صحيفة البلاد:
2024-10-20@23:40:59 GMT

الكتب.. طبيبك للتعافي بالقراءة

تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT

الكتب.. طبيبك للتعافي بالقراءة

مررت الفترة الماضية، بأزمة ألم الأسنان، حيث كان تشّخيص الحالة خراج مع وجوب تنظيف العصب والذي هو قريب من الجيوب الأنفية، ولا حاجة لذكر أكثر من ذلك، لأن هذا يظهر حجم المعاناة التي كنت أمر بها، ولأني أعمل في عيادة لطب الأسنان، فقد أتعبت من حولي من الزملاء والزميلات، بأن على الألم، أن يخفّ، وهو أمر عليه أن يأخذ وقته، لأن حالتي تستدعي ذلك.


كنت أعمل بحالة نفسية سيئة، ورغبة البكاء، والاستسلام لفكرة خلعه، وخسارة سن قوي، والراحة من ذلك كله، حتى جاءتني صورة عن طريق السناب شات، لصفحات من كتاب، ممّا أشعرني بالغيرة كوني لم أقرأ منذ مدة. حينها أدركت أن ما قد يساعدني على نسيان ما أمر به، هو أن اقرأ، أمسكت بهاتفي، و فتحت مكتبتي فيه، واخترت رواية “الغريب” لألبير كامو، لم أشعر بالوقت يمضي حتى دخل علي أحد المراجعين يطلب مني خدمة، قدمتها له سريعًا، وعدت لهاتفي أكمل الرواية، وهكذا كنت حتى أنتهت ساعات عملي، ودأبت على هذا يوميًا، دون التقصير بعملي، حتى بدأت أتماثل للشفاء بلطف الله، ليس هذا فحسب، بل شعرت بترتيب أفكاري، وتنظيم وقتي ممّا سمح لي بمشاهدة فيلم كنت أؤجل مشاهدته أوقات عدة.

في الحقيقة، إن فكرة التعافي بالقراءة، ليست حديثه، بل لها تاريخ يعرفه القراء المهتمين بها، فمن الطبيعي أن يشعر العديد من الناس بتحسن، والشعور بالاسترخاء حين يقرأوا كتاباً، ينتابهم شعور بأن الكتاب الذي بين أيديهم، مفيد للقلب والروح، بل ويجدوا شعورًا بالارتباط بينهم وبين الصفحات، ولهذا، فإن اتخاذ القراءة وسيلة لتهدئة المشاعر، وتغيير الأفكار، هو أساس الببليوغرافية، وهو استخدام الأدب لمساعدة الناس على التعامل مع المشاكل النفسية والاجتماعية والعاطفية. ويعود هذا المفهوم إلى عام 300 قبل الميلاد، عندما وضعت الحضارات اليونانية القديمة، نقوشاً على مداخل المكتبات، تنصّ على أن داخل المبنى شفاء للروح. لذلك، الكتاب الجيد حقًا، يوفِّر شيئين نادرين لا يتوفران في الأساليب العلاجية الأخرى وهما: النافذة والمرآة.

فالنافذة هي تلك اللحظة التي ينخرط القارئ في السرد ويتفاعل معه. وغالبًا ما يشير القراء إلى هذه اللحظة باعتبارها لحظة جذب، كما يقول حين يعبر عن رأيه “منذ الصفحة الأولى، انجذبت إلى الكتاب ولم أستطع التوقف عن القراءة”، و أمّا المرآة، وهو ذلك الشعور الذي يُمكننا رؤيته من خلالها: كيف تتطور شخصياتنا، ويتحسن مزاجنا، بل ونرى أنفسنا كيف وصلنا لمرحلة التعافي بما قرأناه.
لهذا، قد يظن البعض أن القراءة هي لتمضية الوقت والتسلية، لكنها في الحقيقة خطوة للوصول لمرحلة التعافي التي نسعى للوصول إليها.

المصدر: صحيفة البلاد

إقرأ أيضاً:

جامعة حلوان تنشر فيديو تعريفي عن طريقة تصفح الكتاب التفاعلي من الهاتف 

أطلقت جامعة حلوان، بقيادة الدكتور السيد قنديل، منصة كتاب تفاعلي جديدة بالتعاون مع كلية الحاسبات والذكاء الاصطناعي، وتحت إشراف الدكتور أسامة إمام، وجرى تطوير هذه المنصة لتسهيل عملية التعلم وتوفير تجربة تعليمية أكثر تفاعلية للطلاب.

 

ونشرت الجامعة فيديو تعريفي للطلاب عن طريقة تصفح الكتاب التفاعلي، والتي جاءت كالتالي:

فتح المتصفح على الموبايل. 

 

- إدخال الرقم التعريفي وكلمة المرور.

- اختيار ساعات معتمدة أو فصول دراسية.

- اختيار الموقع على الكمبيوتر، ثم اختيار المواد، ثم اختيار المادة وعرض محتوياتها، ثم عرض الكتاب التفاعلي.

وجاءت هذه الخطوة إيمانا من جامعة حلوان بأهمية الارتقاء بالعملية التعليمية وتطويرها، وتلبية احتياجات المجتمع والتنمية المستدامة في ظل رؤية مصر 2030 للتحول الرقمي، وإنشاء بيئة تعليمية متكاملة تستخدم فيها التكنولوجيا من خلال دمج مهارات التعلم الإلكتروني، وإتاحة بيئة تعليمية تفاعلية متطورة، بجانب تنمية مهارات الطلاب وقدرتهم على التفاعل مع متغيرات العصر من خلال التقنيات الحديثة.

مقالات مشابهة

  • جامعة حلوان تنشر فيديو تعريفي عن طريقة تصفح الكتاب التفاعلي من الهاتف 
  • الاستماع للموسيقى يسرع من التعافي بعد العمليات الجراحية.. دراسة تكشف التفاصيل
  • نصائح للتعافي بسرعة من الإنفلونزا
  • الحكمة من تعهد الله تعالى بحفظ القرآن.. ولماذا لم تحفظ الكتب السابقة؟
  • الموسيقى تسرّع التعافي من الجراحة
  • توقيع عدد من الكتب ضمن فعاليات معرض الكتاب السوري الثالث في مكتبة الأسد
  • ضبط 34 ألف نسخة من الكتب دون تصريح داخل مطبعة بالقليوبية 
  • ضبط مدير مطبعة وبحوزته أكثر من 34 ألف نسخة من الكتب المنسوخة بالمخالفة للقانون
  • وزارة العدل تنظم معرض الكتاب القانوني في الشارقة 22 أكتوبر