري: الوضع الاقتصادي في ليبيا عصي على التفكير
  • غدا بدء العمل في البنوك.. تعرف على المواعيد
  • اندرايف للوفد: مليون رحلة يومية ونمتلك 50% من حجم السوق المصرية (حوار)
  • خطورة التفكير الثنائي مع أو ضد
  • ما الذي نعرفه عن جهاز مجد الذي أسسه السنوار لاصطياد عملاء الاحتلال؟
  • إيدي هاو: سعيد لانتهاء التفكير في بديل ساوثجيت!