أبوظبي – الوطن:
على هامش قمة دول مجموعة البريكس 2024، التي تنظم في مدينة قازان الروسية، يعتزم مركز تريندز للبحوث والاستشارات عقد قمة «تريندز» الأولى لمراكز الفكر في دول البريكس، وذلك بعد غد الأربعاء 23 أكتوبر الجاري في روسيا، بمشاركة أكثر من 13 مؤسسة أكاديمية ومركزاً بحثياً وفكرياً من دول البريكس.


وتهدف قمة «تريندز» الأولى لمراكز الفكر في دول البريكس إلى تسليط الضوء على أهمية التعاون بين المؤسسات البحثية لدول البريكس في استشراف المستقبل وصياغة السياسات الاقتصادية والاجتماعية، إلى جانب العمل على بناء جسور مستدامة من الشراكة والتعاون بين دولها، وكذلك تعزيز دورها في النظام الدولي متعدد الأقطاب.

مكتب وشراكات جديدة
وفي سياق متصل، وضمن جولته البحثية في روسيا، وتعزيزاً لرؤية
«تريندز» العالمية وخطته التوسعية، سيدشن المركز مكتبا واقعياً في العاصمة الروسية موسكو، ليصبح حلقة وصل بين الباحثين والخبراء في منطقتي الشرق الأوسط وروسيا.
كما سيوقع المركز اتفاقية تعاون وشراكة أكاديمية وبحثية مع جامعة لوباتشيفسكي الروسية، وسيبرم مذكرة تعاون ثانية مع مركز أبحاث الحوكمة والسياسة الإيراني «GPTT».

عالم متعدد الأقطاب
وقال الدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي لمركز تريندز للبحوث والاستشارات، إن النظام الدولي يتجه نحو عالم متعدد الأقطاب، وفي ظل هذا التغير تتزايد أهمية مراكز الفكر كمحرك أساسي للتطور الفكري وصناعة السياسات، حيث تلعب المراكز البحثية دوراً محورياً في تقديم الأبحاث الأصيلة والرؤى المستقبلية التي تساهم في رسم خريطة طريق واضحة للتعامل مع التحديات العالمية.
وأضاف العلي: «بينما تبرز دول البريكس كقوة اقتصادية وسياسية مؤثرة على الساحة الدولية، تأتي قمة مركز تريندز الأولى لمراكز الفكر في دول البريكس، لتعزز دور مراكز الفكر في دول البريكس في دعم السياسات العامة، وتطوير استراتيجيات مبتكرة لتحقيق التنمية المستدامة وتعزيز التعاون الدولي بما يحقق الأهداف المرجوة من تحالف دول البريكس».

تحولات عالمية متسارعة
وأشار الرئيس التنفيذي لـ«تريندز» إلى أن القمة تسعى إلى فتح نقاش عميق وهادف مع الخبراء والباحثين حول مستقبل هذه المؤسسات والمراكز في ظل التحولات العالمية المتسارعة، ودورها في التعامل والتعاطي مع القضايا المعاصرة، مثل الاقتصاد الرقمي، والتغير المناخي، والاقتصاد المتكامل والتحديات الجيوسياسية، إلى جانب إلقاء الضوء على الدور المتزايد الذي تلعبه وسائل الإعلام في نشر المعرفة وتعزيز الوعي حول القضايا المطروحة على طاولة التعاون لدول البريكس.

13 مؤسسة بحثية
بدوره، أكد فهد المهري، رئيس قطاع «تريندز دبي»، أن قمة «تريندز» الأولى لمراكز الفكر في دول البريكس تشهد مشاركة ما يزيد على 13 مؤسسة ومركزاً بحثياً بمجموعة البريكس، سيجتمعون في جلستين رئيسيتين، الأولى ستدور حول «دور مراكز الفكر في تطوير السياسات الاقتصادية والثقافية والجيوسياسية لدول البريكس».
وأوضح أن الجلسة الأولى ستحلل آليات تعزيز التعاون الأكاديمي والفكري بين دول البريكس، مع التركيز على دور مراكز الفكر في توسيع دائرة الحوار حول القضايا المشتركة بين دول المجموعة، من خلال توضيح كيف يمكن لمراكز الفكر أن تساهم في استراتيجيات النمو الاقتصادي والتعاون التجاري بين دول البريكس.
وذكر المهري أن الجلسة الثانية ستناقش «دور مراكز الفكر ووسائل الإعلام في تعزيز القوة الناعمة لدول البريكس»، وكيف يمكن للمراكز البحثية والفكرية ووسائل الإعلام المساهمة في تعزيز القوة الناعمة لدول البريكس في المجالات الثقافية والتعليمية والدبلوماسية، وكيف يمكن لوسائل الإعلام أن تكون أداة فعَّالة في نقل هذه القوة الناعمة على المستوى الدولي.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

بوتين: مجموعة البريكس هي التي ستدعم النمو الاقتصادي في العالم

الاقتصاد نيوز - متابعة

قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن مجموعة البريكس ستكون مسؤولة عن غالبية النمو الاقتصادي العالمي خلال السنوات المقبلة بفضل حجمها ونموها السريع نسبيا مقارنة بنمو الدول الغربية المتقدمة.

هذا ويأمل بوتين في بناء مجموعة البريكس، التي توسعت لتشمل مصر وإثيوبيا وإيران والإمارات العربية المتحدة بالإضافة إلى البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا، لتصبح ثقلاً موازياً لقوى للغرب في السياسة والتجارة العالمية.

ومن المقرر أن يستضيف زعيم الكرملين قمة البريكس في مدينة قازان الروسية في الفترة من 22 إلى 24 تشرين الاول.

وقال بوتين للمسؤولين ورجال الأعمال في منتدى الأعمال البريكس في موسكو: "إن الدول في مجموعتنا هي في الأساس محركات النمو الاقتصادي العالمي. وفي المستقبل المنظور، ستكون مجموعة البريكس مسؤولة عن الزيادة الرئيسية في الناتج المحلي الإجمالي العالمي".

وأضاف بوتين: "إن النمو الاقتصادي لأعضاء مجموعة البريكس سيعتمد بشكل أقل على النفوذ أو التدخل الخارجي، وهذا في الأساس سيادة اقتصادية".

هذا وتريد روسيا من الدول الأخرى أن تعمل معها لإصلاح النظام المالي العالمي وإنهاء هيمنة الدولار الأميركي.

مقالات مشابهة

  • «تريندز» يعقد القمة الأولى لمراكز الفكر لدول البريكس
  • السعيدي: انضمام ليبيا إلى مجموعة البريكس سيفتح آفاقًا اقتصادية
  • «المستوردين»: تجارة «البريكس» بالعملات المحلية يقلل الطلب على الدولار
  • "المستوردين": عضوية مصر في "البريكس " يسهل خروجها من الأزمة المالية العالمية
  • بوتين: مجموعة البريكس هي التي ستدعم النمو الاقتصادي في العالم
  • الأوقاف في أسبوع.. الأزهري يشارك في القمة الدينية بروسيا ويجري أكبر حركة تنقلات ..وانعقاد 7 آلاف مقرآة وافتتاح 33 مسجدا
  • “تريندز” يفتتح مكتباً جديداً في بوينس آيرس ويعزز التعاون البحثي مع مراكز فكرية وبحثية أرجنتينية
  • خبير اقتصادي: انضمام مصر لـ"البريكس" زاد حجم الاستثمارات
  • زعيما الصين والهند يحضران قمة البريكس وسط توتر متزايد على الحدود