أول تعليق لحزب الإصلاح على تهديد عبدالملك الحوثي بشن الحرب بسبب مطالبة الموظفين بالرواتب
تاريخ النشر: 14th, August 2023 GMT
علق حزب التجمع اليمني للإصلاح، على خطاب زعيم مليشيات الحوثي الانقلابية التابعة لإيران، عبدالملك الحوثي، الأخير الذي توعد فيه بالحرب، بعد تصاعد المطالب في مناطق سيطرته بصرف الرواتب.
وقال رئيس الدائرة الإعلامية لحزب الإصلاح، علي الجرادي، : "منذ ٢٠١٥ حين قررت إيران بواسطة مليشيات الحوثي إسقاط الدولة اليمنية إرتوت الأرض من دماء اليمنيين واقتات الناس من دموعهم وتفرق شمل الأحبة وتنآءت ديارهم بين الغربة وسجون المليشيات في الداخل".
واضاف رئيس إعلامية الإصلاح، في منشور ورد على مواقع الحزب الرسمية، أن الحوثي يطل بخطاب يتوعد بالحرب بعد تسع سنوات من الحرب والدمار والجوع التي سببتها مليشياته.
وأردف: "بعد فتح المطارات والمواني التي تحت سيطرتهم وجني المليشيات مليارات (نهب خزانة البنك المركزي وتحصيل كل الإيرادات ومضاعفة الإتاوات ونهب الممتلكات ومصادرة الحقوق) وإثراء زعماء وقيادات المليشيات من (لقمة عيش الناس) يهدد بالحرب لأن اليمنيين في محافظات سيطرة الحوثي يطالبون بصرف رواتبهم التي لم تصرفها المليشات منذ تسع سنوات".
اقرأ أيضاً لم تعد السعودية من تمنع.. محمد الحوثي يفجر مفاجأة: الشرعية وافقت على صرف المرتبات لكن رفضنا ”شفقة بالإصلاح”! عبدالملك الحوثي يعترف بتصاعد الغضب الشعبي ضد جماعته ويدعو السعودية لوقف ”الخطة ب” ويتعهد بالتغيير وصرف الرواتب ”بعد يوم القيامة” تسريب ”أرقام مهولة” عن الجبايات التي يجنيها صندوق المعلمين و”يلهطها” شقيق عبدالملك الحوثي عبدالملك الحوثي في أول تصريح على إضراب المعلمين وتصاعد الغضب ضد جماعته.. ماذا قال عن الرواتب؟ جماعة الحوثي تهدد رسميًا بشن حرب ”كارثية على المنطقة والعالم” بعد تصاعد المطالبات بالرواتب ولده الوحيد يقاتل في صفوفها.. مليشيات الحوثي تحاصر منزل قيادي موالٍ لها بصنعاء بسبب نقده الفساد ومطالبته بالرواتب للهروب من ”ثورة الرواتب”.. تحركات عسكرية لقيادات حوثية وضباط من الحرس الثوري الإيراني بصنعاء وهذا ما يجري قرار رسمي بإغلاق ”تلفزيون لبنان” عقب توقف صرف الرواتب حزب الإصلاح في أبين يعلق على اغتيال ”عبداللطيف السيد” ويصف وفاته بـ”المصاب الجلل” أول تعليق من حزب الإصلاح اليمني على مقتل قائد الحزام الأمني في أبين الرئيس السابق ‘‘هادي’’ يهاتف رئيس حزب الإصلاح.. والكشف عن تفاصيل ما دار بينهما القيادي الحوثي ”هاشم الشامي” يهدد 1228 موظف في مؤسسة الكهرباء بالسجن بسبب مطالبتهم بالرواتبوتابع: "يسمون أنفسهم (أنصار الله) ويحكمون (بالموت والجوع) ويصفون كل من يطلب راتبه بالخائن المرتزق) كل هؤلاء المعدمين والجائعين (مرتزقة) يذكرني بقول جدهم (من مات فهو شهيد ومن عاش فهو سعيد)". ويقصد بجد الحوثيين، الإمام يحيى حميد الدين، إبان المجاعة التي حدثت بعهده.
وقال المسؤول الإصلاحي، إن المليشيات التي تقوم على فكرة العنصرية والإصطفاء وترى الشعب (عبيد ورعايا وسخرة) لن تعطي رواتب أو تؤمن بحقوق حتى لو امتلأت خزائنهم كما هو حاصل اليوم
لأنهم لإيرون بقية الشعب من جنسهم يستحقون الحياة الكريمة.
وأردف: "يعتقدون إن اليمنيين خلقوا لخدمتهم وكما قال بنو إسرائيل (ذلك بأنهم قالوا ليس علينا في الأميين سبيل) فالفكرة العنصرية الشيطانية واحدة تستبيح كرامة الإنسان وحقوقه".
وأشار إلى أن الحوثي تشبث بالحرب كطوق نجاة للهروب من استحقاقات السلام وحقوق الناس وامتصاص دماءهم وإسكاتهم.
ولفت إلى أن "الحرب وحدها تغطي على تشققات الجماعة واحتدام الصراعات البينية التي خلفتها مغانم الحروب وتطلعات الزعامات، والحرب وحدها هي التي ستأكل مشعليها".
وزاد: "يراهن الحوثي على الحرب لإسكات صوت الجوعي وسحق المجتمع وهي رغبة ضد المستحيل لأن المجتمعات لايمكن إبادتها أو سحقها أو تجاوزها".
وأضاف متحدثا عن المجتمعات: "إنها تختار التوقيت والأدوات التي تناسبها للبطش بالطغاة ومصاصي الدماء كما فعلت كل المجتمعات عبر التاريخ، ولن تكون مليشيات الحوثي استثناء من بين كل الطغاة ومصاصي الدماء".
وتتصاعد حالة الغضب الشعبي في مناطق سيطرة عبدالملك الحوثي التابع لإيران، جراء سياسة التجويع الممنهج التي تسلكها الجماعة الكهنوتية لإخضاع وإذلال اليمنيين في مناطق سيطرتها، وإجبارهم على القبول بخرافاتها والارتهان للماضي السحيق.
المصدر: المشهد اليمني
كلمات دلالية: عبدالملک الحوثی ملیشیات الحوثی حزب الإصلاح
إقرأ أيضاً:
ضياء الدين بلال يكتب: القوة الخفية التي هزمت حميدتي (2-2)
سألني كثيرون عن عدم ذكر شرائح مجتمعية مهمة كان لها إسهام كبير في هزيمة مشروع حميدتي الانقلابي.
لكن القائمة التي أوردتها لم تكن حصرية لمصادر القوة الخفية الناعمة في الدولة السودانية، بل كانت مجرد نماذج، دون أن يعني ذلك امتيازها على الآخرين.
بدأت أشعر بالقلق من أن معارك جديدة ستنشب بعد الحرب الحالية، محورها: من صنع النصر؟ ومن كانت له اليد العليا فيه؟!
لا شك أن هناك من لعبوا أدوارًا مركزية في هزيمة مشروع الميليشيا بعيدًا عن الأضواء، وسيأتي ذكرهم في يوم ما.
بعض الأصدقاء والقراء لاموني على عدم ذكر مشاركة السلفيين وجماعة أنصار السنة، وآخرون تساءلوا عن عدم الإشارة إلى دور الشعراء وكبار المغنيين، مثل الرمز والقامة عاطف السماني.
أما اللوم الأكبر فجاء من عدد كبير من القراء، بسبب عدم التطرق لدور الإعلاميين، لا سيما في الفضائيات ووسائل التواصل الاجتماعي.
نعم، لم تكن الحرب التي اندلعت في السودان يوم 15 أبريل 2023 مجرد مواجهة عسكرية تقليدية بين جيش نظامي ومجموعة متمردة، بل كانت حربًا شاملة استهدفت الدولة والمجتمع معًا.
فبينما كانت الرصاصات والقذائف تحصد الأرواح، كانت هناك معركة أخرى، لا تقل ضراوة، تدور في ميدان الوعي والمعلومات، حيث لعب الإعلام الوطني الحر دورًا محوريًا في التصدي لهذا المشروع الغاشم.
في بدايات الحرب، أصيبت مؤسسات الدولة بالشلل، وغابت الأجهزة التنفيذية والإعلام الرسمي.
أما القوات المسلحة، فكانت محاصرة بين الهجمات الغادرة ومحاولات التمرد فرض واقع جديد بقوة السلاح.
وفي تلك اللحظة الحرجة، برز الإعلام كسلاح أمضى وأشد فتكًا من المدافع، يخوض معركة الوعي ضد التزييف والخداع، ويقاتل بالحجة والمنطق لكشف الحقائق ودحض الأكاذيب.
راهن المتمردون ومناصروهم على التلاعب بالسردية الإعلامية، فملأوا الفضاء الرقمي بالدعاية والتضليل، محاولين قلب الحقائق وتقديم أنفسهم كقوة منتصرة تحمل رسالة الحرية والديمقراطية.
لكن الإعلام الوطني الحر كان لهم بالمرصاد، فكشف فظائعهم، وفضح انتهاكاتهم، وعرّى أكاذيبهم.
لم تعد جرائمهم مجرد روايات ظنية مبعثرة، بل حقائق موثقة بالصوت والصورة، شاهدة على مشروعهم القائم على النهب والدمار وإشاعة الفوضى.
لم يكتفِ الإعلام بتعرية التمرد، بل حمل لواء المقاومة الشعبية، فكان منبرًا لتحفيز السودانيين على الصمود، وحشد الطاقات، وبث روح الأمل.
اجتهد الإعلام الوطني في رفع معنويات الجيش، مؤكدًا أن هذه ليست نهاية السودان، وأن القوات المسلحة ستنهض مهما تكالبت عليها المحن، وأن الشعب ليس متفرجًا، بل شريك أصيل في الدفاع عن وطنه.
لم يكن هذا مجرد تفاعل إعلامي عابر، بل كان إعادة تشكيل للوعي الجمعي، وصناعة رأي عام مقاوم يحمي السودان من السقوط في مستنقع الفوضى.
ومع مرور الوقت، استعاد الجيش أنفاسه، وعاد أكثر تنظيمًا وقوة، والتحم بالمقاومة الشعبية التي بشّر بها الإعلام.
وهكذا، تحولت الحرب من مواجهة بين جيش ومتمردين إلى معركة وطنية كبرى ضد مشروع تدميري عابر للحدود.
لقد أثبت الإعلام الوطني أن الكلمة الصادقة، حين تكون في معركة عادلة، تملك من القوة ما يعادل ألف طلقة، وأن الوعي، حين يُدار بذكاء وصدق، يصبح درعًا لا يخترقه التضليل، وسيفًا يقطع أوهام الباطل من جذورها.
هكذا انتصر السودان في معركة الوعي، وهكذا هُزم التمرد قبل أن يُهزم في ميادين القتال.
ضياء الدين بلال
إنضم لقناة النيلين على واتساب