أبوظبي – الوطن:
نظّم معهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية باريس، يوم أمس السبت، حفل إطلاق وتوقيع النسخة الفرنسية من كتاب “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية”، لمؤلفه معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، نائب رئيس مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، والذي تُرجم إلى لغات عدة، أسهمت في تعريف معظم شعوب العالم بالتجارب الرائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة في جميع المجالات، والنموذج الفريد لقيادتها الحكيمة في السياسة والحكم والإدارة الرشيدة للعلاقات الدولية.


يأتي إصدار النسخة الفرنسية من الكتاب، في إطار جهود تعزيز العلاقات الثقافية بين دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية فرنسا، وتقديم صورة شاملة عن التجربة الرائدة لدولة الإمارات العربية المتحدة، والمسيرة العظيمة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، إلى الجمهور الفرنسي والناطقين بالفرنسية حول العالم.
حضر حفل التوقيع نخبة كبيرة من المفكرين والمثقفين والباحثين والدبلوماسيين، على رأسهم وزير الثقافة الفرنسي السابق جاك لانغ، وسعادة سفير دولة الإمارات العربية المتحدة لدى الجمهورية الفرنسية فهد سعيد الرقباني، ومدير معهد العالم العربي في باريس شوقي عبدالأمير، وأشاد الجميع بالكتاب وفكرته ومضمونه، وأكدوا أنه يمثل إضافة للمكتبات العربية والأجنبية، ووصفوه بأنه كتاب استراتيجي مهم، يتناول شخصية قيادية حكيمة وملهمة، تستحق البحث والدراسة، ويستفيد من سيرتها ومسيرتها كل دول وشعوب العالم، لاسيما سياساتها الرشيدة ومبادراتها الرائدة في بناء الإنسان وصناعة السلام.
وحرص الحضور على اقتناء نسخ من الكتاب بتوقيع معالي الأستاذ الدكتور جمال سند السويدي، وأعربوا عن إعجابهم الشديد بالكتاب، الذي يتناول محطات مهمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، ويسلط الضوء على سيرة ومسيرة شخصية قيادية فذّة وملهمة بقيمة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
ووقّع السويدي، كتابه مشيراً إلى أنه يتناول محطات مهمة في حياة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويتحدث بحيادية عن المسيرة العظيمة والميمونة لسموه، ويشرح كيف أسهمت مبادرات وسياسات صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، في إحداث نهضة شاملة وتطور هائل بدولة الإمارات العربية المتحدة في جميع المجالات.
وأعرب السويدي، عن سعادته بالحضور الكبير الذي شهده حفل التوقيع، واصفاً كتاب “صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان.. إضاءات في مسيرة رجل الإنسانية” بأنه الإصدار الأهم في مسيرته البحثية والفكرية على الإطلاق، مؤكداً أن الكتاب يوثّق المحطات المهمة في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة، ويتحدث عن المبادرات والرؤى والإنجازات، التي قدمها صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، في مختلف المجالات، ويبرز دور سموه في تطوير التعليم، ليكون مواكباً للمستقبل، وتمكين المرأة اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً، وتطوير القوات المسلحة الإماراتية، وتحويل الاقتصاد الإماراتي إلى اقتصاد متنوّع الموارد.
وأوضح السويدي أن الكتاب ينقل للإماراتيين والعالم كلّه الصورة المشرقة، التي وصلت إليها دولة الإمارات العربية المتحدة، في جميع المجالات، بفضل سياسات ومبادرات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله.
وقال السويدي، إن الكتاب يتناول تفاصيل نشأة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، ويكشف مدى تأثر سموه بقيادة والده المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، والذي غرس في سموه قيم الحكمة والقيادة الرشيدة، ويشرح كيف أهّلته هذه النشأة ليصبح قائداً عسكرياً وسياسياً بارعاً.
وأضاف أن الكتاب يُلقي الضوء على دور صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، في تعزيز قيم التسامح والإنسانية، ليس فقط في دولة الإمارات العربية المتحدة، بل على مستوى العالم كله، والتي جعلت دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً عالمياً للتسامح والعمل الخيري.
وأشار السويدي إلى أن الكتاب يتناول دور صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، في تعزيز العلاقات الدولية وتحقيق الاستقرار في المنطقة والعالم. ويسلط الضوء على قيم التسامح والإنسانية التي يتبناها سموه، ويناقش الكتاب التأثير الإيجابي والكبير للأب المؤسّس المغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيّب الله ثراه- على شخصية صاحب السمو، رئيس الدولة، حفظه الله، ويبرز دلائل الاستمرارية والتكامل بينهما في السياسة والحكم والتنمية المستدامة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

برعاية منصور بن زايد.. انطلاق أعمال النسخة السابعة من «الملتقى الدولي للاستمطار» في أبوظبي

برعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وبحضور سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، انطلقت في أبوظبي اليوم أعمال النسخة السابعة من الملتقى الدولي للاستمطار الذي ينظمه برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وتستمر فعالياته حتى يوم الخميس 30 يناير 2025 في كونراد أبوظبي، أبراج الاتحاد.
ويشهد الملتقى مشاركة ما يزيد على 50 متحدثاً رفيع المستوى من حول العالم، ويستقطب مجموعة من الخبراء العالميين وصناع القرار والباحثين لتعزيز النقاشات حول أمن المياه وتعديل الطقس.
وفي كلمة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، ألقاها سعادة الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، قال سموّه: «نؤمن في دولة الإمارات بأن البحث العلمي والابتكار هما أساس التعامل مع الواقع وتحديات المستقبل، وانطلاقاً من كوننا دولة تؤمن بالمصير المشترك للمجتمعات الإنسانية كافة على هذا الكوكب، كنا دوماً حريصين على التعاون مع الجميع لتحقيق الازدهار العالمي، وبناء حياة أفضل للجميع، بدءاً من التقدم العلمي في مجالات الفضاء، والذكاء الاصطناعي، والطاقة المتجددة، لم نغفل يوماً عن أهمية الاستثمار، وتشجيع البحث العلمي في مجال الأمن المائي والاستدامة المائية».
من جهته، أكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، الأهمية البالغة التي توليها دولة الإمارات العربية المتحدة لملف الأمن المائي، باعتباره أولوية وطنية ومحوراً استراتيجياً تحرص قيادتنا الرشيدة على استدامته في مختلف الظروف؛ لتلبية احتياجات المجتمع والنمو الاقتصادي في دولة الإمارات.
وأشار سموه إلى أن الأمن المائي ليس مجرد قضية محلية، بل هو تحدٍ عالمي يتطلب تضافر الجهود وتكامل المبادرات الدولية لمواجهته بفعالية، منوهاً سموه بحرص دولة الإمارات العربية على لعب دور فاعل في هذا المجال من خلال الاستثمار في التقنيات المتقدمة والمشاركة في الحوارات العالمية، ودعم المشاريع البحثية، وتعزيز الشراكات الاستراتيجية التي تسهم في إيجاد حلول مستدامة لتحديات المياه على المستويين الإقليمي والدولي.
وثمَّن سموه الدعم الكبير الذي يقدمه سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، لجهود تعزيز الأمن المائي في الدولة، لافتاً إلى أن جهود سموه المستمرة كانت قوة دافعة لتحقيق العديد من الإنجازات في هذا القطاع الحيوي، الذي يرتبط ارتباطاً وثيقاً بتحقيق أهداف التنمية المستدامة التي تتبناها الدولة.
وأكد سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، أن دولة الإمارات تعمل على تعزيز مكانتها داعماً رئيسياً للبحث العلمي والابتكار في مجال الأمن المائي، من خلال مبادرات رائدة مثل برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، الذي يسعى إلى إيجاد حلول علمية مبتكرة، تسهم في تعزيز استدامة الموارد المائية.
واحتفاء بالذكرى العاشرة لتأسيس برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار كمبادرة بحثية عالمية تختص بدعم الابتكار العلمي في مجالات تحسين الطقس والاستمطار، قام سمو الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، نائب رئيس ديوان الرئاسة للشؤون التنموية وأسر الشهداء، بتكريم كوكبة من الشخصيات البارزة والمؤسسات المحلية والدولية التي ساهمت في تأسيس البرنامج، ودعم ريادته على مدى العقد الماضي.
وضمت قائمة المكرمين كلاً من معالي الدكتور سلطان أحمد الجابر، وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، ومعالي مريم المهيري، رئيس مكتب الشؤون الدولية في ديوان الرئاسة، ومعالي أحمد جمعة الزعابي، مستشار رئيس الدولة في ديوان الرئاسة، والسيد عبدالله المنقوش، مدير إدارة دراسات مصادر المياه بمكتب صاحب السمو رئيس الدولة سابقاً، والذي كان له دور رائد في إطلاق عمليات تلقيح السحب في دولة الإمارات في تسعينيات القرن الماضي.
وضمت قائمة الجهات التي تم تكريمها كلاً من وزارة الخارجية، ووزارة الداخلية، ووزارة الدفاع، والهيئة العامة للطيران المدني، ووكالة أنباء الإمارات (وام)، وهيئة البيئة - أبوظبي، وجامعة خليفة، ومطارات أبوظبي، والمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، وشركة «ساينس برايم».
وتوجه سعادة الدكتور عبدالله المندوس، مدير عام المركز الوطني للأرصاد، رئيس المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، بجزيل الشكر والتقدير لقيادة الدولة الرشيدة التي لم تدخر جهداً في دعم المركز الوطني للأرصاد، وبرنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، وتوفير السبل والإمكانات كافة التي كان لها الأثر الكبير في إنجاح مسيرة البرنامج على مدار السنوات العشر الماضية، وقال إن الدور المحوري الذي اضطلعت به الدولة في تعزيز التعاون البحثي الدولي، قد نال اعترافاً دولياً نعتز به جميعاً، لما له من أثر إيجابي وملموس على واقع المجتمعات، وبناء مستقبل مستدام للأمن المائي على مستوى العالم.
وأكد أن دولة الإمارات تسعى من خلال تطوير التقنيات المتقدمة في مجال الاستمطار ومشاركتها مع المجتمع العلمي حول العالم، إلى توسيع حدود المعرفة العلمية والابتكار التقني، وسد الفجوات المعرفية بين الدول، مما يفتح آفاقاً جديدة لإدارة الموارد المائية المستدامة على مستوى العالم، مشيراً إلى أن دولة الإمارات أصبحت بفضل هذه الجهود مركزاً عالمياً رائداً في مجال بحوث علوم الاستمطار، حيث يأتي انعقاد الدورة السابعة للملتقى الدولي للاستمطار اليوم ليشكل منصة عالمية بارزة لتعزيز هذا التعاون، وتبادل المعرفة في هذا الحقل العلمي المتنامي.
 كما أكد سعادته التزام دولة الإمارات بمواصلة السير على هذا النهج لتحقيق الأمن المائي للجميع، في الوقت الذي تتواصل فيه استعدادات الدولة لاستضافة مؤتمر الأمم المتحدة للمياه بالشراكة مع جمهورية السنغال في عام 2026، وقال إن الإمارات ستواصل، من خلال مبادرات دولية رائدة مثل الملتقى الدولي للاستمطار، دفع عجلة الابتكار العلمي في أبحاث الاستمطار وتقنياته، وذلك من منطلق الرؤية المشتركة لبناء مستقبل أكثر استدامة وازدهاراً للجميع.
وقالت علياء المزروعي، مديرة برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار: «بفضل رعاية كريمة ودعم لا محدود من قبل سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وحرصه المتواصل على توفير المقومات كافة اللازمة لنجاح برنامج الإمارات لبحوث علوم الاستمطار، استطاع البرنامج خلال فترة وجيزة أن يحقق إنجازات ملموسة على صعيد تطوير تقنيات جديدة في مجال الاستمطار، وحصول براءات اختراع عالمية عديدة، مما عزز مكانة دولة الإمارات مركزاً عالمياً رائداً للابتكار في هذا المجال الحيوي».
ويتزامن الملتقى الدولي السابع للاستمطار مع الذكرى السنوية العاشرة لتأسيس برنامج الإمارات لبحوث الاستمطار، وهي محطة مهمة في مسيرته والتزامه المتواصل منذ عقد من الزمان بتطوير علوم وتكنولوجيا الاستمطار كأحد الحلول المستدامة لتحديات شح المياه وإثراء الأمن المائي والغذائي محلياً وعالمياً، حيث أثمرت استثمارات البرنامج التي وصلت إلى 82.6 مليون درهم حتى الآن عن استكمال تطوير 11 مشروعاً بحثياً، وتسجيل 8 براءات اختراع، منها 3 قيد التسجيل، في حين يجري حالياً استكمال 3 مشاريع بحثية أخرى.
ويهدف الملتقى الدولي للاستمطار إلى توفير منصة نقاشية علمية وذات طابع عالمي تهدف إلى تعزيز التعاون والابتكار في مجال علوم الاستمطار، حيث تحظى حلول الذكاء الاصطناعي في مجال تحسين الطقس بأهمية خاصة ضمن أجندة الملتقى.

أخبار ذات صلة رئيس الدولة يستقبل وزير الشؤون الخارجية في الهند أمام رئيس الدولة.. سفيرة الإمارات لدى السويد تؤدي اليمين القانونية المصدر: وام

مقالات مشابهة

  • حمدان بن محمد يثمّن جهود فريق مركز محمد بن راشد للفضاء في نجاح إطلاق مهمة “محمد بن زايد سات”
  • إطلاق النسخة الصوتية من كتاب "التثقيف زمن التأفيف" للشيخة اليازية بنت نهيان
  • نيابة عن محمد بن زايد.. شخبوط بن نهيان يترأس وفد الدولة في القمة الإفريقية للطاقة
  • محمد بن زايد: الإمارات تواصل نهجها في بناء الشراكات المستدامة
  • رئيس الدولة ونائباه يعزون خادم الحرمين في وفاة الأمير محمد بن فهد
  • جامعة الإمارات تنظّم حفل قراءة وتوقيع كتاب “الهوية الوطنية” لجمال السويدي
  • برعاية منصور بن زايد .. انطلاق أعمال النسخة السابعة من “الملتقى الدولي للاستمطار” في أبوظبي
  • برعاية منصور بن زايد.. انطلاق أعمال النسخة السابعة من «الملتقى الدولي للاستمطار» في أبوظبي
  • رئيس الدولة ونائباه يهنئون رئيس بيلاروسيا بإعادة انتخابه
  • خالد بن محمد بن زايد: إعلان رئيس الدولة «عام المجتمع» احتفاء بمجتمع الإمارات