الحرة:
2024-12-18@01:43:35 GMT

احتجاجات طقوس عاشوراء ضد حكم رجال الدين في إيران

تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT

احتجاجات طقوس عاشوراء ضد حكم رجال الدين في إيران

على وقع ترنيمات يقول بعضها: "من أجل مدينة في حالة خراب، من أجلنا جميعا نحن الرهائن، من أجل الأمهات الحزينات، من أجل دموع المهمشين" لطم آلاف المعزين بمناسبة عاشوراء، ذكرى مقتل الحسين بن علي حفيد النبي محمد، صدورهم في عدد من المدن الإيرانية، وفقا لنيويورك تايمز.

وتكمل الترنيمة، المعروفة لدى المسلمين الشيعة بـ"اللطمية" بالعربية، وسينه زنى، بالفارسية، بالقول: نحن نحزن على آلاف الأرواح البريئة، نشعر بالخجل من هذه النار المستعرة.

يا مطر ، يا عاصفة ، تعال، لقد أضرموا النار في خيمتنا".

وتحيل هذه الكلمات إلى حادثة إحراق الخيم في كربلاء، وهي الحادثة التي تقترن في الأدب الشيعي بالظلم الذي تمارسه السلطة ضد الثائرين والأبرياء والضعفاء.

وسجل تقرير نيويورك تايمز، الذي كتبته الصحفية فرناز فصيحي، تكرار مثل هذه الممارسات، حيث يمشي رجال بملابس سوداء في الشارع، يحمل بعضهم أعلاما خضراء، ويضربون صدورهم بشكل إيقاعي في انسجام تام مرددين نصوصا تنتقد حكام إيران بشكل ضمني أحيانا وصريح أحيانا أخرى.

مدن إيرانية عدة شهدت احتجاجات في صورة مسيرات عزاء..صورة تعبيرية

وسجلت مثل هذه الحوادث في مدن مثل يزد، وكرمانشاه، وغيرها وفقا للصحيفة.

وفي كرمانشاه ردد المنشد كلمات عن المسؤولين الذين "يسرقون ويلتهمون" الموارد ويحرمونها الناس.

وفي دزفول، وهي مدينة محافظة صغيرة في الجنوب الغربي، ألقى منشد قصيدة لاذعة ضد الحكومة بينما كان الحشد يسير في موكب طقوسي.

ورددت الكلمات، وفقا للصحيفة "أوه ، بلدي ، هل تعرف لماذا أنا حزين؟ همهم الوحيد هو الحجاب. إنهم لا يرون الدم والفقر، إنهم يسرقون أموال الجمهور".

وبدلا من الهتاف التقليدي الذي يردد أسماء أهل البيت وشهداء كربلاء، هتف الحشد: "إيران، إيران، إيران".

محرم ضد حکومتی
بر اساس گزارش رسیده به سازمان حقوق بشری هه‌نگاو، روز چهارشنبه ٤ مرداد ماه ١٤٠١، حیدر قبادی، اهل کرمانشاه پس از اعتراض در حین نوحه‌خوانی طی یک مراسم مذهبی، بازداشت شده است و پس از یک روز با اخذ تعهد کتبی آزاد شده است. pic.twitter.com/DnwIb1QtaM

— Sharareh Ashrafi (@ashrafisharareh) July 29, 2023

وتقول الصحيفة إن الطقوس التي ستعقد يوم 6 سبتمبر، والمعروفة بيوم الأربعين يتوقع أن تصبح أيضا منصة للاحتجاج.

وطالما كانت طقوس عاشوراء أكثر من مجرد عزاء في بلدان مثل إيران والعراق ولبنان، حيث تستخدم النصوص الثورية والقصص الدينية المنتقدة للفساد للإشارة إلى الأوضاع في تلك البلدان.

وفي إيران خلال ثورة 1979 التي أطاحت بالنظام الملكي، أصبح احتجاج ضخم في عاشوراء نقطة تحول ضد الشاه.

مراسم عاشوراء تشهد انتقادات اجتماعية وموجهة للسلطة في العراق وإيران ولبنان.. صورة تعبيرية

وخلال الحركة الخضراء في البلاد في عام 2009، خرج المتظاهرون، ومعظمهم من الشباب والطبقة المتوسطة العليا، إلى الشوارع في عاشوراء للطعن في نتائج الانتخابات الرئاسية.

وفي احتجاجات تشرين 2009 في العراق، حمل كثير من المحتجين رايات تحمل صورا لأئمة الشيعة. وقتلت السطات العراقية مئات المتظاهرين وأصابت آلافا آخرين منهم.

وفي 2020، شارك نشطاء عراقيون في مراسم عاشوراء بمواكب تحمل اسم "شهداء تشرين.

في ظل حكم صدام حسين، مُنع الشيعة العراقيون من الاحتفال علنا بالمناسبة، وأعلنت حكومة طالبان في أفغانستان مؤخرا حظرا مماثلا.

ويشير تقرير نيويورك تايمز إلى أن التسييس الواسع النطاق والملحوظ لعاشوراء الذي يستهدف مباشرة قادة الجمهورية الإسلامية هز السلطات، التي حذرت من أن لهجة الاحتجاج "تجعل أعداءنا سعداء".

دزفول خوزستان
شب گذشته pic.twitter.com/X3ztMBt6ow

— Amin Bozorgian (@AminBozorgian) July 25, 2023

ونقلت الصحيفة تقارير على وسائل التواصل الاجتماعي عن احتجاز قصير لبعض المنشدين البارزين ومطالب من الحكومة بأن يخففوا من حدة خطابهم.

وتشير الصحيفة إلى محللين قالوا إن على الحكومة أن "تأخذ في الحسبان الحقيقة الصارخة المتمثلة في أن المعارضة لها قد امتدت الآن إلى بعض الإيرانيين المتدينين، الذين كانوا يعتبرون في السابق قاعدة قوة موالية".

كما نقلت عن محللين إيرانيين قولهم إن الانتقادات للسلطة هذا العام كانت "أقوى بكثير" من الأعوام السابقة.

وقبل عام تقريبا، خرج الإيرانيون إلى الشوارع في احتجاجات على مستوى البلاد مطالبين بإنهاء الحكومة الدينية.

واندلعت تظاهرات بعد وفاة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عاما في حجز شرطة الآداب، التي احتجزتها بتهمة انتهاك قانون الحجاب الإلزامي.

وردت الحكومة بالعنف، فقتلت أكثر من 500 شخص، بينهم أطفال، واعتقلت عشرات الآلاف وأعدمت سبعة متظاهرين.

ونقلت الصحيفة عن إيرانيين أقاموا مجالس عزاء حسينية "ورفعوا صور قتلى التظاهرات إلى جانب الصور والأعلام الدينية التقليدية" في تلك المجالس.

كما نقلت عن أفراد في عوائل رجال دين، لم تكشف أسماءهم، مقاطعتهم لمراسم محرم التي ينظمها النظام الإيراني.

مادر #مهسا_امینی، مژگان افتخاری، ویدیویی از آرامگاه دختر خود منتشر کرد

آواز زندۀ «از خون جوانان وطن لاله دمیده» در زمینه این ویدیو شنیده می‌شود pic.twitter.com/HHu0vsG62Z

— Iranworkers (@iranworkers) August 4, 2023

كما نشرت والدة مهسا أميني مقطع فيديو على إنستغرام لقبر ابنتها مضاء بضوء الشموع ليلا في عاشوراء.

المصدر: الحرة

إقرأ أيضاً:

الدين و السلطة

ؤ#الدين و #السلطة

بقلم : المهندس محمود ” محمدخير” عبيد


ارسل الله الرسل و الأنبياء من اجل المحبة و السلام, فالرسل بعثت و الكتب انزلت و الأديان اتبعت من اجل تصحيح مسار البشر في كل مرحلة من مراحل الحياة على هذه الأرض, فكافة الأديان هدفها واحد و هو عبادة الله و الأيمان به و توجيه بني البشر الى حياة المحبة و التسامح. لسنا في موقع ان نكفر احد لأنا لسنا أصحاب ولاية ولكن من يكفر بدين او ملة او مذهب او عقيدة ارسلها الله الى خلقه فقد انكر على الله قدرته على الكمال في اصطفاء الرسل او بعث الكتب. معاذ الله ان يكون هناك دين افضل من دين او رسول افضل من رسول فرب العالمين منذ خلق البشر و اوجد الخليقة على هذه الأرض و هو العالم بغيب الأمور يعلم كيف سيهذب خلقه و يعلمهم و يهديهم و يعلمهم و هو العالم ان من خلقهم من البشر في كل فترة يحتاجون الى من يصحح مسارهم و يضعهم على الطريق الصواب و يهديهم الى طريق الخير و المحبة و السلام و الى الأيمان بوحدانيته و بربوبيته, فمن ارسل الزبور و صحف ابراهيم والتوراة و الآنجيل و القران و من جاء بابراهيم و موسى و عيسى و محمد و إخوانهم من الأنبياء عليهم السلام هو الله عز وجل فالمصدر واحد فكيف لنا ان نكفر او نتجاهل احدهم او اتباعهم و هم من كان ربهم الله خالقهم و خالقنا و موجدنا و موجدهم. انما كل نبي منهم جاء في مرحلة من مراحل هذه الدنيا لأعادة الأمور في العبادة وبين الخلق في نصابها و تصحيح المسار فما نادى به موسى هو ما دعا اليه عيسى و نادى به محمد عليهم السلام. فعلى ماذا تختلفون و تكفرون بعضكم بعضا” و تتعصبون الى دين او رسول او عقيدة او مذهب اذا ما كان الهدف واحد و الآديان اديان الله و الشريعة شريعة الله و رب الأديان و باعثها واحد لا اله الا هو. ماذا لو كان الله عز و جل ارسل رسول واحد و دين واحد على مر الأزمان و العصور على هذه الأرض، هل كان بني البشر سيتصارعون دينيا” و مذهبيا” او سينتصرون لدين او مذهب او عقيدة على حساب دين اخر، ام كنا سوف نجد سبب اخر من اجل الأختلاف و الصراع. اهي مسميات او عصبية او تدين دنيوي زائف لا يغني و لا يسمن من جوع و نحن ليس لدينا الوصاية على اي من خلقه ان نكفره او نحاسبه, ام هو اتباع لأصحاب الهوى من رجال الدين المنافقين من مسيلمات هذا العصر و العصور السابقة و دجاليها. ان الأختلاف دائما” وابدا” خلاف سياسي و صراع سلطوي و لم يكن له علاقة من قريب او بعيد باي دين او مذهب او عقيدة، هو صراع على السلطة منذ ان خلق الله البشرية منذ ان قتل قابيل اخاه هابيل. فرجال السلطة لا يريدون من هو اعلى منهم سلطة حتى لو كانوا رسل الله و انبيائه لماذا لم يخضع قيصر الروم و كسرى الفرس و كبار قريش لرسالة سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم ليس لعدم ايمانهم و لكن لم يريدوا احد يزاحمهم على السلطة, لماذا صلب بيلاطس البنطي و بني اسرائيل سيدنا عيسى عليه السلام خوفا” على السلطة و قريش لم تؤمن بمحمد خوفا” على السلطة, لذلك نجد الساسة و كبار القوم هم من حاربوا الأديان و انتصروا لسلطتهم و هم مؤمنين برسالة الرسل و لكن ابت انفسهم ان تؤمن بما جاؤوا به . فالسلطة اهم اسباب الدمار لهذه الأرض, فالجميع يتصارع على السلطة , ارضاءا” لغروره و شهواته و نزعاته و هاهم رجال السلطة يحيطون انفسهم بزبانية هذه الأرض من علماء النفاق و الدجل الذين يكذبون باسم خالقهم و انبيائه معتقدين انهم متحصنين بدجلهم و كذبهم و نفاقهم و متسلحين برجال الدين مسيلمات هذا العصر و دجاليها حتى يشدوا من ازرهم و يلبوا مصالحهم و يقدموا لهم الفتاوى الدنيوية من اجل سلطة و حياة و جاه زائلين شادين الركاب الى مقعدهم في جهنم و بئس المصير فكل من فسد على شعبه و امته و خان الآمانة و نهب و سرق و نهب خيرات البشر التي انعم الله بها على خلقه فلينتظر عقاب رب الخلق العادل مهما كان مركزه و سلطانه على الأرض و مهما علا شانه فتحت عرش رب العزة و ايمانا” بعدل رب العزة و وعده سوف يكون جناح السلاطين و القادة مليئا” بكل من خان الأمانة التي اوكله بها الله و شنع في خلقه و جوعهم من اجل ان يعيش هو و حاشيته و من اجل ان يرتفع و يعلوا بسلطانه, فالعدل قادم لا محالة يا من اتخذتم المنافقين اتباعا” لكم من اجل ان يوجهوكم الى حساب عسير من الله. اذا لم يكتب لكم ان تحاسبون على الأرض سوف نترك حسابكم لرب الناس عندما تسقط اوراقكم و تنكشف عوراتكم امام الخلق اجمعين فارونا ماذا سينفعكم منافقوكم و رجال علمكم و دينكم.

ان الكنيس بيت الله و الكنيسة بيت الله و المسجد بيت الله و كل له حرمته مهما اختلفت المسميات و كل منا له طريقته في عبادة رب العزة كما وصلت اليه من اباءه و اجداده فما يضمن لنا ان اتباع موسى او اتباع عيسى او اتباع محمد طريقتهم الصحيحة بعد 3500 عام و 2025 عام و 1470 عام, ما يسوقني الى اي طريقة هي فطرتي التي فطرني الله عليها و ايماني بوحدانيته و جميع الطرق التي تقربني الى الله اؤمن بها و هي جزء من التركيب الروحاني و العقلاني لأي دين او اي رسالة . متى ستنار عقولنا بالمعرفة و المحبة و السلام و التسامح و قبول الأخر بغض النظر عن مسمى دينه او الرسول الذي نؤمن به او المكان الذي نعبد الله فيه فجميع الأنبياء و الرسل اصطفاهم الله ليكونوا رسله للبشرية و لم يصطفيهم او يزكيهم من اجل ان نعبدهم او نبجلهم او نزكيهم على الله حتى اصبحنا ننتظر شفاعتهم لنا قبل ان نسال شفاعة و رضا رب العزة و اوصلناهم الى مرحلة الالوهية بعاداتنا و تقاليدنا و هذا ليس محصور بدين او مذهب او عقيدة او شرع فجميع اتباع الديانات اوصلوا رسلهم الى هذه المرحلة كل بطريقته, كما لو عدنا الى الجاهلية مرة اخرى و لكن جاهليتنا ان وضعنا الرسل هم الواسطة بيننا و بين من خلقنا هو الذي لا يحتاج الى واسطة للتواصل معه سوى دعوة من قلب مؤمن بوحدانيته و بقدرته على الأجابة. كفانا تعصبا” لأفكار بالية مدمرة تزيدنا فرقة و تشرذما” من اجل سلطة زائلة او دعما” لأهداف اناس لن يزيدونا الا تعصبا” و كراهية و لنعود الى فطرتنا التي فطرنا الله علينا عندما خلقنا انقياء اتقياء و اخرجنا من ارحام امهاتنا لنعود الى الأيمان بالله الواحد و العمل على نشر تعاليمه التي بعث بها رسله جميعا” و لا نزكي رسول على رسول او نبي على نبي والتي ارادها لنا المبنية على المحبة و العدل و السلام فلنامن اننا هنا على هذه الأرض في رحلة ستنتهي في اي وقت و سوف نغادر قطار الدنيا لننتقل الى الدنيا الأبدية التي سوف نكون بها جميعا” تحت عرش الرحمن صاحب السلطة الوحيدة و الأبدية الذي لا اله الا هو و الذي سنعبده بغض النظر عن ديننا و رسلنا و مذهبنا و عرقنا و مبادئنا و حاكمنا على الأرض. الرسل جمعاء و الأنبياء بعثت من اجل إيصال الانسان الى الكمال و السعادة الأبدية و للدعوة الى المحبة و السلام و العدل و التسامح و قبول الأخر, هذا هو الهدف الذي خلق الله تعالى من أجله الإنسان ، فان حكمة الباري تعالى اقتضت بخلق الظروف المناسبة لوصول الإنسان إلى الكمال اذا ما استخدم عقله و فطرته بالشكل الصحيح ، بل إلى ذروته و قمة انسانيته و عطاءه.
ان الهدف من إرسال الرسل وبعث الأنبياء والكتب هو إقامة العدل الإلهي على الأرض. يقول تعالى في الآية 25 من سورة الحديد :
“لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيز”
أن الهدف الذي من أجله أرسل الله الرسل جميعا هو تحقيق العدل الإلهي (لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ) من هذا المنطلق نجد ان البشرية جمعاء بغض النظر عن الدين او الرسول او المذهب او العقيدة و دون استثناء لابد أن يكون لها دور كبير في قيام دولة العدل الإلهي على الأرض، حيث ان نهضة الأرض و من عليها من بشر لن تنهض و لن تنتفض على قهر السلطة و قمعها و تجبرها التي شاعت في الأرض فسادا” منذ ان خلق الله الأرض و من عليها الا بنبذ الفرقة و العنصرية و التعصب الديني و المذهبي و العرقي. أن العدل الإلهي لا بد أنه سيتحقق على الأرض ان اجلا” ام لاحقا” لأن عشق العدل وتحقيقه من الفطرة بل هو لفظ جامع لكل أنواع الخير ولذلك كان هو الهدف من بعثة الرسل جميعا
من الأية الكريمة ” لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ” نستخلص الآتى :
أن الله عز وجل أرسل الرسل لقيادة الأمم وأنزل معهم المنهج الكامل والميزان. فلنترك الوصاية والحكم على البشر و تكفيرهم و انكار افعالهم لرب البشر فمن لم يعطي الوصاية لرسله على البشر و انبيائه لن يعطيها لأي انسان من اجل ان يكفر و يحكم على الناس بالكفر و الأشراك فاذا ما كان البعض كافرين باعينكم فانتم كافرين باعينهم و ربما يكونوا خير البشر باعين رب البشر. كل له مقياسه و اذا ما اردتم اصلاح الكون اصلحو انفسكم اولا و عقولكم البالية و موروثكم الهريء, قوموه بالوحدة و التكافل و المحبة و التسامح مع كافة الآديان و العقائد و المذاهب توحدوا على الآيمان بوحدانية الخالق و ربوبيته و احترام كافة الرسل و الديانات و المذاهب و لندع الخلق للخالق و كفانا هرولة خلف زبانية العصور من شيوخ و علماء النفاق و الفرقة و العصبية من رجال الدين الذين يدعون الى الفرقة و الكره و لتنتصر فطرتنا البريئة النظيفة النقية التي خلقنا الله عليها و شكلنا على المحبة و التسامح و السلام قبل ان تشكلنا مجتمعاتنا و محيطنا بالشكل الذي يضمن لهم ديمومتهم بمحاربة الأخر و كرهه. لسنا أصحاب ولاية و ليس لنا ان نحكم على الناس و لكن لو كانت لنا الولاية لجعلنا وقود جهنم رجال الدين و زبانيتهم على مر العصور الذين افسدوا الأرض باسم الله و الله بريء منهم و من افعالهم و فرقوا اهلها بفتاويهم و بث روح الفرقة و اهدار دم بني البشر لمن خالفهم في دينهم او مذهبهم او عقيدتهم انتصارا” لنزعاتهم الشخصية و سلطانهم. عافانا الله و عافاكم من زبانية الأرض من رجال دين ينكرون السلام على هذه الأرض و المحبة و ينكرون رسالات رب العالمين و يزكون الأنبياء و الرسل على خالقهم. فلنتفكر ايها المتفكرون و لنستيقظ من غفوتنا كفانا تاليها لرجال الدين و لنتبع فطرتنا التي فطرنا الله عليها و لننتصر لله خالقنا و لخلقه جميعا” قبل ان ننتصر لدين او مذهب او عقيدة او رسول او شيخ او من يسمون بالعلماء بالدين( رجال علم) او رجل دين او فكر.
نريد لهذه الأرض السلام و المحبة و التسامح و قبول الأخر و احترامه. و لنتذكر تبدا الحياة عندما نزيح الأنا الخاصة بنا و نفسح المجال لمحبة الأخرين.

مقالات ذات صلة سقوط آخر سجون القومية الاستبدادية 2024/12/16

مقالات مشابهة

  • الدين و السلطة
  • في مصر القديمة.. طقوس اجتماعية عريقة لعروس الفراعنة
  • إسبانيا.. احتجاجات في كبرى المدن ضد بيع للعدو الإسرائيلي
  • احتجاجات بفرنسا ضد فريق إسرائيلي يشارك بأبطال أوروبا لكرة السلة
  • رئيس اقتصادية النواب: الحكومة جادة في خفض الدين العام الخارجي
  • رئيس اقتصادية النواب : الحكومة جادة في خفض الدين العام الخارجي
  • عادات لجلب الحظ.. تعرّف على أغرب طقوس الاحتفال برأس السنة
  • مراسلة الجزيرة بموسكو تكشف عن الفندق الذي نزل به الأسد والأموال التي بحوزته
  • ‏إسرائيل تعلن أنها ستغلق سفارتها في دبلن بسبب السياسات المعادية التي تنتهجها الحكومة الأيرلندية
  • عزل رئيس كوريا الجنوبية.. احتجاجات حاشدة في سيول تطالب بسحب القرار