صحيفة البلاد:
2025-04-26@10:55:56 GMT

الكتب.. طبيبك للتعافي بالقراءة

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

الكتب.. طبيبك للتعافي بالقراءة

مررت الفترة الماضية، بأزمة ألم الأسنان، حيث كان تشّخيص الحالة خراج مع وجوب تنظيف العصب والذي هو قريب من الجيوب الأنفية، ولا حاجة لذكر أكثر من ذلك، لأن هذا يظهر حجم المعاناة التي كنت أمر بها، ولأني أعمل في عيادة لطب الأسنان، فقد أتعبت من حولي من الزملاء والزميلات، بأن على الألم، أن يخفّ، وهو أمر عليه أن يأخذ وقته، لأن حالتي تستدعي ذلك.


كنت أعمل بحالة نفسية سيئة، ورغبة البكاء، والاستسلام لفكرة خلعه، وخسارة سن قوي، والراحة من ذلك كله، حتى جاءتني صورة عن طريق السناب شات، لصفحات من كتاب، ممّا أشعرني بالغيرة كوني لم أقرأ منذ مدة. حينها أدركت أن ما قد يساعدني على نسيان ما أمر به، هو أن اقرأ، أمسكت بهاتفي، و فتحت مكتبتي فيه، واخترت رواية “الغريب” لألبير كامو، لم أشعر بالوقت يمضي حتى دخل علي أحد المراجعين يطلب مني خدمة، قدمتها له سريعًا، وعدت لهاتفي أكمل الرواية، وهكذا كنت حتى أنتهت ساعات عملي، ودأبت على هذا يوميًا، دون التقصير بعملي، حتى بدأت أتماثل للشفاء بلطف الله، ليس هذا فحسب، بل شعرت بترتيب أفكاري، وتنظيم وقتي ممّا سمح لي بمشاهدة فيلم كنت أؤجل مشاهدته أوقات عدة.

في الحقيقة، إن فكرة التعافي بالقراءة، ليست حديثه، بل لها تاريخ يعرفه القراء المهتمين بها، فمن الطبيعي أن يشعر العديد من الناس بتحسن، والشعور بالاسترخاء حين يقرأوا كتاباً، ينتابهم شعور بأن الكتاب الذي بين أيديهم، مفيد للقلب والروح، بل ويجدوا شعورًا بالارتباط بينهم وبين الصفحات، ولهذا، فإن اتخاذ القراءة وسيلة لتهدئة المشاعر، وتغيير الأفكار، هو أساس الببليوغرافية، وهو استخدام الأدب لمساعدة الناس على التعامل مع المشاكل النفسية والاجتماعية والعاطفية. ويعود هذا المفهوم إلى عام 300 قبل الميلاد، عندما وضعت الحضارات اليونانية القديمة، نقوشاً على مداخل المكتبات، تنصّ على أن داخل المبنى شفاء للروح. لذلك، الكتاب الجيد حقًا، يوفِّر شيئين نادرين لا يتوفران في الأساليب العلاجية الأخرى وهما: النافذة والمرآة.

فالنافذة هي تلك اللحظة التي ينخرط القارئ في السرد ويتفاعل معه. وغالبًا ما يشير القراء إلى هذه اللحظة باعتبارها لحظة جذب، كما يقول حين يعبر عن رأيه “منذ الصفحة الأولى، انجذبت إلى الكتاب ولم أستطع التوقف عن القراءة”، و أمّا المرآة، وهو ذلك الشعور الذي يُمكننا رؤيته من خلالها: كيف تتطور شخصياتنا، ويتحسن مزاجنا، بل ونرى أنفسنا كيف وصلنا لمرحلة التعافي بما قرأناه.
لهذا، قد يظن البعض أن القراءة هي لتمضية الوقت والتسلية، لكنها في الحقيقة خطوة للوصول لمرحلة التعافي التي نسعى للوصول إليها.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

الدينار العراقي يتنفس بعمق: رحلة التعافي من أزمة العملة

24 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: حقق الدينار العراقي مكاسب لافتة أمام الدولار الأمريكي في تعاملات أسواق العملات الأجنبية ببغداد وأربيل والبصرة، وسجل تقدماً هو الأول من نوعه منذ سنوات.

وأفادت تقارير بأن سعر الصرف بلغ 1460 ديناراً للدولار الواحد في بورصة بغداد الرئيسية يوم الأربعاء، وبنفس القيمة في أربيل والبصرة، مقارنة بـ1520 ديناراً في الأشهر السابقة، فيما استقر سعر الشراء عند 1450 ديناراً لدى شركات التحويل المالي ومحال الصرافة المرخصة.

وأطلقت الحكومة العراقية،

وأوقفت منصة بيع الدولار الإلكترونية في يناير 2025، التي كانت توزع نحو 200 مليون دولار يومياً للبنوك والشركات التجارية بسعر رسمي 1320 ديناراً للدولار.

وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على بنوك عراقية بتهمة غسل الأموال، مما دفع البنك المركزي العراقي لتشديد الرقابة وفتح قنوات مصرفية وسيطة في الأردن والإمارات والولايات المتحدة لتسهيل التجارة.

وسمح البنك المركزي، في فبراير 2025، بتداول عملات مثل الليرة التركية واليوان الصيني والدرهم الإماراتي والدينار الأردني واليورو، لتقليل الاعتماد على الدولار وتخفيف الضغط على السوق الموازية.

وأشار الخبير المالي محمد عثمان المرسومي إلى أن تعافي الدينار يرتبط بهزة الثقة العالمية بالدولار، إلى جانب تنويع العملات وتسهيل التعاملات البنكية عبر الإنترنت، مما منح التجار مرونة أكبر.

وتوقع المرسومي استمرار التحسن البطيء للدينار، لكنه استبعد اقترابه من السعر الرسمي 1320 ديناراً قريباً.

وأظهرت بيانات البنك المركزي أن احتياطي العراق الأجنبي بلغ 110 مليار دولار في 2025، مدعوماً بإيرادات النفط، مما عزز الثقة بالدينار.

وأكدت تقارير حديثة أن أسعار الصرف سجلت 147500 دينار لكل 100 دولار في أسواق بغداد المحلية بتاريخ 19 أبريل 2025، مع تراجع طفيف للدولار في 20 أبريل، مما يعكس استقراراً نسبياً.

ويعكس هذا التعافي جهوداً حثيثة لتثبيت الدينار، لكن السوق الموازية والتحديات السياسية قد تعيق التقدم. ويبقى المواطن العراقي يترقب مصير عملته وسط آمال باستقرار اقتصادي مستدام.

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author زين

See author's posts

مقالات مشابهة

  • دعاء قبل الجماع ليلة الدخلة حتى تعيش حياة زوجية سعيدة.. تعرف عليه
  • رئيس اتحاد الصناعات السوداني للجزيرة نت: القطاع الخاص يقود التعافي
  • لموند: صعوبات ومعوقات تواجه جهود التعافي في جنوب لبنان
  • الدينار العراقي يتنفس بعمق: رحلة التعافي من أزمة العملة
  • مؤسسات محمد بن خالد تدعم كبار المواطنين في رحلة التعافي
  • معارض الكتب.. الكلمة التي تبني وطنا
  • الكتاب أصل الأشياء
  • منصة عين تدشّن أربعة كتب جديدة ضمن مشروع الكتاب الصوتي
  • بالصور.. دار الكتب والوثائق تحتفل بذكرى تحرير سيناء
  • دار الكتب بطنطا تُحيي ذكرى تحرير سيناء بندوات تثقيفية