أثرياء وأرستقراطيون في رسوم خفية زخرفيا
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
في كتاب جديد بعنوان "صور مخفية"، يعيد فولكر هيرميس تصور شخصيات تاريخية بأسلوب زخرفي غني.
وتجسد شخصيات صور فولكر هيرميس، التي تغمرها أناقتها الخاصة، حقبة غابرة، من عصر النهضة الإيطالي العالي إلى الروكوكو الفرنسي، وتخفي لوحات إعادة تفسيره الرقمية بشكل مرح وجوه الجالسين الأثرياء والأرستقراطيين.
ويجمع كتاب "صور مخفية: إعادة تصور الأساتذة القدامى"، وهو كتاب جديد سيصدر هذا الشهر، مجموعة مختارة من أعمال هيرميس في مجلد واحد، و يسلط الكتاب الضوء على تعليق الفنان الساخر على الرفاهية والمكانة الاجتماعية والشهرة، ويتعمق في تاريخ فن رسم البورتريه من خلال عدسة فكاهية.
ويوسع هيرميس الموجودات المتعلقة بكيفية ظهور هؤلاء، من فساتين الحرير المزخرفة، والديباج، وكشكشة الدانتيل التي ميزت أزياء النخبة عبر القرون، وعلى سبيل المثال، يلف قوس ضخم امرأة في "رايت ديربي المخفي"، في شرح لصورة امرأة ثرية رسمها جوزيف رايت ديربي، وهي الآن في مجموعة معهد مينيابوليس للفنون.
وفي صورة جانبية مذهلة، تغلف خيوط من اللؤلؤ وغطاء رأس أخضر يشبه الخوذة لبيانكا ماريا سفورزا، إمبراطورة الإمبراطورية الرومانية المقدسة، في "Hidden de Predis"، والتي يمكن مشاهدة مصدر إلهامها في القرن الخامس عشر في المعرض الوطني للفنون.
وفولكر هيرميس، الذي ولد في عام 1972، يرسم ويلون بقوة ومباشرة، بمثابرة وكثير من الفكاهة، و تندمج صوره ورسوماته دائمًا في مشاريع شاملة، يصل فيها هيرميس إلى جوهر موضوعه بطريقة علمية تقريبًا.
وتتضمن هذه المشاريع انشغالًا لسنوات عديدة بموضوع رسم البورتريه، ومؤخرًا بموضوع رسم المعارك التاريخية والمناظر البحرية.
وتعبر أعماله دائمًا تعبير عن انخراط مكثف في الفن، ويقول" أعمالي لا تخدم شرف أبطالها ولا تخدم معارك البحر ومجد الملاحة البحرية القديمة، بل تجلب لوحاتي الشهرة والمجد للفن نفسه".
وتمارس شخصياته إمكانيات التمثيل التصويري ببراعة مثيرة للإعجاب، ويجمع هيرميس بين المفهوم الخطي والإيماءات التصويرية والرسم المائي.
وبالنسبة له، يجب أن تستمد الحلول التصويرية من مبدأ فني أساسي بمنطق داخلي، فيقول: "إذا شعر المشاهد بهذا حتى ولو بشكل غير واعٍ، فهذا يكفي بالنسبة لي. ليس عليك أن تعرف كل شيء، لكن يمكنك أن تشعر بالكثير".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله السنوار الانتخابات الأمريكية غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية إيطاليا
إقرأ أيضاً:
وزير التعليم العالي: تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم أهداف التنمية المستدامة
أكد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن التعاون بين مصر وإسبانيا في مجالات البحث العلمي والابتكار يُعد خطوة محورية لدعم التحول الشامل في قطاع الطاقة، بما يتماشى مع رؤية مصر 2030، مشيرًا إلى حرص الوزارة على تهيئة بيئة محفزة للشراكة بين الجامعات والمؤسسات البحثية والقطاع الصناعي لضمان تحويل الأبحاث العلمية إلى تطبيقات عملية تخدم أهداف التنمية المستدامة.
هيئة بيئة محفزة للشراكة بين الجامعات والمؤسساتومن جهتها نظمت هيئة تمويل العلوم والتكنولوجيا والابتكار (STDF) بالتعاون مع مركز التنمية التكنولوجية والابتكار بإسبانيا (CDTI) ورشة عمل بعنوان «التعاون بين الصناعة والأوساط الأكاديمية في مجال الطاقة»، تحت رعاية الدكتور أيمن عاشور، وذلك بمقر وزارة التعليم العالي في العاصمة الإدارية الجديدة.
تسريع وتيرة الابتكار في مجالات الطاقة المتجددةوأشار الدكتور حسام عثمان إلى أن الورشة تُعد منصة متميزة لتبادل الخبرات بين الخبراء من كلتا الدولتين، وتهدف إلى تسريع وتيرة الابتكار في مجالات الطاقة المتجددة، كما أكد دعم الوزارة للمشروعات التي تسهم في تطوير تقنيات مبتكرة تعزز الاقتصاد منخفض الكربون وتخلق فرصًا جديدة للبحث والتطوير.
وأكد الدكتور ولاء شتا أن الشراكات الدولية في البحث العلمي والابتكار تمثل ركيزة أساسية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الورشة تهدف إلى تعزيز التعاون المصري-الإسباني في مجالات الطاقة. وأوضح أن الهيئة ملتزمة بدعم المشروعات التي تربط الأبحاث بالصناعة لتحفيز التحول نحو اقتصاد صديق للبيئة، والعمل على ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة.
وفي السياق ذاته، أوضح الدكتور علي عبد الفتاح أن مصر تطمح إلى أن تصبح مركزًا إقليميًا للطاقة النظيفة، وأن الابتكار هو المحرك الرئيسي لتحقيق هذا الهدف، وأشار إلى أن الورشة تمثل فرصة لتعزيز التعاون بين قطاع الصناعة والمؤسسات البحثية لتطوير حلول مبتكرة تدعم أهداف التحول الطاقي.
تطوير حلول مبتكرة تدعم أهداف التحول الطاقيوأعرب السيد ألفارو إيرانزو، سفير إسبانيا لدى مصر، عن سعادته بالمشاركة في هذه الفعالية، مشيرًا إلى أن العلاقات الثنائية بين مصر وإسبانيا تشهد تقدمًا ملموسًا في العديد من المجالات، خاصة في البحث العلمي والابتكار، مؤكدا حرص الجانبين على تعزيز شراكات مستدامة تسهم في التحول نحو أنظمة طاقة نظيفة ومتطورة، مشيدًا بالإمكانات الكبيرة التي تمتلكها مصر في هذا المجال، ومؤكدًا التزام إسبانيا بتعزيز التعاون المثمر بين البلدين لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي الختام أكدت الورشة على التزام مصر بتعزيز التعاون الدولي في مجال الطاقة ودعم الابتكار لتحقيق تحول شامل ومستدام في القطاع، كما أكدت الورشة على أهمية هذه الجهود في ترسيخ مكانة مصر كمركز إقليمي للطاقة النظيفة في الشرق الأوسط وأفريقيا.