الجيش الصهيوني في أزمة جديدة .. التجنيد أم استكمال التعليم؟
تاريخ النشر: 21st, October 2024 GMT
يمانيون – متابعات
كشفت صحيفة معاريف “الإسرائيلية” عن أزمة جديدة يواجهها الجيش، وتتعلق بتجنيد الشباب الذين يجدون أنفسهم في معركة بين استكمال دراستهم الجامعية وأداء الخدمة العسكرية في ظل الأوضاع الأمنية الراهنة.
وجاء ذلك في تقرير نشره المراسل العسكري للصحيفة آفي أشكنازي، سلط فيه الضوء على هذه المشكلة المتفاقمة، حيث تأثر الآلاف من جنود الاحتياط الذين هم على وشك بدء عامهم الدراسي الجديد مع استمرار خوض الجيش حربا برية على جبهتي غزة ولبنان.
ووفقا لتقرير أشكنازي، فإن “دراسة الاقتصاد” باتت تمثل معضلة حقيقية للجيش “الإسرائيلي”، حيث إنه لم يعد يواجه مشكلة نقص الذخائر والأسلحة فقط، بل بات يواجه مشكلة أخرى لا تقل عنها خطورة هي استمرار تجنيد الاحتياط من الطلاب الجامعيين للعام الدراسي الثاني على التوالي.
ويوضح ذلك بالقول إن بعض الجنود قد خدموا لمدة تصل إلى 250 يوما في الاحتياط، وهو ما دفعهم لتأجيل عامهم الدراسي الماضي، والآن يواجهون خطر تأجيل عام دراسي آخر.
ويضيف أنه في غضون أيام قليلة -نهاية الشهر- من المفترض أن يبدأ العام الدراسي في جميع مؤسسات التعليم العالي، في الوقت الذي يقاتل فيه الجيش “الإسرائيلي” على عدة جبهات دفاعيا وهجوميا.
إعلان
حيث يتم توظيف عشرات الآلاف من جنود الاحتياط الذين يقاتلون في 3 فرق على جبهة غزة، كما يدير الجيش “الإسرائيلي” 4 فرق بجبهة الشمال مع لبنان بما في ذلك عشرات الآلاف من جنود الاحتياط، بينما تعمل الفرقة الثامنة في الضفة الغربية.
وبينما يؤكد التقرير أن الجيش “الإسرائيلي” يعتمد بشكل كبير على جنود الاحتياط في معظم عملياته، فإنه يقول إن العديد منهم أبلغوا قادتهم بأنهم غير مستعدين للتضحية بمستقبلهم الأكاديمي، وينقل عن أحدهم أنه قال في محادثة مع قادته “إذا خسرنا عاما دراسيا آخر، فإن كل الجهود التي بذلناها خلال السنوات الماضية ستذهب سدى، ولن نتمكن من الاستمرار في مسيرتنا التعليمية إذا استمر هذا الوضع”.
أزمة مع المالية والتعليم
كما يسلط تقرير الصحيفة “الإسرائيلية” الضوء على جانب آخر من الأزمة، وهو وجود عدم ثقة بين الجنود الطلاب والحكومة، حيث لم تفِ وزارة المالية بوعدها بتحويل المنح الدراسية للطلاب المتضررين، مما زاد من حدة التوتر.
وينقل الكاتب عن أحد القادة وصفه الوضع بأنه أزمة حقيقية داخل الجيش، حيث أصبح من الصعب إقناع الجنود بالتخلي عن عام دراسي آخر. ويضيف “سنواجه تحديات كبيرة في ملء الرتب خلال الأسابيع القادمة إذا لم تتخذ إجراءات سريعة”.
من جهة أخرى، يعرب الجيش “الإسرائيلي” عن خيبة أمله من تعامل وزارة التربية والتعليم ومجلس التعليم العالي مع الوضع، حيث كان يأمل تأجيل بدء العام الدراسي للطلاب الذين يشاركون بالعمليات القتالية على الأقل حتى انتهاء المناورات الكبرى، وذلك رغم أن هؤلاء يقاتلون على الجبهات.
ويشير الكاتب إلى أن الجيش “الإسرائيلي” بات يشعر بثقل هذه الأزمة بعد مواجهته لتحديات اقتصادية تتعلق بتسليح قواته وتمويل العمليات العسكرية.
في الختام، يشير التقرير إلى أن هذه الأزمة قد تستمر فترة طويلة، مما قد يؤثر بشكل كبير على قدرات الجيش “الإسرائيلي” في إدارة العمليات العسكرية بشكل فعال إذا لم يتم إيجاد حلول سريعة لهذه المشكلة.
—————————————-
– موقع الجزيرة نت
المصدر: يمانيون
كلمات دلالية: جنود الاحتیاط
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم: تفعيل نظام أعمال السنة لتقييم مستوى التحصيل الدراسي للطلاب
استقبل محمد عبد اللطيف، وزير التربية والتعليم والتعليم الفني بفريق الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE)، بقيادة السيد محمد طارق خان، أخصائي تعليم أول، وذلك لبحث تعظيم فرص التعاون في قطاع التعليم قبل الجامعي.
وأكد وزير التربية و التعليم محمد عبد اللطيف، في مستهل اللقاء، أن الشراكة العالمية للتعليم (GPE) تعد من أهم الشراكات التي تحرص عليها الوزارة، معربًا عن تقديره لمنظمة يونيسيف لقيامها بدعم جهود وزارة التربية والتعليم في العمل نحو تحقيق أهداف تطوير المنظومة التعليمية وتنفيذ الخطة الاستراتيجية للوزارة.
إعادة هيكلة مرحلة الثانوية العامة لتعزيز جودة التعليم داخل المدارسوأكد الوزير، التزام الوزارة بالتعاون الفعال وفقا لهذه الشراكة للتوصل إلى حلول ومقترحات قائمة على تبادل التجارب وبحث فرص التعاون المثمرة بما يخدم مصلحة التعليم في مصر، ويساهم في تقديم تعليم ذي جودة عالية لكل الطلاب في ضوء أهداف التنمية المستدامة 2030 وبرنامج الحكومة المصرية والمعايير الدولية.
واستعرض الوزير خلال اللقاء، جهود الوزارة خلال الأربعة شهور الماضية، والإجراءات التي اتخذتها لمواجهة التحديات التي تواجه العملية التعليمية في مصر، بهدف تحقيق تعليم أفضل للطلاب، ما يعزز من قدرتهم التنافسية في سوق العمل الإقليمي والدولي، موضحًا أنه جرى القضاء على مشكلة الكثافات الطلابية بنسبة 99%، وخفض عدد الطلاب في الفصل إلى أقل من 50 طالبًا، بالإضافة إلى حل مشكلة العجز في أعداد المعلمين بنسبة 90%.
منح الفرصة للمعلم لتدريس المواد الأساسية بعدد الساعات المعتمدةكما أشار وزير التربية والتعليم إلى أنه جرى إعادة هيكلة مرحلة الثانوية العامة لتعزيز جودة التعليم داخل المدارس، ومنح الفرصة للمعلم لتدريس المواد الأساسية بعدد الساعات المعتمدة، بالإضافة إلى تفعيل نظام أعمال السنة لمتابعة وتقييم مستوى التحصيل الدراسي للطلاب، وكذلك جذب الطلاب إلى المدارس؛ إذ تعدت نسبة حضور الطلاب 85% على مستوى مدارس الجمهورية.
ومن جهته، أشاد محمد طارق خان، أخصائي تعليم أول، قائد فريق الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) بالجهود والإنجازات المتميزة التي حققها الوزير محمد عبداللطيف في تطوير العملية التعليمية بمصر، مؤكدًا أن هذه الجهود ستظهر نتائجها بوضوح في تحقيق مستقبل أفضل للطلاب وهو الذي ينعكس بدوره على التنمية الاقتصادية في مصر.
كما استعرض محمد طارق خان، تفاصيل حول الشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE) التي تضم 90 دولة، موضحًا أن الرسالة الأساسية للشراكة العالمية للتعليم ترتكز على حشد الجهود العالمية للإسهام في توفير التعليم والتعلم للجميع على نحو يتسم بالإنصاف والجودة، وذلك من خلال التركيز على أنظمة تعليم فاعلة وتتسم بالكفاءة.
وأضاف أن الشراكة العالمية للتعليم تستهدف أيضًا تطوير التعليم من خلال تسريع الوصول إلى فرص التعلم وتحقيق المساواة بين الجنسين، مع التأكيد على ضرورة وجود أنظمة تعليمية عادلة وشاملة ومرنة تتواكب مع التطورات المتسارعة الناتجة عن الثورات الصناعية والذكاء الاصطناعي والتحول الرقمي.
واستعرض اللقاء استراتيجيات الشراكة العالمية للتعليم للفترة 2025 – 2030، وسبل التعاون لتنفيذ خطة إصلاح التعليم، وخطط التمويل للمشروعات التعليمية بما يحقق نواتج التعلم المنشودة، ويكسب الطلاب مهارات القرن الحادي والعشرين بما يعزز من قدراتهم على أن يكونوا أعضاء فاعلين في المجتمع، فضلًا عن التأكيد على الاهتمام بتطوير التعليم الفني، وكذلك تنمية المعلم كمحور أساسي للعملية التعليمية.